المجموعة القصصية كف العصفور

كف العصفور مجموعة قصصية قام بتأليفها الأستاذ الدكتور

نور عابدين

وهي مكونة من 15 قصة ،تتناول موضوعات اجتماعية وتلمس الواقع بشكل مباشر من مشكلات اجتماعية وقضايا مصيرية.

نبذة تعريفية عن كاتب كف العصفور

الدكتور نور الدين زين العابدين وهو أستاذ النقد الأدبي المساعد بقسم اللغة العربية  بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية.

شارك بالعديد من الابحاث الأكاديمية في تخصص الدراسات الأدبية  والبلاغية والنقدية :

  • شعر أحمد عبد المعطي حجازي دراسة أسلوبية.
  • بناء القصيدة في شعر ابن خفاجة.
  • الحداثة عند الصولي(كتاب أخبار أبي تمام أنموذجا).
  • المفارقة في شعر بشار بن بُرد.
  • مفهوم الشعر عند قدامة بن جعفر.
  • تجليات التناص في شعر صلاح عبد الصبور .
  • الانزياح في شعر بدر شاكر السياب
  • بنية الزمان في شعر ديك الجن .

وهو المدير الأكاديمي المختص  ببرنامج إعداد معلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها منذ 2016 حتى الآن

يدرس بمركز تعليم اللغة العربية للأجانب بكلية الآداب جامعة الإسكندرية من 2009 حتى الآن.

قام بالتدريس في الولايات المتحدة الامريكية في ولاية متشجن في برنامج “flagship “الامريكي 2009.

قام بالتدريس في المملكة المغربية  لثلاث سنوات من 2012 -2015.

قام بإعداد مناهج تعليمية للتدريس للأجانب قامت على” المنهج التواصلي والوظائف اللغوية”:

  • الأدب العربي المعاصر.
  • قضايا مصرية معاصرة.

له مشاركات عدة في عدد من المؤتمرات داخل مصر وخارج مصر

مؤتمرات خارج مصر :

  • المؤتمر الدولي ACTFL الخاص بتعليم اللغات في مدينة سان دييجو  بولاية كاليفورنيا عام 2009.
  • مؤتمر المدرسة العليا الخاص بالاساتذة  في جامعة مولاي إسماعيل بالمملكة المغربية بمدينة مكناستحت عنوان (المعجم العربي قضاياه ومشكلاته  إبريل 2015)
  • شارك في مؤتمر الدولي السادس للغة العربية بدبي .
  • والمشاركة  والحضور في ورشة عمل تختص  باختبار الكفاءة الشفهي (OPI) .

مؤتمرات داخل مصر :

  • له مشاركات في مؤتمر التنمية أساس المعرفة بكلية الآداب، بجامعة الإسكندرية  2016.
  • مؤتمر أزمة العلوم الإنسانية في ظل عالم متغير في كلية الآداب، بجامعة المنوفية  2016.

اشهر اقتباسات من كف العصفور

مطر يأبى السقوط

“قابلتها على غير موعد وصافحتها بقلب هادىء ، فإذا بها يداها دافئتان على غير ما توقعت ، ويداى حل محلهما لوحا ثلج ، فقالت لي :أتقبل دعوتي ؟

“فتحنا ذلك الباب للدخول فإذا بعالم آخر دافىء يغلفه دخانٌ يخرج من افواه كالتنانين في كل مكان ، ولحظت تلك المعاطف الثقيلة ملقاه عل امتاف الكراسي واطراف الموائد ، وكأنني دخلتُ فصلا جديدا ً من فصول السنة “

“ورغم ما تبدو عليه من الثبات والدفء ، نفذت الى ما هو كائن بين ضلوعها في رحلة استغرقت خمس ثوانٍ وخرجت بسؤال لم تسأله :

أين كنتَ ؟ ولماذا غبت َ ؟.. افتقدك كثيرا ، أرجوك لا تبتعد …

بيكيا

” كان يسير بعربته الخشبية التي لم يبق منها سوى عجلاتها الحربية وبعض الالواح المعلقة بمسامير صدئة ، وتصدر صوتا لم يفلح في مقاومته زيت الديزل ولا شحم الدهون الثلاثية “

طلت عليه تلك السيدة من مشربيتها الأرضية الخضراء ساترةً عنه وجهها ، ولم تستر عينيها الزرقاوين الواسعتين اللتين كانتا كشعاع شمس يبدو سناه من وراء تلك الغيوم الخضراء ،رنت كلماتها في اذن وحيد وجعل يحدث نفسه” .

