واجبات الطفل في المجتمع

قد يظن البعض أن الطفل له حقوق فقط ولا يقع على عاتقه واجبات وهو أمر بعيد عن الصحة حيث هناك بعض الواجبات تقع على الأطفال والتي تختلف باختلاف المرحلة العمرية التي يمر بها ومنها

واجبات الطفل في الشارع

وغيرها من واجبات مثلما يلي: [1]

الواجبات السابقة لبدء مرحلة التعليم

  • أغلب الأطفال بالمرحلة السابقة من البدء في التعليم يتمتعون بحالة من النشاط الشديد حيث يرغبون في ممارسة الكثير من الأنشطة والفعاليات منذ موعد الاستيقاظ وحتى النوم، مما يجعل الوالدين يظنون أنه من غير المفترض أو الصحيح تكليف الطفل بمهمة ما.
  • ولكن الأستشاريين والأخصائين في ذلك الصدد قد ذكروا أنه من الأفضل توكيل بعض المهام المنزلية إليه مثل ترتيب غرفته وتجميع أشيائه بموضعها، وترتيب ما أحدثه بالمنزل من فوضى خلال لعبه، حيث يترتب على ذلك إكساب الطفل مهارات هامة، وتنمية الشعور بالمسؤولية لديه.

واجبات الطفل بمرحلة التعليم

في تلك المرحلة من عمر الطفل ينبغي أن تزداد

واجبات الطفل في المدرسة

والمهام الموكلة له من قبل المعلمين والمعلمات، إذ ينبغي أن تترك الأم مهمة تنظيم أغراض الطفل مثل أحذيته وملابسه ولكن تحت إشرافها وبمساعدتها، وعلى الوالدين تشجيع الطفل على ما قام بإحرازه من المهام تلك لكي يحب القيام بتلك الأمور ويسعى إليها من تلقاء نفسه.

واجبات الطفل في المجتمع

ورد في

تعريف حقوق الطفل

المذكور بالاتفاقية الخاصة بحقوق الطفل أنه باعتباره إنسان منذ مولده مثلما يكون له حقوق فإن عليه كذلك واجبات ومسؤوليات تقع على عاتقه ولا يوجد لأحد حق في تملك الطفل وامتلاكه حتى الآباء، وهو ما يعني أن الأطفال مثلهم مثل البالغون فيما لهم من حقوق بالمجتمع.

ومن المعروف أن الأطفال بمختلف الأجناس والأعمار لديهم احتياجات واهتمامات مختلفة، وكذلك عليهم واجبات ويقع على عاتقهم مسؤوليات منها ما ينوب عنهم بها آبائهم لحين يتمكنون من أدائها بأنفسهم، أو ما يقدرون على تحملها وإتمامها.

مع العلم أن كلاً من

حقوق الطفل وواجباته

تسير في نفس الاتجاه ولا قيام لأحدٍ منها دون الآخر حيث إنه كما له الحق بالتعلم عليه كذلك الالتزام بالذهاب إلى المدرسة، كما له حق تلقي الرعاية الصحية أما عن واجبه فإنه يتمثل في الحفاظ على صحته والعناية بها، وكما له الحق بالتعبير عليه في الوقت ذاته احترام من حوله من أفراد فيما يبدونه من آراء سواء كانوا كبار أو صغار.


واجبات الطفل تجاه والديه

فيما يخص

حقوق الطفل وواجباته داخل العائلة

يُذكر أنه مهما قام الابن تجاه والديه من أفعال حسنة وواجبات لن يوفيهم حقوقهم عليه نظير ما قدماه إليه منذ مولده وحتى قبل مولده من حب ووقت وجهد لكي يصبح الابن من أفضل الأشخاص في المجتمع السعداء الناجحين، بل الأفضل من بينهم جميعاً، ومن أبرز الواجبات التي لا بد على الطفل أن يقوم بها تجاه والديه منذ صغره والتي ينبغي أن يدرك أهميتها من الوالدين والمدرسة وهي:



  • الإحسان إلى الوالدين

    :

    حيث ينبغي على الأبناء الإحسان للوالدين بالأفعال والأقوال وبجميع السبل والأشكال، وهو ما ورد به العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة حيث قال تعالى (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً* وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً)، (الإسراء 23: 24).


