أسباب ظاهرة هالة القمر ” Halo ” .. والحكمة منها

ماهي هالة القمر



تسمى الدائرة المنيرة التي تحيط بالقمر

الهالة القمرية أو هالة الشتاء أو

حلقة القمر وهي ظاهرة عادةً ما تحدث في نفس

الوقت

الذي يكون به القمر في طور البدر أي في مرحلة الاكتمال والتي تظهر على هيئة حلقة بيضاء قريبة في الحجم مما يتراوح بين من عشرة إلى عشرين ضعفاً مقارنة بحجم القمر التي تكون محيطة به كما وأن القمر يكون واقعاً بمركز تلك الهالة، ويرجع السبب في حدوث تلك الظاهرة هو ضوء القمر المكتمل الذي ينعكس على الجزيئات الطافية من الجليد في الطبقات العليا من الجو، وينبغي أن يتكون مثلث محدد بزاوية محدد فيما بين كل من القمر والجليد الذي يعد هو السطح العاكس في الحالة هذه، ونقطة المشاهدة مثلما هو الأمر بتكون قوس الألوان الذي يتكون عبر انعكاس الضوء بالبخار الذي ينتج عنه تكون السحب.

أسباب ظهور هالة القمر

كثيرون هم من نظروا إلى السماء في أوقات الليل ولاحظوا تكون حلقة مضيئة حول القمر، وظنوا أنها شيء ملموس ولكن تلك الحلقة في الواقع ما هي إلا خداع بصري ينتج عن انعكاس بلورات الجليد بالغلاف العلوي الجوي من الغيوب العالية المتكونة في الأفق، وهو ما يطلق عليه


الهالة القمرية أو تأثير الهالة، والتي تتكون نتيجة انعكاس أشعة الضوء حول القمر. [1]

وحينما يتم النظر إلى الأعلى بحوالي عشرون ألف قدم تتكون الغيوم الرقيقة والتي يكون من اليسير على الإنسان رؤيتها، وفي أحيان أخرى قد تكون رؤيتها صعبة، ولكن في الحالة التي ينعكس بها ضوء القمر على البلورات الصغيرة الجليدية تلك والتي تكون عل هيئة شكل سداسي فإن الأشعة الضوئية القادمة من الشمس تبدأ في الانحناء ومن ثم تنعكس على القمر من خلال البلورات على بعد اثنان وعشرين درجة، وهو ما ينتج عنه هالة قمرية نصف قطرها يساوي 22 درجة، أي أن قطرها يبلغ 44 درجة.

الحكمة من ظهور هالة القمر



تلك الظاهرة عادةً ما تحدث وتكون أكثر شيوعًا أثناء فصل الشتاء نتيجة تتابع الأنظمة بالموسم البارد ولكن من الممكن أن تحدث في أي وقت خلال العام، وهو ما ينطبق كذلك على الأعاصير والأنظمة الاستوائية، نتيجة لتكون سحب عالية رفيعة تحيط بأطراف هذه الأنظمة.



ومن الممكن أن تقترب تلك الهالات في الشبه من أقواس قزح باهتة الإضاءة التي بالكاد يمكن رؤيتها




، والتي يميزها اللون الداخلي الأحمر، واللون الخارجي الأزرق، تلك العملية بأكملها تعود إلى التشتت والانعكاس، والانكسار والتي تنتج عن التأثير ذاته، حيث إن بلورات الجليد عبارة عن قطع خفيفة سداسية الجوانب. [1]

هالة القمر علامة على اقتراب المطر



يقول الفولكلور الخاص بالطقس إن الحلقة حول القمر تشير إلى اقتراب هطول الأمطار حيث إن السحب المرتفعة الرقيقة عادةً ما تسبق العاصفة، لذا يوجد في ذلك الرأي بعض الحقيقة، وعادةً ما تكون تلك الغيوم الرقيقة مقدمة لغيوم العواصف خلفها، لأنها عادةً ما تكون الطبقة السحابية الأولى التي تُرى حين اقتراب نظام الطقس.



