ترهل كيس الصفن
إن الخصيتين هما غدد شكلها بيضاوي تكون جزءًا من تشريح الذكور، وهي توجد في كيس رقيق من الجلد يُعرف باسم كيس الصفن، ومع مرور العمر فإن كيس الصفن يخسر مرونته ويبدأ جلده في الترهل، ومن الممكن أن ينتج عن بعض الحالات الطبية كذلك ظهور الجلد المترهل،
ومع التقدم في العمر تبدأ الآثار الجانبية في الظهور بصورة أكبر في كل مكان على الجسم وذلك يشتمل أيضًا على الخصيتين.
ومن الممكن أن تُساهم بعض العلاجات في الحد من ترهلات كيس الصفن بدرجة كبيرة، وفي حين أنه لا يوجد طرق تمنع المشكلة أو تُعالجها بصورة تامة ففي الغالب ما لا يكون ترهل الخصيتين والذي عادةً يتم الإشارة إليه باسم الكرات المترهلة سببًا إلى القلق، ولكن في حال ظهرت أي أعراض أخرى مع الترهل مثل آلام في أحد جانبي الكرات أو في البروستاتا فلا بد على المُصاب أن يُراجع الطبيب.
ومن الممكن أن تتدلى الخصيتان في كيس الصفن، ويوجد اختلاف في رخاوة الجلد حول الخصيتين بين الأشخاص، وعند العديد من الناس يكون الجلد رخوًا إلى درجة ما بصورة طبيعية، ويمكن القول بأن وظيفة كيس الصفن هي حمايته للخصيتين وتوفير بعض المقاومة ضد الصدمات.
كما أن كيس الصفن يتحرك كذلك استجابةً للحرارة حتى يحمي الخصيتين الحساستين والحيوانات المنوية التي توجد داخلها، وذلك يعمل على المحفاظة على الحيوانات المنوية وجعلها قابلة للحياة عن طريق منعها من أن تكون دافئة للغاية أو باردة للغاية.
ومن الجدير بالذكر أنه في الجو البارد يُشد الجلد بحيث تسحب العضلة المشمرة الخصيتين تجاه الجسم ليبقيا دافئتين، أما في الطقس الحار يحدث ارتخاء في الجلد يمنع ارتفاع درجة حرارة الخصيتين، ويُتيح الجلد الرخو أن تتدلى الخصيتان بعيدًا عن الجسم الدافئ ويسمح للهواء أن يتدفق حول كيس الصفن للمحفاظة على برودة المنطقة.
وعلى هذا فإن حتى الأشخاص الأصغر سنًا في الغالب ما تتدلى الخصيتان لديهم بعض الشئ، وسوف يتم ملاحظة ذلك بصورة عامة فور أن يبدأ في إنتاج الحيوانات المنوية خلال فترة البلوغ.
أسباب ارتخاء
الخصيتين
عند الرجال
من
أسباب ارتخاء الخصيتين
هو تقدم الأشخاص في العمر فتتدلى الخصيتان بصورة عامة أكثر مما هي عليه بكثير، ومن الممكن ألا يُلاحظ الترهل في البداية، ولكن مع اقتراب سن الخمسين سوف يقوم غالبية الرجال بملاحظة اختلافات جذرية في مقدار ترهل الخصيتين لديهم، ولكن ارتخائها أو تدليها يدل على بعض الأمور وهي: [1]
إن تدلي الخصيتين قد يكون له معنى طبيعيًا للغاية في عملية الشيخوخة، وقد أكدت دراسات أن هناك انخفاض في الخصائص الميكانيكية للجلد مع التقدم في السن إذ يفقد الجلد الكولاجين مما ينتج عنه تمدد في طبقات الجلد بصورة كبيرة، وعلى الرغم من أن ذلك مُنطبق كذلك على الجلد في كافة أجزاء الجسم إلا أنه يكون واضحًا أكثر في مناطق معينة كالوجه والخصيتين، بحيث يتدلى كيس الصفن والخصيتين فعليًا بعيدًا عن الجسد. [2]
ومن الممكن أن يكون معنى تدلي الخصيتين هو حدوث مشاكل أساسية مثل دوالي الخصية، وهي ما تحدث حينما يتورم الوريد القريب من الخصيتين، فقد يؤدي ذلك الانتفاخ إلى كثرة تدفق الدم إلى الخصيتين مما ينتج عنه ارتفاع درجة حرارتهما، فيقوم الجسم كرد فعل على الحرارة بأن يُسقط الخصيتين إلى أسفل حتى يمنعهما من السخونة الزائدة.
