ما هي ”  أسس الحوار البناء ؟ “

الحوار البناء

الحوار هو أول وأهم الأساليب الأساسية للتواصل اللفظي بين الاشخاص المحاورة لأن في حياتنا اليومية أكثر الأساليب المستخدمة للتواصل هي الحوار بين الأخرين ويهدف الحوار إلى التواصل الفكري والتعبير عن وجهات النظر بشكل بسيط وسليم ويجب إتباع أسس الحوار السليم لإتمام عملية التواصل المعرفي والسلوكي والإنفعالي بين الأشخاص المشتركة داخل الحوار ويتم ذلك عند توافر عناصر أساسية لبناء حوار بشكله الصحيح وتتمثل في المرسل والمستقبل لذلك من الضروري معرفة ما هي الرسالة؟ وما هو الهدف من الحوار؟ وما هي أداة الأتصال أو التواصل لإتمام عملية الحوار.

ظهور الحوار هو إنعكاس للنهضة الثقافية التي ألغيت الأساليب التقليدية الغير مجدية والتي كانت سبب قوي في إعاقة عمليات الإتصال والتواصل مثل المهاترات والشجار والتعصب والجهل والإنفعال كل هذه الصور الخاطئة ألغيت مع إلتزام أطراف الحوار بقواعد وأسس الحوار الصحيح.

أسس الحوار الصحيح والناجح

  • إختيار التوقيت المناسب لفتح الحديث، وعند طرح المرسل لأفكاره عليه إنتظار الرد في الوقت المناسب.
  • الأهتمام الجيد بأختيار الكلمات المناسبة لطرح وجهة النظر أو للتعبير عن فكرة معينة وأيضاً طرح الفكرة بأسلوب حضاري.
  • يجب أن يكون الحوار بمستوى صوت مناسب ولائق بحيث يكون متوسط الأرتفاع.
  • الإبتعاد الكلي عن أستخدام العصبية أو الحدة لتوضيح وجهة النظر والبعد عن ظهور علامات إستياء من آراء الطرف الآخر أو السخرية منه.
  • يجب أن يتسم الحوار بالمرونة في تقبل النقد من الطرف الأخر وأحترام تقبل الأفكار الأخرى مع الحرص الشديد على عدم مقاطعة الطرف الآخر أثناء الحوار حتى في حال تعاكس وجهات النظر أو تعاكس الأفكار بينهم داخل الحوار.
  • لابد أن يتصف الحوار بالصدق وعدم تأليف أحداث غير حقيقية بهدف إثبات أفكاره وفي حال الأستشهاد بمواقف يجب أن تكون مقنعة وحقيقية وحدثت في الواقع بالفعل.
  • البعد عن المجاملات.
  • الأبتعاد عن التعميم او التضليل المقصود.
  • الحرص على عدم ذكر أخطاء حدثت في الماضي من أجل الأرتقاء بالحاضر.
  • يجب أن يكون محور الحوار يتصف بالإيجابية والتفاؤل.
  • يجب أن يكون الحوار هادف ويتصف بالتفاهم.
  • يجب أن يكون الحوار يخاطب العقل ولا يميل إلى العاطفة.
  • الشعور بالمسئولية إتجاه الحوار.
  • إيضاح الفكرة الرئيسية من الحوار وعدم إستخدام مفاهيم مبهمة.
  • قبل بدأ الحوار يجب الإلمام بكافة جوانب وتفاصيل الحوار.
  • يجب أن يكون محور الحوار عن الأفكار والوقائع وليس أشخاص لإنتقادهم أو الهجوم عليهم.
  • أن يكون الهدف من الحوار هو التواصل الفكري وليس التغلب على المحاور.
  • يجب التفريق بين الرأي أو الفكرة وبين الحجة.
  • من أساسيات

    فن الحوار

    هو عدم التسرع عند الإجابة على أسئلة المحاور ومعرفة ما الغاية من السؤال.

فوائد الحوار الصحيح

  • وسيلة لتبادل الأفكار ووجهات النظر بين الناس وسبب في أغلب الأوقات لحل المشاكل.
  • عامل أساسي في التنمية الفكرية وصقل شخصية المحاور.
  • يساعد في ولادة أفكار جديدة وتنشيط الذهن وتقوية العقل.
  • يخلق تفاهم جيد بين الأطراف المحاورة وينمي التفكير الصحيح.
  • يمحي الأفكار والمعتقدات الخاطئة.
  • يساعد على الوصول إلى الحقائق الغير مدركة.
  • السبب الأول في الحصول الأكبر على المعلومات والخبرات الجديدة.

