اسباب تسمية ” قوس قزح ” بهذا الاسم
سبب تسمية قوس قزح
قوس قزح هو ظاهرة فيزيائية تظهر في السماء بعد سقوط الأمطار، وتعطي شكل نصف دائري مكون من بعض الألوان الجذابة، منها الاحمر و البرتقالي و الازرق و الاخضر والاخضر الداكن والبنفسجي، فكلاهما يعطينا شكل جميل في السماء وتكون متزامنة مع سقوط الأمطار.
واسم قوس قزح يعود إلى العصور القديمة، عصر ما قبل ظهور الإسلام، حيث أن اسم قزح يشير إلى إله الطقس في المزدلفة، وكان يعتقد أن الإله قزح يطل بعد هطول الأمطار ، وإذا قمت بالذهاب إلى الحج، يمكنك أن تري جبل قزح الذي يوجد في المزدلفة، وينتج قوس قزح نتيجة انكسار ضوء الشمس وتنعكس على قطرات الماء أو البخار، ويظهر قوس قزح على شكل نصف دائرة، وكان يقال أنه قد نهانا نبينا الكريم عن قول قوس قزح نظراً، لأن قزح هو شيطان، و وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم : (لا تقولوا قوس قزح ، فإن قزح شيطان ، ولكن قولوا : قوس الله عز وجل ، فهو أمان لأهل الأرض)، لكن لم يتم إثبات هذا الحديث، فهو من الأحاديث الضعيفة.
ويتكون قوس قزح أو قوس الالوان أو قوس المطر فيطلق عليه أسماء كثيرة، وهو شيء غير محسوس فلا يظهر في نفس المكان دائماً، فهي تعتبر ظاهرة بصرية، ويمكن ظهوره نتيجة الانعكاس الذي يحدث للضوء، ويكون هذا الانعكاس زاوية مختلفة عن الزاوية الطبيعية، فتكون زاوية 42°.
كيف يتشكل قوس قزح
يعتبر قوس قزح من أكثر الظواهر التي قد تلفت انتباهنا ونحن صغار، نظرا لجمال شكلها، والغموض الذي يدور في ذهننا من طريقة تشكيل هذه الظاهرة، فكيف يتم تشكيل هذه الظاهرة الجذابة وما هي أهم مراحل تشكيلها، فقوس قزح أو قوس المطر فهي عبارة عن ظاهرة فيزيائية طبيعية، فهي ليست شيئا يمكن أن نلمسه، فهو ليس مجسم يمكن لمسه، ولكن في الواقع هي عبارة
عن “نمط ضوئي”، ويتكون هذا النمط نتيجة مرور الضوء على عدد كبير من قطرات الماء، بالإضافة إلى ذلك سبب اختلاف الكثافة التي تكون بين الماء والهواء، مما قد يتسبب في ظهور ألوان الطيف، والتي تتضمن أيضاً مع ضوء الشمس، وتتكون مراحل تشكل قوس قزح إلى، فيحدث بداية عند انكسار الضوء بعد مروره الأوساط المختلفة الكثافة والمقصود بذلك الأوساط المختلفة الكثافة يقصد بها الهواء وقطرات الماء التي تكون موجودة في الجو.
فعندما يخترق الشعاع الضوئي قطرات الماء التي تكون، موجودة في الجو تبدأ شرعنة في التباطؤ، ويحدث ذلك بسبب أن كثافة المياه تكون مرتفعة، مقارنة بالهواء، فيؤدي ذلك إلى حدوث انكسار في الشعاع الضوئي قبل أن يبدأ بالانعكاس، في الجهة المقابلة، ويستمر الشعاع في رجوعه بعد حدوث الانعكاس، حتى ينكسر مرة جديدة أثناء حركة خروجه من قطرة الماء.
وبعد حدوث انكسار الضوء يؤدي إلى حدوث تشتت في الشعاع الذي كان يسير في اتجاه موحد عبر الوسط الهوائي قبل أن يتم دخول الشعاع في قطرة المياة، وانكسار كل شعاع ضوئي، وتشتته يعمل على حصول كل شعاع على مقدار مختلف من السرعة، بالإضافة إلى ذلك مسارا مختلف بناءاً على طول الموجة لكل منهما، أما على مستوى قطرات الماء لحظة الانكسار الضوئي تكون متركزة على الأطوال، الموجية المختلفة اعتماداً في ذلك على عملية النسبة والتناسب فيما بينهم، أي أن طول الموجة كلما كان، قصيرا يؤدي بنا ذلك إلى حدوث حدة في الانكسار عالية، وكلما كان طول الموجة أطول، يؤدي بنا ذلك إلى حدوث حدة انكسار الضوء لكن قليلة.
