اشعار خفاف بن ندبة السلمي

من هو خفاف بن ندبة السلمي

هو خفاف بن عمير بن الحارث بن الشريد السلمي ، بن مضر ، ابو خراشة ، هو فارس و شاعر كانت بشرتها سوداء وراثة من والدته ندبة ، عاش فترة في العصر الجاهلي و ثم ادرك

الإسلام

و اسلم ، حتى شهد فتح مكة ، و كذلك الطائف و حنين .

كان الشاعر خفاف بن ندبة السلمي من اشعر الفرسان العرب ، و كان شاعرا موهوبا جدا معروف في عصره و كذلك هو معروف بإنه اشهر الفرسان في عصر الجاهلية و كذلك في الإسلام . له العديد من الدواوين المعروفة ، و من اهم قصائده الا طرقت أسماء في غير مطرق ، و قصيدة يا هند يا أخت بني الصارد .[1]

شعر تطاول همه ببراق سعر

من اهم اشعار الشاعر خفاف بن ندبة السلمي هو شعر تطاول همه ببراق السعر ، شعر جميل و مميز يتميز بأوزانه و كلماته الجميلة و المميزة ، في ما يلي شعر الشاعر خفاف بن ندبة السلمي تطاول همه ببراق سعر ؛

تَطاوَلَ هَمُّهُ بِبُراقِ سِعرِ

لِذاكِرِهِم وَأَيُّ أَوانِ ذكرِ

كَأَنَّ النارَ تُخرِجُها ثِيابي

وَتَدخُلُ بِعدَ نَومِ الناسِ صَدري

وَعَبّاسٌ يُدِبُّ لِيَ المَنايا

وَما أَذنَبتُ إِلّا ذَنبَ صُحرِ

وَلَولا اِبنا تُماضِرَ أَن يُساؤوا

وَأَي مِنك غَيرُ صَريمِ سَحرِ

لِباتَت تَضرِبُ الأَمثالَ عِندي

عَلى نابٍ شَرِبتُ بِها وَبِكرِ

وَتَنسى مَن أُفارِقُ غَيرَ قالٍ

وَأَصبِرُ عَنهُمُ مِن آلِ عَمرِو

وَهَل تَدرينَ أَن مارُبَّ خِرقٍ

رُزِئتُ مُبَرَّأً بِقَصاصِ وَترِ

أَخي ثِقَةٍ إِذا الضَراءُ نابَت

وَأَهلَ حَياءِ أَضياف وَنَحرِ

كَصَخرٍ لِلسَرِيَّةِ غادَروهُ

بِذَروةَ أَو مُعاوِيَةَ بنِ عَمرِو

وَمَيتٍ بِالجَنابِ أَثَلَّ عَرشي

كَصَخرٍ أَو كَعَمرٍو أَو كَبِشرِ

وَآخَرَ بِالنَواصِفِ مِن هِدامٍ

فَقَد أَودى وَرَبِّ أَبيكِ صَبري

فَلَم أَرَ مِثلَهُم حَيّاً لِقاحاً

أَقاموا بَينَ قاضَيَةٍ وَحِجرِ

أَشُدُّ عَلى صَروفِ الدَهرِ إِدّاً

وَآمَرَ مِنهُم فيها بِصَبرِ

وَأُكرَمَ حينَ ضَنَّ الناسُ خيماً

وَأَحمَدَ شيمَةً وَنَشيلَ قَدرِ

إِذا الحَسناءُ لَم تَرحَض يَدَيها

وَلَم يُقصَر لَها بَصَرٌ بِسَترِ

قَروا أَضيافَهُم رَبَحاً بِبُحٍّ

تَجيءُ بِعبقَرِيِّ الوَدقِ سُمرِ

رِماحُ مُثَقِّفٍ حَمَلَت نِصالاً

يَلحنَ كَأَنَّهُنَّ نُجومُ فَجرِ

جَلاها الصَيقَلونَ فَأَخلَصوها

مَواضِيَ كُلُّها يَفري بِبَترِ

هُم الأَيسارُ إِن قَحَطَت جُمادى[1]

شعر اعباس انا و ما بيننا

شعر اخر جميل للشاعر و الفارس الموهوب خفاف بن ندبة السلمي ، في هذا الشعر يمكن رؤية كم الشاعر خفاف بن ندبة السلمي هو موهوب ، و في ما يلي شعره اعباس انا و ما بيننا ؛

