ما هي صفات ” الزوج الصالح ؟ “

ما هي صفات الزوج الصالح

هناك مجموعة من الصفات التي يجب تحريها عند اختيار الزوج الصالح و


مواصفات الزوج المثالي


، والتي أولها الدين والخُلق، وذلك كما جاء في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه) ، إذن فالدين والخلق هما أول ، وأهم عاملان يجب النظر إليهما في الزوج ، فإذا كان دينه وخلقه ما يرضي الله ورسوله ، إذن فهو خير الرجال .

التقوى والخوف من الله

يجب أن يكون الزوج الصالح يتسم بصفة تقوى الله ، وذلك لقول الله سبحانه وتعالى ، (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون) ، بالإضافة إلى ذلك فإن تقوى الله ينتج عنها الحياء من الله عز وجل ، واستحضار وجود الله ومراقبته له دومًا ، وبالتالي يبتعد العبد عن ارتكاب الذنوب والمعاصي ، كما أن تقوى الله تحقق الخوف من الله عز وجل ، وذلك من خلال استشعار عظمة الله ، والبعد عن ارتكاب جريمة الظلم في حق غيره ، أو أكل حقوق الغير .

جدير بالذكر أن صفة تقوى الله يجب أن تتحقق في كلا الزوجين ، وبالتالي ينعكس هذا ، ويظهر أثره على شكل الحياة الزوجية بين الزوجين وعلى شكل العلاقة التي تجمعهما ، فنجد أن الزوج الذي يتسم بالتقوى ، ومكارم الأخلاق يعامل زوجته بالإحسان ، والمعروف واللين ، والرفق .[1]

التوحيد بالله

يجب أن يكون كذلك الزوج الصالح موحدًا بالله عز وجل ، وذلك لأن التوحيد بالله هو ركيزة الأعمال والطاعات ، كما أنه شرط قبول توبة العبد بالإضافة إلى ذلك ، وذلك لقول الله تعالى (ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين) ، حيث يجب ألا يكون الزوج يتسم بالنفاق بالاعتقاد ، أو بالعمل ، والذي قد يترتب عنه إظهار إتباع الإسلام ، وذلك لأن اعتقاد ، وعمل الزوج سوف ينعكس على الأبناء وتربيتهم ، فتكون تربية إسلامية مبنية على عقيدة صحيحة ، حيث يقوم التوحيد بتحديد عمل العقل وأولوياته وأهدافه .

التمسك بالشريعة الاسلامية والدين الإسلامي

التمسك بالدين كذلك يعد من أهم الصفات التي قد يتحلى بها الزوج الصالح ، فيكون رجلًا يخشى الله ، ويسعى وراء نيل رضا الله، والمداومة على عمل الطاعات ، وإتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم ، ويطبق أوار دينه في كل صغيرة وكبيرة ، ولهذا يجب أن يتحرى أهل المرأة عن الرجل الذي يأتي في خطبها ، ويتحروا عن دينه وخلقه من أهل الثقة .

أن يكون ذا حسب ونسب

علاوة على ذلك فإن من نسب الرجل يعد من أهم المواصفات التي يمكن النظر إليها بعين الفاحص ، فإذا كان نسبه من عائلة تتسم بالتقوى ، وحسن المعشر ، ويعرف عنها السيرة الطبية ، فهذه دلالة على حسن خلق وتربية الرجل الذي نشأ بينهم.

التحلي بالأمانة

كما يجب أن يتحلى الزوج الصالح بالأمانة ، وذلك لقول الله عز وجل على لسان ابنة شعيب (إن خير من استأجرت القوي الأمين) ، كما أن الزوجة تحتاج إل زوج أمين لديه من سمات الشخصية القوية ، ما يجعله زوجًا قادرًا على تحمل المسؤولية ، وإعطاء الزوجة حقها دون تقصير، وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه ، إن لا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض) ، حيث ذكر الرسول الدين أولًا قبل الأخلاق ، وذلك لأن الدين هو الركيزة الأساسية التي يبنى عليها كافة مكارم الأخلاق .[2]

التحلي بالوفاء

يجب أن يتسم الزوج الصالح بالوفاء ، حيث يترتب على تلك الصفة الحسنة اعتناء الزوجة بالزوجة ، والصراحة معها ، والاهتمام بها والخوف عليها.

