لماذا سمي اليوم الآخر بهذا الاسم 

ما معنى اليوم الآخر ولماذا سمي بذلك

اليوم الآخر هو اليوم الذي يكون فيه الحساب وسمي باليوم الآخر لأن لا يوم من جنسه بعده لأن الناس سوف ينصرفون من اليوم الآخر فريقاً في

الجنة

وفريقاً في السعير حيث يبدأ اليوم الآخر منذُ أن تقبض روحه لدخول الإنسان في

العالم

الآخر ثم تكون حياة البرزخ

حيث قال الله تعالى في سورة المؤمنون الآية 100 (وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ) حيث يكون في البرزخ سؤال الملكين ويكون إما العذاب وإما النعيم ولكن جاء في القرآن الكريم أن هذا لا يمتد في قول الله تعالى في

سورة يس

الآية 51 (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الْأَجْدَاثِ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا ۜ ۗ هَٰذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَٰنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ).[1]

أسماء اليوم الآخر

هكذا يصف لنا القرآن الكريم اليوم الآخر في العديد من الأسماء وصفات اليوم التي تعتبرها جميع الأديان الإبراهيمية حقيقة.

  • يوم القيامة هذا هو اليوم الذي ستُبعث فيه البشرية جمعاء وينتقل كل شخص إليه حساب أفعالهم قبل أن يدخلوا في النهاية مسكنهم الأخير في الجنة أو الجحيم وأطلق عليه هذا الاسم بسبب ظهور الرعب العظيم في ذلك اليوم ولأن الناس سيرفعون من قبورهم إلى الله تعالى.
  • يوم الحسرة وفيه يندم المتهاون على ما تركه من دينه.
  • يوم القارعة هذا اليوم سيضرب الناس بأهواله العظيمة.
  • يوم الفصل عليه يقضي الله بين عباده.
  • يوم الدين عليه يجازي الله كل واحد على عمله.
  • يوم الحاقة تُجعل الجنة للبعض والنار حتمية للآخرين ويكون في ذلك اليوم الأجر والجزاء.
  • يوم التلاقٍ وفيه يلتقي الله بعباده ليحاسبوا على أفعالهم.
  • يوم الساعة سميت لقربها أو لأنها تأتي في ساعة فجأة.
  • يوم البعث في هذا اليوم يحيي الله الأموات من قبورهم.
  • يوم الخروج سيخرج الناس من قبورهم في هذا اليوم.
  • يوم الخلود إما أن تخلد في الجنة بأعمالك في الدنيا أو النار.
  • يوم التغابن حيث يحرم أهل الجنة مما أعده الله لأهل النار ويرثون نصيب الكفار في الجنة.[2]

أحداث اليوم الآخر

هناك العديد من الأحداث التي ستحدث في يوم القيامة حسب القرآن الكريم:


يوم القيامة:

  • جاء في القرآن الكريم في سورة العاديات”أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ ﴿9﴾ وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ ﴿10﴾”.
  • إن الآية تشير إلى القيامة وقيام الموتى من قبورهم وإحيائهم ليجتمعوا في ذلك اليوم ليخرج كل شخص ما يخفي في صدره من الخير والشر.


التجمع في يوم القيامة:

  • ورد في القرآن الكريم في سورة نبأ “يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا ﴿18﴾”.
  • جاء تفسير الآية اليوم الذي سينفخ فيه البوق ونأتي في مجموعات لمواجهة عواقب أفعالنا والرد عليها والمحاسبة عليها.


سجل الأعمال جزء من أحداث القيامة في القرآن:

  • ورد في القرآن الكريم في سورة الإسراء “وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ ۖ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا ﴿13﴾اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَىٰ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ﴿14﴾”.
  • تفسير الآية إن سجل أعمال الناس جميعاً سوف يُوضع في أعناقهم وأن السبب في ذلك هو أنه الطرف الوحيد من الجسد الذي لا يمكن فصله عن الإنسان في حين أنه من الممكن العيش بدون أيدي أو أقدام وهذا السجل لا ينفصل عن الإنسان في يوم القيامة وإن قدر الله أن يكون كل عمل لصاحبه وأن يرجع إليه خيره وشره لا لغيره ويشير هذا إلى أن هناك شهوداً في سجلات كل إنسان على أفعاله يقرر مصيره حتماً وبدون أخطاء لذلك قرر الإنسان بؤسه أو سعادته من خلال أفعاله وإن محتويات الكتاب وإثباتاته واضحة لدرجة أنه لا يمكن لأحد أن يشك فيها على الرغم من أن القارئ قد يكون مذنباً.


مقياس الأعمال “الميزان” :

