مقياس الوعي الاجتماعي

ماهو مقياس الوعي الاجتماعي

إن الوعي الاجتماعي عبارة عن أمر واقعي لضمان عيش حياة صحية، والوعي هو قدرة على الإنسان على اليقظة وعلى معرفة نفسه وجميع المحيطين به ومعرفة المكان الذي يوجد به والزمان، وفي نفس الوقت يمكنه الاستجابة إلى جميع المؤثرات التي تحيط به استجابة صحيحة، والوعي بشكل عام هو قدرته الفرد على معرفة ذاته والبيئة المحيطة به


يساعد الوعي الاجتماعي على


التأمل والأتصال مع الآخرين.

كذلك فإن مفهوم الوعي الاجتماعي بسيط إلى حد ما حيث إنه عبارة عن قدرة الشخص على مراعاة وجهات نظر الأفراد أو المجموعات أو المجتمعات الأخرى، وتطبيق هذا الفهم على التفاعلات معهم، وعلى الرغم من أن تعريف الوعي الاجتماعي موجز إلى حد ما إلا أنه مهارة دقيقة تتطور بشكل ملحوظ خلال مرحلة الطفولة، في الواقع يقر معظم الناس بأن الوعي الاجتماعي هو شيء يستمر صقله طوال حياة البالغين؛ حيث نتعرف على المعلومات والخبرات الجديدة التي تتطلب منا فهم وجهات نظر ووجهات نظر الآخرين.

يعتبر الوعي الاجتماعي ضمن مقاييس الذكاء العاطفي، حيث أن الشخص الذي لديه ذكاء عاطفي يتمتع ببعض قدرات الوعي الاجتماعي مثل الوعي الاجتماعي والوعي الذاتي والتنظيم الذاتي وإدارة العلاقات، حيث أن الذكاء العاطفي لا يتعلق بالمشاعر كما يستلزم أيضًا القدرة على فهم احتياجات الآخرين والاستجابة لها، حيث إن امتلاك القدرة على التعرف على مشاعرك والتعبير عنها بتعاطف هو المقياس الأساسي للنضج العاطفي والوعي الاجتماعي.

مع النمو المستمر الذي يشمل العالم أجمع، فإن مهارات الوعي الاجتماعي هي الشيء الوحيد الذي يمكن من خلاله تحديد قدرة الإنسان في التعايش مع المجتمع، ومعرفة ما الشيء الذي يحتاج إلى أن يقدمه إلى المجتمع وفي المقابل الشيء الذي يرغب الحصول عليه، ومهارات الوعي الاجتماعي يمكن الاعتماد عليها في التطوير من المهارات الخاصة بالفرد بشكل واضح؛ لهذا السبب فإن

أهداف الوعي الاجتماعي

متعددة، حيث أن الوعي الاجتماعي يعتبر من المهارات الحيوية والتي تطور بشكل مستمر.[1]

أهمية الوعي الاجتماعي

إن زيادة الوعي الاجتماعي ذا أهمية بالغة؛ لهذا السبب فإن الوعي الاجتماعي يعتبر من الصفات المثالية التي يجب أن يتصف بها أي شخص، وتتمثل أهمية الوعي الاجتماعي فيما يلي:

فهم الآخرين

من أكثر العوامل التي تجعل الشخص أكثر إيجابية أن يكون لديه القدرة على فهم الآخرين بعمق؛ هذا بجانب أن يكون لديه معرفة بمختلف


العوامل التي تشكل الوعي الاجتماعي


وبناء على ذلك فإن هذا الأمر سوف يزيد من القدرة في التركيز على الأمور الإيجابية بدلًا من التركيز على الأمور السلبية، وهذا الأمر سوف ينعكس على التصرفات التي سوف تصبح إيجابية طوال الوقت، كما أنه سوف يكون وسيلة يمكن من خلالها نشر الطاقة الإيجابية في جميع المحيطين به.

التواصل الصحي

بعض الأشخاص يكون سبب في التواصل السلبي والمحبط مع الأشخاص المحيطين بهم، والوعي الاجتماعي يكون سبب في التواصل الصحي مع الآخرين، كذلك يكون لدينا القدرة على فهم الآخرين، وبناء على ذلك فإن جميع العلاقات في حياة الفرد سوف تكون إيجابية وتنعكس عليه بشكل واضح، وكذلك تنعكس على جميع الأشخاص المحيطين به.

أمل البشرية

إن الوعي الاجتماعي من الوسائل التي تزيد من الأمل لدى الشخص مع القدرة في التركيز على الأمور الضرورية، مع تجنب إصدار الأحكام على الناس.

