ما حقيقة أوراق التاروت وحكمها

مفهوم التاروت

التاروت هو كتاب يتكون من صفحات أو أوراق ولكنه يختلف عن غيره من الكتب أو الأوراق الأخرى بحيث تأخذ أوراقه شكل معين من الترتيب وتستخدمه بعض الطوائف الصوفية أو الطوائف الباطنية أو الطوائف الغنوصية بما فيها الكابالا تأخذ بعض الأفكار من ذلك الكتاب ويعبر هذا الكتاب بأفكار عن طريق الرموز والأستعارات كما أن الغجر يقدسون ورق التاروت ورغم الأختلافات الكثيرة على ورق التاروت إلا أنه يعتبر من كتب التأملات ويتم قرأءة الصحف أو الأوراق عن طريق الترتيب الذي تم أختياره ومع كل قرأءة مختلفة تتم بطريقة أستعارات روحانية مختلفة أيضاً.

ومن معتقدات العارفون الذين يستخدمون ورق التاروت بأنها إنعكاس خارجي لحالاتهم الداخلية من الناحية النفسية والناحية العاطفية والناحية الحلمية للشخص وخلال جلساتهم الخاصة بقراءة ورق التاروت فإنها توضح حالة العقل الخاصة بالشخص ويكتشف ذلك عن طريق الأوراق التي يختارها فبذلك تعكس كل ما هو داخل الشخص وتتصل بحالته العاطفية أيضاً، وعكف عدد كبير من الباحثين والعلماء لأكتشاف

حقائق عن أوراق التاروت

وبعد هذه الدراسة والأبحاث لم يستطيعوا الوصول إلا لعدد قليل جداً من النتائج وقال الدكتور يونغ سيجموند فرويد وهو رائد شهير في علم النفس رأيه عن ورق التاروت وقال (هو أسلوب مستخدم لتنمية وتطوير الحدس من خلال إتباع منهج علمي يلائم وجود الإنسان في هذا الكون)

وقال العالم ليفي (إن ورق التاروت يتيح لمن لم يرى العالم قط أن يمتلك المعرفة الكاملة بالكون ويتحدث في كل المواضيع ببراعة) كما قام ستيوارت كابلان بتأليف كتاب تحت عنوان (اسمع أوراق التاروت) يسرد فيه لغز ورق التاروت ومكوناتها.

أوراق التاروت

أوراق التاروت عبارة عن مجموعات تتكون من 78 ورقة وكل ورقة تعكس أو تظهر جانب أو جزء من تجارب الإنسان داخل العالم المحيط به بما في ذلك كل اتصالات الشخص مع العالم المحيط به في الحياة وتفعالاته مع البيئة وأسرار عن شخصيته وجزء من تصرفاته وكل ورقة تحمل رمزاً ورقماً مختلف كما أن الأرقام ترمز إلى معاني عديدة في علم الأرقام وتعني الصور او الرموز معاني وتفسيرات خاصة بعلم التنجيم أو علم الفلك كما يسمونه العرافون ويقسم العرافون أوراق التاروت إلى قسمين القسم الأول وهو يضم 56 ورقة ويطلق عليها أسم السر الأصغر وأوراق الأسرار الصغرى تنقسم إلى 4 مجموعات وكل مجموعة تحتوي على 14 ورقة وفي كل مجموعة من الأربع مجموعات سوف تتكرر وجود صورة الملك أو صورة الملكة أو صورة الجندي أو صورة الفارس وكل واحدة من هذه الرموز تعني عنصر من عناصر الطبيعة المحيطة مثل (التراب والهواء والماء والنار)

والقسم الثاني يضم 22 ورقة ويطلق عليها أسم السر الأعظم ويوجد لأوراق التاروت ترتيب مخصص حتى يتمكن العرافون من خلال هذا الترتيب قرأءة القصة والأسرار الخاصة بالشخص وكل ورقة في قسم الأسرار العظمى مستقل بذاته وأوضحت خبيرة في أوراق التاروت أن خلال قرأءة أوراق التاروت الخاص بقسم الأسرار العظمى فيتم قرأءة الكارت أو الورقة على حسب ما ظهرت إذا كان معدولاً او مقلوباً يقرأ كما هو وعلى كل وضعية يكون لها دلالة محددة سواء من الناحية العاطفية أ و من الناحية العملية أو أياً كان فالوضعية المعدولة تعطي معاني معاكسة تماماً لوضعية المقلوب مثل إذا كان معنى الكروت أو الأوراق بالمعدول القوة أو المهارة فسوف تكون المعنى لنفس هذه الكروت أو الأوراق بالمقلوب فقد القوة أو فقد المهارة[1].

