ما هي الغزوات التي قام بها المسلمون في شهر رمضان

غزوات الرسول في رمضان

تسمو النفوس في شهر رمضان الكريم حيث نزداد قرباً وطاعة إلى الله وتتزايد الانتصارات للمسلمين في أكثر من غزوة حدثت في شهر رمضان المبارك وهذه الغزوات هي معركة أو

غزوة بدر

التي فرق فيها الله عز وجل بين الصواب والباطل وكانت في السابع عشر من شهر رمضان من السنة الثانية للهجرة بالإضافة إلى غزوة فتح مكة التي جرت في العاشر من رمضان من السنة الثامنة للهجرة ويشار إلى أن بعض أحداث غزوة تبوك كانت قد حدثت في رمضان من السنة التاسعة للهجرة.

غزوة بدر

  • في السابع عشر من رمضان بعد الهجرة بعامين أثبت الله عز وجل حقيقة

    الإسلام

    من خلال المعركة الملحمية بين المشركين من قريش والمسلمين.
  • هزم ثلاثمائة مسلم بقوة الإيمان وعون السماء جيشاً مجهزاً جيداً من مكة كان حجمه ثلاثة أضعاف حجمه حيث قُتل العديد من زعماء قريش وأثبتت المعركة انتصاراً حاسماً لصالح المسلمين وكما أنها بعثت بإشارة قوية حول من كان الله إلى جانبه.
  • وقد دعا أبو جهل الذي ربما كان ألد أعداء الإسلام بين زعماء مكة الله إلى التفريق بين الحق والباطل عندما سار إلى بدر ووصف النبي صلى الله عليه وسلم بأنه خلق المتاعب والشقاق في مكة.
  • عندما عرضت قبائل أخرى دعماً عسكرياً على قريش قبل المعركة حيث قال أبو جهل رداً على ذلك أنهم إذا كانوا في الواقع يقاتلون الله ورسوله وكما ادعى محمد فلن تنفعهم قوة أو دعم وإذا لم يكن الأمر كذلك فقد كانوا أقوياء بما يكفي للمعركة ونال أبو جهل إجابته.
  • لا شك في أن أبا جهل علم بصدق النبي ولكنه اختار أن يكون كافراً عنيداً وأجبر الآخرين من خلال دعاية مختلفة على نبذ الإسلام والبقاء معارضين له ولقد تجاوز الشر من بني قريش في معارضتهم للإسلام كل حدود ومعايير بناءهم.
  • لم يكن لدى المسلمين الذين اضطروا للهروب بحياتهم إلى المدينة المنورة نية للدخول في حرب ولقد أرادوا فقط محاصرة قافلة أبو سفيان واستعادة بعض ثروتهم المفقودة في مكة ولكن شاء الله غير ذلك ونصرهم أعظم مما سعوا.
  • المعركة والهزيمة المذهلة لقريش بعثت برسالة قوية عبر شبه الجزيرة العربية وأصبح المسلمون الآن قوة يحسب لها حساب.

معركة فتح مكة

  • في العاشر من رمضان 8 هـ غادر الرسول المدينة المنورة يسير باتجاه مكة المكرمة ومعه عشرة آلاف جندي.
  • لم يتنصل النبي صلي الله عليه وسلم من مسؤوليته وفتح مكة بدون قتال حيث أظهر تواضعاً ورحمة لا مثيل لهما أثناء تعامله مع شعب كان يوماً ما عازماً على إبادته هو وأتباعه.
  • وكانت النتيجة أنه بعد فترة وجيزة من اعتناق جميع أهل مكة الإسلام  وكذلك أمير قريش أبو سفيان الذي أسلم في هذه المسيرة نحو مكة حيث اسلم على يد العباس عم الرسول وذلك عند رؤية جيش المسلمين العظيم.
  • قبل ذلك بثماني سنوات فقط طرد النبي من مكة والآن جعله الله قائداً لها.
  • حطم النبي صلي الله عليه وسلم الأصنام حيث كان عددهم يبلغ 360 في الكعبة وعاد سيدنا إبراهيم وإسماعيل إلى بيت الله.

غزوة تبوك

  • على الرغم من الإشارة إليها على أنها معركة إلا أنها كانت أكثر من حملة عسكرية شهدت الجيش الإسلامي بقيادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم يسير إلى الجزء الشمالي الغربي من شبه الجزيرة إلى مدينة تبوك.
  • كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقود جيشا قوامه 30 ألف شخص والذي كان في ذلك

    الوقت

    أكبر جيش أنشأه المسلمون على الإطلاق وعسكر الجيش الإسلامي في تبوك بقصد الاشتباك مع الجيش البيزنطي لكن هذا لم يحدث أبداً لأن الجيش البيزنطي لم يصل إلى المدينة ومع ذلك أثبتت الحملة نجاحها حيث تحولت العديد من القبائل التي تعيش في المنطقة في نهاية المطاف وانضمت إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم حيث بدأ الطريق إلى تبوك في شهر رجب وعاد إلى المدينة المنورة في شهر رمضان منتصراً مع جيشه دون قتال.

