قانون الجذب والتفكير الايجابي

ما هو قانون الجذب

تقوم فكرة قانون الجذب على أن أي إنسان يستطيع جذب كل ما يفكر فيه أو يؤمن به سواء كان خيراً أم شراً، و إذا تركت العنان لأفكارك و معتقداتك دون الانتباه لها ستجلب لك الكثير من الأشياء المأساوية، في قانون الجذب عقل الإنسان أشبه بالمغناطيس الذي يجذب إليه كل ما يفكر به، ولكي تطبق قانون الجذب في الحياة لابد أن تقوم بزرع الأفكار الإيجابية في عقلك تجاه أي شيء في الحياة.[1]

هو باختصار يعني أن تسعى وراء أهدافك في كل نواحِ الحياة مع الإيمان التام أنها ستتحقق ليكون لديك القدرة على تحقيقها ،و يقول كل المتأثرين بهذا القانون أن كل ما حدث ويحدث وسيحدث في حياة الإنسان متعلق تماماً بمعتقداته وأفكاره.[1]

هل قانون الجذب حقيقة أم خدعة

اختلف الكثير حول مدى صحته، البعض يؤمنون به تماماً إلى درجة أنه أصبح المسيطر الأساسي على طريقة تفكيرهم والبعض الآخر يقول أن هذه خرافات علماء الطاقة والتنمية البشرية وأن قانون الجذب ما هو إلا خدعة كبيرة يعيش بداخلها كل المؤمنين به.[1]

منطقياً ليس كل ما نؤمن به يتحقق، نؤمن بأشياء وتتحقق بالفعل وأشياء اخرى لا تحقق على الرغم من إيماننا الشديد بها ورغبتنا في تحقيقها، وهناك أشياء تتحقق دون أن نتمناها وتكون أفضل مما تمنينا ، وهذا يعني أن الأمر ليس بهذه البساطة، لن يتحقق الشيء بمجرد أن تتأمل وتتمناه و تؤمن أنه سيلحقك.[1]

تطبيق قانون الجذب

يتطلب تطبيق قانون الجذب عدة خطوات، هي كالآتي:

  • تحديد الطلب: يجب على الإنسان تحديد ما يتمناه ويرغب في تحقيقه.
  • الإيمان به: يجب على الإنسان الإيمان التام بما يتمناه، والتخلص من كل الشكوك التي تراوده وتنذره بالفشل وتجعله يشعر بالإحباط.
  • أن يكون في حالة استعداد دائم: لابد أن يكون الإنسان في حالة نشاط و سعي وراء أهدافه و استعداد دائم على تلقي الفرص التي تأتي إلى طريقه.[1]

قانون الجذب و العقل الباطن

هناك الكثير من الأبحاث والدراسات التي تتحدث عن مدى قوة العقل الباطن في توجيه العقل وتحقيق الأفكار المزروعة به سواء كانت الجيدة أو السيئة، يتم ربط قوة العقل الباطن بفكرة قانون الجذب؛ لأن الفكرتان قائمتان على نفس المبدأ تقريباً ،و أنصحكم بقراءة


كيف تتحكم في نفسك إبراهيم الفقي

.

هناك الكثير من النظريات التي تتحدث عن أهمية العقل الباطن في تحديد طريقة التفكير ونوع المعتقدات التي يؤمن بها الأشخاص، و أن الكثير من المشكلات التي يعاني منها البشر تكون بسبب برمجة عقلهم الباطن على طريقة تفكير معينة منذ الصغر.[2]

و لتغيير طريقة التفكير المزروعة في العقل الباطن لابد من البحث بعمق في نفسية الإنسان من خلال مختصين ، لذلك يتم ربط قانون الجذب دائماً بآلية عمل العقل الباطن.[2]

ما هو التفكير الإيجابي

التفكير الإيجابي هي طريقة معينة من التفكير أو حالة ذهنية يتبناها الناس ليعيشوا بسعادة، ويكونوا أشخاص منتجين وقادرين على خلق أفكار جديدة و جو من الإيجابية حولهم حتى في الأوقات الصعبة.

من خلال تغيير وجهة النظر للأمور ورؤية كل ما هو إيجابي داخل الشيء السلبي، وتحظى هذه الحالة أو النوعية من التفكير بشعبية كبيرة في الآونة الأخيرة.[2]

إن الحياة تصبح أصعب مع مرور الوقت والأشياء التي يتم وضعها على كاهل الإنسان تزداد شيئاً فشيء، على الرغم من التطور الساحق للتكنولوجيا، ولكن هناك إرتباط غريب بين التطور وازدياد مشكلات البشرية، لذلك ليس من الغريب انتشار الوعي بهذه الطريقة من التفكير للتخفيف من ضغوطات الحياة على الإنسان.[2]

