ما هي تقنيات الترجمة ؟ ” مع الأمثلة

مثلما توجد أنواع مختلفة من الترجمة مثل

الفرق بين الترجمة التحريرية والترجمة الشفوية

وأيضًا وطرق مختلفة للترجمة ، هناك تقنيات مختلفة للترجمة، وقد لا يعرف البعض ما هو الفرق بين أسلوب الترجمة وتقنية الترجمة ؟ هو أن أسلوب الترجمة هو الذي يتم تطبيقه على النص بأكمله المراد ترجمته حتى يمنحه طابع خاص ، بينما قد تختلف تقنية الترجمة في نفس النص على أساس كل حالة على حدة اعتمادًا على العناصر اللغوية المحددة المراد ترجمته، يعود التصنيف الكلاسيكي لتقنيات الترجمة إلى عام 1958 وهو عمل قام به ج. ب. فيناي وج. داربلنت، وقد حاولا تقسيم تقنيات الترجمة إلى سبع فئات.

ومع ذلك منذ الستينيات اعتمد بعض المترجمين تقنيات جديدة للترجمة مثل طريقة التوضيح وهو إدخال تفاصيل محددة جديدة في النص المترجم بهدف توضيح بعض المعاني عن النص الأصلي، والهدف النهائي من كل تلك التقنيات هو أن نحصل في النهاية على نص مترجم يحمل نفس معاني النص ويكون قريب منه جدًا في الأسلوب الإنشائي والنحوي، بحيث يصبح النص المترجم بنفس سلاسة النص الأصلي ويستطيع القاريء أن يفهمه ويستمتع به بسهولة خاصة إذا كان نص أدبي، وهذه هي أهم تقنيات الترجمة.[1]

الترجمة المنقولة

وهو أسلوب ترجمة يعتمد على استخدام نفس الكلمة أو التعبير الموجود في النص الأصلي ونقله كما هو للنص المترجم، وعادة ما تكتب الكلمة المنقولة أو التعبير المنقول في النص المترجم بخط مائل، حتى يعاد إنتاج التعبير أو الكلمة الموجودة في النص الأصلي كما هي ، وب

معنى

أخر فإن تقنية الاقتراض في الترجمة تعني” لا ترجمة”.

مثال على الترجمة بالنقل

على سبيل المثال عند ترجمة جملة مثل ” The gaucho was wearing a black sombrero and a worn bombacha “.

تترجم إلى

الغاوتشو

كان يرتدي

سومبريرو

أسود

وبومباشا

رثة.

  • والغاوشو : هم شعوب من أمريكا الجنوبية تعيش في سهول السافانا
  • ال سومبريرو : هو اسم القبعة التي كان يرتديها شعب الغاوتشو.
  • ال وبومباشا: هو اسم السروال الذي يرتديه شعب الغاوتشو.

ولأن تلك الكلمات لا يمكن إيجاد مقابل لها في اللغة العربية فيتم اقتراض الكلمات كما هي من النص الأجنبي.

الترجمة الاقتراضية/ CALQUE

عندما يستخدم المترجم الاقتراض ، فإنه يقوم بإنشاء أو استخدام مصطلح جديد في اللغة التي يتم الترجمة إليها من خلال اعتماد بنية اللغة المصدر.


مثال على الترجمة الاقتراضية

على سبيل المثال كلمة CALQUE هي في الواقع كلمة مقترضة إلى

الانجليزية

من الكلمة الفرنسية calquer، وتعني النسخ أو التتبع، وأيضًا قد تكون كلمة تليفون في اللغة العربية مقترضةمن اللغة الفرنسية téléphoner.

و Loan Translation أيضًا  هي مجرد مصطلح آخر لـ calque، وعند استخدامه كفعل ، فإن calque يعني استعارة عبارة أو كلمة من لغة أخرى أثناء ترجمة مكوناتها من أجل إنشاء معجم جديد في اللغة التي يتم النقل إليها، إنها فئة من الاقتراض يتم من خلالها استعارة كلمات أو عبارات من لغة أخرى ، مع ترجمة كل عنصر من عناصر العبارة، وفي الأساس  تعتمد على احترام البنىة النحوية للغة التي يتم الترجمة إليها.

وتساهم الترجمة القرضية calque في ثراء اللغة المستهدفة من خلال تجنب الاستخدام المباشر للكلمات الأجنبية، هو بناء ، على عكس القرض loan الذي هو تكييف صوتي ومورفولوجي للكلمات.

وهناك أربعة أنواع مختلفة من الترجمة الاقتراضية:

الاقتراض الهيكلي أو النحوي

هذا هو نتاج الارتباط الخاطئ بين عناصر الجملة فهو يقدم بنية جديدة في اللغة.

الاقتراض المطبعي

وفيه يتم نقل المصطلحات المطبعية فقط الموجودة في لغة المصدر إلى اللغة الجديدة ، ومثال على ذلك نقل استخدام الأحرف الكبيرة من اللغة الإنجليزية إلى اللغة الإسبانية، وأيضًا تم نقل بعض علامات الاقتباس والأحرف المائلة للدلالة على التأكيد من الإنجليزية إلى الإسبانية.

