هل يسبب القلق ارتفاع ضغط الدم

أحيانًا يترافق القلق وارتفاع الضغط معًا. يمكن أن يسبب القلق ارتفاع الضغط

الدم

وي، ويمكن أن يثير ارتفاع الضغط مشاعر القلق. يشخص الأطباء مشاعر القلق على أنها الشعور بخوف شديد أو قلق. يسبب ذلك العديد من الأعراض الجسدية، من ضمنها زيادة معدل ضربات

القلب

والتنفس السطحي. يمكن أن تسبب نوبات القلق ارتفاع مؤقت في الضغط الدموي. بنفس الوقت، يمكن أن يؤدي ارتفاع الضغط الدموي المزمن إلى شعور بعض الأشخاص بالقلق حول صحتهم ومستقبلهم. [1]

ما هو ارتفاع الضغط الدموي



ارتفاع الضغط الدموي


هو اضطراب مزمن يحدث عندما يرتفع مستوى الضغط في الدم. يتم تسجيل ضغط الدم برقمين. الأول هو الضغط الانقباضي (الرقم الأكبر) وهو القوة التي يضخ فيها القلب الدم حول الجسم. الثاني هو الضغط الانبساطي (الرقم الأصغر) وهو المقاومة لضغط الدم في الأوعية الدموية.

  • يعتبر ضغط الدم مرتفعًا إذا كان 140/90 مم زئبق أو أعلى (أو 150/90 مم زئبق أو أعلى إذا كان عمر الشخص يزيد عن 80)
  • يعتبر ضغط الدم المثالي عادة ما بين 90 / 60 مم زئبق و 120 / 80 مم زئبق
  • قد تعني قراءات ضغط الدم بين 120/80 مم زئبق و 140/90 مم زئبق أن الشخص معرض لخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم إذا لم يقم باتخاذ خطوات للحفاظ على ضغط الدم تحت السيطرة.

ارتفاع ضغط الدم المستمر يمكن أن يؤدي لزيادة خطر العديد من الاضطرابات الصحية التي قد تكون مهددة للحياة، مثل:

  • أمراض القلب
  • النوبات القلبية

  • السكتة الدماغية
  • فشل القلب
  • أمراض الشريان المحيطي
  • أمراض الكلية

في حال كان الشخص يعاني من ارتفاع ضغط الدم، فإن تقليله بكمية قليلة يمكن أن يساعد في تقليل خطر الاضطرابات الصحية. [3]

ما هو القلق

القلق هو استجابة طبيعية لزيادة الخطر وجميعنا نعاني منه من فترة لأخرى. عندما يشعر الشخص بالقلق ويتم تحفيز استجابة المواجهة أو الهرب، فإن الشخص يمكن أن يعاني من:

  • العصبية
  • الأرق
  • الهلع
  • تسارع ضربات القلب
  • التعرق
  • صعوبة في التنفس
  • ألم الصدر
  • فرط التهوية
  • الرجفان
  • التقلصات العضلية
  • النوبات الساخنة
  • الخدر
  • التعب
  • الغثيان أو القيء

  • الإسهال
  • صعوبة في التركيز

لدى بعض الأشخاص، يمكن أن يكون القلق المزمن ناجم عن اضطرابات في القلق وليس فقط أسباب عابرة، اضطرابات القلق تتضمن:

هل يسبب القلق ارتفاع الضغط

القلق يؤدي لإطلاق هرمونات الإجهاد في الجسم. هذه الهرمونات تحفز زيادة معدل ضربات القلب وتضيق الأوعية الدموية. هذه التغيرات تسبب ارتفاع في ضغط الدم، وأحيانًا بشكل كبير. لكن القلق لا يسبب ارتفاع الضغط الدموي المزمن، أي أنه يسبب فقط ارتفاع مؤقت في ضغط الدم، وهو مؤقت، أي أن مستويات ضغط الدم تعود كما كانت قبل القلق. لكن الإصابة بنوبات القلق بشكل منتظم يمكن أن تؤدي إلى التلف في الكليتين، القلب، والأوعية الدموية بنفس الطريقة التي يسببها ارتفاع التوتر طويل الأمد.

أظهرت دراسة عام 2015 أن الأشخاص الذين يعانوا من القلق أكثر عرضة لارتفاع التوتر من الأشخاص الذين يتمتعوا بمستويات منخفضة من القلق. كنتيجة، يستنتج الباحثون أن علاج القلق هو أمر أساسي من أجل الأشخاص المصابين بارتفاع التوتر.

