ماهي العملة التي ذكرت في القران الكريم


معنى العملات


تعرف كلمة عملات في اللغة العربية بأنها (العُمْلَة )جمع عُمُلات ، والعُمْلات هي نقد يتعامل به الناسُ ، وهو عُمْلة مَعدِنيَّة أو ورقية. [1]


ماهي العملات التي ذكرت في القران الكريم


كان من حظ بعض العملات ذكر لها في القرآن الكريم، ومعها ذكرت أيضا بعض الأوزان ، وورد ذكر نوعان من العملة في موضعان من آيات القرآن الكريم هم


  • الدرهم

  • الدينار


ولم ورد في القرآن الكريم ذكر العملات فقط بل ورد ذكر الأوزان والمعادن كذلك ، وهذا ليس على سبيل تحديد القيمة وإنما لأحدها غرض توضيح القيمة مثل الدرهم والأخرى غرض توضيح الشأن والحال والقدر مثل الدينار والثالثة تعظيم لها مثل الذهب وجعله لأهل الجنة نعيم وأشرك الله سبحانه وتعالى مع الذهب في بعض الآيات ذكر الفضة ، و هنا نجد  العملات التي ذكرت كانت الدراهم في صيغة الجمع والدينار في صيغة مفردة ، وكلمة دينار أو دنانير، ذكرها الله سبحانه وتعالى مرة واحدة بالقرآن في سورة (آل عمران) في الآية  رقم  (75) ، أما كلمة درهم ، أو دراهم في القران الكريم لا نجدها سوى كلمة دراهم بصيغة الجمع وذكرت كلمة دراهم مرة واحدة فقط في سورة (يوسف) رقم (20).


معنى الدينار والبلاد التي تستعمله


معنى كلمة دينار هي (اسم) والجمع منها  دَنَانيرُ ، وهي عُملة ذهبيَّة قديمة، تساوي عشرة دراهم من فضة ،وهو عُمْلةٌ نقديّة عربيّة مُستعملة في الأردن والبحرين وتونس والجزائر والعراق والكويت، ولكل بلد سعر يختص به في الدينار، والجمع دنانير، وهو في التعريف والمعنى الشرعي الفقهي تعني العملة النقدية الذهبية ولا تتساوى قيمة الدينار في كل بلدان العرب التي تستخدمه بل تختلف القيمة حسب موطنه. [2]


ويرجع تاريخ الدينار في أول معرفته للدولة البيزنطية ، و بقى على ذلك سنوات حتى قام الحكام المسلمين بعمل الدينار العربي ليحل محل البيزنطي.


معنى الدرهم والبلاد التي تستعمله


معنى الدَّرهَمُ هو جزءٌ من اثنىْ عَشَرَ جزءا من الأوقية ،الدَّرهَمُ عملة فضيِّة قديمة مضروبة للمعاملة ،وهي عملة نقديّة عربيّة مُستعملة في الإمارات وقطر وليبيا والمغرب وموريتانيا، ولا تتساوى في تلك البلدان ، فكل بلد يحتسبها بشكل مختلف، فلا تعد قيمتها بينهم قيمة موحدة . [3]


مقدار الدينار في الإسلام  وفي عصرنا


تعتبر كلمة دينار ذات مفهوم يطلق على قطعة من الذهب مقدرة بمثقال، وتعد أحد أنواع  النقد على مر العصور، ومن الصعب قياسه في وقتنا الحاضر بعملة معينة لاختلاف قيمة العملات من بلد إلى بلد آخر، ومن وقت إلى وقت آخر ، ويقدر

الدينار بالوزن، والدينار يساوي اليوم أربعة من الجرامات وربع ذهب ، أو ما يتساوى معه من عملة البلد.


مقدار الدرهم في الإسلام في عصرنا الحالي


حتى نتمكن من معرفة أي مقدار من الدراهم بالمقدار الشرعي الأسلامي يجب علينا أولاً أن نعرف ما هو وزن الفضة الان ، بالتعرف على وزن الفضة يمكن معرفة قيمة الدرهم والدرهم يساوي خمسمائة وخمس وتسعين جرام من الفضة، وتعرف قيمة الفضة في كل بلد على خلاف غيرها وبحسب سعرها في أسواق البائعين المختصين بها.


الآيات التي ذكرت فيها العملات


  • ذكر في سورة يوسف الدراهم ، والغرض منها توضيح القدر الضئيل الذي أنفق في شراء نبي الله يوسف عليه السلام ، (وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُوْدَةٍ) {يوسف آية 20}.

  • (وَمِنْ أَهْلِ الْكِتٰبِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ذٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) {آل عمران آية 75} ، والغرض من كلمة الدينار في هذه الآية توضيح أفعال أهل الكتاب من اليهود والنصارى في أماناتهم وأنهم ليسوا سواء.


