لماذا يفطر الصائم على التمر ؟ “

أسباب إفطار الصائم على التمر

لم يأتِ حرص النبي صلوات الله وسلامه عليه على ذكر سنة الإفطار على تمر من فراغ، فمن


أسرار الإفطار على تمر


ما يلي:

  • التمر يتكون من كمية مواد سكرية بسيطة مثل سكر الجلوكوز الذي يسهل امتصاصه، ونيل فائدته سريعًا جدًا عكس بعض الأطعمة الأخرى.
  • نظرًا لسرعة امتصاصه في الدم فإنه يخلص الجسم من الجوع والعطش بسرعة وبدون تكاليف.
  • يدفع التمر التعب عن الجسم ويقويه ويشد من عوده، وهو مفيد بشكل خاص للكبد.
  • يقتل التمر ما يضر المعدة كالديدان.
  • يساعد التمر الصائم على أن يستعيد حيويته بسرعة.
  • يساعد على تقليل كميات الطعام أثناء الإفطار، وهو الأمر الذي قد يؤذي أمعاء الصائم ويجعل حركته صعبة.
  • يعتبر التمر مصدر مهم للألياف، فعلى الرغم من اختلاف


    أنواع التمر


    ، فإنها كلها تحسن الهضم وتسهله لدى الصائم، مما يحافظ معدته بحال جيد.
  • يحوي التمر كمية كبيرة من أهم المعادن مثل الحديد والصوديوم والزنك والكالسيوم، وأيضًا كمية كبيرة من الفيتامينات.
  • يجعل الشخص يشعر بالشبع لمدد طويلة، وذلك بسبب كثرة


    السعرات الحرارية في التمر

    .


أحاديث وأقوال عن فائدة التمر والإفطار عليه

  • عن سَلْمان بن عامر يبلغ به النَّبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (إذا أفطر أحدُكم فليُفطِر على تمر؛ فإنه بركة، فإن لم يجد تمرًا فالماء؛ فإنه طهور).
  • عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: كان النَّبي صلى الله عليه وآله وسلم يُفطِر قبل أن يصلي على رُطَبات، فإن لم تكن رطبات فتُمَيرات، فإن لم تكن تميرات حسَا حسَوات من ماء.
  • قال العلامة الألباني عن حديث أنس: “الغرض من ذِكْري للحديث مع الإيجاز في التخريج إنما هو التذكيرُ بهذه السنَّة التي أهملها أكثرُ الصائمين، وبخاصة في الدعوات العامة التي يُهيَّأ فيها ما لذَّ وطاب من الطعام والشراب، أما الرُّطَب أو التمر على الأقل فليس له ذِكر، وأنكرُ من ذلك إهمالهم الإفطار على حسوات من ماء! فطوبى لمن كان من: ﴿ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾.
  • قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من تصبَّح بسبعِ تَمْراتٍ من عجوةٍ لم يَضرُّه ذلك اليومَ سُمٌّ ولا سِحرٌ).
  • وأخرج مسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أكل سبع تمرات مما بين لابتيها حين يصبح، لم يضره سم حتى يمسي(
  • عن مجاهد عن سعد، قال: ( مرضت مرضا فأتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني، فوضع يده بين ثديي حتى وجدت بردها على فؤادي، وقال لي: ” إنك رجل مفؤود، فأت الحارث بن كلدة من ثقيف، فإنه رجل يتطبب، فليأخذ سبع تمرات من عجوة المدينة، فليجأهن بنواهن، ثم ليلدك بهن”)
  • ذكر عروة عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها وأرضاها، أنها قالت لعروة ابن أختها -: (إن كنا لننظر إلى الهلال ثم الهلال ثم الهلال، ثلاثة أهلة في شهرين، وما أُوقِدت في أبيات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نارٌ، فقلتُ: ما كان يُعيِّشكم قالت: الأسودانِ: التمر والماء)
  • عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (يا عائشة، بيتٌ لا تمر فيه جِياعٌ أهله، يا عائشة، بيتٌ لا تمرَ فيه جياعٌ أهله – أو جاع أهله – قالها مرتين أو ثلاثًا)
  • قال المناوي مفسرًا الحديث السابق  “لكونه أنفس الثمار التي بها قوامُ الأنفس والأبدان، مع كونه أغلبَ أقوات الحجاز في ذلك الزمن”.


