مظاهر الكساد الاقتصادي والفرق بينه وبين التضخم

ما هو الكساد الاقتصادي

التضخم الاقتصادي ، والتنمية الاقتصادية ، والركود والانكماش والكساد ، كلها مصطلحات خاصة باقتصاد البلد ، وربما يخلط البعض بين الركود والكساد ، إلا أنه في الحقيقة يكون الكساد الاقتصادي أسوأ بكثير من الركود ؛ حيث أن الكساد يكون عبارة عن انخفاض كبير في الناتج المحلي الإجمالي ويستمر لمدة من الزمن ، متسببا في مشكلات اجتماعية أبرزها البطالة.

ويُعرف الكساد الاقتصادي بأنه حالة اضطراب مالي في اقتصاد بلد ما ، وتكون هذه الحالة في الغالب بسبب سلبية النشاط بناء على معدل الناتج المحلي الإجمالي لهذه البلد.

مظاهر الكساد الاقتصادي

هناك أكثر من مظهر او علامة تدل على الكساد الاقتصادي والتي يجب أن ينتبه لها الناس من أجل أن يستعدوا إلى حدوث الكساد الاقتصادي ، وتشمل المظاهر ما يلي :[1]

  • زيادة معدل البطالة ؛ إن معدل البطالة الوارد عن الحد عادة ما يكون واحد من مظاهر الكساد الاقتصادي ، فمع ارتفاع أعداد العاطلين عن العمل ، سوف يؤدي ذلك إلى فقدان المستهلكين قوتهم الشرائية ، ما يؤدي إلى قلة الطلب على السلع.
  • ارتفاع معدلات التضخم ؛ فمن الممكن أن يكون التضخم علامة جيدة على أن الطلب أعلى ، بسبب نمو ، والقوى العاملة القوية ، وبالرغم من ذلك ، فإن التضخم المفرط سوف يؤثر على اتفاق الأشخاص ، ويمكن أن يؤدي إلى انخفاض الطلب على المنتجات ، والخدمات.
  • انخفاض مبيعات العقارات ؛ في الأوضاع المثالية للاقتصاد يكون الانفاق الاستهلاكي مرتفع في الغالب ، متضمنا بيع العقارات مثل ؛ المنازل ، ولكن في حالة وجود كساد اقتصادي على وشك الحدوث ، ينخفض بيع المنازل ، مما يشير إلى تراجع الثقة في الاقتصاد.
  • زيادة التخلف عن سداد ديون بطاقات الائتمان ؛ فعند ارتفاع معدل استخدام

    بطاقة

    الائتمان ، فذلك في الغالب يكون علامة على اتفاق الأشخاص بشكل كبير ، وهو أمر جيد للناتج المحلي الإجمالي ، إلا انه عندما ترتفع حالات التخلف عن سداد الديون ، فإن ذلك يدل على أن الاشخاص يفقدون قدرتهم على الدفع ، مما يكون علامة تدل على الكساد الاقتصادي.

اسباب الكساد الاقتصادي

هناك العديد من اسباب الكساد الاقتصادي والتي سوف نتناولها في هذه النقطة ، ولكن يجب التنويه عن أن المستهلك يكون أكبر الأسباب في حدوث هذه الظاهرة من خلال انخفاض الطلب من الشركات ، ما يؤدي إلى توقفها وتخفيض الميزانية ، وبالتالي توظيف عدد أقل ما يؤدي في النهاية إلى البطالة ، التي تعد من مظاهر الكساد ، أما بالنسبة للأسباب المؤدية إلى حدوث الكساد فهي : [1]

  • انهيار سوق الأسهم ؛ سوق الاسهم هذا عبارة عن سوق الأوراق المالية يتكون من الأسهم المملوكة للمستثمرين ، وتنعكس التغييرات في الاسهم على أداء الاقتصاد ، وعندما ينهار سوق الاسهم فإن ثقة المستهلك في الاقتصاد تتراجع وهذا يدل على حدوث الكساد الاقتصادي.
  • انخفاض طلبيات التصنيع ؛ وتعد المنتجات والخدمات التي يقدمها النشاط التجاري هي سببا في ازدهارها ، لذلك فإن اوامر التصنيع عندما تبين انخفاضا لفترة طويلة فمن الممكن أن تؤدي إلى الركود والكساد.
  • مراقبة الأسعار والأجور ؛ وهي ضبط الأسعار أن استمرت في الارتفاع ، كما تتحكم الحكومة في الأجور ولا يُسمح للشركات بتخفيضها ، ما يضطر الشركات إلى تسريح الموظفين للسيطرة على الوضع المالي لهم.
  • الانكماش ؛ وهو انخفاض أسعار الأشياء بسبب انخفاض الطلب عليها.
  • ارتفاع أسعار النفط ؛ فمن المعروف أن ارتفاع أسعار النفط يمكن أن يتسبب في تأثير مضاعف على كل شيء في السوق تقريبًا ، وعندما يحدث ذلك فإن المستهلكون يفقدون قوتهم الشرائية ، مما يتسبب في انخفاض الطلب.

