انتبهوا ” اضرار عدم الاغتسال من الجنابة “

ما هي الجنابة

لم يترك الإسلام شيئًا في حياتنا دون أن ينبس فيه ببنت شفة ، ومن ضمن هذه الاشياء هي الحياة الزوجية، حيث آمن الاسلام  بأهمية الوعي الثقافي لدى الناس ،  خاصة في أوساط الشباب وذلك لزيادة الوعي الحضاري لديهم ،  لذا تحدث الدين عن كل شيء في إطار علمي بحت، فكلنا نعلم أن العلم لا حرج فيه ، لذلك قررنا الحديث عن الجنابة ؛ ما هي و ما هي القواعد الدينية الخاصة بها ،وما هي الآثار الضارة لها على جسم الإنسان.

جاء تعريف الجنابة عند جمهور الفقهاء على انها هي حالة اتصال الختانان ، حيث تختفي حشفة الفرج ، حتى وإذا لم يكن هناك قذف ، فعندها كل من الرجل والمرأة صار جنبًا ، وتعتبر الجنابة من

الحالات التي توجب الغسل

في اصول الدين، لما لها من اضرار جسيمة على الجسد ان لم نغتسل منها في وقتها.

وتكون

صفة الغسل من الجنابة

على وجه العموم عن طريق غسل الرأس  بالماء – بدون صابون – ثم غسل الجانب الأيمن من الجسم ، ثم غسل الجانب الأيسر ، بشرط أن يكون المطهر نيته  التطهير والنظافة وذلك لوجه الله تعالى ، ولا بد من الماء، ان  يتدفق على جميع اجزاء الجسم والبشرة ، وذلك عن طريق تعميم الماء على سائر الجسم في نهاية الاغتسال.

اضرار عدم الاغتسال من الجنابة

تعتبر

الحكمة من غسل الجنابة

هو لتفادي حدوث اذى للبدن، والذي تم تأكيده بواسطة العلم الحديث ؛

  • يمكن أن تسبب البكتيريا والفطريات الناتجة عن تأخر الغسل من الجماع، الى حدوث التهابات المسالك البولية ، والإحساس بالحرقان أثناء التبول ومشاكل صحية لاحقة، يحدث هذا لأن الغسيل المتأخر يمكن أن يتسبب في انتشار البكتيريا الضارة في المنطقة المحيطة بالأعضاء التناسلية ، مما يسبب تهيجًا وحكة وألمًا لا يطاق، ونظرًا لأن سائل المني قد يصل إلى مناطق مختلفة أثناء الجماع ، يجب تطهير المنطقة التناسلية وتنظيفها جيدًا.
  • وبسبب تكون البكتيريا الضارة في المناطق الخاصة ايضا  ، إذا لم تغتسل بيديك بعد ممارسة الجماع ، فإن المنطقة التناسلية ستنبعث منها رائحة كريهة، كما قد يحدث ما يسمى ب”الالتهابات البكتيرية” ، مما يؤدي إلى حدوث إفرازات غير طبيعية ، والحكة ، وحرق البول ، والروائح الكريهة، و بشكل عام ، إذا بقي سائل المني لفترة طويلة ، فإنه يسبب رائحة كريهة ، لذلك من الأفضل غسل المنطقة للقضاء على تأثير المني واستعادة نظافة المنطقة التناسلية.
  • بعد الجماع ، يزداد الشعور بارتخاء العضلات والضغط على الفقرات ، مما قد يسبب آلامًا شديدة في الظهر، لذلك ، فإن الاستحمام يساعد في تنشيط الدورة الدموية وتدفق الدم إلى منطقة الغضروف ، وبالتالي منع آلام الظهر والفقرات، بالإضافة إلى ذلك ، يمكن أن يضمن الاستحمام مرونة العظام والمفاصل بعد هذه الممارسة ، والتي تتطلب الكثير من الجهد ويمكن أن تسبب آلامًا مختلفة في الجسم (سواء كانت الذراعين أو الساقين أو الظهر) ، حيث  يساعد الماء في القضاء على هذه الآلام.
  • بعد تنظيف الجسم من اثار الجنابة ، تقوم الشبكة العصبية الحسية بإيقاظ الجهاز العصبي ، وتجديده وتنشيطه ، وتحفيز تدفق الدم إلى المخ ، مما يساعد على تجنب الخمول والكسل بعد ممارسة الجماع، لأن الرجال والنساء يشعرون بالتعب الشديد بعد الجماع ، وإذا لم يستحموا ، فإن هذه المشاعر ستزيد من التعب والإرهاق ، مما ستقل قدرتهم على أداء المهام اليومية ، كما ستنخفض طاقتهم.

