الحروف الآرامية وما يقابلها بالعربية

الحروف الآرامية

تصنف

اللغة الآرامية

من ضمن اللغات السامية الشرقية الأوسطية، حيث أنها تعتبر لغة مقدسة انطلقت مع قيام الحضارة الآرامية وكان ذلك في وسط سوريا، حيث كانت لغة رسمية في العديد من  دول

العالم

القديم وفي الحال وأيضًا في الهلال الخصيب و تعود بدايات كتابتها إلى القرن العاشر قبل الميلاد ولكنها أصبحت اللغة المسيطرة في الهلال الخصيب من القرن الخامس قبل الميلاد بعد هزيمة المملكة الآشورية

وكما جاء في كتاب آرامية العهد القديم قواعد ونصوص

الحروف

الآرامية للعهد القديم وهي عبارة عن الحروف نفسها المستعملة والتي تستخدم في عبرية العهد القديم ولا تختلف عنها إطلاقًا، كما نجدها تكتب مثل العبرية من اليمين إلى الشمال متفرقة وعددها 22 حرف. [1]

ما هي اللغة الآرامية

تعتبر اللغة الآرامية واحدة من أقدم اللغات التي تحدثت بها العديد من

شعوب العالم

القديم، واللغة الآرامية هي اللغة التي تلت اللغة الهيروغليفية مباشرة، وتم استخدامها في

التاريخ

القديم في كتابة كل من الرسائل والخطابات وحتى أثناء الحروب ولدى هذه اللغة طريقة محددة في

الكتابة

تميزها عن غيرها. [1]


ومن ضمن الحروف الآرامية وما يقابلها بالعربية الآتي:

  • حرف الألف في اللغة العربية ينطق ألف ويكتب أ، أما في اللغة الآرامية ينطق آلاف.
  • حرف الباء في اللغة العربية ينطق به بينما في السريانية ينطق بيت أو بث.
  • حرف الجيم في اللغة العربية ينطق جيم بينما ينطق في الآرمية غومال وكمال.
  • حرف الدال في اللغة العربية يكتب د وينطق دال، وينطق في الآرامية دولات.
  • حرف الهاء في اللغة العربية ينطق هاء وفي الآرامية ينطق هي.
  • حرف الواو في اللغة العربية ينطق واو، وفي اللغة السريانية ينطق بنفس الطريقة.
  • حرف الزين يكتب في اللغة العربية ز، وينطق في اللغة السريانية بنفس الطريقة. [2]

ما هي اللغة السريانية

تعتبر اللغة السريانية من ضمن اللغات السامية التي تم اشتقاقها من اللغة الآرامية ويعتبرها بعض الباحثين أنها تطور

طبيعي

لها، وقد نشأت اللغة الآرامية وهي في الأصل تعود إلى السريانية في الألف الأول قبل الميلاد لكي تكون

العائلة

الثالثة ضمن عائلة اللغات السامية.

ومن المثير للاهتمام أن اللغة السريانية قد أصبحت هي لغة التخاطب الوحيدة تقريبًا بداية من القرن السادس قبل الميلاد وحتى بعد الميلاد وبدأت أن تتحور تدريجيًا لكي تكتسب لقبها الجديد في القرن الرابع وهو”اللغة السريانية”، وهذا تحديدًا حدث مع انتشار المسيحية في بلاد الشام.

ووفقًا لما ذكر كتاب السريانية العربية الجذور والامتداد لا ينكر أن الشعب كان شعب واحد وهو الشعب السرياني، وقد اختلط مع العناصر المختلفة على مدى الفتوحات والأجيال وأصبح أعدادهم كبيرة، ولكن تلك الأمة السريانية العظيمة وإن افسدت الفتوحات لغتها القديمة النبيلة نجد إنه قد انقلبت هذه اللغة عند ابنائها إلى لهجات سريانية مختلفة، ولكن يمكن القول أن لغات تلك المنطقة هي من أصل سامي كما يصنفها علماء الفيلولوجيا العبرية الآرامية السامرية والفينيقية والعربية والحبشية والكنعانية. [3]

تاريخ القبائل الآرامية

منذ الألف الأول قبل الميلاد بدأت تسود منطقة الهلال الخصيب العراق والشام قبائل شبه بدوية ناطقة بلهجة قادمة من

البادية

الغربية العراقية الشامية حيث اطلق عليهم تسمية الآراميون ويعتقد أن اسم الآراميون ذلك مشتق من أوررمثا أي الأرض المرتفعة.

وقد ورد أول ذكر  لهذه القبائل في الحوليات الآشورية الباببية منذ المائة الرابعة عشرة قبل الميلاد باسم “ارم” وقد أخذ الآراميون يستقرون في منطقة الهلال الخصيب مع ضعف الدول الآشورية في القرنين الحادي عشر والعاشر قبل الميلاد وانهيار الإمبراطورية الحيثية. [1]

ما سبب تسمية اللغة السريانية

بعد ظهور المسيحية وانتشارها في العراق، تم إطلاق اسم سريان على الآراميين وكانت هذه تسمية جديدة ويعتقد أنها مشتقة من تسمية آشور وهي سلالة نينوي العراقية المعروفة ومنها أيضًا تسمية سوريا.

