فتقوم الأسرة بدورًا هامًا جداً في التنشئة الاجتماعية للانسان . في بداية الامر يعد الوالدان هما أسرة الطفل ، لأنه يقوم بالاعتماد عليهم في أمور متنوعة . بعد دور الوالدين يمكن يأتي الأخوات والإخوة والعم والعمة والأجداد ، وغيرها . يكتسب الطفل من هؤلاء أشياء عديدة تختص بالسلوك الاجتماعي. يستلزم على أفراد الأسرة البالغين أن يتابعوا سلوكياتهم وجعلها تحت السيطرة المنطقية حتى لا يتعلم الأطفال أي شيء غير لائق عن طريق تقليدهم. وهذا دوماً على عاتق الوالدين وله مسئولية خاصة في هذا الامر ، لأن اغلب
نظريات التنشئة الاجتماعية
للطفل تكون أولاً على اسس السلوك الأبوي. الطفل يتعلم العديد من العادات من والديه . إذا اضحى الطفل يمثل مشكلة ، فإن المسئولية تكون بالطبع على الوالدين الذين اخذ منهم أنماط محددة من السلوك.
العلاقة بين الوالدين:
يوجد ارتباط وثيق فيما بين نمو الطفل والعلاقة بين الوالدين والتي قد تكون في صورة أربعة أنواع وهم:
(1) تكون الأم تحب الأب ولكنه لا يحبها .
(2) ) يكون الأب يحب الأم ولكنها لا تحب الأب .
(3) لا أحد منهم يحب الاخر .
(4) او ان هناك حب شديد بينهما. فكلاً من هذه المواقف الأربعة تؤثر بشكل كبير على التنشئة الاجتماعية للطفل.
الانضمام الي عائلة جديدة:
قد يقوم بعض الأطفال بالانتقال من عائلة إلى عائلة أخرى . قد يحدث هذا عندما يتم كفالة الطفل من قبل اسرة جديدة ، او قد تتزوج بعض الامهات بأزواج جدد وينتقلوا للعيش مع الأطفال وهذا الوضع ، أيضًا ، ليس ملائم للتنشئة الاجتماعية الصحية . عندما يصل الطفل الى سنتين أو ثلاث سنوات فقط ، لا يفتكر أي شيء. وقد لا يواجه صعوبة كبيرة في التكيف. ولكن إذا وصل عمره من 7 أو 8 سنوات ، فقد يواجه صعوبة بالغة في التكييف .
الوضع الاجتماعي والاقتصادي:
قد يؤثر الوضع الاجتماعي والاقتصادي على التنشئة الاجتماعية للانسان . يحب الكل مقابلة أطفال الذين لهم وضع اجتماعي واقتصادي ملائم . ويحصل هؤلاء الأطفال على فرص عديدة للتعرف على أنواع متنوعة من الناس . ومن ثم ف
اساليب التنشئة الاجتماعية
الخاصة بهم تكون بسرعة جيدة. على عكس هذا تمامًا ، لا يريد الناس التعرف على الأطفال ذوي الوضع الاقتصادي والاجتماعي البسيط أو سيئ. هؤلاء الأطفال لا يحضرون المناسبات لو باللقاء مع ناس مختلفة . لذا فإن التنشئة الاجتماعية لهم تأخذ شكلاً مختلفاً . قد يصاب مثل هؤلاء الأطفال أيضًا بعقدة النقص.
القلق الاجتماعي:
يحب كل الأطفال التصرف بشكل يثير المديح من الآخرين. ومن عمر 12 إلى 22 أو 23 عامًا أي خلال المراهقة ، فالطفل يسعى دوماً للحصول على موافقة الآخرين على سلوك معين . إنه كذلك لأنه الآن واعيًا واجتماعيًا أكثر. يخشى المراهقون من النقد والسلبيات التي يراها الآخرون من كبار السن داخل الأسرة. لا يمكن مجازاة المراهقين أي عقوبة جسدية. في المواقف الملحة للغاية ، وفي أسوأ الأحوال ، يمكن توبيخهم. وإن اقتضى الأمر ، يحرموا من بعض التسهيلات الممنوحة لهم . يعاني المراهق من قلق لإظهار سلوك غير لائق .[1]
خصائص التنشئة الاجتماعية
يغرس الانضباط الأساسي:
التنشئة الاجتماعية تزرع الانضباط الأساسي. يتعلم الانسان كيفية التحكم في دوافعه. ويظهر سلوكًا منضبطًا للوصول الى الموافقة الاجتماعية.
السيطرة على السلوك البشري:
فهو يعنل على ضبط السلوك البشري. يقوم الفرد منذ الولادة حتى الموت بالخضوع والتدريب عليه ويتم التحكم في سلوكه بالساليب عديدة. من أجل حماية النظام الاجتماعي ، فتتوفر إجراءات أو آلية معينة في المجتمع. وتكون هذه الإجراءات جزء من حياة الشخص وكيف يتكيف مع المجتمع. عن طريق التنشئة الاجتماعية ، ويقوم المجتمع السيطرة على سلوك أعضائه دون وعي.
