قصة تحطم طائرة جبال الانديز

طائرة جبال الانديز

هي رحلة سلاح الجو الأوروغوياني والتي كانت ذات رقم 571، والتي تتمثل في رحلة لطائرة قام فريق من هواة الرجبي بتجهيزها في أوروغواي، ولكنها قد تحطمت في جبال الأنديز في الأرجنتين، كان ذلك في 13 أكتوبر 1972، والغريب في الأمر أن حطامها كان غير موجود منذ فترة تزيد شهرين، وكان ذلك بين 45 شخصا كانوا على متن الطائرة، ولم ينجوا منها سوى 16 شخصًا، ولقد أحدثت هذه الصدمة ضجة كبيرة، والسبب في ذلك يعود إلى أن الناجيين قد مروا بأكلين لحوم البشرة.

قصة تحطم طائرة الانديز

ولقد تم تصوير حادث تحطم الطائرة بعد وقت قصير من وصول رجال الإنقاذ إليهم في 22 ديسمبر 1972، وكان ذلك عندما تم رسم نادي المسيحيين القدامى طائرة تابعة لسلاح الجو الأوروغواياني لنقل الفريق من مونتيفيديو، أوروغواي، إلى سانتياغو، تشيلي في 12 أكتوبر.

ذات المحركين مطار كاراسكو الدولي، وكان على متنها 5 من أفراد الطاقم و 40 راكبًا، بالإضافة إلى أعضاء النادي، كان الأصدقاء والعائلة وغيرهم على متن الطائرة أيضًا، ومختلف الركاب كانوا طلاب حيث أنه كان من المقرر أن يذهبوا إلى تشيلي للقيام بمبارة، ولقد تم تجنيدهم للمساعدة في دفع تكلفة الطائرة، وبسبب سوء الأحوال الجوية في الجبال، أُجبروا على البقاء ليلاً في مندوزا، الأرجنتين قبل المغادرة في حوالي الساعة 2:18 مساءً في اليوم التالي، على الرغم من أن سانتياغو كانت تقع إلى الغرب من مندوزا.

وحينها لم يتم بناء فيرتشايلد للطيران على ارتفاع يزيد عن 22500 قدم (6900 متر)؛ لذلك خطط الطيارون لمسار جنوب ممر بلانشون، حيث يمكن للطائرة تطهير جبال الأنديز بأمان، بعد حوالي ساعة من الإقلاع، لقد أبلغ الطيار المراقبين الجويين أنه كان يحلق فوق الممر، وبعد ذلك بوقت قصير أرسل لاسلكيًا أنه وصل كوريكو على بعد حوالي 110 أميال (178 كم) جنوب سانتياغو، ومن ثم اتجه شمالًا.

لكن الطيار أخطأ في تقدير موقع الطائرة التي كانت لا تزال في جبال الأنديز، ولقد كان غير مدرك لهذا الخطأ، أجازه المراقبون للبدء في النزول استعدادًا للهبوط بعد ذلك بوقت قصير، ولكن لم يتمكن برج المراقبة التشيلي من الاتصال بالطائرة، لكن في حوالي الساعة 3:30 من بعد ظهر يوم 13 أكتوبر، اصطدمت الطائرة في جل، وكان سبب في أن تفقد جناحها الأيمن ثم جناحها الأيسر قبل أن تصطدم بوادي بعيد في الأرجنتين بالقرب من الحدود التشيلية، ولقد بدأ البحث من قبل الهيئات المختصة عن الطائرة المفقودة، لكن سرعان ما اتضح أن آخر موقع تم الإبلاغ عنه غير صحيح.

مما كان سبب في أن تحولت جهود الإنقاذ إلى جبال الأنديز بغرض البحث عن الطائرة المفقودة، وأفاد الناجون في وقت لاحق أنهم اكتشفوا عدة طائرات، وعلى الرغم من ذلك جعلت الجبال المغطاة بالثلوج من الصعب اكتشاف الطائرة البيضاء، علاوة على ذلك دفعت البيئة القاسية الكثيرين إلى الاعتقاد بعدم وجود ناجين، مما كان سبب في أن يتم إلغاء البحث بعد مرور ثمانية أيام من البحث عن الطائرة، على الرغم من جهود الإنقاذ اللاحقة التي قام بها أفراد الأسرة، وعندما عثر الناجون على الراديوا الخاص بالطائرة وتمكنوا من تشغيله فإن هذا كان سبب في التعرف على أن عمليات البحث قد توقفت عن البحث عنهم منذ ثماني أيام، ومن ضمن الأسباب التي أدت إلى ذلك أن الطائرة ذات لون أبيض فكان من الصعب أن يتم التفرقة بين الطائرة والثلوج.

