مكان الضفيرة العضدية .. ومشاكلها وأعراضها

أين توجد الضفيرة العضدية

الضفيرة العضدية هي شبكة من الأعصاب تقوم بإرسال إشارات من الحبل الشوكي إلى الكتف والذراع واليد، وتحدث إصابة الضفيرة العضدية عندما تتمدد هذه الأعصاب أو تنضغط، وفي الحالات الأكثر شدة تتمزق أو تنفصل عن الحبل الشوكي.

وتعد الإصابات الصغيرة في الضفيرة العضدية، أو ما يسمى باللاسعات أو الحرقات، شائعة في الرياضات التي تتطلب الاحتكاك الجسدي مثل كرة القدم، ويصاب الأطفال أحيانًا بإصابات الضفيرة العضدية أثناء الولادة، ويمكن أن تؤثر أمراض أخرى على الضفيرة العضدية مثل الالتهابات أو الأورام.

وتنتج الإصابات الأكثر خطورة في الضفيرة العضدية عادةً عن حوادث السيارات أو الدراجات النارية، ويمكن للإصابات الخطيرة في الضفيرة العضدية أن تشل ذراعك، لكن الجراحة يمكن أن تساعد في استعادة قدرة ذراعك على العمل.[1]

أعراض الضفيرة العضدية

من الممكن أن تختلف علامات وأعراض الضفيرة العضدية بشكل كبير اعتمادًا على شدة الإصابة وموقعها، وعادة ما تحدث الإصابة في ذراع واحدة، وهذه الأعراض هي: [2]

في الإصابات الأقل خطورة

في الرياضات التي تتطلب الاحتكاك الجسدي مثل كرة القدم أو المصارعة، من الشائع حدوث أضرار طفيفة عند شد أو ضغط أعصاب الضفيرة العضدية، ويسمى هذا النوع من الضرر لسعًا أو حرقًا ويمكن أن يسبب الأعراض التالية:

  • تشعر وكأنها صدمة كهربائية أو حرق في ذراعك.
  • شعور بخدر وضعف في الذراع.
  • عادةً ما تستمر هذه الأعراض لبضع ثوانٍ أو دقائق، ولكن يمكن أن تستمر لدى بعض الأشخاص لأيام أو أكثر.

في الإصابات الشديدة

تسبب الإصابات الرضحية أو الممزقة أو المنفتقة في الأعصاب أشد الأعراض خطورة، وتحدث أشد إصابة للضفيرة العضدية عندما يتمزق جذر العصب من الحبل الشوكي، ويمكن أن تشمل علامات وأعراض الإصابات الأكثر خطورة ما يلي:

  • ضعف أو عدم القدرة على استخدام عضلات معينة في يدك أو ذراعك أو كتفك.
  • فقدان كامل للحركة والشعور بالذراع، بما في ذلك الكتف واليد.
  • ألم قوي.

ويمكن أن تؤدي إصابة الضفيرة العضدية إلى ضعف دائم أو إعاقة، وحتى لو بدت إصابتك طفيفة، فقد تحتاج إلى رعاية طبية، ويرجى استشارة الطبيب إذا شعرت بالأمراض التالية:

  • كثرة اللسعات في العمود الفقري.
  • ضعف في اليد أو الذراع.
  • ألم الرقبة.
  • أعراض الإصابة في كلا الذراعين.

مشاكل الضفيرة العضدية

تلتئم العديد من إصابات الضفيرة العضدية عند الأطفال والبالغين مع تأثير ضئيل جدًا أو بدون تأثير دائم مع مرور

الوقت

، ومع ذلك، يمكن أن تسبب بعض الإصابات مشاكل مؤقتة أو دائمة، ومن مشاكل الضفيرة العضدية ما يلي: [2]

  • مفاصل متصلبه: إذا شعرت بالشلل في يدك أو ذراعك، يمكن أن تصبح مفاصلك متيبسة، وهذا يمكن أن يجعل الحركة صعبة حتى بعد أن تتمكن أخيرًا من استخدام أطرافك مرة أخرى، لهذا السبب، من المرجح أن يوصي طبيبك بمواصلة العلاج الطبيعي خلال فترة التعافي.
  • الألم: ينتج هذا عن تلف الأعصاب ويمكن أن يصبح مزمنًا.
  • الخدر: إذا فقدت الإحساس في ذراعك أو يدك، فإنك تخاطر بالتعرض للحرق أو الإصابة دون أن تدرك ذلك.
  • ضمور عضلي: تتجدد الأعصاب ببطء ويمكن أن تستغرق سنوات عديدة للشفاء من الإصابة، وفي غضون ذلك، يمكن أن يؤدي عدم الاستخدام إلى انهيار العضلات المصابة.
  • العجز الدائم: يعتمد مدى تعافيك من إصابة الضفيرة العضدية الشديدة على عدد من العوامل، بما في ذلك

    العمر

    والنوع والموقع وشدة الإصابة، حتى بعد الجراحة، يشعر بعض الأشخاص بضعف عضلي دائم أو شلل.

