الغوص على اللؤلؤ في الإمارات

الغوص في الإمارات على اللؤلؤ

تعتبر

تجارة اللؤلؤ

من مصادر الدخل الهامة في دولة الإمارات ، وذلك منذ فترات زمنية طويلة منذ نهايات القرن التاسع عشر والعقد الثاني من القرن العشرين ، ويحتاج اللؤلؤ لمجموعة كبيرة من الغواصين الماهرين [1] .

كما قد يتطل الأمر صناعة السفن وتعتبر رحلات الغوص للبحث عن اللولؤ من أصعب الرحلات البحرية ، وتصل فترة الغوص للبحث عنه أربعة أشهر في الصيف ، وساعد على الغوص والبحث عن اللؤلؤ مياه الخليج الضحلة .

وكان الغوص في البحث عن اللؤلؤ لا يتطلب مجموعة المعدات الحديثة ، ويلعب الغواص دور أساسي لصيد اللؤلؤ ، بالإضافة لعدد من إدارات السفن التي بها طاقم عمل مميز للصيد ، الذي يدعم الغاصة بالطعام والتسلية .

وقد يبدأ الموسم الأساسي لعمليات الغوص بحثا عن اللؤلؤ ، ويطلق عليه موسم الغوص الكبير من شهر يونيو من كل عام إلى أخر سبتمبر ، ويفضل هذا التوقيت للغوص من حيث درجة الحرارة المرتفعة والجو الصافي الهادئ

وهناك بعض المواسم القصيرة وتكون في شهري أكتوبر ونوفمبر ، وعند بداية موسم الغوص يجتمع طاقم السفينة بجوار سفنهم على الشاطئ ، ويقومون بتوديع ذويهم وأبنائهم .

والأكثر خبرة من الغواصين هو الذي يقود الرحلة ويعلن الموعد الرسمي للغوص ، وبداية الموسم والمواقع الخاصة بالغوص والمناطق التي تتجه إليها السفن .

وفي أخر يوم للغوص وانتهاء الموسم يتم إطلاق النيران بالقرب من الشاطئ ، ويبدئ من بعدها الإستعدادات والإحتفالات لعودة البحارة ، ويتم تزين المنازل لهم وإعداد أشهى الأطعمة والحلويات لهم .

وعند وصول الغواصين للشاطئ يكون الجميع في إنتظارهم وتطلق أناشيد الترحاب بهم ، ويتم ألقاء الأزهايج الخاصة بهم على من يكون في إستقبالهم .

أدوات الغوص على اللؤلؤ

هناك عدد من الأدوات التي يستخدمها الغواصين، مثل الديين وهو عبارة عن إناء مصنع من الخيوط المتشابكة، ويعلق برقبة البحار أثناء عمليات الجمع، والحجر وهي تعلق بأصبع الغواص وتساعده على النزول بسرعة للبحر.

ويتصل بالحجرة حبل متصل بالسفينة، ويتم رفعها بالزبيل والسيب، وهو حبل متصل بالحجر وينزل به الغواص لمنطقة قاع البحر ويستخدم الغواص اليدا، وهو حبل يساعده للرجوع للسفينة.ويأخذ نفسه هناك ويعاود العمل لمرة أخرى.

والفطام وهو من الأدوات التي يستخدمها الغواص، وهو عبارة عن مشبك يوضع على الأنف، ويحمي أنفه من الماء، والسكين وهي قد تحميه من مجموعة المخاطر، التي قد تحيط به أثناء الغوص.

وعند وصول السفينة لموقع اللؤلؤ ، وتطلق عليها الهيرات تقف السفينة هناك، وتبدئ رحلة العمل ويرفع النهام بصوته بالأناشيد ومن بعدها تكون الإستعدادات ، والتي تستمر لفترة طويلة ولا تنتهي إلا بإنتهاء مهمة العمل.

أنواع اللؤلؤ في الإمارات

يختلف نوع اللؤلؤ عن بعضه، وفقا للمواصفات الخاصة به ، وكذلك المميزات الموجودة فيه وكذلك اللون والملمس والشكل والحجم فكل ذلك ، يلعب دور هام وأساسي في تحديد

اسماء اللؤلؤ

ونوعه [2].