  • بر الوالدين

    :

    من خلال طاعة أوامرهم والامتناع عن القيام بما يغضبهم.


  • عدم رفع الصوت عليهم

    :

    وهو أحد أهم الواجبات اللازم تعليمها للطفل فور تعلمه الكلام حيث إن شب على رفع الصوت أثناء الحديث مع والديه فسوف يشب على ذلك، لذا يجب أن يفهم الطفل مدى أهمية احترام والديه أثناء الحديث وعدم التفوه بما فيه الإساءة إليهما.
  • تعلم طاعة الوالدين في جميع الأوامر التي لا يوجد بها معصية للخالق.
  • عدم البدء في تناول الطعام قبلهما، واستقبالهم حين حضورهم بابتسامة مع تقبيل يديهم.
  • الجلوس الحسن أمام الوالدين وعدم رفع القدم بوجههم، والحذر من القيام بفعل جميع ما ينطوي على إهانتهما.
  • استئذانهم وأخذ مشورتهم في جميع أمور الحياة إذ أنهم هم أكثر من قد يحرص على مصلحة الطفل في صغره ومستقبله.
  • توجيه الشكر والتعبير للوالدين من قبل الأبناء على تقديرهم والامتنان لهم فيما يبذولنه إليه في سبيل راحته وإسعاده.


واجبات الطفل في المدرسة

بالمرحلة السابقة للمدرسة لا يقع على عاتق الطفل مهام وواجبات بالمعنى المتعارف عليه بل إنها جميعها لا تتعدى المهام البسيطة التي يقدر على إنجازها بسرعة دون مجهود مثل ترتيب ألعابه، نقل الطبق من غرفة إعداد الطعام إلى الطاولة إن لم يكن ما به ساخن أو  قابل للسكب بسهولة ونقله عقب الانتهاء من الأكل إلى المطبخ ثانيةً، أما عن الواجبات بالمدرسة فإنها تنقسم إلى الواجبات بالمرحلة الابتدائية أو المرحلة المتوسطة مثلما في الآتي: [2]

واجبات الطفل بالمرحلة الإبتدائية

حينما تتم المقارنة بين الواجبات الواقعة على عاتق الطفل قبل بدء مرحلة الدراسة وما بعد دخول المدرسة فإن الواجبات بعد بدء الدراسة تزداد، حيث لا يتوقف الأمر فقط على ترتيب الألعاب ونقل طبق الطعام، ولكنه يبدأ في الالتزام بالواجبات المدرسية، والذهاب إلى المدرسة بالمواعيد المقررة لذلك، احترام معلميه وطاعة ما يكلفونه به من مهام، والتعامل الحسن المهذب مع زملائه بالصف الدراسي.


واجبات الطفل بالمرحلة المتوسطة

في تلك المرحلة من التعليم تصبح مسؤوليات الطفل أكثر من تلك التي كان ملزم بها في المراحل السابقة لذلك بكثير حيث يمكن للأم أن تكلفه بمساعدتها في تنظيف المنزل سواء ذكر أم أنثى، إلى جانب ما كان مكلف به سابقاً من مهام الدراسة وترتيب الألعاب والغرفة.

ولكي يستمر الطفل في أداء تلك المهام والواجبات بنشاط وتقبل هناك دور هام على الوالدين القيام به وهو تحفيز أبنائهم وتشجيعهم من خلال تحضير مكافآت مثل لعبة أو حلوى يحبها الطفل وفور أن يؤدي مهمته بنجاح يتم إعطائه ما تم وعده به من مكافأة.

ومن أهم ما يجب أن يتم إكسابه للطفل من مهارات تحمل المسؤوليات الحفاظ على المال والامتناع عن الإسراف في الإنفاق من خلال إعطائه مبلغ من المال على سبيل المصروف اليومي، مع الاتفاق معه على إدخار جزء منه على أن يتم منحه مبلغ مماثل لما يتمكن من إدخاره بنهاية الأسبوع.