هل يمكن علاج السكري من النوع الثاني نهائيا

هل يشفى مريض السكري النوع الثاني نهائيًا

عندما يصاب الإنسان بمرض

السكر

ي من النوع الثاني فإن جسمه يقوم بمقاومة الأنسولين، وحتى الآن لا يوجد علاج معروف لمرض

السكري

من النوع 2، لكن يمكن السيطرة عليه وفي بعض الحالات ، يذهب إلى حالة تسمى الهدأة وهي تعني وجود المرض مع غياب فاعليته عند

المريض

، وهذه الحالة تحدث عندما تعود مستويات الجلوكوز في الدم إلى معدلاتها الطبيعية مرة أخرى، لكن هذا لا يعني أن مرض السكري من النوع الثاني قد انتهى إلى الأبد، وسيظل على المرضى الذين وصلوا لمرحلة الهدأة أن يجروا فحوصات بانتظام مرة واحدة في العام على الأقل.

كما أن العلماء يعملون بدأب لإيجاد طريقة لعلاج هذا المرض المزمن، لذلك قد تتغير طريقة علاج مرض السكري من النوع الثاني في المستقبل.[1]

هل يوجد علاج نهائي لمرض السكري من النوع الأول

في مرض السكري من النوع الأول ، يتم تدمير خلايا بيتا المنتجة للأنسولين في البنكرياس بواسطة جهاز

المناعة

، وهذا يعني أنه لا يمكن للبنكرياس صنع الأنسولين الذي تحتاجه للعيش.

ولإيقاف داء السكري من النوع الأول بشكل نهائي يجب أن يتم تعطيل هجوم الجهاز المناعي على خلايا بيتا وهذا ما يعمل العلماء عليه أيضًا في

الوقت

الحالي.

وحتى الآن يساعد اتباع خطة علاج ، التي تسمى أيضًا خطة إدارة مرض السكري ، الأشخاص على إدارة مرض السكري لديهم والحفاظ على صحتهم ونشاطهم، تختلف خطة كل شخص بناءً على

الاحتياجات

الصحية للشخص واقتراحات فريق الرعاية الصحية لمرض السكري.

أفضل علاج للسكري من النوع الثاني

يرتبط مرض السكري من النوع 2 ارتباطًا وثيقًا بالسمنة ، حيث تحدث 85٪ من حالات مرض السكري من النوع 2 للأشخاص الذين يعانون من السمنة ، لذلك فإن أفضل علاج متوفر حاليًا لمرض السكري من النوع الثاني هو محاولة وصول المريض لحالة الهدأة ، والمفتاح لعمل ذلك هو فقدان الوزن الزائد ، ففقدان الوزن الزائد لدى مريض السكري لا يساعد في إدارة المرض فحسب لكنه قد يساعد المريض على أن يعيش حياته وكأنه ليس مصاب، وخاصة إذا كان المريض لا يحتاج للعلاج بالأنسولين.

لذلك من الأفضل لمريض السكري من النوع الأول أن يفقد الوزن الزائد سريعًا لأن جسمه في البداية يكون لا يزال قادر على إنتاج الأنسولين لكن جسده لا يستجيب للأنسولين بطريقة طبيعية، لكن في وقت لاحق من المرض قد لا ينتج

الجسم

أنسولين كافي.[2]

نظام غذائي منخفض السعرات لمرضى السكري

عندما تكون مصابًا بداء السكري من النوع الثاني ، تتوقف الخلايا التي تساعد جسمك على التحكم في نسبة السكر في الدم عن العمل بشكل صحيح، وقد اعتاد الأطباء على الاعتقاد بإغلاقهم نهائياً ، لكن الأبحاث الأخيرة أظهرت أن بعض الخلايا قد تعود للعممل مرة أخرى،  فالأشخاص الذين فقدوا الوزن لديهم مستويات منخفضة من الدهون في

الكبد

والبنكرياس ، وبالنسبة للبعض منهم ، ساعد ذلك خلايا بيتا في البنكرياس على إطلاق الأنسولين والتحكم في نسبة السكر في الدم لبدء العمل مرة أخرى.

بحثت العديد من الدراسات التي تم إجراؤها في إنجلترا في آثار اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية على مرض السكري، وقد قام مجموعتان من الأشخاص باتباع نظام غذائي سائل في الغالب من 625-850 سعرة حرارية في اليوم لمدة 2-5

أشهر

، متبوعًا بنظام غذائي أقل تقييدًا مصممًا لمساعدتهم على تجنب زيادة الوزن الذي فقدوه مرة أخرى، وقد وجدت كلتا الدراستين أن ما يقرب من نصف الأشخاص الذين شاركوا في العلاج عكسوا مرض السكري وحافظوا على نسبة الجلوكوز في الدم بالقرب من

المعدل

الطبيعي لمدة 6 أشهر على الأقل إلى عام.