أَعبّاسُ إِنّا وَ ما بَينَنا

كَصَدعِ الزُجاجَةِ لا يُجبَرُ

فَلَستَ بِكُفءٍ لِأَعراضِنا

وَأَنتَ بِشَتمِكُم أَجدَرُ

وَلَسنا بِأَهلٍ لَما قُلتُمو

وَنَحنُ بِشَتمِكُمُ أَعذَرُ

أَراكَ بَصيراً بِتِلكَ الَّتي

تُردُ وَعَن غَيرِها أَعوَرُ

فَقَصرُكُ مِنّي رَقيقُ الذُبا

بِ عَضبُ كَريهَتِهِ مُبترُ

وَأَزرَقُ في رَأَسِ خَطِيَّةٍ

إِذا هَزَّ اِكعَبَها تَخطِرُ

يَلوحُ السِنانُ عَلى مَتنِها

كَنارٍ عَلى مَرقَبٍ تُسعَرُ

وَزَعفٌ دِلاصٌ كَماءِ الغَديرِ

تَوارَثَهُ قَبلَهُ حِميَرُ

فَتِلكَ وَجَرداءُ خَيفانَةٌ

إِذا زُجِرَ الخَيلُ لا تُزجَرُ

إِذا أَلقَتِ الخَيلُ أَولادَها

فَأَنتَ عَلى جَريِها أَقدَرُ

مَتى يَبلُلِ الماءُ أَعطافَها

تَبُذُّ الجِيادَ وَما تُبهِرُ

أُنَهنِهُ بِالسَوطِ مِن غَربِها

وَأُقدمُها حَيثُ لا يُنكرُ

وَأَرحَضُها غَيرَ مَذمومَةٍ

بِلَبّاتِها العَلَقَ الأَحمَرُ

أَقولُ وَقَد شُكَّ أَقرابُها

غَدَرتَ وَمِثلي لا يُغدَرُ

وَأُشهِدُها غَمَراتِ الحُروبِ

فَسِيّانِ تَسلُمِ أَو تُعقَرُ

أَعبّاسُ أَنّ اِستَعارَ القَصيدُ

في غَيرِ مَعشَرِهِ مُنكَرُ

عَلامَ تَناوَلُ ما لا تَنالَ

فَتَقطَعُ نَفسَكَ أَو تَخسَرُ

فَإِنَّ الرِهانَ إِذا ما أُريدَ

فَصاحِبُهُ الشامِخَ المُخطِرُ

تُخاوِضُ لَم تَستَطِع عُدَّةً

كَأَنَّكَ مِن بُغضِنا أَعوَرُ

فَقَصرُكَ مَأَثورَةٌ إِن بَقيت[1]

شعر الا تلك عرسي اذا امعرت

شعر الا تلك عرسي اذا امعرت شعر جميل و رائع ، كلمات هذا الشعر معبرة جدا و مؤثرة كذلك و هذا هو ماكن يميز اشعاره عن باقي اشعار الشعراء .

أَلا تِلكَ عِرسي إذا أمعَرت

أَساءَت مَلامَتَنا والإِمارا

وقالَت أرى المالَ أَهلَكتَهُ

وَأَحسَبُهُ لَو تَراهُ مُعارا

وَيَمنَعُ مِنها نَماءَ الإِفال

نسيءُ القِداحَ وَنَقدي التِجارا

وَقَولُ الأَلَدَّةِ عِندَ الفِصالِ

إِذا قُمتُ لا تَترُكَنّا حَرارا

غَشيتُ حُزوناً بِبَطنِ الضِباعِ

فَأَلمَحتُ مِن آلِ سَلمى دِثارا

نَظَرتُ وَأَهلي عَلى صائِفٍ

هُدُوّاً فَآنَستُ بِالفَردِ نارا

عَلَيها خَذولٌ كَأُمِّ الغَزالِ

تَقرو بِذَروَةِ ضالاً قِصارا

تَنُصُّ لِرَوعاتِهِ جيدَها

إِذا سَمِعَت مِن مُغَمٍّ جُؤارا

أَصاحِ تَرى البَرقَ لَم يَغتَمِض

إِذا زَعزَعَتهُ الجَنوبُ اِستطارا

فَسَلَّ مَصابيحَهُ بِالعِشاءِ

تَحسَبُ مِن حافَتَيهِ المَنارا

كَأَنَّ تَكَشّفهُ بِالنَشاصِ

بُلقٌ تَكَشَّفُ تَحمي مِهارا

أَقامَ بِذي النَخلِ رَيعانَهُ

وَجادَ مُسَلِّحَةً فَالسِتارا

وَحَطَّطَ أَحمَرَ بِالدَونَكَينِ

يغشَينَ مُعتَصِماتٍ تِعارا

فَأَضحى بِمُعتَلِجِ الوادِيَينِ

يَبرُقُ مِنهُ صَبيرٌ نَهارا

حَسيفَ يَزيفُ كَزَيفِ الكَسيرِ

يَنهَمِرُ الماءُ مِنهُ اِنهِمارا

وَغَيثٍ تَبَطَّنتُ قُريانَهُ

يُجاوِبُ فيهِ نَهيقَ عِرارا

ذَعَرتُ عَصافيرَهُ بِالسَوادِ

أُوَزِّعُ ذا مَيعَةٍ مُستَطارا

مِنَ المُغضِباتِ بِفَضِّ القُرونِ

إِذا كَرَّ فيهِ حَميمٌ غِرارا

إِذا نَزَّعَتهُ إِلَيَّ الشَمال

راجَعَ تَقريبَهُ ثُمَّ غارا

كَما جاشَ بِالماءِ عِندَ الوَقودِ

مِرجَلُ طَبّاخِهِ ثُمَّ فارا

يَعِزُّ القَوافِل سَهلَ الطَريقِ[1]

شعر اوحشت النخل من معاقل فالرو

شعر اخر جميل بعنوان اوحشت النخل من معاقل فالروا للشاعر خفاف بن ندبة السلمي .

