كيفية ادارة الازمات الأمنية


طريقة إدارة الأزمة الأمنية


على مر العصور التي عاشها الإنسان في حياته، مرت ظروفه وأحواله الأمنية، بالكثير من التغيرات، ومن تلك التطورات كانت الحاجة إلى فهم كيفية إدارة الأمور، ثم تفهم الأزمات والقدرة على إدارتها، وبالأخص الإدارة الأمنية للأزمات، إدارة الأزمات هي وظيفة تنظيمية حاسمة.


تتوقف أهمية إدارة الأزمة الأمنية على ما يمكن أن تؤديه من الفشل فيها إلى ضرر جسيم لأصحاب المصلحة، أو خسائر لمنظمة ما، أو إنهاء وجودها كله بشكل عام، ويعد ممارسو العلاقات العامة جزء لا يتجزأ من فرق إدارة الأزمات.


لذا فإن مجموعة من أفضل الممارسات والدروس المستقاة من معرفة الفرد أو المؤسسة بإدارة الأزمات ستكون موردًا مفيدًا جدًا لأولئك العاملين في العلاقات العامة، ومجال إدارة الأزمة الأمنية أيضاً.


قد أصاب

العالم

تهديد كبير، وتغيرات متعددة من أثر أحداث سبتمبر، وهو ما زعزع الأمن بشكل عام على مستوى العالم الأجمع، وبذلك يمكن تعريف الأزمة الأمنية أنه أمر مفاجيء يتسبب في اضطراب في الناحية الأمنية، أما إدارة تلك الأزمة فهي تعتمد على طريقة التعامل الأنسب مع هذه الأزمة، وتعتمد إدارة الأزمة المالية على التعاون بين كل الجهود، الأمنية والأدارية من أجل التعامل مع أمر أمني طاريء، ويمكن إدارة الأزمة عن طريق الأساليب التالية


مرحلة التوقع لما قبل الأزمة الأمنية


وتنقسم هذه المرحلة بدورها إلى عدة مراحلة مصغرة، يترتب على أساسها طريقة التعامل المناسبة مع الأزمة الأمنية، وتنقسم المراحل التي تسبق وقوع الأزمة إلى مراحل توقع واحتمالات، والتعامل مع هذه التوقعات، وهي تنقسم إلى


مرحلة التنبؤ بالأزمة، والتي تعتبر في هذه الحالة مرحلة ما قبل الأزمة وتتلخص أهمية تلك المرحلة في كونها قادرة على تقليل الخسائر إلى أقل حد ممكن، وتقلل مجهود إدارات أخرى عليها أن تتدخل إذا حدثت الأزمة الأمنية، ومثال لذلك التعامل مع الإنذارات الأمنية بجدية، منها ما تتلقاه الوحدات الأمنية في الدول من إنذارات تحركات على حدودها من العدو، فإن معرفة التهديد الأمني في تلك المرحلة يجعل التعامل دائماً أفضل.


مرحلة الحصر للأخطار الأمنية


يجب على المؤسسة الأمنية أن تحصر الأخطار الأمنية وتحددها، وتعرف عوامل قوتها وضعفها من كل الاتجاهات الداخلية، والخارجية، وحصر للأزمات المستقبلية عن طريق المعلومات المتوفرة، ومن هذا قيام الدول بعد التعرف على الإرهابيين الداخلين إلى أرضها، أحتياطيًا في حالة حدوث عمل إرهابي على أرضها، تستطيع من خلاله معرفة المشتبه بهم.


مرحلة تحجيم الأزمة أمنياً


هذه المرحلة من الممكن اعتبارها جزء من البداية للأزمة وأيضاً يمكن اعتبارها مرحلة مواتيه للأزمة، قبل حدوث الأزمة يمكن تحجيمها عن طريق التعامل مع الاحتمالات الواردة للخطورة حتى لا تتفاقم الأحداث الأمنية، مثل في حالة وقوع عمل إرهابي يصبح من الواجب التعامل على اعتبار أنها سلسلة هجمات متتالية، والتعامل مع كل المشتبه بهم، وعدم انتظار حدوث الهجمة التالية، وتأمين المنشآت.


مرحلة التعامل مع الأزمة الأمنية


وتعد هذه المرحلة هي مرحلة ظهور الدور الأمني الملموس بشكل مباشر حيث يتوجب على الإدارة الأمنية الظهور بشكل ملموس وملحوظ، للتعامل مع الأزمة، سواء على مستوى الدولة بالظهور في الشوارع وعلى وسائل الإعلام، أو بالتحرك الأمني على المستوى الدولي، او المحلي بشكل تعلن فيه الدولة هيبتها.


ثم تأتي بذك المرحلة الأخيرة في التعامل وإدارة الأزمة الأمنية، بتحديد كل الاخطار الأمنية واقتلاعها من جذورها من الاعماق، للتخلص منها، قبل حدوث الأزمة الأمنية نفسها، أو أثناءها، أو بعدها، للقضاء على القلق والتهديد الناجم عنها مباشرة.