الركاب الناجين من تحطم طائرة الانديز

إن قصة تحطم طائرة جبال الانديز قد أحدثت ضجة كبيرة خاصة أن العديد من الركاب قد تمكنوا من النجاة وكان الأمر غريبة حول

قصة فيلم الرحلة 571 لسلاح الجو الأوروغوياني

، في البداية أدى الحادث إلى مقتل 12 شخصًا، ونجى 33 شخص ، ثم أصيب عدد منهم على ارتفاع حوالي 11500 قدم (3500 متر) حيث واجهت المجموعة الثلوج ودرجات حرارة متجمدة، بينما كان جسم الطائرة سليما إلى حد كبير، إلا أنه قدم حماية محدودة من العناصر القاسية.

بالإضافة إلى ذلك فلقدت نفدت الإمدادات الغذائية الضئيلة التي كانت على الطائر، والتي كانت تتمثل في  الحلوى والنبيذ بشكل أساسي، ولقد نفذت في حوالي أسبوع، مما كان سبب في يلجأ الناجون من الجوع إلى أكل الجثث، خلال الأسابيع القليلة التالية لقي ستة آخرون مصرعهم، وحدثت معاناة أخرى في 29 أكتوبر، كان ذلك عندما طمر انهيار جليدي جسم الطائرة وملأ جزءًا منه بالثلوج، مما تسبب في وفاة ثمانية آخرين.

خلال هذا الوقت كان العديد من الناجين، يقومون بمسح المنطقة بحثًا عن طريق للفرار، وفي 12 ديسمبر مع وجود 16 شخصًا فقط على قيد الحياة انطلقت ثلاث حملات استكشافية للمساعدة، على الرغم من أن أحدهم عاد لاحقًا إلى الحطام، وكان ذلك بعد رحلة شاقة، ثم التقى الرجلان الآخران أخيرًا بثلاثة رعاة في قرية لوس مايتينيس، تشيلي، كان ذلك في 20 ديسمبر، وعلى الرغم من ذلك كان التشيليون على الجانب الآخر من النهر مما جعل سماع ضجيجها صعبًا.

وأشار الرعاة إلى أنهم سيعودون في اليوم التالي، وفي وقت مبكر من صباح اليوم التالي عاد التشيليون إلى الظهور ، وتواصلت المجموعتان بكتابة ملاحظات على الورق ثم لفوها حول صخرة وألقوا بها عبر الماء، ولقد بدأت ملاحظة الناجين الأولية والتي كانت عبارة عن “لقد جئت من طائرة سقطت في الجبال.” تم إخطار السلطات بهذا الأمر، وفي 22 ديسمبر تم إرسال طائرتين مروحيتين إلى حطام الطائرة، بعدها تم نقل ستة ناجين إلى بر الأمان، لكن سوء الأحوال الجوية أخر إنقاذ الثمانية الآخرين حتى اليوم التالي.

ما بعد كارثة طائرة الانديز

بعد أن تم الوصول إلى الناجون وهذا الأمر حقق ضجة كبيرة خاصة عندما كشف الناجون أنهم أُجبروا على ارتكاب أكل لحوم البشر بسبب أنتهاء الأطعمة التي كانت لديهم والتي كانت يمكن أن تؤدي بحياتهم بعد أن نجوا من خطر اصطدام الطائرة، فلقد قرروا تناول القليل من لحوم الضحايا بسبب ما يجعلهم على قيد الحياة، وما ساعد في ذلك أن درجة الحرارة الباردة كان سبب في أن تحفظ أجسام الضحايا، ولقد تسبب الاعتراف في رد فعل عنيف حتى ادعى أحد الناجين أنهم استلهموا من العشاء الأخير، حيث أعطى يسوع لتلاميذه الخبز والنبيذ الذي قال إنه جسده ودمه، ولقد ساعد التفسير في التأثير على الرأي العام، وبعد ذلك برأت الكنيسة الرجال من تناول أكل لحم البشر، ولقد تم إرسالهم إلى المستشفى حيث أنهم كانوا يعانون من سوء التغذية، إضافة إلى نقص العناصر الغذائية التي يحتاج إليها الجسم.

إن هذه المنحة كانت سبب لأن يتم إصدر


افلام سقوط الطائرات


ومسلسلات لا حصر لها، هذا بجانب الكتب والروايات البعض منها يتحدث عن القصة بشكل واقعي، والبعض الآخر يتم إضافة الكثير من الأحداث لجعل الحادثة مشوقة بشكل أكبر، ويعد مرور كل هذه السنوات على الحادثة إلا أنها مازال لها تأثير بالغ ويتحدث عنها الكثير من الأشخاص، وحول قدرة الناجين على مواجهة كل هذه المتابعة وأن ينجوا بحياتهم؛ لهذا السبب عرضنا لكم قصة تحطم طائرة جبال الانديز بشكل مفصل.[1]