أسباب إصابة الضفيرة العضدية

يعد تلف الأعصاب العلوية التي تشكل الضفيرة العضدية أمرًا شائعًا عند تحريك كتفك لأسفل بينما تمتد رقبتك لأعلى وبعيدًا عن الكتف المصاب، ويزداد خطر إصابة الأعصاب السفلية عند الضغط على الجزء العلوي من رأسك، ويمكن أن تحدث هذه الإصابة بعدة طرق، بما في ذلك: [1]

  • الاحتكاك الرياضي: يتعرض العديد من لاعبي كرة القدم للإصابة أو الاحتكاك، وهو ما يمكن أن يحدث عندما تبرز أعصاب الضفيرة العضدية إلى ما هو أبعد من المعتاد عند الاصطدام مع لاعبين آخرين.
  • حالات الولادة الصعبة: يمكن أن يصاب حديثو الولادة بإصابة في الضفيرة العضدية، وقد يترافق هذا مع زيادة الوزن عند الولادة، أو تقديم المشبك، أو العمل لفترة أطول، وإذا تعثر كتف الطفل في قناة الولادة، يزداد خطر الإصابة بشلل الضفيرة العضدية، وغالبًا ما تتأثر الأعصاب العلوية، وهي حالة تسمى

    الشلل الإربي

    .
  • إصابة: يمكن أن تتسبب العديد من الإصابات، بما في ذلك حوادث السيارات، وحوادث الدراجات النارية، والسقوط، أو جروح الطلقات النارية، في حدوث إصابات في الضفيرة العضدية.
  • علاج الأورام السرطانية: يمكن أن تنمو الأورام داخل الضفيرة العضدية أو على طولها، وتضغط على الضفيرة العضدية، أو تنتشر إلى الأعصاب، ويمكن أن يؤدي العلاج الإشعاعي للصدر إلى تلف الضفيرة العضدية.

تصنيف إصابات الضفيرة العضدية

من عمر 3 أسابيع بعد الولادة، يتم تصنيف حالات إصابات الضفيرة العصبية وتقسم إلى: [1]

المجموعة الأولى

“شلل دوشين وإرب” في هذه الحالة يكون الشلل في العضلات التي تعمل على تدوير الكتف وثني الكوع، ويساعد ذلك على إراحة الساعد بالإضافة إلى شلل العضلات التي ترفع الرسغ وأصابع اليد والعضلات القابضة.

وعادة ما يصيب هذا النوع الجذور الخامسة والسادسة من الرقبة، ووتجدر الإشارة إلى أن الشفاء التلقائي يحدث عادة في عمر 3 إلى 4 أشهر، لذلك تعود الأطراف العلوية إلى وضعها الطبيعي في أكثر من 93٪ من الحالات.

المجموعة الثانية

وهي نفس المجموعة الأولى ولكن يوجد ضعف في الكوع الفردي بسبب إصابة جزئية في الجذر السابع للرقبة بالإضافة إلى الخامس والسادس.

وعادة لا يوجد علاج كامل بحلول نهاية الشهر الأول، وتؤدي هذه الحالات إلى دوران داخلي في الطرف العلوي مع تصلب في عضلات الكتف، وفي هذه الحالات يفضل الخضوع لعملية جراحية من سن 6 – 12 شهر.

المجموعة الثالثة

في هذه المجموعة يكون الطرف العلوي مرتخيًا تمامًا عند الولادة، ولا يوجد انثناء في الكوع مع ضعف في المعصم، ويلاحظ أن الأصابع تتقلص معًا.

وفي هذه الحالة، تكون جميع جذور العنق من الجذور الخامسة إلى الثامنة مصابة بالإضافة إلى القفص الصدري الأول، ولكن عادةً ما تكون الجذور من الخامس إلى السابع شديدة جدًا ويتم تجذير الجذر الثامن والقفص الصدري الأول بسهولة.

المجموعة الرابعة

في هذه المجموعة، بعمر 8 أشهر، يكون الطرف العلوي مشلولًا تمامًا ولا تتحرك أصابع اليد، ويشير هذا إلى أن جميع جذور الرقبة قد تأثرت بشكل كامل وشديد.

وتتطلب المجموعتان الثالثة والرابعة عملية جراحية في عمر 3 أشهر وفي بداية الشهر الرابع، وفي حالة إصابة الطفل بمتلازمة هورنر، يفضل إجراء الجراحة في الشهر الثاني، ويجب أن نتذكر إعادة تنظيم العضلات والأعصاب في هذه الحالات قبل الجراحة وكذلك إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي للرقبة.

طرق الوقاية من إصابة الضفيرة العضدية

على الرغم من أن تلف الضفيرة العضدية غالبًا ما يكون أمرًا لا مفر منه، إلا أن هناك خطوات يمكنك اتخاذها لتقليل احتمالية حدوث مضاعفات بعد الإصابة مباشرةً: [2]

للبالغين: إذا فقدت القدرة على استخدام يدك أو ذراعك مؤقتًا، فإن الجمع بين التمارين اليومية والعلاج الطبيعي يمكن أن يساعد في منع تصلب مفصلك، ويجب أيضًا تجنب الحروق أو الجروح، فقد لا تشعر بها إذا شعرت بالخدر.

وإذا كنت رياضيًا ولديك إصابات في الضفيرة العضدية، فقد يوصي طبيبك بارتداء ضمادات معينة لحمايتها أثناء التمرين.

للأطفال: إذا كنت طفلك مصاب بشلل الضفيرة العضدية، فمن المهم أن تقوم بتمرين مفاصل الطفل وعضلاته الوظيفية كل يوم منذ الأسابيع القليلة الأولى من حياته، وسيساعد هذا في منع التصلب الدائم في المفاصل والحفاظ على عضلات طفلك الوظيفية قوية وصحية.