كيف يشم الثعبان ؟ .. أين توجد حاسة الشم لديه


الثعابين


يُعد الثعبان من الزواحف أكلة اللحوم، ليس له أرجل  وينتمي إلى فصيلة الحيات جسم الثعبان أسطواني الشكل ويغطيه جلد ذو قشور لامعة تحافظ على جسمه من الاحتكاك والجفاف، وتبدل  الثعابين جلدها أكثر من مرة في العام الواحد من خلال فرك جلدها بأي سطح خشبي، لا توجد جفون على عيون الثعابين بل تغطيها قشور شفافة لحمايتها كما أنّ الثعابين تٌعدّ من ذوات

الدم

البارد مما يجعلها غير قادرة على تنظيم درجة حرارة جسمها الداخلية لذلك لا توجد ثعابين في الأماكن الباردة.


يصل عدد أنواع الثعابين إلى 2900 نوع في جميع أنحاء العالم، ويصل عدد الأنواع السامة من الثعابين إلى 375 نوعًا، ويُعدّ ثعبان البايثون الشبكي هو أطول أنواع الثعابين حيثُ يصل طوله إلى 30 قدمًا أو نحو 9 أمتار، أمّا ثعبان بربادوس هو أقصر أنواع الثعابين حيثُ يصل طوله إلى 4 بوصات فقط أي ما يقارب 10 سم فقط، أمّا ثعبان الأناكوندا فهو أثقل أنواع الثعابين وزنًا، بعض الثعابين تضع بيوضًا، وأغلبها تلد.[1] [2]


أنواع الثعابين


  • ثعابين الأصلة:


    من أنواعها البايثون، والبواء، والأناكوندا وتُعدّ من أضخم وأثقل الثعابين وزنًا، و تقتل فريستها من خلال الضغط عليها بقوة عضلاتها العاصرة.

  • تعابين العربيد:


    تقوم هذه الأنواع من الثعابين  بقتل فريستها من خلال السم الموجود داخل جسمها وينتقل عبر  أنيابها المجوّفة وبعد قتلها يبدأ الثعبان في التهام فريسته، ويوجد العديد من الأطوال في هذه الأنواع من الثعابين فمنها ما لا يزيد طوله عن بعض سنتيمترات، ومنها ما يصل طوله إلى 4 أمتار، ومن أنواعها

    الكوبرا

    ، ثعبان المرجان، والماميا.

  • ثعابين الحنش:


    يقوم هذا النوع من الثعابين بنقل السم من خلال أنيابها للفروسية في أثناء مضغها، مع ذلك يوجد منها أنواع كثيرة غير ضارة، والبعض منها شديد الخطورة مثل حيّة الشجر الإفريقية، ومن أنواع ثعابين الحنش،الثعبان الملك، وثعبان الماء، وثعبان الرباط، والثعبان الأسود.

  • الأفعويات:


    ومن أنواعها الأفعويات الحقيقية، و أفعى الحفرة، و الأفعى المجلجلة، وتُعد الأفعويات أخطر أنواع الثعابين. [1]


حاسة الشم عند الثعبان


يمتلك الثعبان أنفاً يشم من خلال الروائح التي تنتقل عن طريق الهواء، أمّا الروائح التي تنتقل عن طريق الرطوبة يلتقطها الثعبان من خلال اللسان، حيثُ يمتلك الثعبان لسانًا له شعبتان وله القدرة على الحركة بسرعة كبيرة.


وعندما يقوم الثعبان بتحريك لسانه خارج فمه يلتقط الروائح الكيميائية من الهواء ومن الأرض ليقوم بنقلها لعضو آخر للشم يوجد في سقف الفم ويطلق عليه العضو الميكعي الأنفي أو ما يُعرف بعضو جاكبسون، حيثُ تنتقل الروائح بمستقبلات خاصة في عضو جاكبسون ثمّ تقوم هذه المستقبلات بإرسال رسالة حسية إلى مركز الشم في

الدماغ

ليقوم بتحديد مصدر الروائح وتفسيرها.


