تعريف المسرحية وانواعها وعناصرها

تعريف المسرحية




المسرح كما هو المعروف في الفنون الدرامية، هو عبارة عن فن يهتم بطريقة حصرية تقريبًا بالعروض الحية التي يتم فيها التخطيط بدقة للعمل من أجل خلق إحساس متماسك وهام بالدراما،




ومع ذلك فإن كلمة مسرح مشتقة من الكلمة اليونانية (theaomai)، (لرؤية)، إلا أن الأداء ذاته قد يروق إما للأذن أو للعين، ومثلما هو مقترح عن طريق قابلية التبادل لمصطلح متفرج، والذي هو مشتق من الكلمات التي تعني (مشاهدة


)، والجمهور يكون مشتق من الكلمات التي تعني (سماع)، حيث إنه


في بعض الأحيان يكون النداء فكريًا بقوة، كما هو الحال في (هاملت) لوليام شكسبير، بينما العنصر الفكري في حد ذاته ليس ضمانًا لمسرح جيد، وهو ما أكده


الأداء الجيد لهاملت، فعلى سبيل المثال، إنه من الصعب للغاية تحقيقه، بالإضافة إلى أن الأداء الضعيف أقل مكافأة بكثير من عرض رائع لمهزلة،

و

علاوة على هذا، فإن هاملت الجيد يجعل المطالب على المتفرج أكبر مما يكون هذا المتفرج مستعدًا لتقديمه، في حين قد يتم الاستمتاع بالمهزلة في حالة من الاسترخاء المقارن، إلى جانب أن


المشاركة الكاملة للمتفرج تعد عنصر حيوي في المسرح.[1]


يوجد اعتقاد خاطئ وشائع بأن فن المسرح يمكن مناقشته فقط من حيث المضمون الفكري للنص، ولكن


المسرح لا يعتبر فنًا أدبيًا في الأساس، ومع ذلك يتم تدريسه في مجموعة من الجامعات والمدارس،


وللعديد من السنوات، كان من المرجح أن تتم دراسة أعمال المسرحيين اليونانيين، مثل شكسبير، وغيره من الكتاب المهمين، مثل فريدريش فون شيلر أكثر من تأديتها بأكملها، إذ


يعمل الجانب الأدبي للإنتاج المسرحي بطريقة أكثر فاعلية حينما يخضع للمسرح،

و

يكون التأثير الأقوى على الجمهور عن طريق التمثيل، الغناء، والرقص.[1]

أنواع المسرحية



بدأ الفن المسرحي في الشارع، حيث إن


مسرح الشارع هو عبارة عن أم كافة أنواع الفنون الأدائية،


وبالرغم من هذا، فإن المسرح اليوم ينطوي على أداء درامي في مكان مغلق،


ويوجد أنواع مختلفة من فنون المسرح، إذ


يتم تصنيف فن المسرح عن طريق مساحة الأداء، لذلك يتضح في ما يلي أنواع المسرحية:[2]



مسرحية الشارع




يعد مسرح الشارع أحد أقدم أشكال الأداء المسرحي،


وحينما يتم عرض الدراما في الشارع، تُعرف باسم مسرح الشارع،


وتُستعمل فيه الأماكن العامة، مثل ركن الشارع، مراكز التسوق، ومواقف السيارات، وغيرها من الأماكن كمساحة للأداء،  حيث إن هذا النوع


مفتوح للجميع وهو مجاني، وبالرغم من هذا، إلا أنه في بعض الأحيان يقوم فناني الأداء بجمع التبرعات الطوعية، إذ


يعيش مسرح الشارع على حقيقة أن العديد من الناس لا يستطيعون الدفع مقابل مشاهدة العروض المسرحية، و


يُستخدم على أنه منصة من أجل النشاط الاجتماعي والسياسي أكثر من الجماليات.



مسرحية أوغوستو بوال




مدير المسرح، الكاتب، والناشط السياسي البرازيلي أوغوستو بوال ولد عام 1931م وتُوفي عام 2009م هو المؤسس لمسرح المقهورين، حيث


درس المسرح في جامعة (كولومبيا) بالولايات المتحدة، وأصبح بذلك مرتبطًا باستوديو الممثلين، إذ


أنتج بوال مسرحياته للمرة الأولى في عام 1955م في نيويورك،

و

بعد مرور عام، عاد إلى وطنه وشرع في العمل مع مسرح أرينا، إذ لم يكتف بإخراج المسرحيات، بل جرب كذلك الأشكال المسرحية، ومنها الآتي:




  • مسرح المنتدى:





    بناءً على نظرياته في مسرح المستضعفين، قد أسس أوغوستو بول مسرحية المنتدى،




    وهو شكل من أشكال مسرح الشارع، والذي يُمارس على أنه نشاط اجتماعي سياسي، حيث يهدف هذا النوع إلى تعليم الناس كيفية التعامل مع المشكلات الاجتماعية، إذ يؤدي الممثلون المسرحيات، كما يقدمون مشكلة على هيئة سمعية بصرية، ثم يوقفون الأداء ويسألون المتفرجين كيف قد يتم حل المشكلة، وبعدها يقترح المتفرجون الخاتمة أو يعرضون كيف يمكن معالجة المشكلة.