التقدير

إن الوعي الاجتماعي من الوسائل الفعالة التي يمكن الأعتماد عليها في تقدير الآخرين، والذي يمكن من خلاله رؤية ومعرفة الأمور الجيدة في كل شخص حتى وإن وجد بعض الأشخاص الذين لديهم صفات سيئة بشكل اكبر، هذا بجانب أنها تزيد من القدرة على معرفة وفهم قدرات الذات ومعرفة كيفية تنميتها وزيادة القدرة على استغلالها.

التعاطف والتسامح

كما أن الوعي الاجتماعي يزيد لدى الفرد من القدرة على مسامحة الآخرين وعلى التعاطف معهم حتى يمكن من خلالها القضاء على التحيزات النمطية؛ لهذا السبب فإنها تعتبر من أهم النتائج التي يسببها الوعي الاجتماعي.[2]

مبادئ الوعي الاجتماعي

يبحث الكثير من الأشخاص عن


طرق نشر الوعي في المجتمع


قبل البحث على المبادئ والأسس التي يقوم عليها الوعي الاجتماعي والتي كانت سبب في أن يتطور بشكل مستمر، وتتمثل هذه المبادئ فيما يلي:

الالتزام بالقواعد الاجتماعية

لقد خلقنا الله مجموعات اجتماعية نفضل الاختلاط بالآخرين وأصبح لديه واقع أن العيش في جماعة أفضل من عيش الفرد بمفرده، فإن الأمر منطقي بشكل أكبر، وبغرض تطوير هذا المجتمع فلابد من التعامل مع بعضنا البعض بناء على الأسس والقيم والمعايير المجتمعية، التي تختلف بين الثقافات والأزمنة؛ لهذا السبب يتم تطويرها بشكل مستمر.

بالنسبة إلى الأشخاص الذين لا يحرصون على إتباع هذه القواعد يتم إبعادهم تمامًا عن المجتمع، مثل الأشخاص الذين يقوموا بأخطاء تؤذي الآخرين أو تسبب الفوضى في المجتمع فإن العقاب لها السجن؛ جيث أن العقوبات في كثير من الأحيان يمكنها أن تؤدي الغرض، لهذا السبب فإنه يجب أن يتم نشر الوعي المجتمعي والثقة بين الناس، فإن الثقة من الوسائل الفعالة التي يمكن الأعتماد عليها في تحسين الإنتاج، وفي نفس الوقت فإنه يمكن امتلاك العديد من الطرق التي تعتبر وسيلة للتغيير.

نهج الحوافز

الكثير من الأشخاص لديهم أعتقاد على الناس يتم دفع المال لهم لتنفيذ الوعي الاجتماعي، ولكن فإن القليل من الناس تحفزهم الأموال، وغياب المال يعتبر من العوامل الضرورية للهم.

الضغط المعياري

تعتبر من الوسائل الفعالة التي يمكن من خلالها نشر الوعي المجتمعي، ويحدث هذا من خلال إخبار الآخرين على أن جميع الناس يقوموا بفعل هذا الأمر؛ لهذا السبب يطلق على هذه الطريقة الضغط المعايري؛ لهذا السبب فإن العلماء قد ذكر أنه يمكن إجبار الناس على اختيار شيء معين بالعديد من الطرق؛ لهذا السبب يمكن الأعتماد على هذه الطريقة التي يمكن للناس القيام بها بشكل تلقائي.

مهارات الوعي الاجتماعي

يمكن الأعتماد على الوعي الاجتماعي بغرض التغيير، ولكن في هذه الحالة فإنه يوجد العديد من المهارات  المرتبطة بالوعي الاجتماعي والتي يجب أن تتوافر بك، وتتمثل هذه المهارات فيما يلي:

  • القدرة على فهم الآخرين وتقديم مشاعرهم.
  • كذلك لابد من النظر إلى الأمور من وجهات نظر الآخري لتفهم ما يفكرون به وما يشعرون به.
  • القدرة على تحقيق الأهداف التي يسعى إليها الفرد بدون الحكم على الآخرين.
  • تفهم الأخلاف مع الآخرين وعدم المعارضة بسبب هذا الأمر.[3]

أنواع الوعي

يوجد نوعين مختلفين من الوعي وكل واحد من هذه الأنواع ذا أسس ومعايير مختلفة، وتتمثل هذه الأنواع فيما يلي:

الوعي الاجتماعي

الذي يتمثل في تصوير إلى وجود الوعي في المجتمع ، والمقصود بها الحياة الاجتماعية بمختلف جوانبها، كما أنه حصاد لجميع التفاعلات التي تؤدي إلى نشر الوعي الطبقي على نطاق واسع.

الوعي الفردي

إن الوعي الفردي يسلط الأضواء على الإنسان كائن مدرك إلى جميع التصرفات التي يقوم بها، وهذا النوع من الوعي مرتبط بتواجد الفرد في جماعة وبمختلف التصرفات التي يقوم بها؛ لهذا السبب فإن الوعي الفردي يتمثل في ظاهرة اجتماعية يمكن العمل على تغييرها.