أوراق التاروت حرام أم حلال

حرم الدين الأسلامي كل ما يتعلق بالإطلاع على الغيب وأوراق التاروت من الأوراق المستخدمة من قبل البعض للإطلاع على المستقبل أو للتنجيم وذلك من خلال الإستناد على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة) رواه مسلم

قال الشيخ محمد عبد الرحمن إمام وخطيب مسجد في القاهرة إن ورق التاروت هو دجل وشعوذة مع إختلاف الطرق بينهم ولكن الهدف الررئيسي من وراء ذلك واحد وهو الإطلاع على الغيب الذي لا يعلمه سوى الله سبحانه وتعالى وقال من يصدق علم التاروت وغيره من أنواع الدجل فقد خرج عن الملة والذي لا يصدقه ولكن يأخذ به عن طريق المزحه لم تقبل له صلاة 40 يوماً.

وقال الدكتور محمد رمضان أحد علماء الأزهر الشريف أن العصر الجاهلي كان يعترف بالسحر والشعوذة والعرافين ولكن الإسلام أفادنا بعد أن أنزل الله عز وجل في القرآن الكريم (قُلْ لَا

يَعْلَمُ

مَنْ فِي

السَّمَاوَاتِ


وَالْأَرْضِ


الْغَيْبَ

إِلَّا

اللَّهُ

) (سورة النمل 65)، (وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ) (سورة البقرة 255)، (وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ) (سورة الأنعام 59)

معلومات عن أوراق التاروت وكيفية أستخدامها

تستخدم أوراق التاروت بين أوساط مختلفة من البشر فالبعض يقول أنها نوع من

أنواع السحر

والبعض الآخر يقول أنها علم لا يعلم عنه الكثيرين من الأشخاص ومن أهم المعلومات عن أوراق التاروت هى:

  • لا يصنف علم التاروت ضمن العلوم الحديثة بالرغم من أستخدامه من قديم الأزل تحت مسمى تربونفي وتم بعدها تغير الأسم كثيراً حتى وصل إلى مسمى ورق التاروت.
  • تحتوي ورق التاروت على 78 ورقة منهم 21 ورقة رابحة فقط ويوجد بها ورقة تعرف بأسم المهرج.
  • ورقة المهرج تعتبر عي الورقة الأساسية في ورق التاروت ويتم من خلال قرأءة ورقة المهرج بقرأءة الغيب والطالع للشخص.
  • يتم قرأءة الغيب بواسطة ورق التاروت من خلال وضعية الأوراق.
  • أوضح العلماء والباحثين المهتمين بورق التاروت بأن موطنها الأصلي في أوروبا لأن المدن الأوروبية هي أكثر المناطق أستخداماً لورق التاروت.
  • تم أنتشار ورق التاروت بكثرة خلال القرن 15 والأنتشار الأكبر كان داخل أوروبا وبالتحديد داخل فرنسا وإيطاليا.
  • خلال القرن 20 شهدت أنتشار واسع لورق التاروت داخل الولايات المتحدة الأمريكية.
  • أنتشرت في الصين خلال القرن 10 بعد إختراع الورق أو العملة الورقة[2].

سبب تسمية أوراق التاروت بهذا الأسم

هناك العديد من الأختلافات وراء سبب التسمية فالبعض ظن أن كلمة تاروت هي مركبة من جزئين الجزء الأول هو (تا) والجزء الثاني (رو) وهي ترجع إلى كلمة هيروغليفية ومعناه الطريق الملكي في مصر القديمة وظن البعض الآخر بقولهم إن كلمة تاروا هي مقلوب لكلمة توارة أي إشارة إلى كتاب التوراة السماوي والبعض ظن أن أصل كلمة تاروت هي ترجع إلى أصل هندي ويعني البطاقات أو الأوراق والبعض يقول إن تارا هي أسم الآلهة الهندوسية ويوجد من يقول أنها مأخوذة من كلمة لاتينية وهي روتارو وتعني الدائرة وقال العديد إن كلمة تارو ترجع لنهر موجود في شمال إيطاليا لأنها كانت من الأوائل في البلدان التي انتشر فيها أوراق التاروت.

ولكن قال المهتمين بالبحث على الأسباب وراء هذه التسمية أن الأسباب هى:

  • أكد الباحثين أن الكلمة وهي تارو تعني الطريق الملكي وذلك تبعاً إلى اللغة الفرعونية لذلك ظن بعض الناس إن هذه الأوراق تعود إلى العصر الفرعوني.
  • وأكد البعض الآخر من الباحثين إن السبب وراء التسمية يعود إلى أنهار موجودة في إيطاليا وخاصة بعد إنتشار أوراق التاروت في إيطاليا[3].