المحسنات البديعية في قصيدة بانت سعاد

اقسام المحسنات البديعية

وفقا ل

علم البديع

تلك المحسنات اللفظية قد تأتي من الفعل حسن ، وهي جمع كلمة محسن ، وهي تعني التجميل للشئ وجعله حسن ، وحرفي الألف والتاء فيها يدلا على جمع مؤنث سالم وهو مختلف عن ت

عريف المحسنات البديعية المعنوية

.

أما في الاصطلاح فهي المكون للتحسين ، وهي التي ترجع للفظ الأصالة ، ومن

أثر المحسنات البديعية

تحسن المعنى تبعا له وهي تنقسم للأقسام الأتية [1] :

  1. الجناس .
  2. السجع .
  3. الاقتباس .
  4. وعلم

    التورية في المحسنات البديعية

    .

شرح المحسنات البديعية في قصيدة بانت سعاد

هناك عدد من

انواع المحسنات البديعية

في القصيدة  والتي تتمثل في الأتي:

الجناس التام

وهو التشابه بين اللفظين نطقا واختلافهما من ناحية المعنى وذلك طبقا ل

درس المحسنات البديعية

، ويظهر هذا في بيت الشعر التالي:

غيرانة قذفت في اللحم عن عرض     مرفقها عن بنات الزور مفتول

فيوجد في ذلك البيت الشعري لفظي يدل على الجناس التام  هما عن، عن ، وهما يوجد بينهما تشابه باللفظ لكن لكل منهما معنى مختلف هما متجانسان في الحروف من حيث العدد والنوع والهيئة،  ويطلق عليه الجناس التام المفرد ويبين

غرض المحسنات البديعية

والبيت الشعري الثاني الذي يدل على الجناس هو

من ضيغم من ضراء الأسد مخدرة       ببطن عثر غيل دونه غيل فلفظي غيل

هنا هما الجناس التام المفرد.

الجناس غير تام

وهو يوجد فيه لفظين متقاربين لفظا لكنهما يختلفان من ناحية المعنى ومن الأمثلة عليه بيت الشعر الأتي:


بانت سعاد فقلبي اليوم متبول

متيم إثرها لم يفد مكبول

فالجناس الموجود ههنا لفظي ( متبول) ( مكبول) ، وهنا يوجد تقارب باللفظ أما من ناحية المعنى فكل منهما له معنى مختلف عن الأخر فلفظ متبول معناه عشق أما مكبول الثانية فمعناها ( شكال) .

ويوجد نوع يسمى الجناس المضارع غير التام  وهو ما تتشابه جميع حروفه لفظا عدا حرف واحد ويختلفان في المعنى ومن الأمثلة عليه في بيتي الشعر التاليين.

بانت سعاد فقلبي اليوم متبول           متيم إثرها لم يفد مكبول

وما سعاد غداة البين إذ رحلوا            إلا أغن غضيض الطرف مكحول

والجناس عير التام المضارع هنا يظهر في ( مكبول)    ( مكحول) فالحروف متشابه هنا والخلاف بحرف واحد هو الباء والحاء والأختلاف في المعني فالأولى معناها شكال والثانية تعني رنين.

وهناك من الجناس من يتفق من حيث اللون ويتقارب اللفظين ويختلفا في المعنى ويطلق عليه ( الجناس غير التام المحروف ومن الأمثلة عليه بالبيتين الأتيين.

يا ويحها خلة لو أنها صدقت         ما وعدت أو لو أن النصح مقبول

لكنها خلة قد سيط من دمها       فجع وولع وإخلاف وتبديل

والجناس غير التام المحروف يظهر هنا في (خلة)  و ( خلة) فيوجد تقارب في اللفظ ويختلفا بالمعنى الأولى في البيت الأول فهي بمعنى صاحب والثانية فمعناها العدو.

ويوجد نوع أخر يسمى الجناس الإشتقاقي وهو أن يشتقا اللفظين من كلمة واحدة لكن لكل منهم معنى خاص به.

وما تمسك بالوصل الذي زعمت      إلا كما تمسك الماء الغرابيل

والجناس المشتق هنا يظهر في لفظي ( تمسك) و( تمسك)  ، فهنا اللفظين مشتقان من مسك والمعنى المختلف فيهما فالأولى تعني الاعتصام أما الثانية فهي معناها مسك الإناء .