يجب ان نعلم انه قبل ان يؤكد العلم فوائد ضرورة الاغتسال من الجنابة ، كان القران قد وثقه بقوله تعالى: (وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُواْ).

فائدة الاغتسال بعد الجنابة

هنا يظهر

الاعجاز العلمي في الغسل من الجنابة

من خلال الاتي؛

  • فالاستحمام من الجنابة ، أي الاغتسال بعد الجماع والاتصال الحميم ، مسؤولية الرجل والمرأة ، لان الماء يلعب دورًا مهمًا في اللقاءات الحميمية ، لأنه يحفز الرجال على الاتصال الحميمي الثاني أو الثالث ، والأفضل أيضًا غسل الرجل والزوجة قبل الجماع وبعده ، حيث يكون له تأثير كبير على نفسية الرجل والمرأة.
  • وعلى الرغم من أنه يجوز تأخير الغسل بعد الجماع حتى صلاة الفجر ، إلا أنه من الأفضل عدم تأخير الغسل لما له من آثار ضارة ، بما في ذلك آلام الظهر الناتجة عن ارتخاء العضلات بسبب ضغط الفقرات ، كما ان الاستحمام بالماء بعد الجنابة  يعيد نشاط الدورة الدموية وتدفق الدم إلى منطقة الغضروف.[1]

ما حكم السوائل التي تخرج من القبل

هناك ثلاثة أنواع من السوائل تتدفق من الرجال والنساء ، وهي : السائل المنوي ، و المدي ، والمذي المعروف بسائل التقارب، لذا فان كل السوائل ليست بالمني ، ولكن لكل حكمة وخصائص ، لذا  يجب إلقاء النظرة على خصائص ما يخرج من جسدك بالإضافة إلى اسمه لتعرف الإشارات التي يستند إليها حكمه ؛

  • فسائل المني- الذي يحتاج إلى الاغتسال – هو الماء الأبيض الكثيف الذي يتدفق من قضيب الرجل عندما تبلغ شهوته ذروتها ، وكما ذكر الفقهاء فالمني عند النساء هو الماء المصفر الذي يظهر في الجماع ووقت الاحتلام ، والرائحة الخاصة به اول نزوله كرائحة طلع النخيل أو العجين ، أما الرائحة عند الجفاف فهي كرائحة بياض البيض ، ولمن يشغله سؤال؛

    هل خروج المني ينقص الصوم

    ، وهنا اختلفت الاجابة على حسب ؛ فان كان خروج المني بغير قصد مثل الاحتلام وقت النوم اوقد نزل بغير شهوة وليس للشخص رغبة أو فكر أو نظر ، فحينها اجمع الفقهاء ، انه لا يفسد صومه، واما ان كان النزول بغرض التلذذ والملاعبة او بالتقرب من الزوجة ، فهنا يفسد الصوم واجمع العلماء على وجوب القضاء، ولا كفارة عليه.
  • أما المذي فهو ، ماء رقيق شفاف عديم الرائحة ينطلق عند تحرك الشهوة بفكر أو مداعبة بين الزوجين، ولا ينطبق عليه حكم الاغتسال، ولكن يأخذ حكم التطهر ، كالتطهر من البول قبل الوضوء للصلاة، مع غسل مناطق الملابس التي اصابها، ومن هنا وضحت الاجابة على سؤال ،

    هل افرازات الاثارة توجب الغسل

    ، لان هذا سؤال يتراود في اذهان الكثير من الشباب الذي ليس له دراية عميقة بأحكام الدين الفقهية.
  • وأما الودي، فهو سائل أبيض كثيف ، عديم الرائحة ، يخرج بعد البول أو قبله بغير شهوة أو لذة، و غالبًا ، وبالنسبة لمن يسائل  عن

    متى يخرج الودي من الرجل

    والمرأءة ، فهو يخرج عند  حمل أشياء ثقيلة أو تناول أنواع معينة من الطعام، ويخرج من الرجال والنساء على حد سواء، ومن هنا يعتبر كل ماسبق هو اسهل توضيح

    الفرق بين المني والمذي والودي

    .[2]