قصة مقتل زوج رغد صدام حسين

من هو زوج رغد صدام حسين

كان يدعى بحسين كامل حسن المجيد ، و هو إبن

عم صدام حسين و زوج إبنته ، كان حسين كامل من مواليد عام 1954 ، و ترقى في صفوف الحرس الجمهوري العراقي لصدام حسين . و هو زوج رغد بنت صدام حسين .


و  يذكر أنه عام 1987 تمت ترقيته ليصبح وزيرا للصناعة العسكرية في العراق ، و في ​​عهد الرئيس الراحل صدام حسين ، و تزوج حسين من إبنته المفضلة رغد حسين ، و في 7  أغسطس عام 1995 ، هرب الأثنان إلى الأردن إلى جانب شقيقه( صدام كامل)  و زوجته رنا صدام  . و لقد دونت هذه الأحداث في

مؤلفات صدام حسين

هو أيضا الملازم الأكثر وحشية لدى صدام حسين و رئيس برنامج الأسلحة السرية العراقي ،  و تعتبر حكاية حسين كامل في التمرد ضد العراق غير مجزية بالمرة حيث أنه لم يتمكن من الإدلاء بمعلومات كافية ضد العراق  .


و يقول مسؤلون أردنيون و أمريكيون إن حسين كامل لم يكن منشقًا مفيدًا لهم ، كما كانوا يأملون في أن يفيدهم في شيئا ضد العراق. حيث


قال آخرين إنه قدم معلومات محدودة فقط عن برنامج العراق السري لصنع أسلحة نووية و كيماوية و بيولوجية و شبكته الأجنبية السرية لشراء مواد لها.


بالإضافة إلى ذلك ، أشتهر حسين كامل بقمع التمرد الشيعي بوحشية شديدة في جنوب العراق ، و كان يُنظر إليه على أنه فقط مجرد قاتل متوحش للغاية حيث أنه لا يفكر في إنقاذ أحدا من كتيبته .


و بعد الهجرة إلى الأردن للتمرد ضد العراق و الأدلاء بمعلومات سرية لأمريكا و الأردن ضد صدام حسين ،  قام بقتله صدام حسين عام 1996 مع شقيقه صدام كامل و كان


ذلك في فبراير عام  1996 .

القصة الكاملة لمقتل زوج رغد صدام حسين


هروب حسين كامل للأردن


كان حسين كامل حسن المجيد ، الملازم الأول لصدام حسين  ، كان ناشطا متحمسا


بين المنشقين الموجودين في دولتى الأردن و أمريكا ، و من ثم بدأ في ظهور نشاطه في واحدة من  الثروات  الموجودة في  الأردن في الشرق الأوسط ضد العراق  .


حيث أعتبر خروجهم علامة مؤكدة على الفوضى في بغداد. و بالفعل قد سارع عملاء المخابرات الأمريكية إلى جمع و التأكد من  الأسرار التي جلبها حسين كامل . و قد قدم نفسه  في العراق على أنه المنقذ الوحيد لوطنه و أنه لابد من إطاحة الحكومة بالكامل .


وبالفعل دعا حسين كامل العراقيين المتطرفين إلى الثورة. و كان مضيفوه الأردنيون و الأمريكيون يتجنبوه في ذلك الوقت ، حيث أنهم وجدوا معلوماته غير دقيقة بالقدر الكافي لهم  فرفضوه كونه غير مفيد لهم .


و تم رفضه أيضا من قبل المنفيون العراقيون بأعتباره نسخة طبق الأصل من صدام حسين ،  حيث أنه كان قاسٍ و غير جدير بالثقة ، فرفضوا اتباع خطاه و أفكاره السياسية ضد العراق ، خوفا من غدره بهم ، و تسليمهم لصدام حسين بعد ذلك


اعمال حسين كامل في الأردن و أمريكا


كان ينبغي على حسين كامل أن يعرف المخاطر التي سيمر بها بسبب أعماله في كلا من الأردن و أمريكا .

