الاسم المنقوص والمقصور والممدود والصحيح

الاسم في اللغة العربية


الاسم هو دلالة المعنى بلفظ، وهي دلالة موجودة باللفظ نفسه ، لا تتعلق بزمن معين من أزمنة اللغة العربية، سواء كان ماضي أو أمر أو مضارع ، ومنه مدرسة ، وطبيب ، ينقسم الاسم إلى اقسام معتبرة بحالات مثل التذكير والتأنيث ، والجنس والعلم ، ومن حيث الإفراد ، و التثنية و الجمع، وهناك غير أقسام الاسم ، أنواع الاسم ، وانواع الاسم هي اسم صحيح ، منقوص ، و مقصور ، وممدود ، لكل منهم صفاته وخواصه التي يعرف بها ،، ويمكن ايضاح هذه الأنواع بتوضيح

درس الاسم المنقوص

أولاً وبعدها يسهل فهم المقصود من باقي أنواع الاسم بالتوضيح.


الاسم المنقوص


و يمكن

تعريف الاسم المنقوص

أنه الاسم المعرف الذي في نهايته ياء تسمى ياء لازمة، مكسور ما قبلها، مثل الراضي ، الماضي ، الساعي ، المترامي ، المنادي ، هذه الكلمات معرفة بأداة تعريف وهي الألف و اللام ، وبذلك يكون انطبق عليها شرطان وهما الاسم و التعريف والشرط الثالث ليكون الاسم منقوص هو أن يكون ما قبلها مكسور ، و في حالة كلمة مثل الراضي ، يكون حرف الضاد الذي يسبق الياء مكسور ، وبذلك تنطبق حالات الاسم المنقوص.


إذا كانت الياء تعد لازمة مثل ياء الأسماء الست في حالة جر مثل أبي زيد ، وأخي محمود ، وذي خلق ، أو كانت حالة جمع مذكر سالم ، في حالة من حالات الجر ، أو النصب ، مثال رأيت معلمي الفصل ، فهو هنا اسم غير منقوص، و في حالة حذف حرف من الاسم المنقوص ، والمعني بالحذف هنا حرف النون لفظاً والياء خطًا ويقصد بالنون لفظا أي حذفها من النطق ، ويقصد بالياء خطًا حذفها من الكتابة ، وذلك في حالات الرفع والجر ، وتثبت في حالة النصب.


وهذه

امثلة على الاسم المنقوص

حضر قاض ، و حضر فعل ماض مبني على الفتح أما قاض فهو الفاعل والفاعل يكون مرفوع ، وكما سبق ذكر القاعدة إذا كان الاسم منقوص وفي حالة رفع تحذف الياء و كذلك في حالة الجر مثل مررت بقاض وهنا حرف الجر أدى إلى إعراب كلمة قاضي اسم مجرور ، وتحذف النون في النطق والياء في الكتابة لأنها حالة جر ،أما في حالة النصب فإن النون تثبت لفظا وخطا ، أي حال إعرابها حسب موقعها في الجملة مثل رأيت قاضياً ، هنا قاضياً إعرابها اختلف ، لإن قاضي هنا أصبحت مفعول به منصوب ، وما دام الاسم المنقوص نصب تثبت له النون في النطق والياء في الكتابة. [1]


الاسم المقصور


يمكن تعريف  الاسم المقصور بأنه هو كل اسم معرب جاء آخر حرف فيه ألف و تكون لازمة وما قبلها مفتوح ، وتكتب إما على شكل ألف ممدودة أو ياء غير منقوطة، مثل ندى ، منى، سما ، مصطفى ، لبنى، نهى ، رنا.


إعراب الاسم المقصور


لا يوجد للاسم المقصور إعراب محدد ، و موحد في كل حالاته ، بل يختلف اعرابه على حسب موقع الاسم في الجملة ، يعرب بالعلامات المقدرة ، أي يكون مرفوع بالضمة و لكنها ضمة مقدرة ، و كذلك الفتح و الجر بالكسر فتحة مقدرة و كسرة مقدرة .


أمثلة على الاسم المقصور


  • نهى طالبة مهذبة [ نهى : تعرب مبتدأ مرفوع وعلامة رفعها الضمة المقدرة ].

  • جاء مصطفى في المساء [ مصطفى : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة ].

  • إن منى طفلة رائعة  (منى : اسم إن منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة).

