كم تستمر أعراض انسحاب أدوية الاكتئاب

مضادات الاكتئاب هي أدوية تستخدم لعلاج أعراض الاكتئاب ، مثل

الحزن

والقلق، ويمكن أيضًا استخدام مضادات الاكتئاب المختلفة في إدارة القلق ونوبات الهلع واضطرابات الوسواس القهري وبعض متلازمات الألم المزمن واضطرابات

الأكل

واضطراب ما بعد الصدمة، وبالنسبة لبعض الأشخاص المصابين بالاكتئاب ، يمكن لهذه الأدوية تصحيح اختلال التوازن الكيميائي، ويكون الأشخاص الذين تناولوا مضادات الاكتئاب لأكثر من ستة أسابيع أكثر عرضة للإصابة بأعراض الانسحاب إذا توقفوا عن تناول الأدوية.[1]

أعراض انسحاب مضادات الاكتئاب من الجسم

يمكن أن تسبب جميع مضادات الاكتئاب آثار انسحاب، وهذه الأعراض يمكن أن تحدث عندما يقلل

المريض

الجرعة أو يتوقف عن تناول الدواء، وعند التوقف فجأة عن تناول مضادات الاكتئاب فإن المخ قد يدخل في حالة من عدم التوازن وقد تكون أسوأ من ذي قبل وتكون أعراض الانسحاب لأدوية الاكتئاب جسدية ونفسية أيضًا.

وغالبًا ما يشير الأطباء لأعراض انسحاب أدوية الاكتئاب باسم” متلازمة التوقف” وهذا يعني وجود اعتماد جسدي على الدواءوهو ما يفرقه الأطباء عن انسحاب الإدمان لأن مضادات الاكتئب ليست من الأدوية التي تسبب الإدمان لدى من يتعاطاها.

قد يؤدي الإقلاع عن تناول مضادات الاكتئاب إلى ظهور أعراض مشابهة لأعراض انسحاب البنزوديازيبين ومع ذلك ، فإن الانسحاب من مضادات الاكتئاب عادة ما يكون أقل حدة. كلما طالت مدة تناول الشخص لمضادات الاكتئاب ، زادت احتمالية أن تكون أعراضه أسوأ.

يمكن أن تشمل بعض أعراض الإقلاع عن تناول مضادات الاكتئاب ما يلي:

  • الحمى
  • صداع الرأس
  • الغثيان
  • نوبات الذعر
  • الارتعاش
  • الهلوسة
  • الدوار
  • الالتباس
  • القلق
  • الدوخة
  • أحلام اليقظة
  • الإسهال
  • اختلاج الحركة
  • يعاني بعض الأشخاص الذين يتوقفون عن تناول مضادات الاكتئاب أيضًا من ظاهرة تسمى “انزلاق الدماغ” وهو عبارة عن إحساس كهربائي يشبه الصدمة في الدماغ،  قد يكون الأشخاص الذين يقلعون عن مضادات الاكتئاب ، وخاصة المراهقين ، عرضة للأفكار والأفعال الانتحارية، لذلك  يجب على أي شخص يقرر التوقف عن تناول مضادات الاكتئاب التحدث إلى الطبيب أولاً.

مدة انسحاب أدوية الاكتئاب من الجسم

يمكن أن تختلف بداية الانسحاب ومدته اختلافًا جذريًا من شخص لآخر، بالنسبة للبعض ، لا تظهر الأعراض إلا بعد عدة أسابيع من آخر جرعة تناولها المريض، بينما قد يكون الأشخاص الآخرون قد نجحوا بالفعل في تجاوز أعراض الانسحاب في ذلك الوقت.

لكن يوجد عامل مهم في مدة الانسحاب هو المدة التي تناولها الشخص لمضادات الاكتئاب، عادة ما يكون لدى الشخص الذي تناول مضادات الاكتئاب لمدة ستة

أشهر

أعراض أقل حدة من الشخص الذي تناول الدواء لمدة عامين، ومن المرجح أن تسبب بعض أنواع مضادات الاكتئاب أعراض انسحاب سلبية أكثر من غيرها، وغالبًا ما يعاني الأشخاص الذين يتناولون باكسيل وإيفكسور من أعراض انسحاب أكثر حدة من الأدوية الأخرى.

وتعتمد أيضًا أعراض الانسحاب من الأدوية المضادة للاكتئاب على مدة عمر النصف للدواء، فالأدوية التي لها عمر نصفي قصير تترك

الجسم

أسرع من الأدوية ذات نصف عمر طويل، وكلما غادرت مضادات الاكتئاب الجسم بشكل أسرع، زادت أعراض الانسحاب سوءًا، وهذا بسبب الخلل المفاجئ في المواد الكيميائية في الدماغ.

مضادات الاكتئاب ذات

العمر

النصفي الأطول ، مثل Prozac و Zoloft ، تبقى في الجسم لعدة أيام، ويستمر الانسحاب من تلك الأدوية لفترة أطول من الأدوية ذات العمر النصفي القصير ولكنها أقل شدة.

