ما الفرق بين نواقض التوحيد ومنقصاته

معنى توحيد الله تعالى

الله سبحانه و تعالى وحده لا شريك له ، فرد صمد ، وحده الذي يستحق العبادة ، متفرد بالألوهية و الأسماء و الصفات ، و الربوية . الله تعالى خلق البشرية من اجل طاعته كما قال الله تعالى: {والله خلقكم وما تعملون} (الصافات:96).

، و لكي يستخدم الانسان العقل الذي ميزه به عن باقي المخلوقات في اعمار الأرض و يطورها( هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها) (هود، آية61) ، اذا كان العبد مشرك لا يوحد الله تعالى فكل أعماله لن يقبلها الله تعالى .


لماذا نتعلم التوحيد

؟ يعتبر التوحيد اول اركان الدين الإسلامي ، و كذلك

منزلة التوحيد

هي من اهم الفرائض ، و  كان الهدف من بعث الأنبياء كلهم من اجل توحيد الله سبحانه و تعالى وحده ، هناك بعض الأمور اذا فعلها الانسان المسلم سوف تنقض التوحيد ، و تخرج الانسان من الإسلام . و هناك امور اخرى اذا فعلها الانسان تحل بعقيدته و توحيدة ، و لكن تبقيه داخل الإسلام.

اهمية منزلة التوحيد

هو بعث الطمأنينة في نفس و روح كل مسلم.

التوحيد لا يتم إلا بقول الانسان بعبارة لا الله الا الله وحده لا شريك له ، اي انه ينفي الألوهية لغير الله سبحانه و تعالى و يثبتها لله وحده.و تتشكل

مراتب تحقيق التوحيد

على مرتبتين .

انواع التوحيد


  1. اولا توحيد الألوهية

    ؛ اي تخصيص العبادة الى الله سبحانه و تعالى وحده ، و تعظيمه ، و محبته ، و تنفيذ كل اوامره وحده فقط ، و ان يؤمن بأن لا يوجد معبود غير الله سبحانه و تعالى .

  2. ثانيا توحيد الأسماء و الصفات

    ؛ اي ان يقوم الانسان بأفراد الله في صفاته و اسمائه ، و البوح بها كما وردت في القرآن الكريم ، و الأحاديث النبوية ، من دون وجود تفسيرات لها لا ترضي الله سبحانه و تعالى ، او القيام بتغيرها او التشبيه بها ، لان الله سبحانه و تعالى لا يوجد له شبيه او مثيل .

  3. ثالثا توحيد الربوية

    ؛ القيام بأفراد الله تعالى في افعاله ، لان لا يوجد اي مخلوق على وجه الارض ان يفعلها ، على سبيل المثال ،( الخلق ، و الممات ، و الأرزاق ، و الإحياء ، و الملك ، و استجابة الدعاء ). و لا يوجد في هذا الكون اي متحكم غير الله سبحانه و تعالى .

الفرق بين نواقض التوحيد و منقصاته


منقصات التوحيد

؛ هي الأمور التي لا تخرج المسلم من دينه الإسلامي و لا تجعله يكون كافر ، و هي تتنافى مع كمال التوحيد ، و لاتنتقص من التوحيد كاملا ، و هي المعاصي التي لا تعتبر من الشرك الأكبر ، أو النفاق الأكبر ، أو الكفر الأكبر ، و المثال عليها ( و سائل الشرك الأكبر ، و الشرك الأصغر ، و البدعة ، و النفاق الأصغر ، و الرياء ، و الكفر الأصغر ) ،


نواقض التوحيد

؛ معنى

نواقض التوحيد

اي الشرك بعبادة الله سبحانه و تعالى ، يصبح الانسان من خلالها كافرا و مرتد عن دينه الإسلامي و لا يقبل الله تعالى اي عباده منه ، اي انها تخرج الانسان المسلم عن دينه بصوره كاملة ، و هي تكون اكبر من منقصات التوحيد ، و منها ( الشرك الأكبر و هو اعظم ذنب يقوم به الأنسان يؤدي الى عصيان الله سبحانه و تعالى ، و الرسول صلى الله عليه و سلم ، و النفاق الأكبر ، و الكفر الأكبر ) . و هناك الكثير من الأمور منها ؛

