ما هي مظاهر الغزو الثقافي

ما هو الغزو الثقافي

يعتبر


مفهوم الغزو الثقافي


من الأمور الخطيرة للغاية ، حيث يمكن للثقافة والتكنولوجيا الأجنبية أن تمس السكان الأصليين الذين قد يكونون متخلفين ، وغير قادرين على منافسة الغزاة .

لذلك أصبحت الثقافة معتمدة على النظام الجديد ، وهي التي تسبب الغزو الثقافي خاصة في البلدان المتقدمة ، ولكن ذلك قد يكون له عواقب سلبية قد تؤدي إلى الديون واضطراب المجتمع الحالي .

نجد أن الغزو الثقافي خطير ، وخاصة في آثاره حيث أنه يمكنه التغلب على الثقافة الغازية على سلامة الثقافة المستقبلية وتدميرها ، حيث أن هذا قد يظهر بأفضل شكل في حالة مجموعات السكان الأصليين .

نجد أن هؤلاء السكان يحرمون من أراضي أجدادهم ، ويتعطل أسلوب حياتهم ويفقدون استقلاليتهم واحترامهم لذاتهم ، حيث يصبحوا غير قادرين على التكيف مع الظروف الاقتصادية المتغيرة .

فنجدهم يعانون من الفقر ومن سوء التغذية ، والمرض ، حيث يميل الغزو الثقافي إلى أن يكون له العديد من الآثار السلبية على التنوع الثقافي . [1]

كيف حدث الغزو الثقافي

قد كان


حلول الغزو الثقافي


سابقًا والذي عرف باسم الاستعمار ، والسيطرة السياسية حيث نجده الآن أقل علنية ولكنه على الرغم من ذلك واسع الانتشار ، وهو يحدث في التجارة الدولية والتنمية الصناعية في الخارج ، حيث أنه يتم الترويج لها من قبل دولة قوية . [1]

تعتبر البلدان التي تقع فريسة الاستثمار الأجنبي المفرط تجد نفسها عليها العديد من الديون ، ونجد أن الغزو واضح بشكل كبير في البلدان النامية ، حيث تنتشر جوانب ثقافية معينة من الجهة التي تمنح المساعدات متجاهلة ثقافة ذلك الأخير .

يمكننا رؤية التأثير الأكثر بروز للغزو الثقافي مع القبائل الأصلية التي تم الاستيلاء على أوطانها من أجل التنمية الاقتصادية ، وبسبب عدم قدرتهم على التكيف حيث أنهم يصبحون معتمدين بشكل كامل ، ويسهل استغلالهم ويموتون من الفقر وسوء التغذية .

وعندما يحدث الغزو الثقافي يتم تمييز فقدان تنوع التراث الثقافي ، ونبدأ في ملاحظة الفرق حيث أن الغزو الثقافي لديه العديد من المظاهر الواضحة والتي تميز بلد عن غيرها . [2]

أهداف الغزو الثقافي

يعتبر الهدف من الغزو الثقافي هو الناس قبل كل شيء ، وخاصة الشباب الذين هم في طور تنمية الشخصية والذين يفتقرون إلى العمود الفقري ، والخبرة المعيشية ، حيث يستخدم الغزو الثقافي الهجوم على قلوب وعقول الناس .

ينتشر الغزو الثقافي من خلال وسائل الإعلام المختلفة من أجل نشر فكرة ثقافية ، أو منتجات ثقافية غريبة أو أعمال غير إنسانية ، ولذلك لإثارة الرغبة المادية لدى جميع الناس ، وبالتالي يقوموا بتغيير معايير القيم الاجتماعية والأخلاقية وأسلوب الحياة بشكل تدريجي .

كما يهدف إلى صرف انتباه عدد كبير من الناس عن الالتزامات ، والمسؤوليات وإثارة غريزة الناس الدنيئة ، ودفعهم إلى السعي وراء المنافع المادية وإدارة ظهورهم للتقاليد الوطنية ، والقيم الأخلاقية القائمة . [2]

مظاهر الغزو الثقافي

نجد أن الاختلافات الثقافية تظهر بشكل كبير وطرق مختلفة ، وعلى العديد من المستويات المختلفة من العمق ، حيث من


اثار الغزو


الفكري


تتمثل في الرموز التي تعتبر أكثر تقليدًا ، وتقدر أعمق مظاهر الغزو الثقافي .

