مذكرة يومية عن بر الوالدين

مذكرة يومية عن البر بأبي وامي

اليوم امي مريضة ، امي لم تعرف معنى الشكوى منذ ان كنت صغيرا لكن اليوم انا اراها تتألم ، وعندما انظر لأبي ارى عينيه يعتليها الحزن ، ادركت بالفعل ان اليوم هو ليس كأي يوم .

ها انا اكتب في مذكراتي عن يوم مرض امي كتبت اول كلمة عن مرضها ولا اعرف حتى الآن كيف اقيم هذا الشعور ، هل هو حزن ؟ هل هو قلق ؟ هل هو خوف ؟ انا لا اعلم حقيقة مشاعري في ذلك اليوم ، لكني اعرف شيء واحد فقط ان امي مريضة وهي حقا تتألم .

لم تنفك تلك الكلمة تترد الى اذني حتى تلك اللحظة ، ذهبت الى ابي مسرعا يا ابي ما العمل ، هيا لنذهب الى الطبيب ، يا امي هيا لنرسلك الى الطبيب ، امي كالمعتاد ردت قائلة يا ولدي الامر بسيط ، انها مسألة وقت مع شربي لبعض السوائل الدافئة وسأكون على ما يرام .

يا ابي ما رأيك بهذا الكلام ؟ قال يا ولدي انت مرهق من عمل البارحة ، دعك من هذا الامر وان لم تتحسن والدتك سأذهب انا معها الى الطبيب ، اذهب انت الى عملك كالمعتاد واتركني معها ولا تقلق .

حضرت ملابسي وجهزت نفسي وهما يظناني ذاهب لعملي ، ودعتهما وخرجت .

عدت الآن ومعي الطبيب ، لم اقدر على تحمل الم امي ولا خوف والدي ، رآني الاثنان وذهلا من تصرفي مع احساس امي بفرحة اهتمامي بها وشعرت بفرحة والدي بتقديري لقلقه .

كشف الطبيب على امي وطمأننا ، الآن انا افضل ، خاصة بعد ان امي شعرت بالتحسن من اول قرص من الدواء ، لم انسى حينها حضن ابي وشكره لي ، لم يزدني ذلك الا حبا لهما وتعلقا بهما ، وهذا يوم من احد الايام التي احببت تدوينها في مذكراتي مع والديا وما اعظم

الفوائد الصحية لكتابة المذكرا ت اليومية

مذكرة عن بر الوالدين


كيف اكتب مذكراتي اليومية

الآن ودموعي تملأ عيني والحزن يعتصر قلبي ، ما حدث اليوم ذكرني بوالديا رحمة الله عليهما ، اليوم وانا ذاهبة للعمل رأيت موقف غريب ومحزن جدا لم اتمالك فيه شعوري ولم تتماسك دموعي الا ونزلت منهمرة على خدي .

رأيت فتاة في ربيع عمرها ، فتاة ما رأيت في جمال وجهها وبراءة ملامحها لوهلة تنميت ان يرزقني الله بطفلة في نفس مستوى جمالها الفاتن البرئ ، ولكن في نفس اللحظة اقتطعت احلامي صوتها العالي وهي تصرخ في وجه امها قائلة ” انت لا تفهمين انا لا احب ان اذهب الى جدتي سأنزل من السيارة ولن تريني مرة اخرى انا اكرهك ولا احب ان تكوني امي “.

حينها ظهر على الام ملامح الحسرة والالم من كلام ابنتها عنها وعن امها ، ومن كثرة احراجها اخذت تنظر إلى المارة في الشارع متمنية الا يراها احد ، وانا بالفعل لم اشعرها اني انظر الى ذلك الموقف من الاساس .

لا اعلم حتى الآن ما حدث لتلك السيدة وابنتها ، ولكنذلك الموقف كان كفيلا أن يوقظ بي مشاعر الشوق إلى ابي وامي ويذكرن بكل موقف احسست بالذنب تجاههما وكل موقف كنت شاعرة فيه بالتقصير معهما او في حقوقهما .

الحقيقة ان البر بالوالدين هو اعظم العبادات وتذكرت آيات كتاب الله الحكيم من سورة النساء ”

وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ” ، وكذلك الآيات “


وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا

” . [1]

رحمة الله عليكما يا ابي وامي والله يغفر لكما ويجمعني بكما في الجنة ، فخير ما يفعل الابناء لوالديهما بعد الممات هو الدعاء لهما وذلك كما جاء في قول الحديث الشريف عندما وسئل النبي صلى الله عليه وسلم عن حق الوالدين بعد وفاتهما فقال له سائل: يا رسول الله! هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما بعد وفاتهما؟ قال:

نعم، الصلاة عليهما والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما

.