أفضل الأوقات لتناول التمر

بالرغم من تعدد


انواع التمور


فإن جميعها يظل له فائدة عظيمة للإنسان، ومن هدي النبي صلى الله عليه وسلم، يمكننا أن نحدد الأوقات المناسبة لتناول التمر وهي:


  • وقت السحور

حيث وفقًا لما ذُكر في


جدول السعرات الحرارية في أنواع البلح


فإن التمر يحوي منها ما يكفي ليمد الجسم بالطاقة طوال ساعات النهار، ويحتوي أيضًا على الألياف التي تجعل الإنسان لا يحس بالجوع طوال مدة الصيام.

يمكن تناول البلح أيضًا إن لم يوجد التمر، لكن


الفرق بين التمر والبلح


هو في احتواء الأول على كمية أكبر من الماء والكربوهيدرات.


  • قبل أداء التمرينات الرياضية

وذلك لكونه لا يرفع السكر في الدم بصورة مضرة مفاجئة بل بالتدريج، فيمكث تأثيره لأطول وقت ممكن، ويفضل تناوله قبل التمرينات نحو ساعة أو نصفها.


  • وجبة قبل النوم

تناول التمر قبل النوم يضمن نوم هادئ حيث أنه يرخي الأعصاب ويهدئها، خاصة لو تم تناوله مع كوب من الماء الدافئ، وهو أيضًا سيضمن ألا تشعر بالجوع قبل الصباح.


  • وقت الإفطار

وذلك في الصيام وفي غيره، حيث يفضل أكل عدد مفرد من التمر على معدة فارغة، وذلك من هدي السنة النبوية، فلو كان مفطرًا يتناولها قبل وجبة الصباح، أما لو كان صائمًا، فيفضل أن يتناولها وقت الإفطار.

ومن


أجود أنواع التمور في العالم


التي ينصح بتناولها ما يلي:


  • تمر الزهدي

الذي يمتاز بأن له شكل بيضاوي، مع لون بني يميل إلى الاصفرار، وهو من تمور التصدير في المملكة العربية السعودية، التي تعتبر


اكثر دولة انتاجا للتمر


بعد جمهورية مصر العربية، وذلك في


ترتيب الدول في إنتاج التمور


ويعتبر

افضل تمر للإفطار


:


  • تمر البرحي

وهو تمر عراقي له شهر عالمية، وهو يخلو من أي مواد قابضة تفسد الطعم، ويتغير لونه خلال مراحل نضحه من الأخضر حتى يصبح بنيًا محمرًا.


  • تمر الصفاوي

وهو تمر شديد السواد مما يجعل لونه مميزًا يسهل التعرف عليه، وهو متوسط الحجم ناعم الملمس أقرب إلى العجوة في طعمه، وتعتبر نخلاته وافرة الإنتاج، ويزرع بشكل حاص في المدينة المنورة، وقد ذكر غن مميزاته الكثير، وعلى قدرته على شفاء العلل والأسقام التي أعيت أصحابها.


  • تمر العنبرة

وهو واحد من أكثر التمور ارتفاعًا بالسعر لذا تم تسميته أيضًا باسم تمر الملوك، وله شكل مستطيل مع لون أحمر وبذرة صغيرة، ومن الصعب إيجاده بسهولة في الأسواق .


حالات نادرة يفضل ألا تتناول التمر

هناك حالات قليلة لا ينصح فيها بتناول التمر خاصًة بكميات كبيرة، ومن هذه الحالات ما يلي:


  • فرط التحسس

قد يسبب التمر الحساسية لدى بعض الناس، وذلك نظرًا لاحتوائه على نوع معين من مضادات الأكسدة يدعى البوليفينول الذي يسبب بعض الأعراض الغير مستحبة لدى نفر من الناس مثل الطفح والبثور على الجلد ورشح الأنف.


  • الإصابة بمرض السكر

حيث يحوي التمر نسبة سكريات عالية، وبالتالي ففي حالة معاناة الشخص من مرض السكر، فإن تناول الكثير من للتمر قد يرفع له نسبة السكر في دمه لدرجة قد تسبب له الكثير من الأضرار والمضاعفات الصحية.


  • السمنة

حيث يحتوي التمر على كمية سعرات حرارية كبيرة ففي اربع حبات فقط من التمر ما يعادل مائتي وعشرين سعر حراري، وهو ما يمثل مشكلة للأشخاص الذين يتبعون حمية غءائية معينة لفقدان الوزن أو يهمهم الثبات على وزنهم الحالي.


  • مرض القولون العصبي

وذلك لاحتوائه على مواد معينة تجعل عملية الهضم مضطربة عند مريض القولون، ويجعل بطن الشخص تنتفخ كالبالون وتؤلمه. [1]