هل تعلم عن البتراء ؟ ” المدينة الوردية “

مدينة البتراء

تُعتبر مدينة البتراء الأثرية مدفونة في صحراء الأردن على بعد حوالي 240 كم من عمان، مدينة البتراء الوردية التي سميت بهذا الاسم بسبب وجهها الحجري الوردي الداكن، كما لم تكن معروفة للعالم الغربي حتى تم اكتشافها في عام 1812، فليس هذا هو السبب الوحيد الذي يجعل هذه المدينة المفقودة الآن واحدة من عجائب الدنيا السبع الجديدة، حيث كانت مدينة البتراء الأردنية تسمى “القوة” في الماضي.

بناها الأنباط منذ آلاف السنين، وتعتبر من أهم الوجهات السياحية

العالم

ية التي يتوافد إليها السياح من جميع أنحاء العالم لما تتمتع به من جمال فريد وطريقة إنشائها وتشكيلها، وتم نحت المدينة في الصخور وبالإضافة إلى هذه الخاصية فهي تتمتع بجمال

طبيعي

رائع، حيث تتميز الصخور التي نحتت فيها بميل اللون الوردي، وتحتوي على الكثير من التشكيلات الفنية خلقها الله تعالى، كما برع الأنباط في الهندسة، وأسسوا تاريخًا يشهد على براعتهم وكان حاضرًا منذ آلاف السنين.

سبب تسمية مدينة البتراء بالمدينة الوردية

تقع مدينة البتراء القديمة في المملكة الأردنية الهاشمية، ويعود تاريخها إلى القرن الرابع قبل الميلاد، وكانت ذات يوم كبيرة جدًا لدرجة أنها أصبحت

موقع

ًا أثريًا مهمًا للبلاد وجذب السياح، وتسمى المدينة الوردية بسبب لونها الوردي الغامق، مما يعني أنّ الحجارة والصخور لونها وردي، حيث تسمى البتراء المدينة الوردية، بسبب لون الأحجار المستخدمة في مبانيها.

تم تصنيف البتراء كموقع تراث عالمي لليونسكو في 1985، لاحظ المؤرخون وعلماء الآثار أن البتراء تتميز بعمارة فريدة بالإضافة إلى الابتكار المحدد الذي قام به بدو الأنباط الذين أسسوا المدينة، نظرًا للتضاريس الجبلية الوعرة المحيطة بمدينة البتراء، فلن تبدو البتراء مكانًا منطقيًا للبتراء بناء المدينة، لكن الأنباط استفادوا من هذه الجغرافيا عندما استخدم الأبنية الرئيسية، والأنباط بالإضافة إلى نحت العديد من مباني المدينة.

موقع المدينة الوردية

تسمى البتراء المدينة الوردية، وتقع البتراء على بعد 150 ميلاً جنوب عمان عاصمة الأردن، وفي منتصف الطريق بين دمشق وسوريا والبحر الأحمر، مما يجعلها مركزًا تجاريًا مثاليًا مناسبًا للمنطقة والمكان والمؤرخون وعلماء الآثار تعتبر البتراء مهمة بسبب هندستها المعمارية الجميلة المنحوتة في الصخور ونظام إدارة المياه المبتكر، مما جعل المنطقة صالحة للسكن، بالنظر إلى أن موقع البتراء محاط بالصحراء والتضاريس الجبلية الوعرة.

تاريخ مدينة البتراء

تأسست مدينة البتراء كمركز تجاري من قبل الأنباط، وهم قبيلة عربية بدوية أصلية وسرعان ما اكتسب الأنباط الذين يعيشون ويتاجرون في البتراء ثروة كبيرة، وجاءت الإمبراطورية اليونانية وهاجمت المدينة في عام 312 قبل الميلاد، لأنّ هذا الحدث يمثل أول إشارة لبطرس في التاريخ، ويلاحظ أن الأنباط تمكنوا أيضًا من مقاومة الغزاة اليونانيين باستخدام التضاريس الجبلية التي أحاطت بالمدينة.

كانت الجبال بمثابة سور طبيعي يدعم بطرس ومع ذلك، لم يتمكن الغزو اليوناني آخر مرة تعرضت فيها مدينة بطرس للهجوم، حيث هاجم الرومان بطرس عام 106 قبل الميلاد، مما أجبر الأنباط في النهاية على الاستسلام، واستمروا في حكم المدينة لأكثر من 250 عامًا حتى منتصف الرابع من القرن الميلادي، عندما ضرب زلزال دمر الكثيرين من مبانيهم اللاحقة، وسيطر البيزنطيون في النهاية على المنطقة، وحكموا بطرس لنحو 300 عام.

