كيف يتواصل أفراد مجتمع النحل

التواصل بين النحل

النحل مثله مثل جميع الحيوانات يمتلك طرقه الخاصة التي تجعله يتواصل مع نوعه بسهولة وقد يستخدم بعض الكائنات الحديث للتواصل أو لغة الجسد أو حتى التواصل البصري أما النحل فيتواصل مع بعضه البعض من خلال طريقتان أساسيتان هما الحركة أو الرقص والفرمونات أو الرائحة حيث يستخدم

مجتمع النحل

هذه الأساليب لإرسال الرسائل لأفراد المستعمرة وأيضًا يستخدمهم لتوصيل المعلومات مثل تحديد مصدر للطعام القريب منهم وإسال موقعه للآخرين .[1]

ولقد أمضى الباحثون العديد من السنوات في دراسة طرق تواصل النحل بينه وبين خليته وبين أفراده وتم ذلك من خلال دراسة وحدات تتكون من عشرات الآلاف من النحل ولأن النحل يتشارك المعلومات بدقة ويتشارك في إتخاذ القرارات المؤثرة على المستعمرة ويدعموا بعضهم البعض ف

ماذا نتعلم من النحل

فنتعلم منه التعاون والمشاركة بين الفرد والمجتمع وهو ما يجب أن نطبقه بيننا وأن نعلمه لأبنائنا .[3]

كيف يتواصل النحل

الحركة أو الرقص

يتواصل النحل من خلال الحركة حيث يؤدي النحل العامل مجموعة من الحركات فيها تستخدم النحلة جسمها وزواياه وحركاته المحددة لإخبار الآخرين بما تريده ولتوصيل المعلومات من وجود مكان آمن للشرب أو مصدر للغذاء وهو ما يعتبر من

وظائف النحل

الأساسية ويعتبر الرقص من أهم طرق التواصل الخاصة بإخبار باقي النحل العامل بنتيجة البحث عن الغذاء وبمكان تواجد الأزهار الغنية بالرحيق وحبوب اللقاح حيث يترك النحل الكشفي المستعمرة ويذهب في رحلة بحث حتى يجد الغذاء فيعود للمستعمرة ويرقص على قرص العسل ويمكن لهم أن يتعرفوا على وصف المكان وهم على بعد يزيد عن 150 مترًا من الخلية وتقوم النحلة بالإتجاة المباشر ثم هز بطنها مع إصدار صوت أزيز عن طريق أجنحتها وتقوم مسافة هذه الحركة وسرعتها بتحديد مسافة الموقع الذي يجب على الأخرون الذهاب إليه لجمع الطعام ويعتبر نمط الحركة للنحل على شكل ثمانية وقد تقوم النحلة بمحاذاة جسمها في إتجاه الطعام مع الشمس .

وهناك نوعان من الرقصات الغذائية الرئيسية التي يستخدمها النحل هم :

  • الرقصة المستديرة : وهي من الرقصات التي تحدث عند العثور على أماكن غذاء قريبة من الخلية في حدود 50 متر تقريبًا حيث تتحرك النحلة في شكل دوائر ضيقة متكررة لتحديد إتجاه المكان من خلالها ولكن لا يتم تحديد المسافة بدقة .
  • رقصة الإهتزاز أو الرقص المنجلي : وهي من الرقصات التي تحدث عند العثور على أماكن الغذاء ولكنها تكون بعيدة عن خلية النحل وتبعد حوالي 150 متر حيث تقوم النحلة بالتحرك بما يشبه الهلال وتقوم النحلة بزاوية جسمها للإشارة إلى موقع الغذاء وتحديده .

لا يعتبر إكتشاف الرقص للنحل من الأكتشافات الحديثة حيث لاحظه أرسطو منذ عام 330 قبل الميلاد وأكمل هذا الأكتشاف عالم الحيوان الألماني كارل فون فريش الحاصل على نوبل عام 1973 حيث تحدث عنه في كتاب  The Dance Language and Orientation of Bees  الذي نُشر عام 1967 وهناك العديد من الأبحاث حول الرقص ولغة تواصل النحل و

تعريف مجتمع النحل

.[1] ، [2]

الفيرومونات

الفرمونات هي مادة كيميائية أو رائحة فريدة تنتجها النحل لإعطاء الإشارات لبقية المستعمرة وكل إشارة أو رائحة من هذه الفرمونات يعطي علامة مختلفة وله معنى مختلف وتثير عند الباقي إستجابة مختلفة تبعًا للرائحة ومن أنواع الفيرمونات التي تنتجة النحلة