كيفية التعامل مع الأزمات


لا تخلو حياة الناس والأفراد من حدوث أزمات ووقوع مشاكل، وهو أمر

طبيعي

كما هي دورة الحياة، ولا يمكن لشخص، أو مؤسسة، أو حتى لدول وحكومات، أن تسير في طريقها دون حدوث بعض الأزمات المفاجئة، والتعامل مع الأزمات بشكل عام يمكن اتباع التالي


أن يكون المرء مستعد، وسابق للأحداث، بمعنى توقع كل شيء والاستعداد له قبل حدوثه، توقع الإصابة بمرض والتعامل الصحيح هنا هو دوام المحافظة على الصحة، واللياقة والغذاء المتوازن، أو توقع حدوث أزمة مالية لأي سبب، والحل هنا اعتماد توفير الفائض، أو حد أدنى من الادخار للقدرة على مواجهة الأزمة، وما إلى ذلك من أزمات، يمكن الاستعداد الجيد لها، لتوفير

الوقت

والجهد، وتخطي الأزمة.


أن يتوقع الشخص الأفضل، ولكن عليه أن يخطط للأسوأ، هذا لإن التفاؤل وتوقع الأفضل يؤثر على الانتاجية، والحالة النفسية، ولكن التخطيط أمر ضروري، يسير التخطيط جنبًا إلى جنب مع الاستعداد، عندما يكون لدى الإنسان خطة طوارئ جاهزة قبل وقوع الكارثة، يمكنه بذلك التحرك والعمل دون الحاجة إلى التفكير في الأمر أثناء الأزمة، ويوفر عناء البدء متأخر، والبدء تحت ضغط الأزمة.


الحفاظ على العواطف تحت السيطرة، بالتأكيد عند وقوع كارثة، يشعر الناس بالرغبة في الانهيار أو الهروب، ومع ذلك، فإن أفضل استجابة هي الحفاظ على الهدوء قدر الإمكان، عندما يتفاعل الشخص مع

الخوف

أو القلق أو الشلل المفاجئ الذي يحدث بسبب الأزمة، يفقد المرء دقائق مهمة، ربما ثوان والتي يمكن أن تحدث فرقًا في النتيجة، يساعد وجود خطة (النقطة السابقة فيما يخص التوقع) في الحفاظ على ثبات مشاعر الإنسان عندما تسوء الأمور.


من الضروري البدء باتخاذ خطوات وفعل، لا يجب أن ينتظر الشخص الأزمة حتى تحل نفسها، يجب أن يقوم بتقييم ما هو تحت سيطرته ثم يتخذ أي إجراء ضروري وحتمي للتخفيف من الموقف، إن الوقوف بلا حول ولا قوة وعدم التصرف يمكن أن يجعل الشخص يشعر بالسوء أكثر، وعلى الرغم من أنه قد لا يكون لدى المرء قدر كبير من السيطرة على الأزمة، إلا أنه يجب أن يقدم الشخص ما يمكن من احتواء التأثير أو إدارته أو تقليله. [1]


فن إدارة الأزمات


يعود هذا المصطلح عن فن إدارة الأزمات، وكيفية إدارة الأزمات إلى ما يقرب من أكثر من ثمانين عام، حيث كان هذا الوقت، وتلك الفترة هي واحدة من الفترات التي شهدت على مستوى العالم أزمات تشير بشكل أو بآخر لحرب عالمية ثالثة، بسبب خلافات بين كل من روسيا، وأمريكا، وبدأ حل تلك الخلافات بالحوار، ومن وقتها تم استخدام مصطلح فن إدارة الأزمات.


مراحل إدارة الأزمات


يعد طلب الدعم من الآخرين أمر مهم جداً في التعامل مع الأزمات على مستوى الجميع بالنسبة للأفراد يكون الدعم لأنه ليس واجب حل الأزمة بشكل منفرد، أما على مستوى الدول، والحكومات، فالدعم يكون من القطاعات والمجالات المتخصصة، أما في حالة حدوث أزمة جماعية، غالبًا ما تجتمع المجتمعات معًا وتقدم لبعضها البعض قوة ودعمًا استثنائيين، كما يحدث في الكوارث والنكبات والجائحة بين الدول.


ثم تأتي مرحلة تعلم الدروس المهمة في كل محنة، حيث لا يوجد شيء مثل الأزمة يجعل الشخص تعيد تقييم أولوياته مرة أخرى، غالبًا ما ينسى الناس ما هو مهم أو يأخذوا الفرص المتاحة، والأوضاع الجيدة كأمر مسلم به.


كما يمكن أيضاً أن تكشف الأزمات عن نقاط الضعف، سواء في الشخص نفسه، أو في النظام بشكل عام، وقد يكتشف الإنسان في نفسه نقاط ضعف في الممارسات التجارية أو في الممارسات الشخصية، تعد الأزمات درس جيد للتعلم لطريقة التصرف المناسبة.[2]