علاقة التفكير الايجابي بقانون الجذب

حسب أقوال المؤمنين بقانون الجذب، التفكير الإيجابي و قانون الجذب وجهان لعملة واحدة، حتى تجذب إليك الأشياء الجيدة التي تتمناها، لابد أن تفكر بشكل إيجابي و تؤمن بإمكانية حدوث هذه الأشياء لك.[2]

كيف تفكر بشكل إيجابي

هناك بعض الممارسات التي إذا قمت بها يمكنكم الوصول إلى تطبيق نمط التفكير الإيجابي في حياتكم، على قدر بساطة هذه الممارسات إلا أن تنفيذها يستوجب الكثير من الوقت، لأن تغيير طريقة الفكر يشبه اكتساب عادة جديدة لابد من تكرارها العديد من المرات إلى أن تتقنها تماماً، أهم هذه الممارسات:

  • قبول الذات ،لتكون شخص إيجابي، لابد أن تتقبل الحياة والآخرين كيفما كانوا، ولكي تتقبلهم لابد أن تتقبل نفسك أولاً بكل ميزاتها وعيوبها،لأن كل شيء يبدأ من الداخل أولاً، لابد أن تقوم بإصلاح علاقتك بنفسك أولاً حتى تستطيع تقبل الآخرين.
  • إدارة الوقت .
  • الإيجابية تعني قلة التوتر وعدم القلق، ولكي تكون هاديء نوعاً ما؛ لتقدر على التفكير بشكل سليم لابد أن تدير وقتك بشكل صحيح، وتقسمه بين مهامك اليومية بشكل يجعلك راضِ تماماً ولا تشعر بالقلق والخوف من تفويت شيء ما لتكون قادر على التفكير بشكل إيجابي.
  • قبول الفشل ،النجاح جزء هام من الحياة والفشل جزء أهم، لأن بعد كل فشل هناك درس تتعلمه يمكنك من النجاح في المرات القادمة، تقبل الفشل كجزء من الحياة يجعلك شخص إيجابي قادر على التعامل مع كل الأزمات بصدر رحب دون الدخول في مرحلة اكتئاب بسبب عدد مرات الفشل في الحياة.
  • اختار دائرتك ،الدائرة المحيطة الشخص لها تأثير أكبر من ما أي إنسان يتخيل، الناس المحيطين بك يحددوا حالتك المزاجية ومدى تطورك في كل مجالات الحياة، لابد أن تعيد حساباتك وتنظر حولك و تختار بعناية الأشخاص الذي ستقضي معهم وقتك وتعتبرهم دائرتك المقربة.
  • التركيز على الأشياء الجيدة ،الحياة عبارة عن أحداث جيدة وسيئة، لا يوجد إنسان يعيش حياة مستقرة طوال الوقت، وعلى العكس لا يوجد إنسان يعيش حياة غير مستقرة مليئة بالأحداث السيئة طوال الوقت، قانون الكون هو التغيير، لذلك محاولة الإنسان رؤية الأشياء الإيجابية التي تحدث داخل الأشياء السلبية تعد من أهم مقومات التفكير الإيجابي.
  • ممارسة الامتنان ،ممارسة الامتنان يوميا شيء هام جداً، إذا لم يكن يومياً احرص على ممارسته من وقت لأخر من خلال التوقف والبعد عن زحمة الحياة وزحمة الرغبات والمشاعر بداخلك، والتأمل في ما حدث في حياتك والامتنان للأشياء والاشخاص الذين ساندوك في لحظاتك الصعبة ولكل النعم التي تحظى بها حالياً.
  • تغيير ردة فعلك تجاه المواقف ،العمل على تغيير ردة فعلك تجاه المواقف التي تحدث خارج عن إرادتك، والتعامل معها بشيء من المرونة، يجعل التعامل مع المشكلات أكثر سلاسة وسهولة.
  • تمتع بشيء من الواقعية ،لابد أن تكون واقعياً عندما تتمنى أو تريد تحقيق شيء معين وتذكر نفسك دائماً بالظروف المحيطة بك الآن وكيفية الوصول لهذه الأهداف من خلال الوقت الراهن، حتى لا تكون عرضة للإصابة بالاكتئاب إذا لم يتحقق الشيء كما تريده.[2]

فوائد التفكير الإيجابي

تعد الفوائد التي تعود على الإنسان الذي يتبنى نمط التفكير الإيجابي عديدة أهمها:

  1. يصبح إنسان أقل قلقاً وتشاؤماً.
  2. يتحول إلى شخص متصالح مع كل شيء ومحب ومقبل على الحياة.
  3. يكتسب شيء من المرونة النفسية تجاه التعامل مع المشكلات الحياتية.
  4. يكون إنسان محب لذاته ومتقبل كل أخطائه ومشكلاته قبل نجاحاته ومميزاته.
  5. يكون أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب عند مواجهة صدمة كبيرة.[2]