في حالات نادرة، من الممكن أن تتم رؤية هالة مزدوجة تنتج عن بلورات أقل، ولن يكون لتلك البلورات الشكل السداسي ولكنها تتخذ شكلاً مختلفًا قريب من المثلث)، مما يترتب عليه ظهور هالة مختلفة الحجم، وفي حالة تمت ملاحظة وجود هالة، فإن الحلقات حول القمر عادةً ما تكون عديمة اللون، ولكن قد تتم ملاحظة المزيد من اللون الأحمر بالداخل والمزيد من اللون الأزرق على الجزء الخارجي من الهالة، تلك الألوان أكثر وضوحاً بالهالات التي تتكون حول الشمس، كما وتكون الهالة المتكونة حول القمر أو الشمس ذات حافة داخلية حادة، في حين أن الحافة الخارجية لا تكون حادة. [1]

ظاهرة ضوء الأرض

يعرف ضوء الأرض (Earthshine) بأنّه ظاهرة يتم مشاهدتها أحياناً بالعين المُجرّدة، حيث يظهر على جانب القمر الغير مضاء بعض الإضاءة الخافتة، وهو ما يترتب على انعكاس ضوء الشمس على الأرض، وتلك الظاهرة تحدث سابقة ولاحقة ببعض الأيام لطور المُحاق.

وفيما يخص الأسلوب الذي ينعكس الضوء عن القمر به حين تتساقط أشعّة الشمس على سطح خشن كالقمر ففي هذه الحالة يحدث انعكاس للضوء بمختلف النواحي في عمليّة يطلق عليها اسم الانعكاس العشوائي (diffuse reflectivity)، ومقدار شدّة إضاءة القمر يعتمد على عوامل ثلاثة، هذه العوامل هي: [2]


  • المسافة بين كل من عين المراقب والجسم

    : إنّ الأقمار والكواكب الأكثر اقتراباً من الأرض تقوم بعكس كميّة من الضوء أكبر إليه، وعلى ذلك فإنها تظهر للمراقب على الأرض وكأنها مشعة بشكل أكبر.

  • المقدار الإجمالي للضوء الساقط على

    الجسم

    :

    إنّ ما يتلقى أكبر قدر من ضوء الشمس من الأجرام السماوية يكون الإشعاع الصادر عنه قوياً.

  • ضوء الجسم:

    (Albedo) يقصد به كمية ما تعكسه الأجرام السماوية من ضوء بأي اتّجاه فيما يتعلق بإجمالي مقدار الضوء الساقط عليه، وكلّما ارتفعت تلك النسبة كلّما أصبح إشعاع الجسم قوياً.

أهمية ضوء القمر

هناك العديد من الفوائد الهامة لضوء القمر لكل من يعيش على وجه الأرض من نبات أو حيوان أو إنسان:



أهمية ضوء القمر للإنسان

يوجد العديد من الفوائد لضوء القمر على الإنسان، ومنها: [3]

  • بينت بعض الدراسات إلى وجود ارتباط بين الدورة الشهريّة لدى النساء، ومرحلة الضوء في دورة القمر، ووجود تزامن فيما بين حدوث

    الحمل

    وفترة الإباضة أثناء طور البدر يفوق نسبة إنجاب الذكور، في حين أن حدوث الحمل قبل طور البدر يرفع من احتمالات فرص إنجاب الإناث، في حين أن الدراسات الحديثة اختلفت في القول عن ذلك، موضحةً أنه ما من علاقة بين القمر ودورة الحيض والإنجاب.
  • بعض الدراسات ذكرت وجود ارتباط بين أطوار القمر ومستوى هرمون الميلاتونين (melatonin hormone)، وهو هرمون يساهم في تنظيم أوقات الاستيقاظ والنوم، وبالوقت الذي يسبق ويلي طور البدر بشكل مباشر يستغرق الإنسان خمس دقائق أكثر لكي يقدر على الخلود في

    النوم

    ، فضلاً عن أنّ مدّة نومه تنخفض بمعدل عشرون دقيقة، إلى جانب أنّ النوم في ذلك الوقت يكون أقلّ عمقاً، حيث تنخفض مستويات الميلاتونين.



أهمية ضوء القمر للنبات والحيوان

هناك الكثير من الفوائد التي تتعلق بضوء القمر والنباتات والحيوانات، ومنها:

  • تعتمد الزراعة على ضوء القمر، حيث إن هناك المُزارعين يعتقدون بتأثيره الإيجابيّ على النباتات.
  • تعتمد بعض أنواع

    الطيور

    على كل من القمر وطول اليوم للتعرف على الوقت المناسب للهجرة، حيث يصلون معاً إلى مكان التكاثر عند طور البدر بذات الوقت.