كيفية تجنب الكساد الاقتصادي

إن حدوث الكساد الاقتصادي يعتبر من الأمور الصعبة على اي دولة ، او بلد لذلك فقد أفاد الاقتصاديون ببعض السياسات التي يتم اتباعها من أجل تجنب حدوث كساد ، وهذه الاقتراحات جاءت كما يلي :[1]

  • السياسة النقدية التوسعية ؛ وتتضمن السياسة النقدية التوسعية العمل على تقليل وخفض أسعار الفائدة ، من أجل تشجيع المستثمرين على الاستثمار والاقتراض ، فعندما تنخفض أسعار الفائدة ، سوف يتمتع المستهلكون بقيمة أكبر مقابل أموالهم ، وسيتم تشجيعهم على إنفاق المزيد مما يساهم في انخفاض نسبة حدوث الكساد الاقتصادي.
  • السياسة المالية التوسعية ؛ حيث تعني السياسة المالية التوسعية زيادة الإنفاق الحكومي ، أو خفض الضرائب ، أو أنها تشير إلى خليط من الاثنين معا ، حيث يمنح التخفيض الضريبي للمستهلكين ، دخلاً متاحًا يعمل على تشجيع الإنفاق.
  • الاستقرار المالي ؛ ويشمل الاستقرار المالي ضمان الحكومة للودائع المصرفية ، ويعمل هذا الضمان على تعزيز مصداقية البنوك.

الفرق بين التضخم والكساد الاقتصادي

عند الحديث عن الفرق بين الكساد الاقتصادي والتضخم ، يجب ذكر كل منهما ولكن يمكننا تلخيص الفرق بينهم فيما يلي : [1]

التضخم عبارة عن زيادة في الأسعار العامة للسلع والخدمات الخاصة بالاقتصاد ، بينما الكساد الاقتصادي يكون على النقيض من ذلك ، فهو عبارة عن الانخفاض العام في أسعار السلع والخدمات ، والذي يمكن أن يشير إليه معدل التضخم الذي يقل عن الصفر في المائة ، وكلاهما يضران بالاقتصاد الخاص بدولة ما وفقا للأسباب الأساسية لهم ، ومعدل تغير الاسعار.

ما هو التضخم

التضخم عبارة عن مقياس كمي لمدى سرعة ارتفاع أسعار السلع في الاقتصاد ، ويحدث التضخم عندما يرتفع الطلب على السلع والخدمات ، الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض في توافر هذه السلع ، حيث يمكن أن تنخفض إمدادات السلع لأسباب عديدة فعلى سبيل المثال ؛ من الممكن أن يتأثر المحصول الغذائي بكارثة طبيعية مثل الطوفان ، او السيول ، او الزلازل وغيرها ، او استنفاد إمدادات البناء أثناء كفرة الإسكان وغيرها من الأمور الأخرى.

ومهما كان السبب ، فإن المستهلكين يكونون على استعداد لدفع المزيد من الأموال مقابل السلع والخدمات التي يريدون الحصول عليها ، مما يتسبب في قيام الشركات المصنعة ومقدمي الخدمات بفرض المزيد من الرسوم.

ويكون المقياس الأكثر شيوعًا للتضخم هو ، مؤشر أسعار المستهلك (CPI) ، والرقم القياسي لأسعار المستهلك هو سلة نظرية من السلع ، بما في ذلك السلع ، والخدمات ، والرعاية الطبية ، وتكاليف النقل ، فتقوم الحكومة بتعقب أسعار السلع والخدمات في السلة لفهم القوة الشرائية للدولار الأمريكي.