وتعتبر هذه الرموز هي الكلمات أو الصور أو الأشياء التي تحمل معنى معين ، ولا يتعرف عليها إلا من يحملون ، أو يشاركون ثقافة معينة مع بعضهم البعض حيث تتطور الرموز الجديدة بسهولة،  وتختفي القديمة بشكل سريع .

وقد يتمثل الغزو الثقافي في الكثير من الأحداث من حولنا إذا نظرنا إلى الملابس ، أو المنتجات ، أو الألعاب ،  والأجهزة التي نستخدمها سوف نجد أنها أثر لغزو ثقافي قام بالتغيير من ثقافة المجتمعات لكي تسيد ثقافة معينة في جميع البلاد والمجتمعات . [3]

كما أن من مظاهر الغزو الثقافي أيضًا تغيير أفكار الشباب الثقافية ، والسياسية وجعلهم يتجهون اتجاهات جديدة بالإضافة إلى العديد من الوسائل التي ساعدت على ذلك .

ويعتبر الطعام وانتشار المطاعم الغربية والمنتجات من أهم المظاهر ، وأكثرها وضوحًا على الغزو الثقافي ، حيث أن استهلاك الطعام يعتبر جانب مهم من جوانب الثقافة ، ومعظم المجتمعات في جميع أنحاء العالم لديها أنظمة غذائية فريدة من نوعها .

وعلى الرغم من ذلك تم الترويج لمنتجات الغزو الثقافي من قبل عمالقة الوجبات السريعة ، مثل ماكدونالدز وكوكا كولا وستاربكس ، حيث يمكن القول إن انتشار هذه الشركات الغذائية العالمية قد أدى إلى تراجع النظم الغذائية المحلية وتقاليد الأكل . [4]

كيف يمكننا التصدي للغزو الثقافي

يوجد العديد من الطرق التي يمكننا أن نحارب بها الغزو الثقافي ، ونتعلم


كيفية مواجهة الغزو الثقافي


بشكل سليم والتي تتضمن الآتي :


  • إيمان جميع المسؤولين

    : حيث أنه في الغزو العسكري كان الجميع يصدقون الحرب في جميع الوزارات ، حيث تم إنشاء مقرات الحرب ، ولكن لم يصدق العديد من المسؤولين الغزو الثقافي بعد .

فإذا أخذت جميع المؤسسات الغزو الثقافي على محمل الجد ، وطورت الثقافة الإسلامية على الأقل في حدود مسؤولياتها ، وتعارض الغزو الثقافي فإننا سوف ننجح في التصدي له .


  • استخدام المرافق الثقافية بشكل صحيح

    : في الغزو الثقافي على الرغم من وجود مرافق مناسبة وسجل ثقافي رائع ، وخبراء ثقافيين متمرسين وأشخاص مهتمين في الثقافة ، ولكن لا نستفيد بالشكل الكافي من القوى والمنشآت الثقافية ، وقد يرجع ذلك لسببان أنه قد يتم ذلك عن قصد ، أو قد لا يمتلك المسؤولون المهارة الكافية .

  • التنسيق بين القوى والمنظمات الثقافية

    : من أجل تنفيذ أي عملية عسكرية يتم التنسيق بين القوات التنفيذية ، والقوات المقيمة في المنطقة لكن فيما يتعلق بقضية الغزوات الثقافية ومواجهتها تعمل كل مؤسسة ثقافية من تلقاء نفسها ، وتدمر جهود الآخرين لذلك يجب التعاون فيما بين المؤسسات الثقافية وبعضها البعض .

  • الشعور بالألم

    : نجد أنه في الغزو العسكري قد شعر الجميع بالألم وجع ضياع الوطن والدين والعرض ، ولكن في الغزو الثقافي لا يشعر البعض بأي ألم فقط بل يرحبون به ويقترحون التعاون الثقافي كبديل من الغزو الثقافي ، ولكن إذا شعر الجميع بالألم سوف يعملون على مواجهة ذلك الغزو ، كما كانوا يواجهون الغزو العسكري على بلادهم ومجتمعاتهم ، لذلك يجب أن يقوموا بمواجهة الغزو الثقافي بنشر الثقافة المحلية وتشجيع المنتجات المحلية . [5]