  • الفرمونات التي تنتجها الملكة الخاصة بالتحكم في التكاثر في الخلية حيث يمكنها أن تنتج فيرمونات تعني إن العاملات غير مهتمات بالتزاوج أو الفيرمونات التي تشجع الذكور على التزاوج .
  • الفرمونات التي تنتجها الملكة لتخبر الآخرين أنها بخير وعلى قيد الحياة وذلك لتشجيع المستعمرة على الإستمرار والإنتاج للخلية .
  • الفرمونات التي ينتجها النحل للإبلاغ عن تهديد قريب منهم وهو فرمون التنبيه .
  • الفرمون التي تنتجه الملكة لكي تساعد في السيطرة على سكان المستعمرة .
  • عند وجود ملكة جديدة للمستعمرة يجب أن تتواجد في قفص منفصل داخل الخلية لمدة تتراوح بين عدة أيام وذلك حتى يتعرف باقي النحل على رائحتها .
  • يتم إستخدام الفرمونات في عملية الدفاع عن الخلية عن طريق الفرمون الذي تنتجة النحلة عندما تلسع شخصًا ما أو شيء ما وهو ما ينبه باقي النحل العامل إلى وجود هذا التهديد ويعتبر هذا السبب الأساسي لتعرض الدخيل لعدة لسعات من النحل عند إزعاجه للمستعمرة وهو من

    وظيفة العاملات في خلية النحل

    .
  • يتم إستخدام الفرمونات أو الرائحة لتحديد موقع الغذاء فهو يعمل جنبًا إلى جنب مع رقصة الإهتزاز حيث يعتقد الباحثين أن النحل الإستكشافي يقوم بحمل روائح الزهور التي قام بالمرور عليها حتى يقوم برقصة الإهتزاز في المستعمرة أمام زملائه النحل العامل وهو ما يعتبر الوسيلة الفضلى لتحديد المسافة والإتجاه الخاصين بمصدر وموقع الغذاء بدقة بعد السير وراء رقصة الإهتزاز وهو ما يوصلهم إلى المكان الصحيح للمصدر .[1] ، [2]

الحواس التي يتواصل بها النحل

يقوم النحل بإستخدام حواسة المختلفة في إداء العديد من المهام ويعتبر اللمس من الحواس المهمة جدًا لدى النحل التي يستخدمها أيضًا للتواصل بينه وبين باقي أعضاء الخلية ومن هذه الطرق التي يستخدمها النحل للتواصل :

  • حاسة الشم حيث يستخدم النحل الشم في عملية التواصل فالنحل يتمتع بحاسة شم شوية جدًا وتعتبر أقوى كثيرًا من حاسة الشم الموجودة لدى ذباب الفاكهة أو حتى البعوض والنحل يحب ويفضل الروائح الجميلة الحلوة أكثر من أي رائحة أخرى وذلك لأن الرائحة الحلوة تحفز النحل على زيارة هذه الأزهار مصدر الرائحة للبحث عن رحيقها وتعتبر حاسة الشم هي الوسيلة التي يستقبلون بها الفرمونات التي تنتجها الملكة أو زملائهم في المستعمرة .
  • حاسة النظر أو الإبصار : يستطيع النحل الرؤية وتحديد الأزهار والأماكن ولكنه في الأماكن المظلمة لا يعتمد كثيرًا على الرؤية أو النظر فالنحل في الخلية المظلمة مثلًا يقوم بالتواصل والحركة عن طريق اللمس والصوت وباقي الحواس كالتذوق أو الفيرمونات .
  • حاسة التذوق : يقوم النحل بطلب الطعام داخل الخلية وهو ما يعتبر المشاركة فيه جزء مهم من التواصل فيقوم النحل الجائع بالتحرك عبر الخلية بسرعة بحثًا عن الطعام وهو ما يجعل أي مواد غريبة تخرج من الخلية مع هذه الحركة في وقت لا يزيد عن 48 ساعة .و

    كم مرة ينتج النحل العسل في السنة

    يعتمد على عوامل عدة منها

    أنواع النحل

    وظروف الخلية .

التعاون بين النحل


كيف يستفيد الإنسان من مجتمع النحل

؛ يعتبر شيء مهم حيث يعتبر النحل من أكثر الكائنات الحية تعاونًا ومشاركة ومن أحدى مظاهر هذا التعاون التعاون بينهم عند إختيار منزل جديد حيث يتم إرسال سرب من النحل ليس فقط للبحث عن مصادر الرحيق وإنما للبحث عن منزل جديد أيضًا وعندما يعود سرب النحل الإستكشافي إلى الخلية يكون محملًا بالمعلومات الدقيقة للموقع المحتمل للمنزل الجديد.

وهو ما يكون عادةً عدة مواقع وليس موقع واحد تم إستكشافهم وهنا يستخدمون رقصة الإهتزاز لنقل هذه المعلومات ويقوم بعد ذلك النحل بالتصويت على المكان الأفضل بينهم وبعد الإختيار يتحرك جميع أفراد النحل كوحدة واحدة لنقل المنزل إلى موقعهم الجديد و

كم يستغرق بناء خلية النحل

يختلف من خلية لأخرى .[3]