ما هو الحصني
الحصني هو نوع من أنواع الثعالب، والتي تتميز في شكلها بالحجم الصغير، وتتميز في طباعها بصفات منها أنه ماكر وذكي، ومخادع، هذه كلها صفات شائعة الاستخدام من البشر لوصف الثعلب، والحقيقة أن لتلك التسميات، والصفات سبب في العادة وجيه، وليست مجرد أوصاف عشوائية.
تشتهر الثعالب بـ “ذكاء الشارع”، وقد تعلموا التكيف بشكل جيد مع البشر الذين يدخلون أراضيهم، وتتغذى الحصني في العادة على مجموعة متنوعة من الأطعمة، بما في ذلك الجثث والقوارض والحشرات والفواكه والخضروات والحيوانات ذات الحجم الصغير، كما أنها يمكنها نبش القمامة لتناول وجبة خفيفة في وقت متأخر من الليل، لذا فإن طعامها مختلف، ومتنوع في العادة عن غيرها من الحيوانات.
نظرًا لأن الثعالب، والحصني يحبون الحياة الليلية وعادة ما يتحركون بمفردهم، فقد لا يرى بعض الأشخاص طوال حياتهم ثعلبًا أبدًا، لكن هذا لا ينفي الضرر الذي تسببه وهو ضرر حقيقي للغاية، وخاصة لمن كان لديه مزرعة، يربي فيها
الطيور
، والدجاج، والأرانب.
وتصبح الثعالب مصدر إزعاج عندما تبدأ في الاعتداء على الحدائق أو الماشية أو الحيوانات الأليفة، كما يمكن أن تكون
القطط
والكلاب عرضة للخطر بشكل خاص عند مواجهة الثعلب، وحيوانات أخرى مثل الطيور والسناجب.
كيفية صيد ثعالب الحصني
بسبب ذكاء الحصني، أو الثعالب، فإن معرفة طريقة كيفية اصطياد الثعلب وهو على قيد الحياة يعد هذا للإنسان بمثابة تحديًا كبيراً، تتمثل إحدى طرق محاولة “التخلص من الثعلب” في استخدام طريقة مصيدة يطلق عليها المختصون التدرج، والتي تتضمن تقديم الطعام خلال فترة من الليل، في الليلة الأولى، يوضع الطعام خارج المصيدة ليتحرك له الثعلب، وفي الليلة الثانية عند مدخل المصيدة، وفي الليلة الثالثة، في داخل المصيدة نفسها، مع التمويه على المصيدة حتى لا تظهر بوضوح للثعلب بأوراق الشجر أو العصي أو بالات القش.
فيما يتعلق بنوع المصيدة، يفضل تجنب استخدام مصائد غير إنسانية للإمساك بالرجل، حيث تعد تلك الطريقة من الطرق العنيفة في التعامل مع الحيوان، أما عن الخيار الأفضل هو قفص شبكي سلكي مموه جيدًا بباب يتم تحريكه، وغلقه عندما يسحب الثعلب الطُعم، الثعالب ذكية بما يكفي لتدرك أن الفخ الذي يكون في العراء هو مجرد فخ، بدلاً من ذلك، يمكن وضع المصيدة في مكان يبدو وكأنه جزء
طبيعي
من
البيئة
المحيطة، مثل الحائط مثلاً.
كي تتحقق فاعلية تلك النصائح عند اصطياد الحصني أو الثعالب، فإن أفضل طعم للثعالب هو
السمك
أو طعام القطط ذو الرائحة السمكية، كما يمكن أيضاً استخدام لحم
الخنزير
أو اللحوم الأخرى، مع وضع الطُعم حول المصيدة وليس بداخلها فقط، مع مراعاة تجنب ترك رائحة الشخص الصياد الخاصة في المصيدة عن طريق كثرة اللمس للمصيدة والتي يشتم رائحتها الحصني بسهولة، لأن هذا قد يكون سبب لابتعاد الحصني عن المكان تماماً، والهروب.
هناك طريقة المصيدة المعروفة والسابق ذكرها وتتم عن طريق قفص بحجم معين، وهو موجود، ويباع عند المحال التي يباع فيها أدوات الصيد، ويوضع القفص بالقرب من الأماكن التي دائماً ما يتوجه إليها الثعالب، في الحظائر التي يربى فيها الطيور، وتوضع اللحوم او قطع التونة متفرقة عند الباب، والباقي داخل القفص ذاته.