أحاديث ذكرت فيها العملات


  • أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَثَّ على الصَّدَقةِ، فقال رَجُلٌ: عِندي دينارٌ. قال: تصَدَّقْ به على نَفْسِكَ. قال: عِندي دينارٌ آخَرُ. قال: تصَدَّقْ به على زَوجَتِكَ. قال: عِندي دينارٌ آخَرُ. قال: تصَدَّقْ به على وَلَدِكَ. قال: عِندي دينارٌ آخَرُ. قال: تصَدَّقْ به على خادِمِكَ. قال: عِندي دينارٌ آخَرُ. قال: أنتَ أبصَرُ، الراوي : أبو هريرة  المحدث : شعيب الأرناؤوط.[4]

  • “سبقَ درْهمٌ مائةَ ألفِ درْهمٍ. قالوا: يا رسولَ اللَّهِ كيفَ سبقَ درْهمٌ مائةَ ألفِ درْهمٍ؟ قال: رجلٌ له درهمٌ واحِدٌ فتصدَّقَ بِهِ، ورجلٌ لَهُ مائةَ ألفٍ درهمٍ فتصدَّقَ بِها” ، الراوي : أبو هريرة  المحدث : البزار. [5]


المعادن التي ذكرت في القرآن


اختلفت المعادن التي ورد ذكرها في آيات القرآن الكريم ، وتعددت أسباب الذكر وما ارتبطت به من معاني، وهذه المعادن هي الذهب والفضة والنحاس والحديد:


  • قد ورد ذكر الذهب في القرآن على ثمانية لكل موضع ذكر ، ونذكر منها هنا ثلاثة مواضع (الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ) ﴿٣١ الكهف﴾ و المعنى هنا بنعيم أهل الجنة وما ينتظرهم.


والآية الثانية وصف أيضا لما في خير أهل الجنة (تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا ۖ وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ) ﴿٢٣ الحج﴾.


(جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا ۖ وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ) ﴿٣٣ فاطر﴾.


  • الفضة ثاني معادن القرآن الكريم ذكر وجاءت في آيات القرآن الكريم في مواضع ست نذكر منها هنا ثلاثة ، زُیِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ ٱلشَّهَوَ ٰ⁠تِ مِنَ ٱلنِّسَاۤءِ وَٱلۡبَنِینَ وَٱلۡقَنَـٰطِیرِ ٱلۡمُقَنطَرَةِ مِنَ ٱلذَّهَبِ وَٱلۡفِضَّةِ وَٱلۡخَیۡلِ ٱلۡمُسَوَّمَةِ وَٱلۡأَنۡعَـٰمِ وَٱلۡحَرۡثِۗ ذَ ٰ⁠لِكَ مَتَـٰعُ ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَاۖ وَٱللَّهُ عِندَهُۥ حُسۡنُ ٱلۡمَـَٔابِ﴾ [آل عمران ١٤] وهنا الحديث عن حب الدنيا وما فيها من زينة وذكر من بين هذه الزينة الفضة.


﴿ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِنَّ كَثِیرࣰا مِّنَ ٱلۡأَحۡبَارِ وَٱلرُّهۡبَانِ لَیَأۡكُلُونَ أَمۡوَ ٰ⁠لَ ٱلنَّاسِ بِٱلۡبَـٰطِلِ وَیَصُدُّونَ عَن سَبِیلِ ٱللَّهِۗ وَٱلَّذِینَ یَكۡنِزُونَ ٱلذَّهَبَ وَٱلۡفِضَّةَ وَلَا یُنفِقُونَهَا فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ فَبَشِّرۡهُم بِعَذَابٍ أَلِیمࣲ﴾ [التوبة ٣٤] ، والحديث هنا عن حب بني إسرائيل للفضة.


وَلَوۡلَاۤ أَن یَكُونَ ٱلنَّاسُ أُمَّةࣰ وَ ٰ⁠حِدَةࣰ لَّجَعَلۡنَا لِمَن یَكۡفُرُ بِٱلرَّحۡمَـٰنِ لِبُیُوتِهِمۡ سُقُفࣰا مِّن فِضَّةࣲ وَمَعَارِجَ عَلَیۡهَا یَظۡهَرُونَ﴾ [الزخرف ٣٣] وهذه الآية ذكرت في أهل الكفر.


عملات ماقبل الإسلام


قبل الحضارة وعصر حياة الغابات لم يكن للإنسان في استعمال النقود أي ذكر  ، ذلك لأنه كان لا يحتاج إلى العمليات النقدية ، والتبادل التجاري ، فكل موارد الأرض متاحة وموجودة لديه ، وليست مقصورة أو ملك لطرف بل هي من حق الجميع.


ولما وصل الإنسان لمرحلة الاستقرار ، و اختلفت الحياة ومناطق التنقل و ظهر مبدأ الملكية بدأت فكرة التملك ، والمقايضة والتبادل تلح على الأذهان وخاصة تبادل الأشياء مختلفة القيمة ، و

مع تطور الاحتياج للنقود بدأ ظهور مفهوم العملة ، ولكنه لم يقتصر على الأموال النقدية بل أصبح يطلق على كل وسائل التبادل المتداول في هذا العصر ومن ذلك شمل التبادل النقدي للعملة درجات متفاوتة بينها تبدأ بالأحجار الكريمة  ووصولا إلى المنتجات المختلفة من سكر ومعادن و تبغ وجلود الحيوانات والطيور و المأكولات ، سواء في ذلك الأسماك والدواجن وكان كل ذلك يتم دون مقياس أو معيار وميزان واضح حتى تم توحيد الموازين بعد ذلك. [6]

ثم عرف العرب العملة و كان

أول من سك العملة في الإسلام

هو الخليفة عبد الملك بن مروان ، لتصبح

اول عمله اسلاميه

في عهده.