لن اجعل الحزن يتملك قلبي سأذهب الآن الى صديقة والدتي التي طالما كانت تحبها وكذلك عمي اخو والدي لأسال عليهما وطمئن على احوالهما برا بأبي وامي  .

مذكرة عن يوم مميز مع ابي وامي

في العادة لا اقوم بكتابة

مذكرات يومية

، ولكن منذ ايام قليلة تذكرت ان حياتي مع ابي وامي هي نعمة كبيرة قد اكون احسد عليها بالفعل ، تخيلت لوهلة انه من الممكن الا يكونا موجودان لاي سبب خلال فترة قصيرة ، سواء بسبب المرض او قد ينفذ قضاء الله ، مجرد تخيل ذلك في رأسي يجعلني اقدر كل لحظة اعيش معهما فيها ، ولقد احسست انه من الجيد ان ادون تلك اليوميات بشكل يومي لتكون ذكرى جميلة لي وعظة لاولادي من بعدي عندما يقرأونها فهي مجرد

مقدمة عن بر الوالدين

اليوم 22/ 6 استيقظت بكل نشاط وحماس ، على العكس من كل يوم فأنا كل يوم اقوم بتكاسل الإ انه اليوم اشعر بحماسة كبيرة ونشاط والسبب بكل بساطة اني سأقضي اليوم خارجا مع ابي وامي واحاول ان اسعدهما بقدر الامكان .

قمت بالتوضأ وصليت صلاة الفجر ، لا اعرف من اين أتى هذا الشعور فكم احببت صحبة ابي وامي فاليوم سأكون مجندة لهما ولاسعادهما وسأحاول بقدر الامكان ان اجعلهما في قمة الفرح .

بدأنا بالتوجه إلى احدى المولات الكبيرة ، امي تحب التسوق وشراء بعض المنتجات ، قد تكون بالنسبة للبعض غريبة ولكن امي تحب تلك المنتجات التي تشعرها دائما بأنها سيدة منزل ناجحة مدبرة وذكية ، قلت لها يا امي اشتري ما تحبين وانا احب ما تشترين وسأشتري معك .

على الرغم من انها كانت كلمة صغيرة ولكن شعرت بسعادة امي انها اثرت في وجعلتني احب ما تحب وهو امر اعطاها ثقة اكبر في نفسها وبدأت تشتري كل ما تحب بالفعل وهي مقتنعة بأني احبه ايضا ، فكانت النتيجة انها اشترت من كل شيء اثنين !!

جعلني ذلك اشعر بالسعادة وغمرتني ضحكة عالية احتضنت فيها امي ولم ابالي لنظرات الناس ، في تلك اللحظة رآني ابي وقال ” انت لا ترى سوى امك ام اباك فلا ” ، قالها ضاحكا مبتسما ولكني اعلم انه يحب تواجدي معه وانا كذلك ، فقلت له يا ابي قال النبي عليه الصلاة والسلام لما سئل قيل: يا رسول الله! من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال:

أمك

. قال: ثم من؟ قال:

أمك

. قال: ثم من؟ قال:

أمك

. قال: ثم من؟ قال:

أبوك

، وفي اللفظ الآخر قال: يا رسول الله! من أحق الناس بالبر؟، وفي اللفظ الآخر قال: من أبر يا رسول الله؟ قال:

أمك

. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال:

أمك

. قال: ثم من؟ قال:

أباك، ثم الأقرب فالأقرب

. [2]

ومع ذلك يا حبيب القلب ماذا تريد ان تشتري اليوم ؟ فقال ببساطة انا حائر ولا اعلم انا لا احتاج لشيء ، قلت لماذا يا ابي فأنت تحب اقتناء الأشياء المميزة والفريدة من معدات الصيد والتصليح ، تعال الى القسم المخصص لذلك .

تركنا مركز التسوق بعد ان انهى والدي ما احباه وكان سعيدين للغاية ، اما الآن فنحن ذاهبون لتناول الغذاء المفضل في مطعهما المحبب للدجاج وكذلك قضاء بعض الوقت في الهواء الطلق في مقهى فاخر كانا دائما ما يحبا الجلوس فيه معي وانا صغير .

على الرغم من اختلاف انواع المذكرات اليومية ولكن تأتي

المذكرات الادبية

كأحد اهم

انواع المذكرات

، فهي تحاكي قصة او حدث مهم في حياة الكاتب ، اما عن المذكرات العادية للاشخاص التي تصف حياتهم اليومية فهي تكتسب قيمتها مما كتب فيها من مشاعر لطالما أثرت في كاتبيها .