كما يظهر الجناس الاشتقاقي في بيت الشعر الأتي:

لا تأخذني بأقوال الوشاة ولم        أذنب ولو كثرت عني الأقاويل

والجناس المشتق يظهر في لفظي ( أقوال)  و( الأقاويل) فالأولى هى بمعنى الكلام والثانية فهي معناها الشائعة.

وهناك بيت شعري أخر يدل على الجناس الإشتقاقي وهو.

لقد أقوم مقاما لو يقوم به      أرى وأسمع ما لو يسمع الفيل

والجناس الإشتقاقي هنا يظهر في لفظي (أقوم ) و ( يقوم) فهما مشتقان من كلمة قام والمعنى مختلف فالأولى تعني يقوم والثانية جاءت بمعنى المجلس.

كما يوجد نوع جناس أخر يطلق عليه الجناس شبه الإشتقاقي ، فقد يشتق كلا منهما من كلمة غير الأخرى وإن كان متقاربان لكنهما يختلف في المعنى ويظهر ذلك في البيت الأتي:

وقال للقوم حاديهم وقد جعلت        ورق الجنادب يركضن الحصى قيلوا

والجناس شبه المشتق هنا يظهر في لفظي ( قال)   ( قيلوا) فالأولى تعنى يقول والثانية فهي بمعنى يقبل.

السجع

وهناك نوع أخر من المحسنات البديعية وله عدد من الأشكال التي قد تتمثل في الأتي:


  • المتوازي

يظهر هذا النوع في اتفاق اللفظين في التقفية والوزن وسمي بذلك لأن اللفظين يتفقا عند الفاصلتين بالوزن والتفية ويظهر ذلك في البيت الشعر الأتي:

بانت سعاد فقلبي اليوم متبول         متيم إثرها لم يفد مكبول

والسجع المتوازي يظهرا في لفظي ( متبول) ( مكبول) وهما متفقان بالوزن لأنهما على وزن مفعول والتقفية في الواو واللام.

ومن الأمثلة على السجع بيتي الشعر الأتيين:

فقلت خلي سبيلي لا أبا لكم         فكل ما قدر الرحمن مفعول

إن الرسول لنور يستضاء به             مهند من سيوف الله مسلول

ويظهر السجع في لفظي مأكول ومسلول وهما هنا متفقان بالتقفية والوزن لأنهما على وزن مفعول والتقفية عند الفصلتين بالواو واللام.

الجناس المطرف

وهذا النوع من الجناس تتفق فيه الألفاظ في التقفية وتختلف في الوزن ومن الأمثلة عليه تظهر في الأبيات الأتية:

فلا يغرنك ما منت وما وعدت       إن الأماني والأحلام تضليل

أمست سعاد بأرض لا يبلغها      إلا العتاق النجيبات المراسيل

والسجع يظهر هنا في لفظي تضليل ومراسيل فهما أتفقا في التقفية في الياء واللام والأختلاف هنا في الوزن لأن الأولى على وزن تفعيل والثانية على وزن مفاعيل.

ويظهر الجناس المطرف فالبيتين التاليين أيضا وهما :

يوما يظل حداب الأرض يرفعها        من اللوامع تخليط وتزييل

كأن أوب ذراعيها وقد عرفت         وقد تلفع بالفور العساقيل

والسجع هنا يظهر في لفظي ( تزييل)   ( عساقيل) ونوعه مطرف لأنهما أتفقا في التقفية بحرفي الياء واللام وأختلف في وزنهما فالأولى على وزن تفعيل والثانية على وزن تفاعيل .

ويظهر السجع المطرف في البيتين التالين :

كأن ما فات عينيها ومذبحها        من حطمها ومن اللحيين برطيل

تمر مثل عسيب النخل ذا خصل   في غارز لم تخونه الأحاليل

ويظهر السجع في اللفظين الأتيين ( برطيل) ( الأحاليل) ونوعه مطرف لأنهما متفقان في التقفية في حرفي الياء واللام ومختلفات في الوزن فالأولى على وزن تفعيل والثانية على وزن مفاعيل .

كما يظهر السجع المطرف في الأتي :

مهلا هداك الذي أعطاك نافلة ال      قرآن فيها مواعيظ وتفصيل

لا تأخذني بأقوال الوشاة ولم         أذنب ولو كثرت عني الأقاويل

والسجع هنا يظهر في لفظي تفصيل والأقاويل وهنا سجع مطرف لأنهما أتفقا في التقفية بحرفي الياء واللام ، وأختلف في الوزن فالأولى على تفعيل والثانية وزنها هو تفاعيل .