اسئلة ما قبل القراءة

ماهي القراءة

القراءة هي شيء رائع ومدهش ومفيد ولكن إذا كنت تشعر أنك تنسى دائمًا ما تقرأه أو أنك قضيت الكثير من الوقت في القراءة وأنك في النهاية لم تتمكن من سرد الأفكار الرئيسية لما قرأته بوضوح فقد تصاب بالإحباط واليأس بسبب ذلك .

وقد تتوقف عن القراءة أو قد تعتقد إنك تعاني من ذاكرة ضعيفة وهي السبب في النسيان السريع لما تقرأه ولكن هذا أمر غير صحيح إطلاقًا وليس له علاقة بعدم قدرتك على حفظ الأشياء نهائيًا فالسبب في نسيانك هو إنك لم تقرأ بفاعلية وتركيز ونشاط أو لم تستخدم

المهارات الأساسية للقراءة

أو حتى طريقة قراءة مناسبة للفهم والتذكر .

القراءة المركزة

يوجد العديد من

أنواع القراءة

التي قد تستخدمها للفهم مثل القراءة السريعة مثلًا وعلى الرغم من أنها تشعرك بالأنجاز عند إنتهاء الكتاب إلا أنها لا تجعلك تستوعب أكبر قدر ممكن من المعلومات في غضون فترة زمنية قصيرة وأنما أنت فقط تركز على الأجزاء التي تفهمها وتفقد الصورة الكاملة المعروضة في الكتاب.

ومن غير المحتمل أن تتمكن من إستدعاء المحتوى بعد يوم أو نحو ذلك من وقت على عكس القراءة المركزة التي تعتمد على تركيزك الكلي والتي تساعدك على إسترجاع المعلومات بسهولة وإكتساب معنى وفهم أعمق للنص والبحث في المعلومات التفصيلية عن مهمة ما  وقراءة الأقسام الصعبة من النص ولكي تتقنها يجب عليك القيام ببعض الخطوات اللازمة وتعتبر مرحلة أسئلة ما قبل القراءة المرحلة الأولى والأهم في الخطوات .

ما أسئلة ما قبل القراءة

وفقًا للقراءة المركزة هناك خمسة أسئلة يجب أن تسألها لنفسك وتجاوب عليها قبل البدأ بقراءة أي شيء وهم مهمين لمساعدتك على التنبه للموضوع وفهمه بصورة أفضل وزيادة تركيزك فيما سوف تقرأه وهم :[3]

ما الهدف من القراءة ؟

قبل أن تبدء في القراءة مهم جدا معرفة الغرض من هذه القراءة و

أهداف القراءة

مهم فيه فالغرض هو سبب قيامك بالقراءة ومعرفة الغرض يعزز بشكل كبير من فعالية القراءة ويمكن أن تساعد معرفة الغرض الشخص على تبني أسلوب القراءة الأنسب لهذا الغرض وهناك عدة أسباب تجعل الناس يقرؤون عادةً ومنها :

  • للمتعة والإستمتاع .
  • للبحث عن معلومة محددة .
  • للإستفادة من موضوع ما .
  • لأخذ فكرة عامة عن الموضوع .
  • للإستعداد للاختبار .
  • لتطوير الفهم النقدي والتفصيلي .
  • للتطبيق العملي للمعلومات في الحياة العملية والإستفادة منها .
  • تحديد الفكرة المركزية للموضوع أو إستخراج جوهر ما تحاول المادة المكتوبة نقله .[4]

ماذا أعرف عن الموضوع ؟

يجب عليك أن تحصل على المعلومات الأساسية الخاصة بالموضوع فقم بالبحث عن معلومة ما حول الموضوع الذي يجب عليك قراءته فكلما زادت معلوماتك التي تمتلكها عن الموضوع كلما كان من الأسهل فهم النص ويمكنك الحصول على هذه المعلومات الأساسية المساعدة لك عن طريق السؤال أو البحث عنها أو عن طريق قراءة موسوعة أو كتاب مدرسي درسته فى السابق وكل معلوماتك السابقة التي مررت بها من قبل ستساعدك في الربط بين المعلومات الجديدة وفهمها جيدًا لذا لخص ما تعرفه مسبقًا عن الموضوع .[5]

أين سأجد ما أبحث عنه ؟

معرفة مكان العثور على المعلومات أو النصوص الرئيسية وكيفية الحصول عليها تساعدك على معرفة المعلومات التي تحتاجها وفهم موضوعك ومعرفة المفاهيم الأساسية التي يجب عليك البحث عنها ومن هذة المصادر :

  • بحث في فهرس الكتاب أو الكتاب كله .
  • بحث في المعجم .
  • في المكتبة .
  • على الانترنت .
  • مصادر أو موسوعات .
  • المعرفة التجريبية عن طريق بحث ميداني .
  • الكتب الأكاديمية .
  • الكتب المدرسية .
  • الدراسات العلمية .
  • المجلات الأكاديمية .
  • المقالات .
  • وسائل الإعلام (  الصحف ، التلفزيون وما إلى ذلك ) .
  • الكتيبات والتقارير السنوية .[6]