و لقد قام  العرب بإطلاق تسمية النبط على السريان والذي تعني   الناس الذين استنبطوا الأرض واستقروا فيها على خلاف تسمية عرب وذلك يشير إلى  الناس الرحل، ومن المعروف في ذلك

الوقت

أنه بعد الفتح العربي

الإسلام

ي تخل السكان السريان تدريجيًا عن الديانة المسيحية وأعتنقوا الإسلام.

كما أنهم قد بدأو  الامتزاج مع  القبائل العربية الفاتحة وقد حملوا  أسماءها ويتبنون لغتهم  وخاصة  أن القرابة العرقية واللغوية بين العرب والسريان قد لعبت دور أساسي في تسهيل هذه العملية وكانت عملية التعريب تحدث أولاً في المدن والحواضر بينما بقيت معظم أرياف العراق والشام على نبطيتها إلى بداية العصر العثماني.

وشكلت المناطق المرتفعة وشبه الجبلية مانع طبيعي أمام الإسلام والتعريب فتحولت هذه الموانع إلى ملجأ للسريان والقبائل العربية المسيحية. [2]

ماذا تعرف عن تطور السريان

على الرغم من انتشار اللغة العربية إلا أن اللغة السريانية بقيت نشيطة في المشرق حتى القرن الثالث عشر، كما أنها ازدهرت خصوصًا في العصر العباسي حيث لعبت اللغة السريانية من خلال المترجمين العراقيين دور فعال في تطوير اللغة العربية.

ولكن مع مرور الوقت نجد أنها بدأت تنطفئ بعد الغزو المغولي للعراق والمشرق وسقوط

بغداد

ثم تم القضاء عليها تقريبًا في الفترة العثمانية رغم بقائها حية في بعض كنائس المشرق وكذلك في الكثير من مناطق الرافدين وبلدان الشام.

وفي سياق ذلك بدأت نهضة جديدة فيما تخص الثقافة  السريانية في نهاية القرن الماضي، والتي من معالمها صدور الصحف الناطقة بالسريانية والعربية معًا، ولا زال هناك الكثير من الاهتمام ينمو بخصوص هذه اللغة ويجذب العديد من المؤسسات الرسمية والعلمية العربية والأجنبية. [1]

أسباب سقوط وضعف اللغة السريانية

يرجع ضعف اللغة السريانية إلى الضعف المستمر للجماعات المسيحية السريانية التي كانت موجودة في شمال النهرين في العراق وسوريا وأيضًا جنوب تركيا.

وبعد أن عاش هؤلاء في  استقرار مقبول في ظل الخلافة العربية الإسلامية، ومنذ معركة جالديران التي وقعت أحداثها في تركيا الحالية حيث انتصر الاتراك على الفرس.

وبدأ الفصل الثاني لمعاناة السريان إذا اعتبر العثمانيون الأكراد حلفاءهم في نزاعهم ضد الفرس لاعتبارات دينية وكان هذا الاضطهاد في عصر السلطان العثماني سليم الأول الذي كان يُفضل الأكراد على غيرهم من الأقوام في امبراطوريته الواسعة الأطراف.

وقد قام بتوطينهم على الشريط الحدودي ما بين الدولتين الفارسية والعثمانية، أي في الشمال الشرقي للعراق الحالي وجنوب تركيا، واستمرت عمليات التكريد حتى وقتنا هذا مع استمرار هجرة المسيحين إلى الخارج وتركهم. [2]

تنوع الناطقين بالسريانية

إن الحركات السياسية المدافعة عن حقوق الجماعات السريانية تعاني من مشكلة قد تبدو ثانوية للبعض، ولكنها في الممارسة تعتبر من الممارسات المعقدة والتي تثير بعض الإشكالات والحساسيات بين مختلف الاتجاهات السياسية والفكرية وهذه المشكلة هي مشكلة “التسمية الموحدة”.

وفي واقع الأمر أن المطلع على أدبيات هذه الحركات يكتشف مدى عمق هذه المشكلة، فالبعض يقول السريان والبعض الآخر يقول الآشورين وآخرون يقولون آثوريون وهناك من يقول الكلدان ثم يحاول البعض الأكثر واقعية استخدام تسمية آشوريون.

والحقيقة أن تلك التسميات المختلفة أتت من أسباب تاريخية أخذت شكل الانقسام الطائفي، منذ القرن الخامس الميلادي أثر مجمع أفسس المسيحي سنة 341 م حيث انقسم سكان المشرق المسيحيون والسريان إلى طائفتين. [2]