  • مساندة المشركين بالله سبحانه و تعالى ، و الوقوف ضد الله سبحانه و تعالى .
  • اخذ الوسائط ما بين الانسان و الله سبحانه و تعالى .
  • التفكير و الاعتقاد بان هناك شخص افضل من الرسول صلى الله عليه و سلم.
  • السخرية او الاستهزاء بتعاليم و اوامر الدين الإسلامي العظيم .
  • دعاء الأموات و الاستغاثة بهم ، و الدعاء لغير الله تعالى ، و الشرك بالله سبحانه و تعالى مثل الذبح لغير الله سبحانه و تعالى .
  • الوقوف ضد دين الله سبحانه و تعالى .
  • الوقوف مع المشركين و عدم تكفيرهم .
  • الاستهزاء بسنة الرسول صلى الله عليه و سلم و كرهها .
  • الأيمان بالسحر من خلال القيام به ، او التصديق به .

الفرق بين الشرك الاكبر و الشرك الأصغر

الشرك الاكبر يكون سبب في خروج الانسان من الاسلام ، و ان يصبح كافرا ، و تكون نار جهنم هي داره الأبدية في الأخرة ، اما الشرك الأصغر فهو لا يكون سبب في اخراج المسلم عن دينه ، و لكن يكون سبب في ايقاع المسلم في ذنوب عظيمة و يعتبر من احد الكبائر .

كما ورد في قوله صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ الشِّرْكُ الأَصْغَرُ. قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ: وَمَا الشِّرْكُ الأَصْغَرُ؟ قَالَ :الرِّيَاء. إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ يَوْمَ تُجَازَى الْعِبَادُ بِأَعْمَالِهِمْ اذْهَبُوا إِلَى الَّذِينَ كُنْتُمْ تُرَاءُونَ بِأَعْمَالِكُمْ فِي الدُّنْيَا فَانْظُرُوا هَلْ تَجِدُونَ عِنْدَهُمْ جَزَاءً) في ( حديث صحيح ) ، اذا ورد في القران الكريم ، او في الاحاديث النبوية نكرة اي من دون.

وجود الف لام التعريف ، يكون المقصود من هذه النص هو الشرك الأصغر . اذا ورد في احد الأحاديث النبوية للرسول صلى الله عليه و سلم توضيح لكفر او الشرك فالمقصود هنا هو الشرك الأصغر و ليس الاكبر .

عقاب المشركين بالله سبحانه و تعالى

الشرك بالله تعالى هي الاعتقاد بتعدد الآلهة ، و كذلك تعتبر احد اهم الاسباب في دخول الانسان في نار جهنم ، و هي اكثر الاعمال التي يبغضها الله تعالى ، و بدليل قول الله سبحانه و تعالى (( وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا ))(النساء:116) ، و المشرك بالله لا يغفر له ذنبه ابدا كما قال الله سبحانه و تعالى (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ) صدق الله العظيم .

لأنه من اظلم الظلم و اقبح القبح لان الهدف منه هو التنقيص من عظمة الله سبحانه و تعالى ، و الاستكبار عن طاعة الله تعالى و تأدية واجباته تجاه الله ، و الشرك بالله تعالى اعظم ذنب يمكن ان يرتكبه الانسان منذ خلق الله تعالى للبشرية على الأرض و قد وصف الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم الشرك بالظلم العظيم .

الله سبحانه و تعالى هو الخالق ، و هو الرزاق ، و هو المميت ، و المحيي ، و هو الغفار ، و لا يوجد اي نعمة لدى الانسان و لو كانت بسيطة الى كان مصدرها رزق من الله سبحانه و تعالى ، و المشرك يقوم بجحد كل هذه النعم التي انعمها الله سبحانه و تعالى على البشرية بأكملها من دون تميز ، و يفضل عبادة غير الله سبحانه و تعالى.[1]