ماذا يفعل كثرة الاستغفار ؟ ” .. فوائد عظيمة لاتقدر بثمن

كثرة الاستغفار وعظمته

لقد خص الله

الاستغفار

بفوائد و فضائل عظيمة، فمن رحمته سبحانه و تعالى أنه أنعم على عبده الذي يكثر من الاستغفار بنعم في دنياه و أخرته و جسده و صحوته و نومه ، وهناك العديد من

قصص عجائب الاستغفار في تحقيق الأمنيات

، و

عجائب الاستغفار في تحقيق الأمنيات

عديدة لا تعد ولا تحصي .

و دعا عباده إلى الاستغفار لينالوا الأجر و الثواب و يتنعموا ب

فوائد الحمد والاستغفار

، فإذا ما وجد العبد نفسه مقصراً تجاه ربه أو إذا زلت نفسه و أخطأ أو إذا أحس بضيق في صدره فما عليه سوى اللجوء إلى ريه والإكثار من الاستغفار ليخصه الله الغفور الرحيم برحمته ونعمته وغفرانه.

قال تعالى:{ واستغفروا الله أن الله كان غفراً رحيماً } ( سورة النساء، الآية  ١٠٦ )

وقد كان نبي الله محمد قدوة العالمين و سيد المرسلين يكثر الاستغفار ، فعن أبي هريرة: قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم  يقول (والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة )

ودعانا رسولنا الكريم إلى الإكثار من استغفار الله سبحانه وتعالى للحصول على غفرانه ورضاه، فعن الأعز بن يسار المزبي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (توبوا إلى الله واستغفروه فأني أتوب في اليوم مئة مرة ) ( رواه مسلم ،٢٧٠٢).

ومن عظم أمر الاستغفار أن الله سبحانه وتعالى أمر الملائكة بالإستغفار للمؤمنين و الاستغفار لهم بالنعم والرزق ،قال تعالى: { الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين أمنوا، ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلماً، فأغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم } (غافر آية ٧ ).

فما أعظم الاستغفار وما أشد رحمة الله و رضاه عن عباده الذين يكثرون الاستغفار، كما أن

فضل الاستغفار في تحقيق المستحيل

حقيقي .

تعريف الاستغفار

هو طلب المغفرة و السماح من الله تعالى عن الذنوب و الأخطاء و كل ما يغضب الله تعالى، و يتضمن الاستغفار العزم على التوبة و ترك اقتراف الذنوب و المعاصي و التوسل إلى الله سبحانه و تعالى بستر الزلات و عدم العقاب عليها.

والاستغفار شكل من أشكال الدعاء، الهدف منه طلب الغفران والتوبة ،ويرافق الاستغفار تذلل و خضوع لله سبحانه و تعالى و خشوع في القلب و النفس و صدق في النية و السؤال ،و على المؤمن أن يستغفر ربه في الليل و النهار و يكثر الاستغفار في الأسحار ،لكن

ماهو سيد الاستغفار

عن أبي هريرة: أن رسول الله (ص) قال: (ينزل ربنا تنازل وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حيث يبقى ثلث الليل الأخير يقول من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له ).

الفرق بين الاستغفار والتوبة

قال تعالى : ( واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه )،( سورة هود ، ٩٠) ،ومن هذه الآية العظيمة نستطيع القول أن الاستغفار يأتي قبل التوبة والتوبة تكمل الاستغفار.

وعليه فأن المؤمن إذا ما أقترف أي معصية أو ذنب عليه أولا أن يبدأ باستغفار الله تعالى والتذلل له لمحو هذا الذنب وعدم عقابه عليه، ثم يتبع ذلك بالتوبة وهو الامتناع عن إعادة هذا الذنب مرة أخرى وإصلاح  الحال والخطأ.

قال أبن رجب: ” كثيراً ما يقرن الاستغفار بذكر التوبة، فيكون الاستغفار حينئذ عبارة عن طلب المغفرة باللسان، والتوبة عبارة عن الإقلاع عن الذنوب بالقلوب والجوارح ” (روائع التفسير الجامع لتفسير الإمام ابن رجب الجندلي ).

فوائد كثرة الاستغفار

إن كثرة الاستغفار من صفات عباد الله الصالحين وهو فعل عظيم يجاز من العبد عليه أفضل الجزاء في الدنيا ومداح في الأخرة،و من عظيم

فوائد الاستغفار

  • تطهير القلب وتنقيته من الذنوب والمعاصي

حيث إن اخطاء الإنسان و ذنوبه تستقر كالنقط السوداء في قلبه ومن عظيم فوائد الاستغفار أنه ينظف القلب من هذه النقاط ويمحي سواده، فالاستغفار خير دواء للقلب من داء الذنوب والخطايا.