  • شاهدت سما البارحة  (سما: تعرب مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة).

  • تذهب المرأة إلى أختها الكبرى (الكبرى: تعرب نعت مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة)

  • قابلت قريني في المنتدى (المنتدى: اسم مجرور بحرف الجر في وعلامة جره الكسرة المقدرة ). [2]


الاسم الممدود


الاسم الممدود هو اسم معرب والاسم المعرب هو الذي تتغير علامات الإعراب فيه حسب موقعه من الجملة، والاسم الممدود آخره همزة ، قبل الهمزة ألف زائدة مثل ” سماء   ” ، لكن الهمزة في كلمة ماء لا تعتبر همزة زائدة.


وتختلف همزة الاسم ما بين همزة أصلية ، زائدة و همزة منقلبة.


  • الهمزة الأصلية


وهي التي تبقى ظاهرة عند الإتيان بالفعل أو بالمصدر مثل جملة ذالك طفل قراء وفعلها قرأ وكذلك [ إِنَّاۤ أَنشَأۡنَـٰهُنَّ إِنشَاۤءࣰ ] سورة الواقعة أية (35).


  • الهمزة المنقلبة


وهي التي تبقى ظاهرة عند الإتيان بالمضارع و واو أو ياء مثل كلمة زهاء تصبح في المضارع يزهو ، نماء ينمو و قضاء يقضي.


  • همزة زائدة للتأنيث


وهي التي تلحق به باعتبارها علامة من علامات التأنيث مثل شقراء ، هيفاء ، خضراء ، صحراء.


  • المثنى والجمع في الهمزة الأصلية


إذا كانت الهمزة أصلية تبقى على حالتها مثل قراءان ، و إنشاءان ، أو قرائين ، و إنشائين ، وجمع المذكر السالم قراءون و إنشاؤن ، والمؤنث قراءات ، والقاعدة أن الهمزة تبقى على حالها.


  • المثنى والجمع في الهمزة المنقلبة


إذا كانت الهمزة منقلبة عن واو أو ياء ، تبقى كما هي همزة أو تقلب إلى واو مثال ذلك عداء تبقى عداءان ، وعداوان ، وسماء سماءان و سماوان و الجمع سماوات ، و عداءون ، وبذلك تكون الهمزة منقلبة جائز فيها البقاء أو الانقلاب.


  • المثنى والجمع في الهمزة الزائدة تأنيث


تقلب الهمزة في هذه الحالة إلى حرف الواو لتصبح صحراء صحراوات ، و يمكن أن تقال صحراوين.


إذا كان الاسم الممدود اسم معرفة ، تكون حركات الإعراب جر أو نصب و رفع على آخر حرف في الكلمة، مثال تلك الزهرة بيضاء ، تصبح تلك زهرةٌ بيضاءِ ، وتكون الفتحة على آخر الكلمة في حالة النصب مثل شاهدتُ زهرةً بيضاءَ ، أما إذا كان الاسم ممنوع من الصرف فتكون الحركة الفتحة بدل من الكسرة في حالة الجر مثل توجهتُ إلى زهرةِ بيضاءَ.


الاسم الصحيح


يمكن السؤال هنا عن الاسم الصحيح لتعريفه ،

لماذا سمي الاسم المنقوص بهذا الاسم

، والإجابة في تعريف الاسم الصحيح ، ويعرف الاسم الصحيح أنه ليس اسم ممدود و لا مقصور ، لا ينتهي بألف أصلية أو زائدة بعد الهمزة لازمة و لا ياء و أيضا تكون ياء لازمة ، و علاماته في إعرابه بالرفع والنصب والجر ، والمنقوص اختلف عن الصحيح بهذا الشكل فكانت سبب تسميته منقوص، ومثال الاسم الصحيح طفل ، شجرة ، غلام، أحمد ، جدار ،قلم.


وتوضح الحركات على أخر الاسم الصحيح باعتبارها حركات أصلية ، وليست مقدرة ، ليصبح الرفع بالضم والنصب بالفتح والجر بالكسر ، مثال:


  • حالة الرفع بالضم مثل هذا جدارٌ متينٌ ، والجدار هنا خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

  • حالة النصب بالفتحة مثل رأيت غلاماّ جميلاً ، وغلام تكون مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره

  • حالة الجر بالكسر ، مثل عطفتُ على الفقيرِ ، و الفقير هنا اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره. [3]