فبعد أن يتم كسر الضوء للمرة الثانية يؤدي إلي الخروج من قطرة الماء بصورة منفصلة ويؤدي إلى مجموعة من الألوان المكونة له، من أجل أن تزداد سرعة مرة أخري على الهواء الذي يكون، كثافة منخفضة ليؤدي إلى الانكسار مرة أخري، إلى عين الإنسان المشاهد، ولكون هذه العملية حيث تحدث على مستوي جميع قطرات الماء في الجو، فيؤدي بنا ذلك إلي حدوث قوس المطر.
ألوان قوس قزح
يظهر قوس قزح كطيف مكون من مجموعة من الألوان المتدرجة وتكون مرتبة بالترتيب التالى :
- الأحمر
- البرتقالي
- الاصفر
- الاخضر
- الازرق
- النيلي
- البنفسجي
وبهذا يكون عددهم 7 ألوان، ويكون لكل لون طول موجي، يختلف عن الباقي، باللون الاحمر يكون أطول طول موجي، في الضوء المرئي، ويكون قدرة 650 نانومتر، ويكون اللون الاحمر في الخارج من القوس، أما اللون البنفسجي فيكون هو صاحب نصيب أقصر طول موجة في الضوء المرئي والذي يكون قدرة 400 نانومتر، ويكون اللون البنفسجي في الجزء الداخلي من قوس قزح، بالإضافة إلى ذلك أن اللون الأحمر عندما يخرج من قطرة الماء ينكسر بزاوية 42 درجة.
أما عن اللون البنفسجي فينكسر بزاوية قدرها 40 درجة تقريباً، أما عن باقي الالوان فإنها تبدأ بالتدرج بين هذين اللونين، ويكون بطريقة تتناسب مع تتدرج الطول الموجي لكل لون منهم، ومن ناحية أخري فإن ضوء الشمس ينعكس منه بعض الموجات الأخرى، ولكنها تكون غير مرئية بالنسبة للإنسان ومثالا على ذلك الأشعة فوق البنفسجية، و أيضاً الأشعة تحت الحمراء وأشعة غاما وموجات الراديو والأشعة السينية، ويكون هذا الجزء خاص بدراسة العلماء فيقومون بدراسة، جميع الأشعة الغير مرئية للإنسان، مستخدمين في ذلك جهاز يسمى “المطاف” .
هل فعلاً نهانا النبي ﷺ عن قوس قزح
قد نهانا نبينا الكريم عن قول قوس قزح نظراً، لأن قزح هو شيطان، و وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم : (لا تقولوا قوس قزح ، فإن قزح شيطان ، ولكن قولوا : قوس الله عز وجل ، فهو أمان لأهل الأرض)، ولكن هذا الحديث غير مؤكد، فقال الشيخ الألباني رحمه الله أن هذا الحديث من سلسلة الأحاديث الضعيفة، ورداً على سؤال
هل يجوز قول قوس قزح
فإن من قال قوس قزح ولم، يكن لديه أي قصداً آخر غير أنه إسما معروفا يطلق على هذا الشعاع فلا حرجاً عليه في ذلك.
فعند سقوط المطر يظهر قوس المطر في السماء، وفي الغالب من بعض الناس يطلقون عليه قوس قزح لانه عبارة عن مجموعة من الاقواس الملونة التي تظهر في السماء، فينتج هذا القوس بفضل أشعة الشمس، فلا يقتصر هذا على هطول المطر فقط، بل يعتمد على أي قطرات ماء في الهواء، وظاهرة اختلاف الألوان هي من عند الله، والتي تدل على عظمة الله سبحانه وتعالى.
فالله أتقن كل شئ وأبدع صنعه، ويقول الله تعالى فى كتابة الكريم في سورة النحل {وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ (13)} صدق الله العظيم، وقد استطاع العالم الجليل ابن الهيثم أن يفسر لنا في القرن العاشر الميلادي، فعبر عن حالة تماذج الألوان، وتفسير هذه الظاهرة بصورة علمية، فتم ذكرة في كتابه المناظر، أن قوس قزح يحدث عن طريق انعطاف الضوء إذا اعترض هوائا، رطب بين البصر وبين جرم مضئ، وكان هذا الجرم في وضع خاص وفي طبقة من الهواء، تكون أكثر من الطبقة التي يقف فيها الناظر، لذلك فإن البصر يترجم ذلك الانعكاس إلى اقواس مضيئة.[1]