يعتقد الأطباء أن القلق هو السبب وراء ارتفاع ضغط الدم بسبب المعطف الأبيض، وهي ظاهرة يكون فيها لدى بعض الأفراد باستمرار قراءات ضغط دم أعلى في مكتب الطبيب مقارنةً بالمنزل. [1] [2]

هل يسبب ارتفاع الضغط الدموي القلق

يمكن أن يسبب القلق ارتفاع الضغط الدموي المؤقت، وقد يسبب ارتفاع الضغط الدموي القلق في بعض الأحيان. على سبيل المثال، أعراض ارتفاع الضغط الدموي تشابه الأعراض الناجمة عن القلق، مثل:

  • قصور التنفس
  • الدوخة
  • ألم الصدر
  • التغيرات في الرؤية

ظهور هذه الأعراض أو أية أعراض أخرى لارتفاع الضغط الدموي يمكن أن يؤدي لزيادة القلق. بالإضافة إلى ذلك، ارتفاع الضغط الدموي المزمن يمكن أن يسبب الاكتئاب. في الواقع، ينص المعهد الوطني للصحة العقلية (NIMH) على أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة هم أكثر عرضة للإصابة بحالات صحية عقلية، مثل القلق. [2]

القلق وانخفاض الضغط الدموي

يمكن في بعض الأحيان أن يسبب القلق انخفاض في ضغط الدم. هذا الانخفاض يحدث لأنه خلال نوبات القلق الشديد، بعض الأشخاص يقومون بأخذ أنفاس سطحية. بالتالي يؤدي هذا الأمر إلى توسع الأوعية، وتقليل الضغط الدموي. هناك دراسة أجريت عام 2011 وجدت رابطًا بين أعراض القلق والاكتئاب وبين انخفاض ضغط الدم، خاصةً لدى الأشخاص الذين يعانوا من ارتفاع في أعراض القلق لفترات طويلة من الزمن قد تصل لعقود.

العلاقة أيضًا بين القلق وانخفاض ضغط الدم تكون ثنائية الاتجاه، لأن

انخفاض الضغط

في بعض الأحيان يمكن أن يسبب القلق والهلع. أعراض نقص الضغط المشابهة لأعراض القلق تتضمن:

  • تشوش الرؤية
  • الدوخة
  • الإغماء
  • الغثيان
  • آلام الرأس

كيفية التفريق بين أعراض القلق وتغيرات الضغط

عند حدوث الأعراض، قد يكون من الصعب التفريق بين القلق وتغيرات الضغط الدموي. يجب معرفة أن فرط ضغط الدم لا يسبب أعراض عادةً إلا في حال كان مرتفعًا إلى حد كبير. في هذه الحالة، يجب الاتصال بالطوارئ.

انخفاض ضغط الدم أكثر عرضة لأن يسبب ظهور الأعراض، وهي تشابه إلى حد كبير أعراض القلق. الأشخاص الذين يعانوا من أعراض شديدة أو متكررة يجب عليهم زيارة الطبيب. الطبيب سيكون قادرًا على التفريق بين الأعراض ووصف العلاجات المناسبة لكل من القلق وانخفاض الضغط في حال كان ذلك ضروريًا. [1]

علاج ارتفاع الضغط المتعلق بالقلق

في حال عانى الشخص من نوبات من ارتفاع الضغط المتعلق بالقلق، فإن علاج اضطراب القلق المسبب يمكن أن يساعد في استقرار مستوى الضغط الدموي. الخيارات العلاجية التي قد تساعد تتضمن:


  • العلاج السلوكي المعرفي

العلاج السلوكي المعرفي يعد الخيار العلاجي الأفضل لمعظم اضطرابات القلق. العلاجات الأخرى قد تكون مفيدة مثل العلاج بالتعرض لعلاج

الفوبيا

أو إزالة الحساسية وإعادة المعالجة من أجل علاج اضطراب ما بعد الصدمة.


  • الأدوية

يمكن استعمال مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) لعلاج اضطرابات القلق، وهي تكون فعالة بشكل أكبر عندما يتم استعمالها مع العلاج النفسي. في بعض الحالات، قد تكون البنزوديازيبينات مفيدة من أجل التخلص قصير الأمد من أعراض القلق، لكن هذه الأدوية يمكن أن تسبب الإدمان، لذلك يجب استعمالها على المدى القصير.


  • الحلول العلاجية الأخرى

هناك العديد من التغيرات في نمط

الحياة

التي يمكن القيام بها من أجل الحد من مستويات القلق:


  • الحصول على نوم كافي

    :

    النوم

    ضروري جدًا للصحة وهو يساعد إلى حد كبير في إدارة أعراض القلق. معظم الأشخاص يحتاجون 7 إلى 9

    ساعات

    نوم في الليل

  • تناول حمية متوازنة:

    تساعد الأطعمة المغذية في الحفاظ على الصحة الجسدية والنفسية. يجب تناول الفاكهة، الخضروات، الحبوب الكاملة والبروتينات بكمية صحية.

  • الحركة والرياضة

    : الحركة تعد أمرًا ضروريًا لصحة الجسم. سواء كان هذا يعني

    المشي

    فقط أم الذهاب للنادي الرياضي من أجل التدريبات. ممارسة التمارين الرياضية بشكل يومي يمكن أن يزيد من الإندورفين ويقلل مستويات التوتر.

  • التأمل

    : يساعد

    التأمل

    في تقليل مستويات القلق اليومي والتوتر. [2]