أنواع صلاة التطوع بالأمثلة


أنواع صلاة التطوع


صلاة التطوع في اللغة التطوع  هو التبرع بالشيء ، وتسمى بصلاة التطوع تأدية الشخص للنافلة.


التطوع في الاصطلاح الشرعي هو اسم لما شرع من الدين بالزيادة على الواجب من الفروض والواجبات ، وهو ما يوضح


الفرق في الأحكام بين الفرض والنافلة


، ذلك أن الفروض يأثم تاركها ، على عكس التطوع أو النافلة. [1]


أما أنواع صلاة التطوع التي يقوم بها العبد من نفسه فهي تنقسم إلى:


  • صلاة يصح تأديتها في جماعة.

  • صلاة لا يصح فيها الجماعة.

  • صلاة تابعة للفرض.

  • صلاة ليست تابع للفرض.

  • صلاة مؤقتة.

  • صلاة مقيدة بسبب.

  • صلاة ليست مؤقتة ولا مقيد بسبب.

  • صلاة مؤكدة.

  • صلاة ليست بمؤكدة. [2]

تلك التقسيمات التي قدمها علماء الشريعة للناس لما وجدوا من اهتمامهم في عمل

بحث عن صلاة التطوع

، سواء كان البحث بغرض العلم أو العمل، ويمكن تفصيلها على التالي:


صلاة الكسوف


وهي تصلى إذا رأى الناس كسوف الشمس ، حيث حدث كسوف في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، وخرج ليصلي بالناس صلاة الكسوف ويبين لهم طريقتها، ذلك لحديث النبي صلى الله عليه وسلم رواه البخاري ومسلم عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : خسفت الشمس في حياة النبي صلى الله عليه وسلم فخرج إلى المسجد فصف الناس وراءه فكبر فقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم قراءة طويلة ثم كبر فركع ركوعا طويلا ثم قال سمع الله لمن حمده فقام ولم يسجد وقرأ قراءة طويلة هي أدنى من القراءة الأولى ثم كبر وركع ركوعا طويلا وهو أدنى من الركوع الأول ثم قال سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ثم سجد ثم قال في الركعة الآخرة مثل ذلك فاستكمل أربع ركعات في أربع سجدات وانجلت الشمس قبل أن ينصرف ثم قام فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال هما آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتموهما فافزعوا إلى الصلاة.


صلاة الاستسقاء


تصلى في حالات احتياج الناس لنزول المطر ، ويذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم لما احتاج المسلمون للمطر ، خرج في هيئة تواضع وتضرع لله ، عن ابن عباس قال: (خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم متبذلاً متواضعًا متضرعًا، حتى أتى المصلى، فرقِيَ المنبر فلم يخطب خطبتكم هذه، ولكن لم يزل في الدعاء والتضرع والتكبير، ثم صلى ركعتين كما يصلي في العيد)؛ (رواه أبو داود والترمذي والنسائي). [3]


صلاة القيام في رمضان


وهي ما تسمى أيضاً بصلاة التراويح ، وزمانها مقيد بليالي شهر رمضان، وتصلى جماعة أو فرد في المسجد أو البيت ، وهي ثمانية ركعات تكملهم ركعتي الشفع وركعة الوتر، ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ليلة من جوف الليل فصلى في المسجد، وصلى رجال بصلاته، فأصبح الناس، فتحدثوا فاجتمع أكثر منهم فصلوا معه، فأصبح الناس فتحدثوا فكثر أهل المسجد من الليلة الثالثة، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى فصلوا بصلاته، فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله حتى خرج لصلاة الصبح، فلما قضى الفجر أقبل على الناس، فتشهد ثم قال: أما بعد، فإنه لم يخف علي مكانكم، ولكني خشيت أن تفرض عليكم، فتعجزوا عنها، فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والأمر على ذلك ، ثم جاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه ووجد المصلين يردوها متفرقين في المسجد ، فجمعهم على إمام واحد.


صلاة الاستخارة


هي صلاة تؤدى في حالة الإقدام على أمر ما ، فيها يقوم العبد بكامل التسليم إلى علم الله وقدرته وداعيا ربه أن يهيئ له ما فيه خيره، أخرج البخاري، والترمذي وغيرهما عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها، كما يعلمنا السورة من القرآن يقول: إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسالك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، أو قال: عاجل أمري وأجله، فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، (أو قال: عاجل أمري وآجله) فاصرفه عني، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به ، قال: ويسمى حاجته ، أي يقول الحاجة التي من أجلها صلى صلاة الاستخارة ، وذلك في موضع ملمة أمر ، أي يستبدلها بها. [4]


السنن الرواتب


  • صلاة أربع ركعات بعد الظهر.

  • صلاة ركعتين بعد الظهر.

  • ركعتي سنة الفجر.

  • سنة راتبة في  الصلاة يوم الجمعة.

  • ركعتين بعد المغرب.

  • ركعتين بعد العشاء.