الاقتراض الهجائي

يظهر هذا الشكل في الترجمة الصوتية لأسماء الأماكن والأشخاص والأعراق، حيث يتم نسخ اصطلاحات الكتابة والتهجئة الموجودة في لغة المصدر إلى اللغة التي يتم الترجمة إليها ، ويستثنى من ذلك أسماء القديسين والباباوات والنبلاء والعائلات الملكية والشخصيات التاريخية والمؤلفين التاريخيين حيث يتم اعتماد ترجمة تقليدية لأسمائهم في الغالب بخلاف ذلك تنقل الأسماء كما هي.

  • من أمثلة الاقتراض الهجائي: كلمة السعودية تترجم إلى Saudi.
  • ومن أمثلة الاستثناء في الكلمة كلمة مصر والتي تترجم إلىEgypt  .

الاقتراض الإملائي

في الاقتراض الاملائي يكون هناك تطابق غير صحيح بين كلمتين لهما أصول أو صيغ متشابهة، ولكنهما تطورتا بشكل مختلف في اللغات الخاصة بهما لدرجة أن أصبحت لنفس الكلمة عدد من المعاني المختلفة والبعيد عن بعضها البعض في إحدى اللغتين، ويحدث ذلك كثيرًا في اللغة الإنجليزية حيث يوجد كلمتين مرتبطتين اشتقاقيًا في اللغة الإنجليزية ولكن لهما اختلاف طفيف في المعنى ، لذلك يتم استخدام الكلمة غير ذات الصلة.[2]

الترجمة الحرفية

عادة ما يسمى هذا بالترجمة الحرفية أو الصياغة. هذا يعني ترجمة كلمة بكلمة ، وتحقيق نص في اللغة الهدف يكون صحيحًا كما هو اصطلاحي. وفقًا لـ Vinay و Darbelnet ، لا يمكن تطبيق الترجمة الحرفية إلا بلغات قريبة جدًا من الناحية الثقافية، وتكون الترجمة الحرفية مقبولة فقط إذا احتفظ النص المترجم بنفس بناء الجملة ونفس المعنى والنمط مثل النص الأصلي.

مثال عندما تترجم عبارة “Quelle heure est-il?” “تعني كم الساعة الأن” من اللغة الفرنسية إلى الإنجليزية تترجم تقريبًا بنفس الصيغة فتكون”  What time is it.

الترجمة التحويلية

يستخدم امترجم المحترف تقنية التحويل من أجل الحصول على نص منمق ورائع من الناحية اللغوية في النهاية، وهناك العديد من الطرق التي تجعل النص يبدو أفضل في اللغة التي يتم الترجمة إليها، ومن هذه الطرق الترجمة بالتحويل.

والتحويل هو طريقة يستخدم فيها المترجم أسلوبه الخاص لتحقيق التكافؤ في النص، فالمترجم يعمل على المستوى النحوي ويعمل على  استبدال فئة الكلمات بفئة كلمة أخرى دون أن يغير المعنى، ومن وجهة نظر أسلوبية ليس للتعبير المنقول نفس قيمة التعبير الأصلي لكن له نفس المعنى وعادة ما تكون التعبيرات المنقولة تعبيرات أدبية في طبيعتها ، ويمكن أن تكون الرتجمة التحويلية:

حرة : عندما يكون التحويل الذي يستخدمه المترجم معتمد على السياق .

إلزامية: يكون ضروري للغاية في سياق معين.

بمعنى آخر ، التحويل هو العملية التي تقوم فيها أجزاء من الكلام بتغيير تسلسلها عند ترجمتها (على سبيل المثال تترجم كلمة الكرة الزرقاء إلى boule bleue باللغة الفرنسية)، إنه بمعنى ما تحول في فئة الكلمات، وذلك لأن الهياكل النحوية غالبًا ما تختلف في اللغات المختلفة.

ومن أمثلة التحويل في الترجمة:

تحويل فعل – الظرف مثل الجملة  I only defended myself يمكن أن تترجم أنا فقط دافعت عن نفسي أو لم أفعل شيء سوى الدفاع عن نفسي ” I did nothing but defend myself”.

التكيف في الترجمة

التكيف يطلق عليه أيضًا اسم الاستبدال الثقافي أو المكافيء الثقافي، حيث يستبدل النص الأصلي أكثر ملاءمة لثقافة اللغة التي يتم الترجمة إليها، لتحقيق نص مألوف وشامل.

  • مثال على التكيف في الترجمة
  • baseball تترجم إلى كرة القدم الأمريكية.

بالنسبة للترجمة الصوتية للكلمات فإنها تعتمد على اللغة المصدر التي يتم الترجمة منها ، لكن هناك الكلمات التي يتم التنازع عليها عند الترجمة الصوتية بسبب اختلاف الحروف الهجائية في اللغة المصدر مثال على ذلك نظام Hanyu Pinyin للغة الماندرين الصينية يختلف فيه نطق الكلمات عن اللغة الماندرين الأم.