هل الغدة الدرقية تسبب تساقط الشعر ؟ .. ولماذا

ما هي الغدة الدرقية

الغدة الدرقية عبارة عن غدة صغيرة تأتي على شكل فراشة وتقع أسفل تفاحة آدم في العنق، كما أنها شبكة معقدة مكونة من “نظام الغدد الصماء”، وهذا النظام مسئول عن عدد من الأنشطة في

الجسم

وهو المسؤول عن الهرمونات التي من الممكن أن ينشأ عنها عدد من الاضطرابات المختلفة. [1]

وقد تحدث مشاكل الغدة الدرقية عندما لا يتم إنتاج الغدة الدرقية بشكل كافي أو يتم انتاج الكثير من الهرمونات الخاصة بها، ويمكن أن تتسبب هذه المشاكل في بعض الأعراض ومنها جفاف وتساقط وتقصف وترقق فروة الشعر، وفي هذه الحالة يجب

النظر

في علاج للغدة الدرقية. [2]

هل الغدة الدرقية تسبب تساقط الشعر وما السبب

من المعروف أن بصيلات الشعر قد

تتبع

دورة نمو شعر طبيعية، ولكن تأتي بعض التغييرات التي تتسبب في تعطيل هذه الدورة مما ينتج عن ذلك

تساقط الشعر

بشكل مفرط ومشاكل الشعر الأخرى، وترتبط مشاكل الغدة الدرقية وتساقط الشعر حيث يعتمد

نمو الشعر

بطريقة سليمة على أداء الغدة الدرقية السليم، وإذا تم ترك المشكلة بدون علاج سيكون هناك الكثير من الآثار الجانبية الأخرى، ويعتبر تساقط الشعر الناتج عن الغدة الدرقية مؤقت ويزول مع أخذ العلاج باستمرار لكي تستقر مستويات هرمون الغدة الدرقية. [3]

ما هي الصلة بين الغدة الدرقية والشعر

هناك صلة واضحة بين كلاً من الغدة الدرقية والشعر وذلك نتيجة تأثير الهرمونات على عمليات الجسم المختلفة، وقد تؤدي عدم انتظام هذه الهرمونات إلى ترقق شعر الرأس وحتى الحواجب، وتعتبر

الثعلبة

من الأمراض التي تظهر نتيجة وجود خلل في الغدة الدرقية، وهناك بعض الأدوية التي تساعد في علاج هذا النوع من الأمراض. [2]

أعراض تساقط الشعر المرتبط بالغدة الدرقية

قد يكون هناك ترابط بين تساقط الشعر مع قصور الغدة الدرقية أو فرط نشاط الغدة الدرقية، ويحدث ذلك ببطء، ويبدأ

المريض

في المعاناة من بعض الاعراض، وقد يكون سقوط ما بين 50  إلى 100 شعرة من الرأس يوميًا هو الشائع منها، ولكن لا داعي للقلق حيث أن تساقط الشعر الناجم عن الغدة الدرقية قد يكون عرض مؤقت. [2]

علاج تساقط الشعر الناتج عن الغدة الدرقية

في الواقع إن السيطرة على الحالة مع الطبيب المعالج قد تكون من الأشياء الجيدة فيما يخص تساقط الشعر، حيث أن اتباع بروتوكول محدد يساعد في بقاء الشعر كثيف ويعمل على تجديد نموه بشكل سريع، ولكن أيضًا لن تكون النتائج ملحوظة على الفور وهناك بعد الأدوية التي قد يصفها الطبيب ومنها:

  • ليفوثيروكسين (يعالج قصور الغدة الدرقية)
  • بروبيل ثيوراسيل، ميثيمازول (يعالج فرط نشاط الغدة الدرقية)
  • حاصرات بيتا (يعالج فرط نشاط الغدة الدرقية)

ولكن يجب على الطبيب أولًا

تحديد

ما هي مشكلة الغدة الدرقية حتى يحدد ما إذا كان المريض يحتاج إلى الجراحة أو أنه يحتاج مجرد دواء مناسب للسيطرة على هرمونات الغدة الدرقية، ومع تناول العلاج يلاحظ المريض نمو الشعر مرة اخرى وقد يستغرق الأمر شهور، ولا تتفاجأ من لون وملمس الشعر الجديد لأنه سيكون مختلف عن الشعر الأصلي. [2]

العلاجات الطبيعية والعلاجات المنزلية لتساقط الشعر

من الجيد أن يقوم المريض بتجربة بعض العلاجات الأخرى مثل العلاجات المنزلية الطبيعية إلى جانب الأدوية، ومن هذه العلاجات:


  • زيادة نسبة الحديد في الجسم:

    من المعروف أن هناك ارتباط وثيق بين مخزون الحديد “الفيريتين” في الجسم وبين تساقط الشعر، حيث أن انخفاض نسبة الفيريتين يساهم في تساقط الشعر.

