دور الزهد في حركة الإصلاح

دور الزهد في حركة الإصلاح

يعني مفهوم الزهد هو تدريب النفس على ممارسة إنكار الرغبات الجسدية ، أو النفسية من أجل تحقيق المثل ، أو الهدف الروحي ، يكمن


تيار الزهد


وأصول الزهد في محاولات الإنسان لتحقيق أهداف نهائية مختلفة ، مثل تنمية الشخص بشكل كامل ، أو الإبداع البشري ، أو الأفكار ، أو المهارات التي تتطلب إتقان تقني .

وقد تم تطوير العديد من القيم الأخرى غير تلك التي تتعلق بالكفاءة الجسدية ، حيث تم تطبيق المفهوم الذي يعبر عنه السؤال ، وما يقابله على العديد من الأمثلة الأخرى ، على سبيل المثال أصبح الزهد يرتبط بالسهولة العقلية ، والحيوية الأخلاقية والقدرة الروحية .

تم تحويل نموذج التدريب لهدف مادي من أجل تحقيق البراعة العقلية من خلال تطوير الكليات الفكرية وتدريبها حيث أدى التدريب العقلي بين الإغريق إلى النظام التربوي للسفسطائيين ، وقد حدث تغيير في السؤال عن الزهد في اليونان القديمة عندما تم تطبيق فكرة ، مثل ذلك التدريب على عالم الأخلاق في المثل الأعلى لـ الحكيم القادر على التصرف بحرية من أجل اختيار ، أو رفض الشيء المرغوب ، أو فعل المتعة الجسدية .

وقد أصبحت وجهة النظر التي تشير إلى أنه يجب على الإنسان إنكار رغباته الذاتية ، التي تفهم على أنها حسية ، أو جسدية على عكس تلك الرغبات الروحية والتطلعات الفاضلة ، وقد اعتقد أفلاطون أنه من الضروري قمع الرغبات الجسدية حتى تصبح الروح حرة من أجل البحث عن المعرفة .

تلك الفلسفة تهتم بالمستويات الهرمية للواقع ، ومن بينهم الزهد حيث كان في المقام الأول نظام لتحقيق السيطرة على دوافع المشاعر ، حيث أيدوا كرامة الطبيعة البشرية ، والعجز الضروري للرجل الحكيم ، تعتبر قيمة الزهد في تقوية إرادة الفرد ، وقواه الروحية العميقة ، ويعتبر ذلك جزء في العديد من الفلسفات عبر التاريخ . [1]

شعر الزهد في العصر الأموي

تعتبر السلالة الأموية أول سلالة إسلامية عظيمة حكمت إمبراطورية الخلافة عام 661 إلى 750 م ، والتي يشار إليها باسم المملكة العربية ، وذلك يعكس الرفض الإسلامي التقليدي ، لـ الطبيعة العلمانية للدولة الأموية .

وكان يوجد العديد من


شعراء الزهد


في العصر الأموي ، حيث كان يوجد شعر الزهد في العصرين الجاهلي وصدر الإسلام ، وقد تناولت دوافع الزهد في العصر الأموي ، وأهم المؤثرات التي أدت إلى نشأة شعر الزهد ، وتطوره .

قد تناولت الموضوعات التي نجح فيها شاعر الزهد في زهده ، وكان يوجد في ذلك العصر أهم شعراء الزهد ، ومنهجهم الزهدي ، كما كان يوجد لغة شعر خاصة بالزهد في العصر الأموي ، تعتبر جذور شعر الزهد قديمة للغاية ، ولا ترتبط بالدين الإسلامي فقط، بل لها جذورها من وقت الجاهلية ، كما أن الزهد في عصر صدر الإسلام يستمد وجوده في معظم الأحيان من أصول إسلامية بحتة متأثراً بالقرآن الكريم والسنة النبوية .