ما الذي أحتاج اليه لاستوعب بصورة أفضل ؟

هناك عدة عوامل قد تؤثر على إستيعابك لما تقرأه منها :

  • المكان المناسب للقراءة :  فلا يمكنك أن تتوقع حقًا أن تفهم كتابًا صعبًا إذا كنت تحاول القراءة في نفس الغرفة مع تشغيل التلفزيون أو إذا كنت تتواجد في مكان مزعج كالسوق مثلًا .
  • الأشخاص المحيطين بك : إذا كان أخيك الصغير مثلًا يشتت انتباهك فلا تستطيع التركيز بما يكفي للفهم والشيء نفسه ينطبق على القراءة في الحافلة في الطريق إلى المدرسة مع زملائك .
  • الهدوء : فلا يمكنك أن تتوقع قراءة كتاب مدرسي والإستماع إلى الموسيقى في نفس الوقت فحاول أن تجد مكانًا هادئًا ومريحًا به إضاءة جيدة .
  • توفر القواميس والكتب وأدوات البحث والمواد الأخرى كالورق والأقلام وكل الأشياء التي قد تحتاجها بالقرب منك.
  • إختر الوقت المناسب للقراءة  : إذا كان لديك نص يصعب قراءته كواجب منزلي مثلًا فمن الأفضل أن تفعل ذلك أولاً فإذا تركته حتى النهاية عندما تكون متعبًا فستجده أكثر صعوبة وبعض الأشخاص يفضلون القراءة في أوقات محددة مناسبة لهم عند الإستيقاظ مثلًا أو في الليل .
  • يمكنك دائمًا طلب المساعدة من زملائك أو معلميك لشرح ما تحتاجه وتوضيحه لك .[5]
  • المنبهات : بعض الناس تحتاج إلى القهوة مثلًا لزيادة تركيزهم وفهمهم للأشياء بصورة أسرع .

كيف سأتأكد من فهم الموضوع ؟

هناك عدة أساليب للتأكد من فهم محتوى الموضوع الذي قمت بقرائته ومن إنك ما زلت تتذكره وتستوعبه جيدًا ومن هذه الأساليب الأكثر إستخدامًا :

  • أجب عن الأسئلة : يمكنك البدء في طرح أسئلة على نفسك حول النص حتى قبل أن تقرأ الكلمة الأولى؟ سيقوم القراء النشطون بمعاينة أجزاء مختلفة من الكتاب وطرح الأسئلة على أنفسهم وإذا كان كتابًا مصورًا فيمكنك الذهاب في جولة مصورة وفحص الرسوم التوضيحية وإذا كان كتابًا مفصلًا فيمكنك إلقاء نظرة على الغلاف أو قراءة الوصف الموجود على ظهر الكتاب.
  • ومن هذه الأسئلة : ما رأيك في موضوع هذا الكتاب ، هل هذه القصة خيالية أم واقعية؟ ، ماذا يخبرني العنوان عن هذا الكتاب؟
  • توقع الأسئلة : توقع الأسئلة قبل القراءة يعني أنك تحاول تخمين ما سيحدث قبل حدوثه.[2]
  • أسمع : أسمع آراء الأخرين عن الموضوع .
  • راجع : راجع معرفتك السابقة عن الموضوع .
  • أحصل على المعلومات اللازمة للموضوع .

استراتيجيات القراءة المركزة

تعتمد القراءة المركزة على تقسيم عملية القراءة إلى مراحل مختلفة هم :

ما قبل القراءة

هي عبارة عن عملية شد إنتباه وملاحظة حتي يتم توفير البيئة المناسبة للقراءة بفهم وتركيز وهي مجموعة من الأسئلة التي يجب الإجابة عنها قبل البدأ في القراءة .

أثناء القراءة

إرتباطك بالمحتوى ومدى إتصالك به وتفاعلك معه هو ما يجعلك تفهمه بصورة أفضل وتعرف الخطوة الثانية باسم : القراءة التمهيدية السريعة وهي عبارة عن قراءة بداية الفقرات أو المقدمة وتحديد موضوع الكتاب وقراءة جميع العناوين التي يحتوي عليها.

والبحث موضوعات الكتاب الأساسية بالإضافة إلى رسم خارطة ذهنية للكتاب وفحص الرسوم والجداول والصور وتلخص البيانات والمعلومات الموجودة بالكتاب وأخذ فكرة عن أساس الكتاب ومكان الفهارس والملاحق والمراجع وعن المحتوى وأهم موضوعاته وطريق عرض المحتوى بالإضافة إلى التحليل الموضوعي للكتاب .

بعد القراءة

المرحلة الأخيرة للإستراتيجية تمثل الفهم لما قرأته والتأكيد على هذا الفهم ويتم التأكيد هذا عن طريق الأسئلة التي تطرح عن الموضوع أو عن طريق كتابة المحتوى بنفسك أو كتابة تقرير عنه .[1]