وهذا النوع من النظام الغذائي متطرف، هذا يعني إنه عليك العمل مع محترف والتحكم الشديد في عدد السعرات الحرارية التي تتناولها، لكن احتمالية أن يدفعك ذلك إلى الهدأة قد يمنحك دافعًا قويًا للالتزام به.

معظم الأشخاص الذين عكسوا داء السكري من النوع 2 (وصلوا لمرحلة الهدأة) فقدوا 30 رطلاً  وقد تحسنت حالة المرض لديهم أكثر من أصحاب الوزن الزائد ، لذلك من المهم البدء في خطة إنقاص الوزن في أقرب وقت ممكن بعد تشخيص المريض بالإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

وبوجه عام بعد فقدان وزنك الزائد لا يوجد شيء لا يمكنك تناوله إذا كنت مصابًا بداء السكري من النوع الثاني ، ولكن سيتعين عليك الحد من بعض الأطعمة، وتناول مجموعات أخرى، على سبيل المثال:

  • يمكنك تناول مجموعة واسعة من الأطعمة  بما في ذلك الفاكهة والخضروات وبعض الأطعمة النشوية مثل المعكرونة
  • حافظ على تناول الحد الأدنى من السكر والدهون والملح.
  • تناول الإفطار والغداء والعشاء كل يوم ولا تفوت وجبات الطعام.
  • إذا كنت بحاجة إلى تغيير نظامك الغذائي ، فقد يكون من الأسهل إجراء تغييرات صغيرة في نظامك كل أسبوع.

ممارسه الرياضة

تعد ممارسة الرياضة  وسيلة لتحسين مرض السكري ، لأنها تساعد في إنقاص الوزن الزائد لكن  قد يكون من الصعب الاعتماد على التدريبات وحددها لإنقاص الوزن ، لذلك عندما تمارس الرياضة جنبًا إلى جنب مع اتباع نظام غذائي فإن ذلك يساعد في الوصول لمرحلة هدأة المرض.

الصيام

وجدت دراسة أن الصيام لفترة بدون طعام وشراب مع تناول السعرات الحرارية لفترة محددة من الوقت  يمكن أن يساعد في عكس مرض السكري من النوع الثاني، وخلال الدراسة اتبع ثلاثة أشخاص مصابين بداء السكري من النوع الثاني برنامجًا غذائيًا يتكون من صوم ثلاثة أيام  لمدة 24

ساعة

كل أسبوع لعدة أشهر، وكان هؤلاء الأشخاص يأكلون العشاء فقط في أيام الصيام ، والغداء والعشاء في الأيام التي لا يصومون فيها وتناولوا كمية قليلة من الكربوهيدرات .

وفي نهاية الدراسة توقف اثنان ممن اتبعوا نظام الصوم عن تناول جميع أدوية السكري، بينما استغنى الثالث عن ثلاثة أدوية من بين 4 أنواع كان يتناولها، وفي خلال 3 أسابيع توقف الثلاثة عن تناول الأنسولين.

وأظهرت داسة أخرى أن صوم يومين في الأسبوع ساعد في خفض وزن المرضى وخفض مستويات السكر في الدم لديهم بالقدر الذي قللوا فيه من تناول السعرات الحرارية.

هل يمكن أن يتحول مرض السكري من النوع الثاني إلى النوع الأول

لا يمكن أن يتحول مرض السكري من النوع الأول إلى النوع الثاني، لكن قد يتطور السكري المزدوج لدى بعض الأشخاص.

وفي  بعض الأوقات قد يساء تشخيص بعض الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول بأنهم مصابون بالنوع الثاني ، بسبب زيادة أوزانهم.

لذلك فإن  الشخص المصاب بداء السكري من النوع الثاني إذا تم تشخيصه في وقت لاحق بالإصابة بداء السكري من النوع الأول، لا يعني أن المرض قد تعرض لتغيير في حالة المرض لديه لكنه على الأرجح تعرض لتشخيص خاطيء منذ البداية.

السكري المزدوج (المضاعف)

يحدث مرض السكري المزدوج عندما يطور شخص مصاب بداء السكري من النوع الأول مقاومة الأنسولين ، وهي السمة الرئيسية لمرض السكري من النوع الثاني، والسبب الأكثر شيوعًا لتطوير تلك الحالة هو السمنة، حيث أن مرض السكري من النوع الأول لا ينتج في الأساس بسبب السمنة لكنه يعتبر أحد أمراض المناعة الذاتية.

ومع ذلك سيحتاج الشخص المصاب بمرض السكري المزدوج إلى الاستمرار في تناول الأنسولين كل يوم لأن داء السكري من النوع الأول سيكون موجودًا لديه دائمًا، بالإضافة إلى ذلك ، سيحتاج إلى محاولة مكافحة مقاومة الأنسولين من خلال تكييف نمط حياتهم وفقدان وزنه الزائد، للمساعدة في استعادة حساسيته للأنسولين.[3]