مواصفات الرجل الذي تحبه المرأة

لا تحبذ المرأة الزواج من رجل كاذب ، حيث تسعى المرأة للزواج من رجل يصارحها ويصدقها في القول والفعل ، حيث أن الحياة التي تبنى على الغش والخداع ليست بحياة .

إضافة إلى ذلك فإن المرأة تنجذب دومًا نحو الرجل العطوف والحنون ، والذي يمثل لها الكون بأسره نتيجة تعاملها معها باللين ، والرفق ومن يسمعها جيدًا ، ويقدم لها الدعم بالشكل الذي تحبه .

كيف اختار الزوج الصالح

أمرنا الإسلام بالسعي لتكوين أسرة مسلمة والعمل على رعايتها وحفظها ، وذلك من أجل بناء مجتمع مسلم متماسك وقوي ، ومن أهم طرق الحفاظ على تماسك المجتمع المسلم هي تحري


اسس اختيار الزوج الصالح


، كما أن أساس الأسرة الصالحة هو الأب الصالح وربها الذي يرعى كافة شؤونها ، وهو القدوة والقائد لأولاده وزوجته ، ولهذا السبب يجب تحري المقاييس والمعايير الخاصة بالزوج الصالح الذي سيسعى جاهدًا لكي يكون أسرة مسلمة صالحة وقوية بكل ما تحمله الكلمة من معنى .

لذلك يجب على والد الفتاة أو المرأة المتقدم لخطبها رجل أن يتحرى فيها تلك المقاييس ، والمعايير ليرى ما إذا كان متوافق وأهلًا الزواج أم لا ، ولهذا السبب يجب أن يتم السؤال عن الرجل الخاطب بشكل جيد ، ومعرفة دينه وخلقه ، وتاريخ عائلته ونسبه وعمله وما هو مصدر رزقه .

كما يجب أن تجلس المرأة المتقدم لخطبتها مع هذا الرجل الخاطب ، وتتحرى القبول فيه وتتحدث معه ، ويجب قبل هذا كله هو التسليم لتوفيق الله عز وجل والدعاء لتيسير الأمر إن كان خيرًا ، أو صرف القضاء إن كان شرًا، فالله هو الضار النافع ومانع كل شر .[2]

أخطاء يجب تجنبها عند الزواج

قد تكون هناك العديد من الأخطاء التي تؤدي إلى فشل العلاقة الزوجية ومنها :

  • التأثر السلبي بالأصدقاء السيئين يعتبر بمثابة سم ، لذا من الجيد الابتعاد عن هؤلاء الأشخاص قدر المستطاع .
  • التوتر الدائم بشأن المال يخلق فجوة كبيرة بين الزوجين ، وقد وجدت الدراسات أن المساواة في الدخل بين الطرفين قد يعزز الاستقرار .
  • عندما يكون لديك توقعات غير واقعية يكون هذا خطأ فادح ، فهناك الكثير من الأشخاص تبحث دومًا عما هو مثالي للغاية ، وتشعر بالإحباط عندما تصبح توقعاتهم غير محققة مما يترتب عنها خيبة أمل كبيرة .
  • التحكم الزائد والرغبة في السيطرة على الشريك الأخر ، وهنا يستطيع الخوف أن يطرق الباب ويساعد في فشل العلاقة .
  • الروتين يساعد في جلب الملل للعلاقة الزوجية ، وهذا قد يحدث عادة عندما تصبح العلاقات أقدم فيتم تجاهل الكثير من التفاصيل الصغيرة . [3]