و تعد مغامرة حسين كامل قصة مظلمة عن الكيفية التي يمكن أن تسوء بها الأمور بالنسبة إلى المتطرف عن وطنه ، الذي لا يتمتع بمهارة كافية . حيث قام بالأعمال الآتية :-

  • أشتهر حسين بقمع تمرد شيعي بوحشية ضد صدام .
  • كان يُنظر إليه على أنه قاتل بلا رحمة،  و حيث أنه لا يفكر في إنقاذ أحد من معارفه .
  • قال أنطوني كوردسمان  ، المتخصص في الشؤون العسكرية العراقية في مركز الدراسات الاستراتيجية في واشنطن عن كامل : “كان من المفترض أن يكون مصدرًا للمخابرات ضد العراق، لكنه لم يساهم بشكل ملحوظ”.
  • و بسبب حسين كامل ، قامت بغداد  بالأعلان بشكل غير متوقع عن أكثر من 100 صندوق من المعلومات حول الصواريخ العراقية  ، و البرنامج الكيماوي و البيولوجي الذي قد تم حجبه. و قد جعل الكشف بدوره مسؤولي الأمم المتحدة حذرين من مصداقية بغداد.
  • لقد قام بإجبار العراق على تسريب تلك الوثائق التي أظهرت أن العراق يكذب منذ أربع سنوات بشأن برنامجه”.
  • كان حسين كامل أيضًا نقطة جذب ضعيفة للمعارضين العراقيين لصدام. حيث رفضت المجموعات الرئيسية مقابلته.  ” و لقد قالت المعارضة في الأساس ، لقد اعتدت على قتلنا. الآن ستصبح واحدًا منا؟ نحن لا نثق بك.”
  • و قال فرانك إن حسين كامل – على الرغم من رتبته جنرال – فهو لم يتمكن من جذب كبار الضباط العراقيين الآخرين أو الشخصيات السياسية للتحالف ضد صدام  ،و ذلك الأمر قد خيب آمال الأردن و الولايات المتحدة. حيث قال فرانك “لم تكن لديه مصداقية. و أنه لم يقدم أي شيء”.


مقر حسين كامل في الأردن

كان حسين كامل يسكن في عدة قصور  تعود  للعاهل الأردني ، على الرغم من أن الحكومة الأردنية أعطته عنوانًا خاص به   ، إلا أنه عاش في عزلة مع زوجته رغد و أطفالهما الثلاثة ، مع شقيقه صدام و زوجته رنا . مرة واحدة فقط تبينوا أنه غادر حدود منزله لزيارة المستشفى لإجراء فحص طبي .


ما جعل حسين كامل يترك الأردن و يعود للعراق

لقد توقف المحققون الأردنيون و الأمريكيون عن الإقتراب منه بعد شهرين من وصوله. و قال مسؤول أردني هناك  ” إن ينبوع المعلومات اعتُبر جافًا ” لأنه لم يحقق لهم مطالبهم كما يريدون .و في بداية أكتوبر ، فكر حسين كامل في مغادرة الأردن إلى دول أخرى و أتصل بسوريا.

في منتصف (ديسمبر) ، نشر  حسين خطة لتشكيل “مجلس أعلى لإنقاذ العراق” . و كان يضم  “البرنامج التدريجي” على لائحة إتهامات لاذعة لـ “الحكم الاستبدادي” لصدام حسين و “سياسات القمع الداخلي غير المسؤولة”  ، و قد ألقى اللوم على حسين كامل  في أنه السبب في عزلة العراق العالمية.