قواعد الحوار الصحيح

يوجد للحوار قواعد يجب إحترامها والإلتزام بها لأن عند عدم الإلتزام بهذه القواعد يكون الحوار محمل بكثير من الإخفاقات وبذلك سوف يكون

الحوار الهدام

ويجني الكثير من العدائيات والضغائن لذلك يجب من جميع أطراف الحوار مراعاة هذه القواعد ومراعاة الآتي

  • إنشاء وحدة فكرية وساحة مشتركة لتبادل الأفكار من أجل إنشاء لغة مشتركة بين أطراف الحوار.
  • التحلي بالعقلية المنفتحة من أجل المعرفة بحقائق ومعلومات جديدة.
  • الوعي والمرونة إتجاه الحقائق المكتسية من الحوار من أجل تغيير المعتقدات والأفكار التي كانت تبدوا أنها صواب وتصحيح الأفكار الخاطئة.
  • إزالة أي ضغائن قبل بدأ الحوار لكي لا يتصف الحوار بعد الموضوعية.
  • التحكم بالتعصب وضبط الأنفعال وذلك من خلال مخاطبة الشخص الآخر على قدر عقله وإستيعابه للأمور وذلك لكي لا نفقد السيطرة على الموقف.
  • إجادة صفة الإصغاء والإنصات وعدم المقاطعة إطلاقاً وذلك لإستيعاب الأفكار المطروحة بالكامل.
  • عدم أستخدام ساحة الحوار بأنها ساحة لإظهار عظمة المتحدث أو إظهار الذات بل هي ساحة لإدراك كلاً منهم بحقيقة كانت غائبة أو غير معروفة لديهم.
  • لا يشترط ان تكون الغاية عند نهاية الحوار هو إتحاد الآراء.
  • لا يجب لكي نرشد الآخرين بأفكار أو وجهات نظر جديدة أن ندخل في عراك أو جدال أو أستخدام النقد اللاذع.
  • توضيح الأفكار والآراء بمرونة وإعتدال ودقة لأن ذلك يكون له أثر أقوى في إقناع الآخرين.
  • مراعاة أصحاب سرعة التعصب أو سرعة الأنفعال وعد إثارة غضبهم.
  • التسلح بالمنطق والإثبات بالبراهين والموضوعية والدليل وتنظيم الأفكار وتنسيقها وعدم اللجوء إلى المراوغة أو التبرير الخاطئ أو المغالطة اللفظية من أجل التغلب على الآخرين.
  • مراعاة السياسة الحوارية.
  • توفير إدارة نظامية للحوار والعرض المختصر والمباشر للأفكار.
  • تسجيل كل المعلومات الجديدة الناتجة عن الحوار الجيد ويتفق الجميع على إتخاذ رأي واحد للعمل به.

أنواع وتصنيفات الحوار

يصنف الحوار في الصورة الطبيعية له بأن له العديد من الأشكال وتعتبر كلاً من النقاشات والمفاوضات والمناظرات والمحادثات الفردية والخطابات الجماعية نوع من أنواع الحوار ويوجد أنواع وتصنيفات أخرى للحوار مثل:


  • الحوار الإقناعي

من الممكن أن تأتي فيه اختلاف في وجهات النظر وأختلاف في الآراء ولكن هدفه هو الوصول لحل صحيح والتوضيح بشكل أفضل.


  • الحوار الاستقصائي

ويكون نوع هذا الحوار الاستقصائي يحتاج إلى أدلة وبراهين لإثبات هدف الحوار وإثبات الفرضيات الموجودة داخل الحوار.


  • الحوار الاستكشافي

وهذا الحوار يأخذ الشكل البحثي لتوضيح جميع جوانب الحوار لكي يستقروا جميع أطراف الحوار على أفضل الأفكار المطروحة والمعلومات.


  • الحوار التفاوضي

هو حوار يصل فيه جميع المحاورين إلى حل مشترك بينهم بالرغم من وجود اختلاف أراء بينهم.


  • الحوار البحثي

هدفه والغرض من هذا النوع من الحوار هو جمع جميع المعلومات وتبادلها بين جميع أطراف الحوار.


  • الحوار التأملي

بعد الترويوتنسيق المعلومات يكون هدف الحوار التأملي هو الوصول إلى أفضل الاختيارات المتاحه.


  • الحوار الجدلي

وهذا نوع من أنواع الحوار ولكنه يأخذ الشكل الحاد في النقاش وبعض النزاعات بهدف الوصول إلى نهاية الخلاف والتواصل في الآراء.

أهمية الحوار وسبل تعزيزه

الحوار هو طريقة مكتسبة لأنها جزء من أسلوب الحياة والتي تمارس في حياتنا اليومية وهذا يزيد من أهميته، لو إنعدم الحوار في حياتنا سوف تعم الفوضى وعدم القدرة على تواصل الأفكار بين الأشخاص وعدم القدرة على التعبير لذلك يعتبر الحوار والتواصل الفكري من أهم المهارات الذاتية ويمكن تنمية هذه المهارة عن طريق التحقق من المعلومات وتقبل الأفكار الأخرى والأستعداد لأستقبال ومعرفة أي معلومات أو أفكار جديدة لأن هذه الأنواع من الحوار هى توسع الأفق المعرفي وتكون أجواء نقاشية منفتحة وتتصف بالوضوع للوصو إلى المعلومات والحقائق وأحترام الآراء واللطف في إستقبال الأراء من أسباب نجاح الحوار فالأستحواذ على ساحة الحوار ليس بالمساعد للوصول إلى هدف الحوار الأساسي كما أن وجود قواسم مشتركة بين جميع اطراف المحاورين يساعد على زيادة نجاح الحوار.[1]