أهم معالم مدينة البتراء

تُعرف البتراء بإنّها مدينة قديمة منحوتة من نفس الجبال التي تقع فيها، وقد شيدت في الأصل كعاصمة للشعب النبطي، وأنشأوا نظامًا متطورًا للتحكم في المياه وواحة اصطناعية لتزويد هذه المدينة الصحراوية الجميلة والمدينة ظلت مستقلة لعدة قرون محمية بشكل طبيعي من التكوينات الصخرية من حولها، وفيما يلي أبرز المعالم السياحية في البتراء:


السيق

يعني في اللغة العربية العمود، وهو شريط بطول 1300 متر عند المدخل الرئيسي المذهل للبتراء، يمتد الوادي فوق بقايا قوس عملاق انهار خلال زلزال عام 1896، لكن الجانب الأكثر روعة في السير إلى البتراء هو الجمال الطبيعي لنفس صخور الحجر الرملي الملونة وابتكار أهل البتراء.

نظرًا لأن الخانق مليء بالصخور متعددة الطبقات والتكوينات الجيولوجية المربكة أثناء المشي، فأنت محاط بالمنحدرات العالية التي تبدو وكأنها ترعى السماء، حيث تم نحت الصخور نفسها لإنشاء شرفات

زراعة

وقنوات مائية، وتشير الكوات النذرية في الصخر إلى أن الخانق كان مقدسًا للأنباط.

هل تعلم عن البتراء ؟ ” المدينة الوردية “

شارع الأعمدة

يعتبر شارع الأعمدة من أجمل مناطق البتراء السياحية، كما أنّه ذو أعمدة يشق طريقه عبر المدينة على كل جانب توجد معابد ومبان عامة ومتاجر نيمفايوم، نصب تذكاري للحوريات، وكان يزين الشارع مرة واحدة ولكن كل ما تبقى هو رصيف من الرخام.

هل تعلم عن البتراء ؟ ” المدينة الوردية “

مكانة عالية من النحر

تُعد الطريقة الوحيدة للوصول إلى هذه المنطقة هي القيام برحلة طويلة من الخطوات المنحوتة في الجبل ولكن في الجزء العلوي، حيث يكافأ الزوار بإطلالة رائعة على البتراء في منطقة محمية بشكل جيد، حيث تم استخدام هذه البقعة على الأرجح للاحتفالات الدينية لتكريم الآلهة ولأداء الطقوس الجنائزية للموتى.

هل تعلم عن البتراء ؟ ” المدينة الوردية “

قبر المسلة

يقع قبر المسلة في الطريق إلى البتراء، حيث يبدأ الزوار في ملاحظة المقابر المنحوتة في الصخور المحيطة وأشهرها قبر المسلة، حيث يعرض هذا القبر مزيجًا فريدًا من العمارة المصرية واليونانية الرومانية فمن الواضح أن المسلة نفسها من أصل مصري.

كما أنّ الكوات بين المسلتين من العصر اليوناني الروماني، حيث يحتوي الطابق العلوي على قبر حقيقي، وكان الطابق السفلي يستخدم كغرفة طعام لطقوس الجنازة. تحتوي غرفة الطعام الرسمية هذه، التي تسمى triclinium باللغة الرومانية، على ثلاثة كراسي تم استخدامها خلال الاحتفالات والأعياد السنوية لتكريم الموتى.

هل تعلم عن البتراء ؟ ” المدينة الوردية “

قبر القصر

يشبه هذا القبر الرائع إلى حد كبير قصرًا، بمستوياته المتعددة وأعمدةه وأعمدةه المزخرفة بشكل مزخرف، فعلى الرغم من تآكله الشديد، إلا أنه لا يزال مشهدًا يستحق المشاهدة.

هل تعلم عن البتراء ؟ ” المدينة الوردية “

معلومات عن مدينة البتراء

تتمثل أبرز المعلومات عن مدينة البتراء “المدينة الوردية فيما يلي:

  • تُعرف مدينة البتراء باسم المدينة الوردية، وتقع جنوب الأردن.
  • تحتوي على نظام متقن للقنوات المائية القديمة، بالإضافة إلى المدرجات والغرف المنحوتة في الصخر والعديد من المباني.
  • تعتبر عاصمة العرب الأنباط الذين أسسوها قبل العصر الجديد بحوالي ثلاثمائة واثنتي عشرة سنة وكان لها مكانة مرموقة لأنها تقع على طريق الحرير، بالإضافة إلى كونها وسيطة بين بلاد الشام وبلاد ما بين النهرين والحضارات الفرعونية في مصر لذلك تحتل مكانة مرموقة في التجارة بين كل هذه الحضارات.
  • تضم العديد من الجبال العالية حيث تقع على سفوح جبل المدبح.
  • تعتبر من المعالم الأثرية في قائمة التراث العالمي من عام خمسة وتسعين وخمسة وثمانين عامًا، وقد اكتشفها المستشرق السويسري يوهان لودفيج بوركهارت في عام ألف وثمانمائة واثني عشر.
  • تحتوي على العديد من الفنون المعمارية المتأثرة بالعمارة الآشورية والعمارة الفرعونية والعمارة اليونانية، وخاصة في بناء المقابر الملكية التي نحتها الأنباط في الصخر، وكذلك المقابر المبنية من الحجر المقطوع.[2]