نصف العمر التقريبي لمضادات الاكتئاب الشائعة

هذه هي أشهر الأدوية المضادة للاكتئاب، وفترة عمر النصف لها:

  • إيفكسور – 6

    ساعات
  • زولوفت – 24

    ساعة
  • باكسيل – 29 ساعة
  • ليكسابرو – 30 ساعة
  • سيليكسا – 36 ساعة
  • بروزاك – ٥ أيام

الجدول الزمني لسحب مضادات الاكتئاب

تختلف أعراض الانسحاب خلال الفترة التي تلي سحب الدواء فالأيام الأولى للإقلاع تكون الأعراض أقل حدة، ثم تزداد مع مرور الوقت:

في الأيام من 1-3 أيام منذ بدء التوقف عن تناول دواء الاكتئاب اعتمادًا على الدواء ، يعاني معظم الأشخاص من العلامات الأولى لأعراض الانسحاب في الأيام القليلة الأولى من الإقلاع، و حتى إذا قلل المستخدم جرعته ، فقد تظهر أعراض خفيفة.

في الأيام 4-5 تصبح أعراض الانسحاب أكثر حدة قبل أن تبدأ في التلاشي، ثم يبدأ المستخدمون في الشعور بالدوخة والغثيان والارتعاش والحمى، وأولئك الذين تناولوا مضادات الاكتئاب بجرعات أعلى لفترة أطول لديهم المزيد من أعراض انسحاب أدوية الاكتئاب.

وتستمر أعراض الانسحاب عادة من 1 إلى 3 أسابيع، وعادة ما تتوقف أعراض انسحاب أدوية الاكتئاب عند معظم الأشخاص بعد ثلاثة أسابيع، لكن هناك عوامل تؤثر على مدة استمرار أعراض انسحاب أدوية الاكتئاب فبعض الأشخاص يمكن أن تستمر لديهم الأعراض لمدة عدة أشهر.

مدة التخلص من سموم مضادات الاكتئاب

يمكن أن يساعد التخلص من

السموم

الطبية في الحد من أعراض الانسحاب، وإزالة السموم من مضادات الاكتئاب هي عملية ترك الأدوية تغادر الجسم من تلقاء نفسها ، وتتضمن عملية التخلص من السموم المضادة للاكتئاب التقليل  التدريجي للجرعات التي يتناولها المريض حتى يتمكن المستخدم من التوقف عن تناولها بأمان.

ويجب أن يفعل المريض ذلك ببطء لذلك قد يستغرق التوقف عن تناول مضادات الاكتئاب شهرًا أو شهرين ويتم خلالها تقليل الجرعة ببطء.

ويقول الطبيب النفسي الدكتور ريتشارد شيل : “أنه لا يوجد علم دقيق لتقليل جرعة مضادات الاكتئاب لشخص ما، حيث يقوم بعض الأشخاص في البداية بتخفيض جرعتهم إلى النصف ثم تقليل الجرعة بمقدار الربع، وبعض المرضى تتناقص لديهم الجرعة في أقل من شهر بينما يتناقص البعض الآخر على مدى عدة أشهر”، لذلك يجب على الطبيب

تتبع

الجرعات وضبطها وفقًا لاحتياجات المريض الخاصة.

وقد يساعد الوجود لمدة 30 يوم داخل مركز للتأهيل على مساعدة المريض في التخلص من السموم بشكل تام دون

المرور

بكثير من الأعراض كما يمكن للمريض خلال تلك الفترة أن يخضع لجلسات العلاج الجماعي ومجموعات الدعم وتعلم طرق إدارة الرغبات الشديدة.

علاج أعراض الانسحاب من مضادات الاكتئاب

إن تخليص الجسم من سموم مضادات الاكتئاب هو الخطوة الأولى في عملية الإقلاع عن تناولها نهائيًا، ويمكن أن يتطور العلاج ليشمل العلاج والاستشارة، ويمكن أن يساعد العلاج في فهم الأسباب وراء الإصابة بالاكتئاب من البداية وتجاوزها، وفي بعض الحالات يكون الأشخاص الذين يتناولون مضادات الاكتئاب من متعاطي المخدرات أو الكحول ويمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة مخاطر الاكتئاب وزيادة خطر الإدمان أيضًا، لذلك يجب أن يتواصل هؤلاء الأشخاص مع مقدم الرعاية قبل محاولة الإقلاع عن تناول مضادات الاكتئاب حتى تمر فترة تخلصهم من السموم وعلاج انسحاب مضادات الاكتئاب بسلام.


كما تشير بعض الدراسات أن اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن وممارسة الكثير من التمارين والبقاء على اتصال مع

العائلة

والأهل والأصدقاء يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب وتكرار الإصابة به، لذلك قد يفيد المريض بعد التعافي أن يحرص على اتباع تلك العادات حتى لا يعود لحالة لاكتئاب مرة أخرى .[2]