فانتصرَت لَكَ

“لم يصبها لحن تلك المدينة الساحلية الصاخبة ، ولم تتأثر بتلك الألسنة المعوجة ،بل حافظت على شموخها وأصولها الضاربة تحت جذور النخل “

“استقرت تلك النغمات الدعائية في أذنه وقلبه “

“نهرته تلك الدقات المتتابعة التي ظلت تتُك تكاً في قلبه مرة ً وترن في أذنه وسط النهار ، رغم تلك الضوضاء … وقد أعياه النظر الى ذلك العقرب الذي يتسلل في تلك اللوحة البيضاء فينتقل سريعا من مكانه ببطء “

عيون الكلب

“وقد تعجب منه عندما رآه على ذلك الحال غير مرة ، وهو ينظر إليه من خارج المسجد بعينيه اللامعتين السوادوين من بعيد ، وخاصة بعد صلاة العصر ، ذلك العصر من كل يوم .. “

وهنا استدعت ذاكرته ذلك اليوم المشؤوم حين رأى ابن النائب في سيارته مع عزيزة ، التي اذابت قلوب الشباب في القرية برشاقتها فكانت هيفاء دعجاء لا تأبه بالقمر والنجوم ،… بياضها المتلالىء ليلا كنجم يبرق في جوف السماء “

كف العصفور

وقفا امام مدرسة قد زرع فوق اسوراها قطع من الزجاج – تبدو كسجن حصل قاطنوه على براءة او افراج لسوء السير والسلوك ويخرج منها افرخ صغار ينطلقون يمينا ويساراً ولم يشأ لهم الحظ ان ينتظرهم داخل السيارات بجوار السور .

“على الرصيف الآخر ذلك الفرن الكبير الذي يخرج منه هبات الجحيم عندما يفتح بابه – فتلفح المارة وكذلك حركة الجائلين بعربات التين الشوكي والكعك والشبابيك “

“في تلك الاجواء جلس سعيد على الرصيف أمام الفرن وهو يتصبب عرقا وقد اتخذ من خديه مجرى يلقى بالطمي على ضفتي وجنتيه الصغيرتين “

دمعة الصبار

ظل الصبار فترة طويلة دون ماء وكان فرحاً مسروراً ، لأنه يعتمد على نفسه في الغذاء ويجتر دائما ما يختزنه وقت الحاجه ، وكان دائما يشعر بالسعادة ..

الحال من بعضه

ربما لم تكن هي المرأة الوحيدة التي حركت بداخله مشاعر قد نسيها في غمار الحياة بتقلباتها العاتية ، لكنها اختلفت عنهن في كونها ارادت بإصرار أن تكشف ما بداخله ما لم تستطع الأخريات ان تلمسه او تقترب من اوتاره .

أنا الآخر

نظرت إليه معاتبة إياه على قراره الابتعاد عنها ، بعدما اطمأنت إليه وإلى دوام العلاقة وأنه لن ينقطع بينهما حبل الود مهما حدث وتقلبت الأمور وفي تلك اللحظة الصامتة بينهما ، بدأت تستعيد بعضاً من كلماته لها تلك التي أذابت جليد الزمن ، هل ان ضالتي ؟! هل يلتقي القلم بصفحته فيجتمعان ….

صراع موقوت

لم يكن راجح من المهتمين بصلاة الفجر ، لكنه ذات يوم قرر ان ينفض عن عقله وقلبه غبار الكسل ، وبيت نيته على الاستيقاظ لأداء تلك الفريضة المهملة عند كثير من الناس ، الا من رحم الله ، معتقدا بقيمتها الروحية في تنقية النفس وراحة البال وبث الطمأنينة في القلوب ،…

العالم السفلي

لماذا لا تريد ان تجلس امامي ؟ أعرف أنك تخشى وجودي ، لأنني أمثل لك خطراً داهما .. تعال يا بني اجلس أمامي …طالما ظل هناك عالم آخر يفصل بيننا وبينكم نحن نراه وانتم لا ترونه .

كان معتصم يؤمن لأنه لا وجود لذلك العالم السفلي الذي يسيطر على بعض الناس ويكونون مقودين له وفقا لنظام الرغبات الكامنة داخلهم .

س.ح.م

ظل يراقبها ويراقبه من بعيد في صمت عميق وكأنهما قد اتفقا على تبادل النظرات والابتسامات المتوارية أمام تلك القضبان التي مكثت أمامهما تراقب راقدة وكأنها منتظرة نتيجة تلك النظرات التي تعودت عليها وتشهد عليها دوما من حين لآخر .[1]