ما هو العقد السادس من العمر ومميزاته


يبدأ العقد السادس من العمر


يعد إطلاق كلمة عقود العمر إلى الترتيب العمري المتبع من لحظة الولادة ، سواء في هذا كان ترتيل العمر تبعا للعقود العمرية ، أو تبعا لطريقة

كيفية حساب العمر

على اعتبار السنوات الميلادية والهجرية وحساب كل شخص على ما يختاره من طريقته في حساب السن، وهذا مع اعتبار العمر من طريقة العقود العمرية للأشخاص على أساس اتخاذ الناس بشكل عام للتقسيم المعتمد على المراحل هو أمر شبه عامة وواحد بالنسبة للكل عامة، بعيدا عن اعتبار الطريقة التي يحسب بها الفرد عمره ، يتفق في ذلك أن يكون من لحظة الولادة والتي تحتسب عن طريقها العقود ، وتتميز هذه الطريقة في التقسيم بالتساوي بين عدد السنوات وليس بحسب المراحل.


وبهذا التقسيم تطرح الإجابة عن سؤال


كم يساوي العقد من العمر


على اعتبار أنه يعادل عشرة سنوات، وفي العادة يكون المتوسط الذي يعيشه الإنسان هو بين الستين إلى الثمانين عام تقريبا و على ذلك تسمى هذه المرحلة مرحلة منتصف العمر ، وعلى الرغم من أن الشخص قد يبدأ في تلك الفترة الشعور بالتقدم في العمر في فترة العقد السادس، إلا أنه يظل يتطلع إلى الحفاظ على بعض الصفات والمميزات التي سبقت تلك المرحلة ، أي أنه يبدو متشبث بما تبقى ، وتعد تلك الفترة في الغالب فترة الوفرة في المال، وفراغ الوقت، وبداية ظهور المرض ، على غير ما كان في السابق من المراحل المختلفة من

مراحل نمو الانسان

والتي تكون فيها فترة العقد السادس متباينة في عدة واحي.

مميزات العقد السادس من العمر


  • لا يضيع أصحاب هذا العمر  وقت مع أشخاص لا تحسن معاملتهم ولا تقدر جهدهم.

  • الخوف من المخاطرة أحيانا، لا تخشى من المخاطرة ، أفعل ما تحبه حتى لو جديد ، أترك ما لا تحبه حتى وإن اعتدت عليه سابقا وكان يشعرك بالأمان.

  • الشعور بالحرج ،تخلص من شعور الحرج ، وتقبل ذاتك ، أفعل ما يجعلك أفضل ويشعرك بالارتياح أكثر .

  • تتميز الفترة بقلة الالتزامات ، وبراح الوقت.

  • فرص أكبر للراحة والاستجمام.

  • لا أشخاص كثيرة اعتمادية في حياتك ، ومتطلبات الأولاد أقل.
  • السفر والانطلاق بلا قيود ، عمل وأولاد ، ومسؤوليات.

  • الدخل المادي مستقر وهذا سبب كاف لتقليل التوتر. [1]


من الأمور المميزة لهذه المرحلة في شأن الغذاء، أن الشخص في هذه الأوقات في مرحلة تعود يصعب معها تغيير نظامه الغذائي إلا أن الكميات قد تقل أو تتضائل، وما تعود عليه في طريقة طعامه تصبح ثوابت، وأنواع الطعام كذلك إلا إذا عرض على جسده مرض ، اضطر لتغييره حفاظاً على صحته بأوامر طبية .


من مميزات العقد الخامس من العمر أيضاً الوصول إلى مرحلة الزهد في الصراعات الاجتماعية والاستقرار على مستوى الشكل الاجتماعي .


ومن خصال هذه المرحلة من الناحية العملية هو عدم الاحتياج الكبير للوضع الوظيفي، والمهني، خاصة مع من يشغل وظائف عامة ،والذي يتناسب بشكل مباشر مع باقي الجوانب الشخصية، من ناحية الجسم، والعقل، والانفعال، و ينتمي لهذا المفهوم الثبات و الاستقرار من الناحية الاجتماعية ، مع نظرة اطمئنان للماضي، والحاضر والمستقبل، و ظهور شكل اجتماعي مع كبر سن الأولاد ، وبداية اعتمادهم على أنفسهم.


وتعتبر هذه المرحلة من العمر هي مرحلة جمع الثمار ، فما قدمه الفرد في مراحله السابقة في مجال عمله يحصده الآن ، وليس هذا فقط على مستوى العمل بل يمتد ليشمل غيره من المجالات ، مثلاً العلاقات الاجتماعية ، والصحة ، والنواحي المهنية ، والأسرية ، وعلى جميع الاصعدة ، ذلك لأن مرحلة الزرع قد أوشكت على الانتهاء إن لم تكن بالفعل انتهت، فأصبح الشخص الأن يراجع كشف حساب لما فات ، وهذا لا يعني بالضرورة استحالة تصحيح مسار ، أو تعديل ما مر من أخطاء ، او تدارك ما فاته ، ولكن يكون بمثابة نتائج له ، إن أراد واستطاع تدارك الخطأ واستمتع بالجهد وإن استسلم وبقى فهي اختيارات.