وقد تتسبب دوالي الخصية في جعل الأشخاص يشعرون كما لو أن الخصية تتحرك أو تتلوى، وقد يكون هناك بعض الألم في المنطقة، ولا بد من التوجه إلى الطبيب في حال عاني أي شخص من تلك الأعراض إلى جانب تدلي الخصيتين.
مواصفات الخصية السليمة
إن المهمة الأساسية للخصيتين هي تكوين الحيوانات المنوية وتخزينها، بالإضافة إلى أنها هامة في إنتاج هرمون التستوستيرون والهرمونات الذكورية الأخرى التي تُعرف باسم الأندروجينات، و
تحصل الخصيتين على شكل بيضوي من الأنسجة المعروفة بالفصيصات، وهي التي تتكون من أنابيب ملفوفة تُحاط بأنسجة ضامة كثيفة، وتلك الأنابيب تُعرف باسم الأنابيب المنوية وهي تُكون غالبية الخصيتين.
تلك الأنابيب تكون مُبطنة بطبقة من الأنسجة تسمى (الظهارة)، وتتشكل تلك الطبقة من خلايا (سيرتولي) التي تُساهم في إنتاج الهرمونات التي تُنتج الحيوانات المنوية، وفي التالي
مواصفات الخصية السليمة
: [3] [4]
- يصل متوسط حجم الخصية عند الرجل إلى ما يقرب من 4 × 3 × 2 سم وهي تكون بيضاوية الشكل، ويكون عند جميع الرجال خصيتين، وفي الكثير من الأحيان ما تكون واحدة منهما عند الرجل بحجم يختلف عن الخصية الأخرى.
- إن الخصيتين يستقران في كيس الصفن، ويلتصقان عند كل طرف بالحبل المنوي.
-
يبلغ
مقاس الخصية
عند الذكور حوالي سنتيمتر مكعب واحد عندما يولدون، وتظل تقريبًا بذلك الحجم إلى أن تبدأ الخصيتان في النمو بحلول سن الثمانية سنوات تقريبًا. وبعد ذلك تنمو الخصية بثبات حتى تصل إلى حجمها المكتمل ويكون طولها حوالي من 5 إلى 7.5 سم، أما عرضها فيكون 2.5 سم، وخلال البلوغ أيضًا يبدأ الشعر ينمو على كيس الصفن وحول الأعضاء التناسلية. - إن خصيتي الرجل يكونا مُتشابهتين في حجمهما تقريبًا، في حين أنه من الشائع أن تكون إحدهما أكبر بعض من الأخرى، من الممكن كذلك أن تكون إحدى الخصيتين متدلية في مستوى منخفض عن الأخرى.
- لا بد من الشعور بأن الخصيتين ناعمتين ولا يحتويان على أي تكتلات أو نتوءات، وأن يكونا صلبتين ولكن ليست صلبتين بدرجة كبيرة، وفي الغالب ما يتم الشعور كذلك بوجود أنبوب ناعم بعض الشئ في الجزء الخلفي من كل خصية وهو ما يُعرف باسم البربخ.
حجم كيس الصفن الطبيعي
وقد أشارت الأدلة السريرية إلى أن
حجم الخصية الطبيعي
للرجل يتراوح بين 6-20 مل أو 4 × 3 × 2 سم، وذلك هو حجم التمور المتوسطة الحجم تقريبًا، كما أن
الدراسات تُشير إلى أن الرجال ممن يمتلكون خصيتين أكبر يكون إنتاج الحيوانات المنوية وهرمون التستوستيرون لديهم أكثر.
[5] [3]
وقد يختلف حجم كيس الصفن والخصيتين نتيجة الانكماش حينما يتعرضان للبرودة، وذلك مثل ما يحدث عند انغماس الجسم في المياه الباردة، ومن الممكن أن يُلاحظ الرجال في بعض الأوقات الفرق بعد استحمامهم بالماء البارد، وذلك يرجع إلى أن الخصيتين تنحسران ثم يرجعان إلى حجمهما الطبيعي بعد وقت قليل، إذ أن كيس الصفن ينقبض ويشد الخصيتين قريبًا من الجسد حتى يحافظ على درجة حرارتهما ثابتة لكي تعمل الحيوانات المنوية.
التعليقات مغلقة.