أَوحَشت النَخلُ مِن مَعاقِلِ فَالرَو

ضاتِ بَينَ الغَيساءِ فَالنُجُدِ

بُدِّلتِ الوَحشَ بِالأَنيسِ لِما

مَرَّ عَلَيها مِن سالِفِ الأَبَدِ

بَعدَ سَوامٍ تَعلو مَسارِحَهُ

تَسمَعُ فيهِ جَوائِزَ النَقَدِ

يَحرُسُ أَكلاءَهُ وَيَحفَظُهُ

طِرفٌ كَتَيسِ الظِباءِ مُنجَرِدِ

وَسابِحٍ مُدمِجٍ يَخرِشُهُ

كُلُّ عُنودِ القِيادِ كَالمَسَدِ

لَيسَت لَهُ نَبوَةٌ فَنَكرَهُها

يَومَ رِهانٍ مِنهُ وَلا طَرَدِ

يا هَل تَرى البَرقَ بِتُّ أَرقَبُهُ

في مُكفَهِرٍّ نَشاصُهُ قَرَدِ

مالَ عَلى قُبَّةِ البُثاءِ فعز

زَ المَترُ بَينَ الرَجلاءِ فَالجُمُدِ

يَترُكُ مِنها النِهاءُ مُفرِطَةً

مِثلَ الرِياطِ المَنشورَةِ الجُدُدِ

إِذامَرَتهُ ريحٌ يَمانِيَّةٌ

يَرُدُّ رَيعانَهُ إِلى نَضَدِ

إِن أَمسِ رَمساً تَحتَ التُرابِ فَهَل

تَصرِفُ بَعدي المَنونُ عَن أَحَدِ

كُلُّ اِمرِئٍ فاقِدٌ أَحبَتهُ

وَمُسلِمٍ وَجهَهُ إِلى البَلَدِ

وَقَد أُغادي الحانوت أَنشُرُهُ

بِالرَحلِ فوقَ العَرانَةِ الأُجُدِ

تَنفُذُ عَيني إِلى الكَياسِ وَلا

أَسكَرُ مِن ريحِها وَلَم أَكَدِ

وَاِترُك القَرنَ مِنَ المَكرِ وَقَد

أَقتُلُ جوعَ المُحَوَّلِ الصَرِدِ

وَأَهبِطُ العازِبَ المَخوفَ بِهِ

أَطوي النَهارَ بِسابِحٍ نَهِدِ

أَجرَدَ مَدلوكَةٍ مَعاقِمُهُ

فُقمٌ كَشاةِ الصَريمَةِ العَتَدِ

لَم يَتَخاوَشِ مِنَ النِقابِ وَلَم

يُزرِ بِهِ قَيظُهُ وَلَم يَرِدِ[1]

شعر ما هاجك اليوم من رسم و اطلال

ما هاجَكَ اليَومَ مِن رَسمٍ وَ أَطلالِ

مِنها مُبينٌ وَمِنها دارِسٌ بالِ

بَينَ السَنامِ وَهضميهِ وَذي بَقَرٍ

كَأَنَّها صُحُفٌ يُخطها تالي

دارٌ لِقَيلَةَ إِذ قَلبي بِها كَلِفٌ

أَقَوَت مَنازِلُها مِن بَعدِ أَحوالِ

تَمشي النِعاجُ بِها وَالعينُ مُطفِلَةٌ

إِلى رَواشِحَ قَد حَفَّت وَأَطفالِ

ظَلَلتُ فيها كَئيباً غَيرَ مُضطَلِعٍ

هَمّي وَأَسبَلَ دَمعي أَيَّ اِسبالِ

وَجَسرَة الخَلقِ مَنفوجٍ مَرافِقُها

عَيرانَةٍ كَوبيلِ القشِّ شِملالِ

صَعلٌ أَتاهُ بَياضٌ مِن شَواكِلِهِ

جَونِ السَراةِ أَجَشَّ الصَوتِ صَلصالِ

يَغدو عَلى شُسُبٍ شُعثٍ عَقايِقُها

كَأَنَّ تَصويتَهُ تَصويتُ اهِلالِ

أَو فَوقَ أَحقَبَ يَقرو رَملَ واقِصَةٍ

في رَعلَةٍ كَشَقيقِ التَجرِ أَمثالِ

قَد خُضِّبَ الكَعبُ مِن نَسفِ العُروقِ بِهِ

مِنَ الرُخامى بجنبي حَزمِ أَورالِ

هَبَّت عَلَيهِ سَمومُ الصَيفِ لاهبَةً

وَكَفَّتِ الماءَ عَنهُ صَدرَ شَوالِ[1]