ما يميز العقد السادس من العمر


المميزات الجسمانية للعقد السادس


إن من مميزات  العقد السادس الجسدية أنها مرحلة الظهور الجلي الواضح لكبر العمر ، فحتى نهايات المرحلة السابقة للعقد الخامس كانت مازالت ملامح الوجه تحتفظ بأثر الشباب ، لكن مع سن الخمسين والذي هو بداية العقد السادس فإن الأمر يتغير ، تظهر الترهلات بوضوح على الجلد، و التجاعيد تعرف طريقها للبشرة ، مع تأثر الحالة الصحية ببعض المشاكل ، و يثبت الوزن ويصعب فقدانه كما في السابق،ويظهر الشعر الأبيض بوضوح ، و تظهر مشاكل الفقرات خاصة، إلا أنه يكون الوقت الانسب لممارسة رياضة المشي ، و لا يمنع كذلك من التمتع بالسباحة ، ذلك لتوافر الوقت عن ذي قبل ، فقد يصبح الأمر على عكس الشائع أكثر صحة وحيوية ، بعد التوقف عن الجري في سباق الحياة ، يستطيع الشخص التمتع بالوقت والاستفادة في رعاية صحته بشكل مكثف ، وتناول الفيتامينات، لتعويض أي نقص فيها.


المميزات الاجتماعية للعقد السادس


إن العقد السادس من العمر مميزات عن باقي

المراحل العمرية



من الاتجاه الاجتماعي ، حيث تكون تلك مرحلة بالاستقرار الكبير، فقد عرف بالفعل القيمة الحقيقية للأباء و ، عرف قدر السن ، وأصبح يحظى هو نفسه بالتقدير والاحترام وحسن المعاملة لبلوغه هذا السن ، فيجد الصغير يتعامل معه باللين والكبير يوقره ، يهتم بأفراد أسرته ، ويسعى لجمع ولم الشمل العائلي ، يهتم بالمناسبات العائلية ، ينخرط أكثر في مجتمع الأسرة ، وقد يسعى لاستعادة الصداقات القديمة في حياته، يؤازر الجيران والأصحاب ، ويقدم الدعم النفسي لمن حوله. [2]


المميزات النفسية للعقد السادس


تعتبر تلك الفترة من عمر الإنسان فترة استقرار نفسي ، مع توقف حدة الصراعات الداخلية والنفسية ، والرغبة العارمة في تجنب الهزات النفسية ، والقدرة الأعلى في التوائم مع الظروف ، و ضبط التقلبات النفسية ، تصبح الخبرات السابقة بكل ما فيها من مشاكل ، سبب رئيسي في الدعم النفسي القوي ، وعدم الاستجابة للأزمات النفسية، يحتاج الفرد في تلك الفترة بشكل أكبر للشريك والدفء الأسري والعائلي ، يقل إقباله على تعاطي أي ممنوعات، يستطيع التعامل بشكل أكبر مع  المشاكل النفسية أو المشاكل التربوية  التي صادفت

مراحل نمو الانسان

في سابق فترات عمره.


مميزات العقد السادس المهنية


في العقد السادس تتميز الناحية المهنية بالخبرات القوية، مع تراكم المعرفة والتجارب ، تصبح الرغبة في المخاطرة أقل ، والميل أو الركون للاستقرار أكبر ، لو كانت الوظيفة وظيفة تابعة للدولة يبدأ التفكير في التقاعد ، و كيفيته وما يترتب عليه ، أما إذا كان العمل حر ، فيكون الاتجاه إلى الحفظ عليه كما هو أو تطويره بخطوات بسيطة ومحسوبة بشدة ، منعا لتقلبات السوق ، وتجنبا لأي هزات لا تتناسب مع طبيعة هذا العمر ، يصعب في هذا السن تغيير المجال المهني ، وربما يستحيل ذلك، وأحيانا يتحول العمل في تلك الفترة إلى عادة ، أكثر منها وظيفة ، ومهنة.

المميزات الانفعالية للعقد السادس


يصبح الفرد في مرحلة العقد السادس من العمر من الناحية الانفعالية أكثر حساسية ، وأكثر رغبة في الالتفات لمشاعره ، ومراعاة أحاسيسه ، وخاصة النساء ، التي تسعى في الحصول على جرعات عاطفية أكبر حتى لو على الصعيد الإنساني من الأهل والأقارب والأبناء ، و يحتاج الإنسان سواء كان أب أو أم للود والرحمة وتقديره أكثر مما سبق ، وتقدير ما قدمه من تضحيات بشكل أكبر من ذي قبل وهي من المراحل التي حث الإسلام الأبناء فيها على مراعاة الأباء وأشار إلى

النمو الانساني في القران

وذكر تلك المرحلة مرحلة الكبر بشكل خاص ، حيث نهى عن التلفظ ولو بالهواء اعتراض في وجه الأباء ، وأمر بقول المعروف لهما، في أيات هي الأشهر في حسن معاملة الوالدين.