هل الشهوة تبطل الصيام

هل ثوران الشهوة يبطل الصيام

إذا حدث ثوران للشهوة أثناء صيام نهار رمضان أو أثناء الصيام عامة ولم يحدث مع ذلك الثوران أي فعل مقصود أو متعمد فهذا لا يفسد الصيام.

أما بخصوص الإفرازات الجنسية التي تعرف بـ(المذي) سألوا أهل العلم

هل خروج المذي ينقض الصوم

وأجابوا أهل العلم على ذلك ولكن أنقسمت الآراء إلى قسمين، قالوا البعض  من أهل العلم بأنه لا يفسد الصيام، وقالوا المالكية إن أي شخص أمذى بسبب التفكير ذلك أفسد صيامه وعليه قضاء هذا اليوم دون كفارة.

ما هي الشهوة

الشهوة هى الاشتياق والرغبة لشئ ما والشهوة لا تحدث إلا من شخص عاقل، أما عن الحيوانات فتسمى بالغريزة ويمكن أن تكون الشهوة حلال وإما أن تكون حرام.

أركان الصيام وشروطه وأنواعه

هناك العديد من

أنواع الصيام وأركانه وشروطه

وسوف نوضح فيما يلي جميع هذه الجوانب

أنواع الصيام


  • صوم العين

وهو الصوم المربوط بوقت محدد وعينه الله سبحانه وتعالى مثل صيام شهر رمضان أو صيام التطوع المعروف أوقاته أو صيام معين من الشخص نفسه لنفسه مثل صيام النذر.


  • صوم الدين

وهذا النوع من الصيام غير مربوط بوقت معين مثل صيام قضاء رمضان أو صيام الكفارة أو صوم كفارة القتل او صيام كفارة اليمين أو صيام كفارة إفطار رمضان أو صيام التمتمع وهو من لم يذبح الهدى في الحج.


  • الصوم المفروض

وهو نوع الصوم الواجب على كل مسلم وهو فرض مثل صيام شهر رمضان أو صيام النذر أو صيام الكفارة ويوجد في الصوم المفروض نوعين

نوع التتابع: وهو الصيام الذي يفرض ان تتوالى أيام صيامه مثل صوم شهر رمضان أو صيام كفارة الجماع أثناء أيام صيام رمضان.

نوع لا يجب فيه التتابع: وهذا النوع من الصيام يجوز الصيام فيه على أيام متفرقة أو غير متتالية مثل قضاء إفطار شهر رمضان أو صيام اليمين.


  • الصوم المندوب

فهو النوع الذي يكون فيه الصيام تطوعاً من الشخص مثل صيام أيام السنة وصيام يوم العاشر من شهر محرم الذي يكفر ذنوب السنة السابقة وصيام ستة أيام من شهر شوال وجزاؤه كصيام الدهر وصيام التسعة أيام الأولى من شهر ذي الحجة الذي تختمهم يوم عرفة وجزاؤهم تكفير ذنوب سنة سابقة وسنة تالية إن شاء الله، وصيام الأول من شهر شعبان والصيام في سبيل الله خشية أو تقرباً من الله عز وجل.


  • الصيام المكروه

وهنا يعني إكراه تحديد أيام محددة للصيام مثل تحديد يوم الجمعة لذلك لانه ورد حديث عن الرسول ينهي عن ذلك حيث قال (لا تصوموا يوم الجمعة فإنه يوم عيد إلا أن تصلوه بأيام) ونهى الفقهاء أيضاً تحديد البعض صيام أيام السبت أو الأحد إلا إن صادفت هذه الأيام صيام يوم عرفة أو يوم عاشوراء وذلك لعدم تشبههم باليهود في صيام أيام السبت.


  • صوم الوصال وصيام الدهر

كلتا هذين النوعين مكروهين فصيام الوصال هو يعني صيام الفرد ليومين على التوالي دون الإفطار وذلك مكروه من قبل جميع الفقهاء من المالكية والحنيفية والحنابلة، أما صيام الدهر تعني صيام الشخص للدهر دون الإفطار إلا في الأيام المحرم الصيام فيها وهذا النوع أيضاً مكروه من قبل الفقهاء من المالكية والحنيفية والحنابلة وعرف إكراه جميع الفقهاء لأن هذا النوع يسبب ضعف القيام عن بالعبادات وبالتالي تقصيره في جميع واجباته.


  • الصوم المحرم

وهو تحريم المسلم لصيام يوم عيد الفطر ويوم عيد الأضحى وتحريم أيام التشريق آلا وهي الأيام التي تلي يوم النحر وذلك ما أتفق عليه الحنيفية بأن في صيامهم إكراه وتحريم، وأيضا حرم صيام المرآة صيام التطوع دون استئذان زوجها وموافقته على ذلك.