  • صلاة الضحى

  • كصلاة الوتر. [5]


تحية المسجد


وهما ركعتان بعد الدخول إلى المسجد مباشرة ، وقبل الحديث أو فعل أي شئ، داخل المسجد، لمن دخل على طهارة ،يأتي بهما ركعتين ويجلس أو يصلي كما شاء. [6]


ركعتي الوضوء


ركعتان يصليهما المسلم في أي وقت بعد الوضوء، ويستحب أدائها بعد الوضوء مباشرة. [7]


صلاة التطوع المطلق


صلاة التطوع المطلق هي صلاة بلا سبب مفروض لها ، ولا تحدد بعدد معين من الركعات، وللمسلم الذي يصلي صلاة تطوع نية يضعها مسبقا في قلبه أو ينوي بها عدد محدد للركعات ، وله عكس ذلك أن يبدأها بدون تحديد عدد الركعات، ويكتفي فقط بنيته أنه يصلي مطلق ، وذلك يكفيه فيه حتى ركعة واحدة ، أو عشر لا فرق بينهما.


يمكن صلاة النافلة المطلقة في كل الليل ، وكذلك في فترات النهار، أي أنها تسع اليوم كله ، ماعدا الأوقات المنهي عنها، فلا يجب الصلاة فيها، و التطوع المطلق للصلاة في جوف الليل هو أفضل أوقات الصلاة عن غيرها من باقي اليوم.


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( «أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل» ). هذا و هناك حتى في الليل وقت له الأفضلية في الصلاة وهو آخر الليل ، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( «ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له ومن يسألني فأعطيه ومن يستغفرني فأغفر له» ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه يرفعه قال: سئل أي الصلاة أفضل بعد المكتوبة؟ وأي الصيام أفضل بعد شهر رمضان؟ فقال: ( «أفضل الصلاة بعد الصلاة المكتوبة، الصلاة في جوف الليل، وأفضل الصيام بعد شهر رمضان صيام شهر الله المحرم»


فضل صلاة التطوع


لكل عمل تطوع ، من أعمال البر والخير ، والطاعات فضل عند الله سبحانه وتعالى، يمن به على العبد ، ويرزقه بخير وفير ، و من أفضال صلوات التطوع الأتي


  • جبر النقص في الفريضة، وهو ما يظهر


    العلاقه بين التطوع والفريضه


    ، فربما لسبب نقص من فريضة العبد ، ما يحاسب عليه أمام الله سبحانه وتعالى، و التطوع يجبر الفريضة ، عن أنسِ بنِ حَكيمٍ الضبيِّ، أنَّه خاف زمنَ زيادٍ أو ابنِ زياد، فأتى المدينةَ فلَقِي أبا هُرَيرَةَ فانتسبني، فانتسبتُ له، فقال: يا فتى، ألَا أُحدِّثُك حديثًا لعلَّ اللهَ أنْ يَنفعَكَ به؟ قلت: بلىَ رحمِكَ الله- قال يُونُس: وأحسبه قدْ ذكَر النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- قال: ((إنَّ أوَّلَ ما يُحاسَبُ به الناسُ يومَ القيامةِ من الصَّلاةِ، قال: يقول ربُّنا عزَّ وجلَّ لملائكتِه – وهو أعلمُ -: انظروا في صلاةِ عَبدي، أتمَّها أم نَقَصها، فإنْ كانت تامَّةً كُتبتْ له تامَّةً، وإنْ كان انتقص منها شيئًا قال: انظروا، هل لعبدي من تطوُّعٍ، فإنْ كان له تطوُّعٌ، قال: أتمُّوا لعبدي فريضتَه من تطوُّعِه  ، ثم تُؤخَذُ الأعمالُ على ذاكم  )).

  • التطوع يؤدي إلى كثرة السجود ، وكثرة السجود توصل إلى الجنة ،عن رَبيعةَ بن كعبٍ الأسلميِّ، قال: ((كنتُ أبيتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأتيتُه بوَضوئِه وحاجتِه، فقال لي: سلْ، فقلت: أسألُك مرافقتَك في الجَنَّةِ، قال: أو غيرَ ذلك؟! قلتُ: هو ذاك! قال: فأعنِّي على نفْسِكَ بكثرةِ السُّجودِ  )).

  • صلاة التطوع تجعل العبد أقرب إلى ربه، في الحديثِ القُدسيِّ أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قال: ((… وما يزالُ عبدي يتقرَّب إليَّ بالنوافلِ حتَّى أُحبَّه…  )).

  • الرفعة في درجات الجنة من المعروف أن الجنة درجات وكل درجة تعلوا تجعل المسلم في نعيم أكثر من سابقتها، وصلاة التطوع ترفع من درجات صاحبها، روى مسلم عن ربيعة بن كعبٍ الأسلمي، قال: كنت أبِيتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيتُه بوَضوئه وحاجته، فقال لي: ((سَلْ))، فقلت: أسألك مرافقتك في الجنة، قال: ((أوْ غيرَ ذلك))، قلت: هو ذاك، قال: ((فأعِنِّي على نفسك بكثرة السجود))؛ (مسلم – حديث: 489).


صلاة التطوع الغير مؤكدة

أما ما يخص الصلاة الغير مؤكدة من صلاة التطوع ، فهي صلاة ركعتان قبل صلاة المغرب، وهما ركعتان غير مؤكد ، فهما في المذهب الشافعي و المذهب الحنبلي ، يصح صلاتها لما ورد عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم، قبل صلاة المغرب المفروضة ، أما مذهب المالكية والحنفية فجعلاها مكروهة.