عن أبي هريرة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن العبد إذا أخطأ خطيئة نكتب في قلبه نقطة سوداء، فإذا هو نزع واستغفر وتاب صفى قلبه، وإن عاد زيد فيها حتى تعلو قلبه وهو الران الذي ذكر الله: { كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون} ( أخرجه أحمد (٢٩٧/٢) والترمذي (٣٣٣٤))

فقلب العبد كالثوب يتسخ بالمعاصي وينظف بالاستغفار ، فالمؤمن يفضل أن يقوم ب

الاستغفار 1000 مرة

في اليوم .

  • غفران الذنوب و محو الخطايا و المعاصي

فالعبد يلجأ إلى الاستغفار ويتضرع إلى الله تعالى ليغفر له ذنوبه و زلاته ولا يعاقبه عليها ويقابل سبحانه وتعالى استغفار العبد بالغفران والرحمة فمن عظيم فضل الاستغفار أنه يمحي ذنوب العبد وينجيه من غضب ربه.

قال سبحانه وتعالى: { ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحميا } ( سورة النساء، أية ٦٤).

ومن فوائد كثرة الاستغفار أن الله يغفر للعبد ذنوبه وزلاته المتلاحقة حتى لو كررها ثم عاد فاستغفر الله بصدق وتضرع.

  • من فوائد كثرة الاستغفار أنه يجعل صحيفة الإنسان تسره يوم القيامة

حيث إن العبد المواظب على الاستغفار سيجد صحيفته يوم القيامة قد محيت ذنوبه و أخطاءه منها و تضاعفت حسناته وأعماله الصالحة، فتكون صحيفته سبباً في سروره يوم القيامة لعظيم ما فعله كثرة الاستغفار بها.

عن الزير بن العوام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أحب أن تسره صحيفته، فليكثر فيها من الاستغفار

  • الاستغفار سبب لنزول المطر وزيادة في قوة المستغفر

إن من منافع الاستغفار إنه سبب في نزول المطر، فإذا ما شحت السماء و أجدبت الأرض نجد المؤمنين يسارعون إلى الإكثار من الاستغفار لوعد الله لهم بأن الاستغفار يسبب نزول الأمطار.

كما نجد المستغفر يسارع إلى الاستغفار طلباً لزيادة القوة التي يمنحها الله تعالى إياها.

قال هود عليه السلام لقومه: { يا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدراراً ويزدكم قوة إلى قوتكم ولا تتولوا مجرمين }. ( سورة هود، الآية ٥٢).

  • ومن فوائد الاستغفار سعة الرزق و كثرة الأولاد

و للاستغفار أثر في البركة و في الرزق و كثرة النعم وكثرة الذرية ،قال نوح عليه السلام لقومه بعد أن أجفت أرضهم وقل رزقهم وانقطعت نسائهم عن الأنجاب، ومن

فوائد الاستغفار من سورة نوح

التالي ، قد قال الله تعالي :{ استغفروا ربكم إنه كان غفاراً، يرسل السماء عليكم مدراراً، ويمدكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً} ( سورة نوح، الآية ١٠:١٢).

  • الاستغفار سبب رحمة الله سبحانه

كثرة الاستغفار تنزل الرحمة الإلهية و تورث الإنسان الخير في الدنيا والآخرة  ، و قال تعالى : ( يا قوم لم تستعجلون بالسيئة قبل الحسنة لولا تستغفرون الله لعلكم ترحمون ) (سورة

النمل

، الآية  ٤٦).

  • جزاء الاستغفار الجنة

فقد وعد الله سبحانه وتعالى عباده المكثرين من

الاستغفار بالاسحار

النادمين على اقتراف الخطايا بالرحمة والمغفرة و بجنات النعيم .

قال تعالى : ( والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهن ومن يغفر الذنوب إلا  الله ولم يصروا على ما فعلول وهم يعلمون * أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين ) (سورة آل عمران ، الآية ١٣٥-١٣٦) .

وللاستغفار نعم و أفضال كثيرة وعديدة تدفع العبد إلى دوام استغفار ربه وحمده ، و هناك العديد من

ادعية الاستغفار

، وكثير من

صيغ استغفار الصالحين

، مثل دعاء

سيد الاستغفار

.