فضل دعاء اللهم رد لي ضالتي

فضل دعاء رد الضالة

عند ضياع ، او خسارة شيء ما من الإنسان ، يشعر بأن الحياة توقفت في هذه اللحظة ، ولكن الا تعلم أن ذكر الله تعالى يهدي المرء إلى ضالته ، ويمنع عنه

وساوس الشيطان

، التي قد تؤدي به إلى الكفر برحمة الله تعالى.

كذلك ترديد دعاء رد الضالة ، فلقد من الله على عباده أن أرسل لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بخير الكلام ، كما قدم لنا عليه الصلاة والسلام خير الأدعية ، التي تكون حبل نجاة لنا.

وقد ذكر عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، نقلا من الصحابة ، دعاء

اللهم رد لي ضالتي

في عدة أشكال ، حيث يرد الله لكل ذاكر ضالته بإذن الله تعالى ، كما أن الرسول الكريم صلى الله عليه ، أمرنا بالدعاء في كل وقت ، وحين.

ما هو دعاء رد الضالة

إن الإلحاح في الدعاء ، والتوجه إلى الله تعالى واحدا من الأمور المحببة لرب العالمين ، وقد ذكر الله تعالى في كتابه العزيز ، بأنه قريب يجيب دعوة الداعي.

ومن الأدعية التي يحتاجها الإنسان في كل زمان ومكان ، دعاء رد الضائع ، ويختلف الكثيرون على الصيغة الصحيحة للدعاء ، إلا أن الله تعالى يتقبل الدعاء بأي صيغة ، فهو سبحانه وتعالى يعلم ما تخفي النفوس.

ومن الأدعية المنقولة لنا عن رسول الله صلى الله عليه لرد الضالة ، والضائع ، ما يلي : [1]

قد كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، يتوضأ ، ويصلي ، ثم يتوجه إلى الله تعالى بالدعاء بقوله : ” اللهم ربُ الضالة ، هاديَ الضالة ، تهدي من الضلالةِ ، ردّ عليّ ضالتي بقدرتك ، وسلطانك من عطائك ، وفضلك “.

وكذلك الدعاء إلى الله بقول : ” اللهم راد الضالة ، هادي الضلالة ، تهدي من الضلال رد علي ضالتي بعزك وسلطانك ، فإنها من فضلك وعطائك أدعية أخرى ”.

كما يذكر دعاء رد الضالة : ” اللهم اكفني بحلالِكَ عن حرامِكَ ، واغنني بفضلِكَ عمن سواك ، ، اللهمّ اني اعوذ بك من الهم ، والحزن ، والكسل ، والبخل ، وضلع الدين ، وغلبة الرجال “.

كما يذكر العلماء دعاء رد الضالة ، حيث يقول : ” اللهم يا جامع الناس ليوم لا ريب فيه اجمع بيني وبين ضالتي ”.

” اللهم ان كان رزقي في السماء فأنزله ، وإن كان في بطن الأرض فأخرجه ، وإن كان بعيدا فقربه ، وإن كان عسيرا فيسره ، وإن كان قليلا فأكثره ، وبارك فيه برحمتك يا أرحم الراحمين ، يا ودود ، يا ودود ، يا ذا العرش المجيد ، يا مبدئ يا معيد ، يا فعالا لما يريد ، أسألك بنور وجهك الذي ملئ أركان عرشك ، وأسألك بقدرتك التي قدرت بها على جميع خلقك ، وأسألك برحمتك التي وسعت كل شيء – تسمي حاجتك – لا اله إلا أنت يا مغيث ، أغثني ، يا مغيث أغثني ، يا مغيث أغثني”.

فضل الدعاء

إن التوجه إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء يعني طلب المنفعة من الله تعالى ، وكشف الضر ، ومن شروط الدعاء أن يفتقر العبد إلى ربه ، ويتبرأ من الحول ، والقوة ، فالدعاء في ذاته يعني الشكر لله ،والثقة في وجود رب العالمين.

والدعاء الى الله تعالى يعتبر طاعة وتقرب من الله ، مثل اخراج الصدقات ، او اماطة الأذى من الطريق ، فالدعاء يعتبر امتثال إلى أمر الله تعالى ، حيث أمرنا في كتابه العزيز بالتوجه إليه بالدعاء ، فهو قريب يجيب دعوة من دعاه.

والدعاء الى الله تعالى يعتبر اكرم شيء يقدمه التعبد ،ففي حديث عن رسول الله صلى الله عليه ، أنه لا يوجد شيء اكرم على رب العالمين من التوجه إليها بالدعاء.

وكذلك فإن التوجه إلى الله تعالى بالدعاء ، يجنب العبد غضب ربه ، حيث جاء في حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أن العبد الذي لا يدعو الله ، يتلقى غضب من الله تعالى. [2]

آداب و


شروط استجابة الدعاء


بداية فإن الله تعالى يستجيب دعوة من يتوجه إليه ، فهو قريب من عباده جل وعلا ، ولكن يجب أن يكون العبد قريب من الله تعالى ، لا يفعل الإثم ، او يأمر بالمنكر ، او يقطع الرحم ، يجب أن يفعل العبد كل خير يقربه الى الله تعالى.

ومن أسباب استجابة الله تعالى ادعاء العبد ، هو تحري الحلال في كل فعل يقوم به العبد ، من مأكل ، ومشرب ، وفعل يقربه الى الله تعالى.

ومن أهم شروط استجابة الدعاء ثلاثة شروط وهي ؛

التوجه بالدعاء إلى الله وحده لا شريك له ، وعدم سؤال غيره ، والدعاء لله تعالى بقلب صادق ، ونية مخلصة ، حيث أن الدعاء يعتبر أحد أركان العبادة ، بل يعد عبادة.

عدم الدعاء بإثم ، ، او

قطيعة رحم

، او الدعاء بشيء يغضب الله تعالى ، كما يحب ألا يتعجل العبد أثناء الدعاء ، فقد ذكر عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في حديث شريف له ؛

ألا يجب على العبد الاستعجال ، وعندما سألوه أصحابه ما هو الاستعجال ، أجابهم أن يشعر العبد بعدم الاستجابة فيترك الدعاء ، لذلك ادع ، واصبر ، أن الله يمهل ولا يهمل.

التوجه بالدعاء إلى الله تعالى بقلب حاضر ، وعند العبد يقين بإجابة الدعاء ، مع احسان الظن بالله تعالى ، فقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في قوله في حديث شريف ، بأن يدع العبد ربه بقلب حاضر ، حيث أن الله لا يستجيب دعاء القلب الغافل.

ومن الاداب التي يجب أن يتبعها ابداع في دعاؤه ؛

افتتاحية الدعاء بالحمد لله تعالى ، وشكره والثناء عليه ، الصلاة والسلام على رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ، وتكرار هذا عند اختتام الدعاء.

على الداعي أن يقوم برفع يديه ، مع العزم ، والالحاح على الدعاء ، وعدم التردد.

الغاء في الأوقات المحببة لله تعالى مثل ، الثلث الاخير من الليل ، وعند افطار الصائم ، او بين الاذان والإقامة ، وغيرها. [3]