معارك المسلمين في رمضان

الفتح الإسلامي للأندلس

  • في رمضان 92 هـ حرر الجنرال اللامع طارق بن زياد إسبانيا الأندلس في معركة لا تتوقف عن إذهال المؤرخين.
  • بـ 12000 جندي فقط واجه طارق بن زياد جيش الملك رودريك البالغ قوامه 90 ألفاً وهزمه وكانت إسبانيا في ذلك الوقت تحت اضطهاد شديد من قبل القوط الغربيين والكنيسة حيث عانى المزارعون من الفقر بسبب الازدواج الضريبي وتعرض اليهود لاضطهاد شديد.
  • تمت دعوة المسلمين بشكل خاص لتحرير إسبانيا وتم الترحيب بحكمهم بأذرع مفتوحة وتم تخفيض الضرائب وتم إدخال أجور عادلة وحصلت الأقليات اليهودية والمسيحية على حماية الدولة حيث تمتعت جميع المجتمعات بفرص متساوية للدخول إلى الخدمات العامة وسمح لها بالمشاركة على أعلى مستوى في الحكومة.
  • جلب الحكم الإسلامي الازدهار وأصبحت إسبانيا منارة نور لأوروبا.

معركة حطين

  • في رمضان عام 582 هـ هزم صلاح الدين الأيوبي أحد أبطال الإسلام الموقرين الصليبيين وأعاد المسجد الأقصى بالقدس إلى سيطرة المسلمين.
  • في عام 492 هـ احتل الصليبيون القدس وقتلوا أكثر من 70 ألف مسلم.
  • لقد ارتكبوا فظائع مروعة ولكن استجابة الخلافة في بغداد في ذلك الوقت كانت ضعيفة ولم يتمكن الصليبيون من تحقيق ذلك إلا لأن المسلمين أصبحوا ضعفاء بسبب الاقتتال الداخلي والخلافات وكانت مصر في ذلك الوقت تحت حكم الإمبراطورية الفاطمية الشيعية.
  • في بعض الأحيان تعاونت هذه الإمبراطورية مع الصليبيين على حساب بقية المسلمين ومع ذلك أصبحت الإمبراطورية الفاطمية أيضاً ضعيفة للغاية وقرر الصليبيون غزو مصر ومحاولة احتلالها.
  • نور الدين زنكي أمير حلب والموصل الذي كان في ذلك الوقت يقف في وجه الصليبيين لاستعادة مدينة تلو الأخرى قرر إرسال جيشه لدعم المسلمين في مصر.
  • اصطحب قائد الجيش شيركوه ابن أخيه صلاح الدين وهزم الجيش الصليبيين في مصر وتوفي شيركوه بمرض في المعدة وأصبح صلاح الدين قائداً لمصر.
  • في سن 36 كان صلاح الدين أحد أقوى الأشخاص في

    العالم

    كقائد لمصر ومع ذلك فإن جميع مؤرخي العصر مسلمين ومسيحيين يتحدثون عن تواضعه ولم يهتم قط بمتعة هذه الحياة وظل يركز على دوره في تحرير بلاد المسلمين.
  • شرع صلاح الدين على الفور في التأكد من أن المسلمين متحدون للاستعداد للهجوم على الصليبيين واستغرقت هذه العملية بضع سنوات ولكن سرعان ما أصبح لدى صلاح الدين جيش جاهز لتحرير الأرض المقدسة من الصليبيين.
  • بعد 88 عاماً في رمضان عام 582 هـ تم تحرير القدس من الاحتلال.

معركة عين جالوت

  • في القرن السابع الهجري كان المغول يجتاحون آسيا ويدمرون كل ما يعترض طريقهم حيث أطلق جنكيز خان على نفسه اسم “آفة الله التي أرسلها لمعاقبة البشرية على خطاياها”.
  • في عام 617 هـ تم اقتحام سمرقند وري وحمدان مما تسبب في مقتل أو أسر أكثر من 700000 شخص وفي عام 656 هـ واصل هولاكو حفيد جنكيز خان هذا التدمير حتى بغداد المدينة الرائدة في العالم الإسلامي أُقيلت حيث تشير بعض التقديرات إلى مقتل ما يصل إلى 1800000 مسلم في هذه المذبحة.
  • في أعقاب هذه الكارثة الرهيبة وتهديد العالم الإسلامي كله ثم أوروبا على نفس المصير رفع الله من مماليك مصر سيف الدين قطز الذي وحد الجيش الإسلامي والتقى بالمغول في عين جالوت في 25 رمضان 658 هـ.
  • على الرغم من أنهم كانوا تحت ضغط كبير إلا أن المسلمين بعون الله عز وجل والاستراتيجية الماكرة والشجاعة التي لا تتزعزع سحقوا الجيش المغولي وعكسوا موجة الرعب هذه.[1][2][3]