بالتنشئة الاجتماعية فتعرف انها سريعة إذا كان هناك العديد من الإنسانية بين وكالات التنشئة الاجتماعية فكلما كانت وكالات التنشئة الاجتماعية أكثر اشتراكاً في الأفكار والمهارات ، او عندما يكون هناك تعارض بين الأفكار والمهارات او تلك التي تنتقل بين المدرسة أو الأقران ، فإن التنشئة الاجتماعية للشخص تميل أن تكون بطيئة وغير فعالة.
تتم التنشئة الاجتماعية بشكل رسمي وغير رسمي:
يلعب دور الأسرة في تربية الطفل وتنشئته وتقوم بالتنشئة الاجتماعية الرسمية عن طريق التعليم المباشر او التعليم بالمدارس و بالكليات. ومع ذلك ، فإن الأسرة تعد المصدر الرئيسي والأكثر تأثير للتعليم. يعرف الأطفال لغتهم او عاداتهم او أعرافهم او قيمهم داخل الأسرة.
التنشئة الاجتماعية هي عملية مستمرة:
التنشئة الاجتماعية هي عملية دائمة ومدى الحياة. لا تتوقف عندما يصبح الطفل كبير . وذلك لأن التنشئة الاجتماعية لا تقف عندما يكون الطفل بالغًا ، لانه يستمر في فهم الثقافة من جيل إلى جيل. ويتطورالمجتمع عن طريق استيعاب الثقافة. ويتناقل أعضاؤها الثقافة إلى الجيل القادم وتدام المجتمع في الوجود. [2]
أهداف التنشئة الاجتماعية
تطوير مفهوم الذات:
مفهوم الذات يعني تصور الفرد لهويته أو هويتها ذات امتيار عن الآخرين. وتظهر من تجارب الانفصال عن الآخرين . القيمة التي يزرعها المرء في تلك الهوية تكون من احترام الذات. ويتطور مفهوم الذات عندما يتم مزج مواقف وتوقعات الأشخاص الهامين الآخرين الذين يتفاعل المرء معهم وتشتمل العناصر الحاسمة لمفهوم الذات التي تم تطورها خلال الطفولة والبلوغ المبكر من خلال الشعور بالثقة في النفس والافراد الآخرين الشعور بالاستقلالية مع تطوير الإرادة والشعور بالمبادرة لتجربة أشياء مختلفة وطرح الأسئلة القدرة على الاستمتاع بالاعمال ،مع القدرة على اكتشاف الاختيارات والقيام بالالتزامات .
تمكين التنظيم الذاتي:
يشتمل التنظيم الذاتي في القدرة بالتحكم في دوافع الفرد أو سلوكه أو مشاعره حتى يتاح الوقت أو المكان أو العنصر المناسب لتوضيحه . يمكن تفسير ذلك على أنه ادارة المشاعر عبر الافكار قبل التصرف بناء عليها بحسب الموقف. في الاغلب ما يشتمل السلوك المنظم تأجيل أو تعديل الإشباع الفوري من أجل هدف مستقبلي. هذا يعني القدرة على تحمل الإحباط. عندما يتطور الأطفال معرفيًا ولديهم تجارب أكثر كثيرة ، ويدرسون كيفية تفسير الأحداث المختلفة وكيفية التعبير عن المشاعر بشكل صحيح .
علم الأدوار الاجتماعية المناسبة:
العوامل المؤثرة على تربية الأبناء وهي تكون جزء من مجموعة كبيرة ، يجب أن يتوفر لدى المرء عمل يكمله . لدينا الانسان الكثير من الأدوار الاجتماعية على مر الحياة ، بعضها يتم في وقت واحد على سبيل المثال ، يأخذ الكثير من الأشخاص الأدوار الاجتماعية سواء للطفل او الأخ او الشريك او الوالد ، او الصديق ، في وقت ما من حياتهم.
تسعى إلى وجود المهارات الاجتماعية والعاطفية والمعرفية للأطفال حتى يستطيعوا العمل بنجاح داخل المجتمع ، هذه المهارات تقوم على ثقافة المجتمع. مثلاً يأمريكا الشمالية خلال القرن الحادي والعشرين ، قد تكون المهارات الاجتماعية ككيفية الحصول على المعلومات من آخرين ، واستعمال الهاتف والإنترنت ، وإجراء محادثة قصيرة هامة للتعليم. “قد تتضمن المهارات العاطفية القدرة على التحكم في الدوافع العدوانية ، وتعلم كيفية ادارة الإحباط من خلال استبدال هدف آخر لهدف آخر محظور ، أو القدرة على تعويض الأخطاء. [3]