  • علاج نقص التغذية:

    قد يساهم نقص التغذية في تساقط الشعر، حيث أن نقص بعض الفيتامينات في الجسم يؤدي لهذه المشكلة ومن الفيتامينات الهامة للجسم والشعر:

    فيتامينات

    (B-7

    البيوتين

    ) وفيتامين B المركب، الزنك، النحاس، الحديد، فيتامينات C و E و A، أنزيم Q10.

  • التغذية بشكل جيد:

    من الضروري اتباع نظام غذائي محدد ويحتوي على نظام صحي متكامل للحفاظ على الصحة، فيجب تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم حيث أنها تعالج قصور الغدة الدرقية، ولكن يجب تناولها على الأقل بعد أربع

    ساعات

    من تناول دواء ليفوثيروكسين حتى لا يؤثر على الامتصاص، وهناك بعض الاطعمة التي تؤدي على زيادة اعراض الغدة الدرقية مثل الأطعمة المصنعة.

  • إضافة الأطعمة المضادة للالتهابات:

    تعتبر بعض الأطعمة كالزنجبيل والكركم من الأطعمة المضادة للالتهابات والتي تقوم بدورها على تحسين وظائف الغدد الصماء والتي تعتبر الغدة الدرقية جزءًا منها، لذا سيكون من الجيد دمج هذه الاطعمة في الطهي.

  • تجربة بعض الزيوت الأساسية:

    هناك العديد من الدراسات التي تؤكد أن بعض الزيوت الأساسية مثل زيت الأوكالبتوسوزيت الكافور والمستخلصات النباتية الأخرى كزهرة العطاس والزعتر الشائع تقلل من تساقط الشعر وأيضًا تعمل على تكثيف الشعر، وتقدم فوائد صحية كثيرة أخرى، وقبل استخدام هذه الزيوت الاساسية يجب التحدث مع الطبيب ومن الضروري شراء علامة تجارية عالية الجودة.

  • مراقبة تناول اليود:

    قد يصف الطبيب اليود لأنه يعمل على إنتاج هرمون الغدة الدرقية ولكن سيكون على المرضى الذين يعانون من اضطرابات في الغدة الدرقية مراقبة تناول اليود حتى لا يحدث اختلال في التوازن، وتعتبر الأعشاب البحرية غنية باليود، ويجب قراءة ملصقات الأدوية بعناية شديد حتى تتجنب اليود الذي يؤدي إلى تفاقم الأعراض الخاصة بتساقط الشعر.

  • معالجة الشعر بلطف:

    قد يؤدي معالجة الشعر بلطف إبطاء تساقط الشعر، لذا من الضروري تجنب شد الشعر أو عمل ضفائر ضيقة أو ذيل حصان أو أي التواءات في الشعر، وسيكون من اللطيف استخدام مشط واسع للشعر والابتعاد عن استخدام فرشاة قاسية، ويمكن للمريض اللجوء للطبيب المختص لكي يعطيه روتين يستمر عليه لمنع تساقط الشعر.

وقد يستغرق الأمر شهور حتى يلاحظ المريض نمو الشعر من جديد، لذا يجب ألا يصاب المريض بالإحباط ويتحلى بالصبر، ولا يشعر بالضيق ناحية هذا الموضوع، فالحالة النفسية هامة للغاية أثناء الرحلة العلاجية، والدعم العاطفي أيضًا هام للغاية، لذا يمكن الاشتراك في مجموعات دعم لكي تقابل اشخاص أخرين يمرون بنفس المواقف. [2]

وقد يكون الخبر السار أنه مع تناول العلاج المناسب لحالة المريض وتنتظم لديه مستويات هرمون الغدة الدرقية، ستحل مشكلة تساقط الشعر، ويجب معرفة أن مستويات الهرمونات الصحية تعني نمو شعر صحي وسليم، وأثناء العلاج يمكن للمريض أن يجد خيارات أخرى تساعده على تخطي مشكلة تساقط الشعر كارتداء شعر مستعار أو القيام بعمل تسريحة جديدة تغير من مظهر الشعر للاحسن. [3]

هل يمكن أن يساعد البيوتين في إعادة نمو الشعر

قد يتساءل الكثير من الاشخاص حول البيوتين وما هي فوائده في إعادة نمو الشعر، ومن المعروف أن البيوتين (فيتامين ب 7) يوجد بكميات صغيرة في أطعمة محددة مثل صفار

البيض

والكبد وبعض أنواع الاسماك كالسلمون والمكسرات والبطاطا الحلوة والأفوكادو، وهو يساعد بشكل كبير في تعزيز نمو الشعر والأظافر.

لذلك نجد البيوتين موجود في العديد من مستحضرات التجميل، وأيضًا في أقراص الفيتامينات، ولكن يجب تناولها بحذر شديد حيث أن الجرعات الكبيرة من البيوتين يمكن أن تتسبب في حدوث اضطرابات في مستويات الهرمونات الخاصة بالغدة ويؤدي بدوره إلى فرط نشاط الغدة الدرقية في تحليل

الدم

ولا يستطيع الطبيب قراءة المستويات الصحيحة، لذا يفضل التوقف عن أخذ مكملات البيوتين الغذائية قبل إجراء اختبارات الدم بيومين على الأقل للحصول على نتائج صحيحة. [4]