أركان الصيام

يشمل الصيام ركنين أساسين وهم :


  • ركن الإمساك

وهو امتناع الشخص عن كل المفطرات طوال وقت الصيام.


  • ركن النية

وهي نية الصائم على الصيام قبل حدوث الصيام وهنا لا يلزم الجهر بالنية وأيضاً في ركن النية يجب أن تكون قبل الصيام في صيام شهر رمضان أما عند صيام النوافل من الممكن أن تكون النية أثناء النهار إذا كان ممسكاً من الفجر.

شروط الصيام


شروط الصيام

هى الشروط الواجب توافرها لوجوب الصيام وهى الإسلام والبلوغ والقدرة والاستطاعة على الصيام وتكون هنا القدرة على الحالات التالية

  • المسن وأصحاب الشيخوخة يمكن إطعام مسكين على كل يوم قام بإفطاره.
  • المريض إذا لم يستطيع الصيام ممكن أن يقضي بعد شفاؤه جميع أيام الافطار أو فدية إطعام مسكين على كل يوم قام بإفطاره.
  • الحامل والمرضع إذا كان هناك مشقة على الحامل والمرضع الصيام فيمكن القضاء بعد ذلك.
  • المسافر إذا كان المسافر على سفر مسافة كبيرة أكثر من ثمانية وثمانين كيلو متراً يمكن أن يفطر ويقضي بعد ذلك.

الفرق بين شروط الوجوب وشروط الصحة


الفرق بين شروط الوجوب وشروط الصحة

واضح وهو :

  • شروط الوجوب : الشروط التي يتوقف عليها وجوب نوع العبادة على المسلم أي ما يكون مكلف بها المسلم للقيام بالعبادة مثل وجود القدرة والأستطاعة لوجوب الصيام، و وجود الإسلام كشرط لوجوب الصيام، والبلوغ لوجوب شرط الصلاة.
  • شروط الصحة : وهى الأفعال أو الشروط التي يتوقف عليها صحة العبادة وتكون وجوده سبباً في صحة وجوب العبادة، مثل شرط الطهارة لصحة الصلاة، وشرط الخطبتين لصحة صلاة الجمعة.

هل الشهوة توجب الغسل أم الوضوء


  • شهوة الأفعال الغير محرمة

تكون هذه الشهوة غير محرمة لأنها تأتي نتيجة الأمور اليومية مثل الطعام والشراب والخروج للأماكن المحببة وبالطبع هذه الشهوات لا تنقض الوضوء ولا يوجب لها الغسل.


  • شهوة الأفعال المحرمة

وهي تشمل الأمور التي حرمها الله عز وجل ولكن اشتهاؤها لا يعني بطلان الوضوء طالما أنه لا يقوم بالفعل المحرم نفسه.


  • شهوة الأفعال الجنسية

إذا حدث خروج للمذي من الجسم فيلزم في هذه الحالة الاستنجاء بالماء أو الحجر والوضوء للصلاة في أوقات الصلاة ولكن هي لا تبطل الوضوء ولكن توجب عليه الغسل، أما في حالة نزول المني نتيجة لتخيلات جنسية هنا يجب الغسل.

وبخصوص الإفرازات النسائية على الصيام فهناك عدة أنواع لهذه الإفرازات السائل الأبيض الذي يصاحب البوم هو ليس له علاقة بالشهوة، وهناك نوع آخر من الإفرازات ينزل من الرحم وهو إفراز شفاف ولا تشعر المرآة عند نزوله، وفي كلتا الحالتين فهو إفراز ينقض الوضوء فقط ولكن لا يوجب له الغسل ولا يبطل الصيام أيضاً، أما بخصوص النوع الثالث من الافرازات النسائية وهو يسمى الكدرة وانقسمت فيه الآراء فالحنابلة والشافعية قالوا أن الكدرة ينقض الصيام إذا حدث ذلك خلال أيام الحيض وإذا كان ذلك في غير أيام الحيض يعتبر استحاضة، ورأى الحنفية والشافعية إن الكدرة حيض وبالتالي تبطل الصيام.

ولكن اتفق الجميع بأن الذي يخرج عند الشعور بالشهوة سواء كان مني أو مذي أو عند احساس المرأة بقوة الشهوة عند وقت خروجها وذلك يحدث بأختيار من الصائم نفسه وحتى وإن حدث ذلك دون جماع أو لمس أو تقبيل يبطل الصيام عند الرجال و النساء وذلك بإتفاق جميع الفقهاء. [1]