قد تميزت لغة الشعر في تلك الفترة بالبساطة والوضوح ، كما إنها كانت عبارة عن نصائح وحكم تؤثر على الناس ، وعلى نفوسهم ، وقد ركزت موضوعات شعر الزهد في العصر الأموي على الدعوة إلى تحقير الدنيا ، وذمها ، والدعوة إلى التوكل على الله ، والتفوق ، والعبادة ، وقد كان هناك


دور الزهد في العصر العباسي


لا يقل عن العصر الأموي .

وقد تم تقسيم الحكم الأموي إلى فرعين من الأسرة السفيانيون وهم من نسل أبي سفيان والمروانيين من نسل مروان بن الحكم وخلفاؤه ، وقد تولى معاوية سلطة الخلافة المركزية في دمشق ، وقد أصبح الجيش السوري أساس القوة الأموية ، مما أتاح إنشاء إمبراطورية موحدة ، من خلال سيطرة أكبر على المحافظات المحتلة ، والمنافسات القبلية العربية . [2]

أشكال الزهد الديني

في جميع حركات الزهد الصارمة قد اعتبرت العزوبة بمثابة الوصية الأولى ، وقد ظهرت العذارى والعزاب بين المجتمعات المسيحية الأولى ، وأصبحت تحتل مكانة بارزة ، حيث أنه من بين أقدم المجتمعات المسيحية الموجودة في بلاد ما بين النهرين ، تم قبول العازبين فقط كأعضاء كاملين في الكنيسة ، وفي بعض الأديان، سمح فقط للعزباء بأن يكونوا كهنة فعلى سبيل المثال ديانة الأزتك ، والكاثوليكية الرومانية .

ويعتبر التنازل عن البضائع الدنيوية هو مبدأ أساسي آخر ، ومهم في حركة الزهد ، حيث أنه في المجتمعات الرهبانية كان هناك اتجاه قوي نحو ذلك المثال في الرهبنة المسيحية ، تم تفعيل هذا النموذج في أكثر أشكاله جذرية من قبل ألكسندر أكوي ما تيوس مؤسس الأديرة في بلاد ما بين النهرين .

قد عاش العديد من الرهبان في الشرق ، ويعيش الزاهدون الهندوس المتجولون ، والرهبان البوذيون أيضاً في الشرق التزموا باللوائح التي تنص على إنكار البضائع الدنيوية ، تعتبر العفة والصوم من أكثر ممارسات الزهد شيوعاً بين الشعوب البدائية ، حيث نشأت بشكل جزئي ، وذلك بسبب الاعتقاد بأن تناول الطعام يعتبر أمر خطير ، وذلك بسبب أن القوى الشيطانية ، قد تدخل إلى الجسم أثناء تناول الطعام ، بالإضافة إلى أنه يجب تجنب بعض الأطعمة التي تعتبر خطيرة بشكل خاص . [3]

أسباب الزهد

يتجه بعض الناس إلى الزهد في الدنيا ، وترك ملذاتها وذلك للتركيز مع الله عز وجل ، ولكن البعض يفعل ذلك ليس لمجرد الإيمان بالله فقط ، ولكن بسبب أنه قد مل وأصابه التعب من الدنيا ومشاكلها .

تعتبر ممارسات التقشف مثل الصيام لا تزال رمز للإيمان ، وللآخر حيث أنه في البيئة البروتستانتية السائدة في الدول الاسكندنافية يوجد راهب بوذي ، أو لاجئ مسلم من الشرق الأوسط ، حيث كانت الدعوة إلى الإصلاح كانت موجود في أواخر العصور الوسطى ، وكان


الزهد في عصر الضعف


منتشر بشكل كبير وذلك بسبب تدهور الحياة بشكل كبير ، وإصابة الناس بالإحباط ومن هنا بدأوا في التوجه إلى زهد كل شيء من حولهم .

وفي العقود الماضية قد أدى الاهتمام الجديد بالجسد إلى تنشيط الانبهار بالممارسات التقشفية ، بين المؤرخين وعلماء الدين على حد سواء ، ومن الأمثلة على ذلك دعوة سارة كوكلي إلى الزهد الجديد في التقليد الإنجليكية كوسيلة لحل المفارقات التي لم تحل في العالم الحديث . [4]