  • مسرح المستضعفين:





    استعمل (Augusto Boal) المسرح على أنه لغة وخطاب، وطبقًا لبوال، فإن المسرح التقليدي قمعي لأن الجمهور لا يملك فرصة من أجل المشاركة في العرض، حيث يوجد فجوة للتواصل بين المتفرجين والممثلين، إذ قدم (Boal )مفهوم الممثل الطيفي، والذي لا يعتبر فقط المتفرج بينما كذلك الممثل الذي يؤدي، كما ابتكر بول تلك الطريقة للسماح للمشاهدين بالتعبير عن أنفسهم والتعاون مع الممثلين.




  • المرحلة النهائية:



    تُستعمل المرحلة النهائية عمومًا على أنها مساحة أداء مؤقتة، حيث

    يتم رفع مساحة الأداء ويشاهد المتفرجون الأداء من الأمام،


    ويُعرف الجزء الخلفي من المسرح باسم (وراء الكواليس)، وفيه يدخل


    الممثلون المرحلة من الجانب الأيسر أو الأيمن.

  • مسرح الزقاق:

    يشبه مسرح (Alley Theatre)، والذي يُسمى كذلك الممر أو مسرح العبور، حيث إنه مسرح (Arena) باستثناء الأداء الخاص بالمتفرجين، فهم يجلسون على الرواد على جانبي منطقة الأداء، إذ أن

    الممثلون يدخلون ويخرجون من اليسار أو اليمين،

    و

    يعد (Alley Theatre) غير منتشر فيما يتعلق بالإنتاج الدرامي ولكنه يستعمل بطريقة شائعة في موكب الأزياء.


عناصر

المسرحية



من بين العناصر المختلفة للمسرح، يوجد ثلاثة منهم لا غنى عنها أكثر من العناصر الأخرى، وهم الممثلون والممثلات، الجمهور، والنص أو السيناريو،


بينما العناصر الأخرى للمسرح، هي مهمة كذلك، ويمكن وصف البعض من هذه العناصر كالتالي:


[3]



الممثلين والممثلات




أول عناصر المسرح، وهي ذات أهمية كبيرة، حيث إن


الممثلون والممثلات هم الأشخاص الذين درسوا الفنون الدرامية، والذين يقدمون المسرحية وتاريخها عن طريق السيناريوهات، المشاهد، الأفعال، والأزياء، وبمعنى آخر، يمتلكون مهمة نقل هذه القصة إلى الجمهور من خلال أقوالهم وأفعالهم،

و

الإيماءات، مما يُعطي الحياة للشخصيات المتنوعة.



الملابس




تتضمن الأزياء،

الملابس

، والإكسسوارات التي يرتديها الممثلون والممثلات، حيث إن


خزانة الملابس هي عبارة عن عنصر أساسي في

تحديد

الشخصيات، إلى جانب أنها تتضمن تحديد الفترة التي تدور فيها القصة، بمعنى


أنه يقدم الكثير من المعلومات للجمهور.



المكياج




ويعتبر المكياج عنصرًا آخر في المسرح، إذ يتيح توصيف الممثل أو الممثلة عن طريق مظهرها الجسدي، وبالأخص الوجه،


كما رأى الجميع، فإن الأمر يتعلق بخزانة الملابس،


وذلك يدل على أنه ينبغي أن يتم طبقًا له أو على الأقل يجب أن يكون له

معنى

مشترك.



الإضاءة




تشمل الإضاءة طريقة تحريك الأضواء، وتستعمل للأضواء الكاشفة لإضاءة منطقة أو جزء آخر من المسرح أو الممثل نفسه،


ويتضمن كذلك كافة الأضواء وأضواء الكشاف المستخدمة خلال العمل،


وبالتالي هي تتيح الفرصة بنقل بعض المشاعر، وتسليط الضوء على الممثلين.



سينوغرافيا




تتضمن السينوغرافيا الزخارف المتنوعة المستخدمة في إعداد القصة،


وذلك يدل على أنه يزين المساحة التي يتصرف فيها الممثلون،

و

الهدف من السينوغرافيا هو تمثيل الحقبة التاريخية للحبكة، بالإضافة إلى المساحة الزمنية والاجتماعية والجغرافية التي تحدث فيها.