  • جاء في القرآن الكريم في سورة

    الأنبياء

    “وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا ۖ وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا ۗ وَكَفَىٰ بِنَا حَاسِبِينَ ﴿47﴾”
  • سوف يقيم الله عز وجل موازين عادلة يوم القيامة ولن يظلم أحد حتى لو كان وزن حبة الخردل وهذه الآية تبشر فاعلي الخير وتنذر المخالفين وكل شخص سوف يحاسب على أفعاله والميزان يشير إلى أداة قياس وقد ورد ذكره في آيات مختلفة من القرآن حيث يتم قياس كل الأشياء من خلال وسيلة تتناسب مع ما يتم وزنه ومن الواضح أن الإنسان وأفعاله ستُقاس أيضاً بوسائل مناسبة وقد يتبادر إلى الذهن سؤال إذا كان حساب الله دقيقاً جداً فما هو مكان الغفران الإلهي والإحسان؟ والجواب أن المحاسبة مبدأ والمغفرة والنعمة مبدأ آخر كلاهما له مكانه الخاص ولا يتعارض مع بعضهما البعض.
  • ما هو الميزان الذي يدخل في أحداث القيامة في القرآن؟ في رواية جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) في تفسير الآية السابقة نقيم يوم القيامة موازين عادلة قال:هم الأنبياء وخلفاؤهم وفي رواية أخرى عن علي بن حسين السجّاد عليه السلام أي علي عليه السلام أمير الإيمان وميزان الأعمال.
  • ثقل وخفة الأعمال ومن آيات القرآن الأخرى التي تتحدث عن الميزان ما يلي:”وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ ۚ فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿8﴾وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَـٰئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُم بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ ﴿9﴾”
  • وقد وصفت الحسنات والسيئات في هذه الآية بأن لها وزن ومع ذلك وفقاً للآيات الأخرى لا يوجد وزن للأفعال ثم إن هذه الآية وإن كانت تعطى وزناً لكلا النوعين من الأعمال إلا أن الحسنات هي التي يترتب عليها ثقل الميزان والسيئات خفة الميزان هذا لا يعني القول بأن كلاهما لديه ثقل ويتم وزنهما ضد بعضهما البعض بحيث يتم إصدار الحكم وفقاً لأيهما له وزن أكبر وأيضاً من المعنى الظاهر للآية نفهم أن الميزان ليس ميزاناً يمكن فيه تخيل المساواة بل يعني أن نتيجة الأعمال الصالحة هي ثقل الميزان ونتائج الأعمال السيئة هي خفة الميزان.
  • القياس ضد الحقيقة في الآية المقياس الذي ستُقاس به الأفعال هو الحق والمدى الذي يتضمن فيه الإجراء الحقيقة هو مدى قيمته وصلاحيته بما أن الأفعال الصالحة تشمل الحقيقة فإن لها ثقلاً في المقابل بما أن الأفعال السيئة لا تشمل الحق وهي محض باطل لذلك ليس لها وزن باختصار سيقيس الله الأعمال ضد الحق في القيامة وسيكون ثقل الأفعال متناسباً مع مدى الحقيقة الذي يشمله.


المحاسبة على الأعمال يوم القيامة:

  • جاء في القرىن الكريم في سورة الحاقة “فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ ﴿7﴾فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا ﴿8﴾وَيَنقَلِبُ إِلَىٰ أَهْلِهِ مَسْرُورًا ﴿9﴾وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ ﴿10﴾فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا ﴿11﴾وَيَصْلَىٰ سَعِيرًا ﴿12﴾”
  • حيث تم تسجيل أفعال الإنسان في الدنيا وستعرض عليه موثقة ومكتوبة يوم القيامة وتختلف محاسبة الناس في ذلك اليوم وقد ورد في هذه الآية أن الأشرار يعطون كتاب أعمالهم من وراء ظهره بينما ذكرت آيات أخرى أنها ستعطى باليد اليسرى هذا ليس تناقضاً في الآيات بل لأن في يوم القيامة محطات كثيرة يتم إعطاؤها في حالة أو أخرى في محطات مختلفة.


الشفاعة من أحداث القيامة في القرآن:

  • في المعجم فهي مشتقة من كلمة شفع أي الشفاعة وارتباط الإنسان بآخر يستعين به ويساعده.
  • في السياق الإسلامي وكواحد من الأحداث المهمة جداً في القيامة في القرآن يشير هذا إلى مبدأ حيث يكون للإنسان رأس مال الإيمان والفضيلة والعمل الصالح ولكن لا يزال لديه نقص في هذا الصدد في يوم القيامة ونتيجة لذلك ورهناً بشروط ذكر كثير من العلماء ان الشفاعة الكبرى للرسول صلي الله عليه وسلم وهي المقام الأعلى لذلك من أفضل الأدعية اتي يفضل الدعاء بها “اللهم اجعل الرسول شفيعاً لنا يوم القيامة”.


الصراط يوم القيامة:

  • جاء في القرآن الكريم في سورة مريم “وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا ۚ كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا ﴿71﴾ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا ﴿72﴾”
  • هذه الآية تشير إلى الجحيم وأن الظالمين سيسقطون فيها بينما يسلم الصالحون.
  • يشير هذا إلى أن الكل يعبرون النار وهذا يتفق مع الروايات الأخرى التي تتحدث عن الجسر أو الصراط ويشار في الروايات إلى الصراط بأنه جسر يمر فوق النار ويجب على الجميع عبوره سواء أكانوا أتقياء أم عاصين ومع ذلك فإن الأتقياء والصالحين سوف يمرون فوقها ويذهبون إلى الجنة بينما يسقط المخالفون لأوامر في الجحيم.


دخول الجنة أو النار:

  • أن الله لن يجعل أي شخص يدخل الجنة ما لم يُعرض عليه الجحيم حتى يرى عقوباتها ونتيجة لذلك سيقدر نعمة الله وبركاته في السماء ويصبح أكثر سعادة وبالمثل فإنه لن يجعل أحداً يدخل الجحيم ما لم يظهر الجنة حتى يرى بركاتها وكنتيجة لذلك فإن عقابهم في الجحيم يكون أصعب ويكون أسفهم على خسارة الجنة وبركاتها أعظم.[3]