يتم إعداد باب للمصيدة على أن يكون هذا الباب من النوع الذي يتم رفعه للأعلى، مع ضرورة التأكد من خلو المكان من أي طيور، أو حيوانات من تلك التي يتغذى عليها الحصني والتي من بينها الأرنب، والدجاجة، على سبيل المثال، والغرض من ذلك أن لا يترك التونة ويتوجه إلى الحيوانات أو الطيور الأخرى، عند حضور الثعلب سيدخل إلى المصيدة لتناول التونة، يسحب وقتها الحبل، يغلق الباب على الثعلب، ويتم اصطياده بهذا الشكل.
هناك طريقة أخرى لصيد الحصني بأسلوب اخر، وهو عن طريق إحضار أحد أطعمة الحصني المفضلة، وبعد ذبحها يتم تخديرها بمادة من المواد المخدرة، وعند اقتراب الحصني والأكل من الطعم، سوف يتخدر بفعل المادة المخدرة، ووقتها يمكن التحكم في الحصني بسهولة تامة ويسر.
وهناك طريقة الصيد المعروفة والتقليدية أيضاً والتي تتم عن طريق، حمل الصياد سلاح البندقية، والجري بسيارته في الصحراء خلف الحصني، حتى يقترب منه في مسافة كافية، ثم يطلق عليه الرصاص، ويصطاده.
هل الثعلب مؤذي للإنسان والحيوان
هناك سؤال هام وضروري، لمعرفة أسباب اصطياد بعض الأشخاص للثعالب، على الرغم من عدم الانتفاع بها، وهو هل الثعالب خطرة على الناس والحيوانات الأليفة، يخاف الكثير من الناس عند رؤية الثعلب، صحيح أن رؤية الثعلب في مكان يعيش فيه الناس هو مشهد غريب ولا ينبغي لأحد أن يحاول مداعبة الثعلب أو ركله من أجل
الإمساك
به بأيدي عارية لأنهم سيصبحون عدوانيين عند محاصرتهم، ومن الجائز الإقدام على أذية من يحاول ذلك بشتى الطرق.
لكن بشكل عام، الثعالب ليست خطيرة بشكل خاص على البشر أو بعض الحيوانات الأليفة، لكنها تتغذى على الماشية الصغيرة مثل
الدواجن
والأرانب أو غيرها من الحيوانات الصغيرة حديثي الولادة، حتى وإن كانت هناك حالات حدثت فيها بعض الهجمات، سواء على الحيوانات الأليفة أو البشر، ولكن بشكل عام ليس هذا أمرًا شائعًا.
حدثت بالفعل حالات أكثر شيوعاً في الحالات التي وقع فيها هجوم عندما كان الثعلب يدافع عن نفسه أو عرينه أو تم دفعه إلى هذا الحد بسبب نقص الطعام، والجوع الشديد، ووجود خطورة ما على حياته، تستدعي منه ذلك.
السبب في أنهم لا يهاجمون الكلاب أو القطط أو البشر هو أنهم ليسوا شيئًا يراه الثعلب فريسة، أو يعتبره غذاء، وطعام له ، على الرغم من أنه قد يحدث أن يحاول الثعلب مهاجمة كلب أو على الأرجح قطة، إلا أنهم يخافون عندما يبدأ الضجيج الذي سيفعله أي منهم أو عندما تخرج مخالب القطة.
الفرق بين الحصني والثعلب
ثعلب الحصني هو من أصغر الأنواع التي تصنف من ضمنها الثعالب، ومكان هذا النوع من الثعالب، وموطنه هو قارة أفريقيا، وبالأخص صحاريها، هو من الحيوانات الثديية، والتي تنتمي في الشبه للذئاب، والكلاب، له مميزات شكلية خاصة به، حيث أن أذنه حجمها كبير، ويتميز بشدة الذكاء، يعد هذا النوع من الحيوانات حيوان ليلي، ينام بالنهار، ليعمل بالليل، ويبحث عن طعامه.
يخلط بعض الناس في مفهوم علاقة الحصني بالثعلب بسبب الشكل، حيث أن بعض الناس، تعتقد أن الحصني، هو حيوان مختلف تماماً عن الثعلب، لما بين الاثنين من اختلاف، وهو أمر غير صحيح على الإطلاق، وذلك لأن الحصني، هو واحد من أصناف الثعالب، ولكنه صغير الحجم، وشكله مميز بعض الشيء، عن باقي سلالته.
أنواع الثعالب
تتعدد أنواع الثعالب وتختلف، ولكن يظل بينها بعض الصفات والميزات المشتركة، وهي أنها ذات حاسة شم قوية، وسريعة في حركتها، وكذلك فإن جسمها رشيق، ولذلك يوصف بالمكر، والخداع، لأنه من الحيوانات الذكية، والماكرة، ومن أكثر أنواع الثعالب شهرة بشكل عام من بينها الثعلب القطبي، والثعلب الأحمر، والثعلب الرمادي، والثعلب والفنك، والثعالب الخفاشي الأذن.