كما تلعب تلك الخصائص والمميزات دور أساسي في السعر ولكن أفضل الأنواع هي:

  1. الجيوان وهي لؤلؤة تتميز بالإستدارة الكاملة ، والحجم الكبير واللون الجميل، فيكون لونها أبيض به حمرة .
  2. اليكة في المرتبة الثانية بعد هذا النوع ، لكنها تكون أقل استدارة .
  3. والقولوه وتحتل المرتبة الثالثة من حيث المواصفات المتواجدة فيها، لكنها تمتاز باللون الوردي الغامق، والشكل الخاص بها قريب للكمثري.
  4. البدلة وتحتل المرتبة الرابعة من حيث الخصائص الموجوده فيه ، ومن حيث اللون فيكون لونها أزرق بصورة قليلة.

ويظهر على اللولؤ عدد من الألوان منها الأبيض المحلى بالحمرة ، وهو من أفضل الأنواع والألوان والتي يرغب فيها عدد كبير من التجار والناس ، واللون النباتي يظهر على عدد أخر من أنواع الولؤ ، ويأخذ لون نبات السكر أو لون النبات الوردي .

وهناك اللون الأسود وهو من الألوان المفضلة عند كثيرا من الناس ، وهو من الألوان النادرة مما يزود من ثمنه ، ولكن اللون الأخضر هو من أقل الألوان من حيث الرغبة فيه .

ويأخذ اللولؤ عددا من الأشكال منها الدائري والمستدير، ويعتبر من الأشكال الجميلة فيه ، والنصف دائري والشكل غير المستدير ، ويكون شكله قريب لنصف الدائرة الموجود على قاعدة .

وتنمبولي ويأخذ الشكل الكمثري ويالس وجالس وله القاعدة ، التي يأخذ وضعية الجلوس عليه والفص وهو من أصغر الأنواع ويستخدم بأغراض الفصوم وغير ذلك .


استخراج اللؤلؤ قديماً

حيث تبدئ عمليات

الغوص على اللؤلؤ

بعدد من الخطوات تكون بدايتها بخروج السفن ، متجهه للهيرات وصيد محار اللولؤ ويسمى بالركبة أو الشلة ، ويكون البحارة في أتم الإستعداد للصعود للسفن  .

ويكون بالجانب الأخر من الشاطئ كافة أهالي البحارة لتوديعهم ، قبل بداية رحلة استخراج اللولؤ ومن بعدها تقوم السفن بالاتجاه نحو الأماكن المقصودة ، وأماكن العمل التي يستخرج منها اللولؤ .

وفي أخر يوم من الرحلة يقوم السردال ، وهو الذي يقود الأسطول ببدء إتخاذ الإجراءات الخاصة بالعودة ، وتطلق طلقة من المدفع ، والتي تدل على الإنتهاء من الرحلة والعودة لديارهم وذويهم .

ويكون الأهالي على علم بعودة الغواصين ، وإنتهاء الرحلة ويبدأون في إنتظارهم على الشاطئ ، ويأخذونهم بالأحضان فرحا بعودتهم ويكون لطاقم الأسطول عدد من الأسماء الخاصة والمهام المحددة .

فالسردال هو القائد الذي يحدد البداية والعودة للرحلة ، ويقود السفن وهو يعد أكثر البحاره خبرة والعلم بالأمور والنوخذة وتكون مهمته قيادة السفينة ، منذ بداية الرحلة لنهايتها وتكون أوامره مطاعه أيضا .

والمجدمي وهو يجلس أمام السفينة ، وقد يحل محل النوخذة في بعض الأمور ، والغواص وهو الذي يقوم بالنزول للبحر ويغوص ليستخرج اللولؤ ،  وهناك السيب وهو الذي يساعد الغواص في عدد من المهام ، ويمسك الحبل ويسحب الغواص حفاظا على سلامته .

والسكوني وهو الفرد الذي يمسك السكان المعروفة بدفة السفينة ، والرضيف وهو الاسم الذي يطلق على الصبية ، وهم تكون أعمارهم فيما بين 10 ل14 عام ، ولهم عدد من المهام أيضا مثل مساعدة السيب في سحب الغواص .

ومن هؤلاء الصبيه من يتدرب على الغوص أيضا ، ومن بين هؤلاء التباب وهو ولد صغير يكون سنه صغير ويقوم بمساعدة من هما على ظهر السفينة ، من حيث التحضير للشاي وعمليات الجمع الخاصة باللولؤ وغير ذلك من الأعمال الخفيفة .

وهناك اليلاسة والجلاسة ، وهم رجال احتياطيون للتصدي لجميع الأمور الطارئة ، ولهم بعض الأعمال مثل النهام والمحار الذي يقوم بالإنشاد على السفينة .