وأشارت الوثيقة إلى “حتمية انهيار الأنظمة الاستبدادية التي تعتمد على الإرهاب و الخوف” ودعت إلى “التغيير بكل الوسائل” لإقامة “نظام ديمقراطي تعددي برلماني”. لم يهتم أحد بخطته

و بدأ الملك في الأردن في جعل حسين كامل غير مرحب به. حيث  تمت دعوة زوجات المنشقين للعشاء ، بدون الرجال  لتوضيح أنهم غير مرغوب فيهم  .و  عندما قرر حسين كامل أخيرًا رغبته في الانتقال إلى سوريا ، قال الملك حسين إنه سيتعين عليه ترك أزواجهن و أطفاله. و في الواقع ، كان خروجه الوحيد إلى بغداد و ذلك لأنه كان يعيش في عزلة تامة .

و بدأ المسؤولون الأردنيون في التلميح إلى أن لابد لحسين كامل العودة إلى الوطن.  ، حيث قال وزير الخارجية الأردني و رئيس الوزراء الحالي عبد الكريم الكباريتي ، في مقابلة مع صحيفة “الدستور” العمانية في 4  يناير

“إنه مثلما كان حسين كامل موضع ترحيب كبير عندما جاء ، و عندما يرغب في المغادرة ، سوف نعامله نفس الطريقة في رحيله ” .  و نشأ خلاف كبير بين حسين كامل و صحفيين محلين  للأردنيين ، و هي  وسيلة مناسبة لإشعال النار في الأردن .

و كان هذا كله أكثر من اللازم بالنسبة لجنرال سابق أعتاد التصرف مع الإفلات من العقاب. وطالب السفير العراقي بالعمل على تفاصيل العودة. و قال للصحفيين يوم الاثنين الماضي إنه بعث برسالة إلى صدام يستفسر فيها عن العودة إلى الوطن و أن “الرد الأول كان إيجابيا”.

في يوم الثلاثاء ، قاد سيارته عبر الصحراء إلى عمان من بغداد. و ترك وراءه بعض الضباط الذين قرروا عدم العودة و إبن عمه ( عدي ) الذي تصادف وجوده في تركيا.


مقتل حسين كامل

لقد خلى المسؤولين الأردنين مسئوليتهم الكاملة منهم .و أنه  لم يتلق أي توديع رسمي ، فقط حراسة أمنية إلى الحدود. و قال رئيس الوزراء السابق مروان قاسم “أردنا التأكد من عدم حدوث أي شيء له في الأردن”. و بمجرد دخوله العراق اصبحت المشكلة الآن بينه و بين حكومته “.

و بما أنه كان غير راضٍ عن تصرف الأمريكيين و الأردنيين ، فقد فلم يكن بالتأكيد أكثر غضبًا من صدام حسين . فأعتبر الأردنيون عودته هذا الأسبوع بمثابة إنتحار له ،  إلا إذا كان ذلك التمرد  كله مزيفًا.

و أعلنت الحكومة العراقية وصوله ببيان مقتضب. و جاء في الإعلان “القيادة اتخذت قرارا بقبول استئنافه … للعودة كمواطن عادي”.

و تقابل  عدي حسين ، ابن صدام ،  و حسين كامل ، عبر الحدود الأردنية ،   و كان الأردنيون  يتابعون عودته بفضول مرضي  ليعرفوا مصيره .


أمر صدام  بتطليق زوجاتهم و لقبوهم بالخونة ، و قُتل حسين كامل ، بعد أن وعده صدام بالرأفة و السماح ، حيث قتل حسين كامل و أخوه في أشتباك أستمر 13 ساعة مع القوات العراقية بعد مقاومة الأعتقال حيث كان دائما ما يقول “ما يهمني هو أن تبقى الأمة رافعة رأسها لا تنحني أمام الصهاينة” في

أقوال صدام حسين

المعروفة .

و في

روايات كتبها صدام حسين ،

قد نجد أنه حكى الأشتباك بالتفصيل في روياته

و قال المتحدث باسم السفارة العراقية عادل إبراهيم ، إن حسين كامل و شقيقه قتلا على يد أقارب اقتحموا منزلهم. و قال إن بعض الغزاة قد تم قتلهم  أيضا