ولقد تم اكتشاف عضو الشم جاكبسون عند الثعبان من قِبل الطبيب الدانماركي لودفيغ في عام 1813، ولكن لم يتم

تحديد

أو فهم وظيفة هذا العضو إلا بعد وفاة لودفيغ بما يقارب 100 عام، كما تمّ اكتشاف هذا العضو أيضًا في الثدييات والبرمائيات.[3][4]


حاسة الإبصار عند الثعبان


حاسة الإبصار عند الثعابين ضعيف جدًا وذلك بسبب

البيئة

التي يعيش فيها حيثُ تعيش الثعابين في الجحور المظلمة، ولكن هناك بعض الثعابين التي تأقلمت على العيش في النهار، وتتمكن الثعابين من رؤية الأشياء ولكنها غير قادرة على تمييز التفاصيل، وتمتلك بعض أنواع من الثعابين بقعتين على جانبي الرأس تعمل من خلال الأشعة تحت الحمراء، وتتكون كل بقعة من منطقتين يفصل بينهما غشاء في نهايته خلايا عصبية حسية تجعله يتمكن من استشعار الفريسة عن بعد، حيثُ تستطيع رأس الثعبان تكوين صورة لشكل الفريسة دون أنّ يراها، وعلى الرغم من ضعف بصر ثعبان الكوبرا إلى أنّه لديه قدرة على تصويب السم على عيون الصيادين والأعداء بشكل دقيق.


حاسة السمع عند الثعبان


مع أنّ الثعابين ليس لديها أذن خارجية إلا أنّها ليست صماء، وذلك لأنها تمتلك جهاز للسمع داخل الرأس مرتبط بعظام الفك، يستطيع الثعبان من خلاله الشعور بالاهتزازات، والأصوات المنخفضة، التي يحملها الهواء حيثُ يتمّ انتقل هذه الاهتزازات عبر عظام الفك إلى عظام الأذن الوسطى ثم إلى الأذن الداخلية للثعبان.


تغذية الثعابين


تُعد الثعبان من آكلات اللحوم، ويقوم ثعبان الكوبرا  بقتل فريستها من خلال سمها، ونجد أنّ معظم الثعابين تقوم بابتلاع الفريسة كما هي، حيثُ تقوم معظم الثعابين كبيرة الحجم باللف حول الفريسة وخنقها ثم بلعها مثل ثعبان البايثون، وتقوم إنزيمات الهضم في معدة الثعبان بتحليل الفريسة وتحويلها إلى الطاقة اللازمة لجسم الثعبان لكي يقوم بكافة العمليات والحيوية.


كما أنّه من المتعارف أنّ الثعابين تظل لفترة طويلة دون طعام وذلك لأن عملية الأيض عندها بطيئة للغاية، كما تستطيع الثعابين التهام فرائس كبيرة الحجم بسبب قوة عظام الفك السفلي لديها.


حيثُ يتكون الفك السفلي للثعابين من قطعتين غير ملتصقتين، ولكن ترتبط عظام القطعتين برباط مرن يمكنها من الحركة والتباعد بكل السهولة إذا تتطلب الأمر ذلك، كما أنّ عظام فك الثعابين لا يوجد بينها رابط بالجمجمة لذلك فإنها تجد مرونه في الحركة مع القدرة على التهام أي فريسة مهما كان حجمها.


الثعابين والبشر


ترتبط الثعابين بالعديد من القصص والأساطير القديمة خاصة في الهند حيثّ تلتف الكوبرا على وجه الإله الهندوسي شيفا في العديد من الرسومات، كما يقدم لها العديد من القاربين ويتمّ الاحتفال بها بطريقة وطقوس خاصة.


بالإضافة إلى ذلك فإنّ للثعابين دور دورًا مهمًا في البيئة حيثُ تقوم بتخليص البيئة من الفئران، وكذلك يقوم بتربيتها الإنسان كنوع من أنواع الحيوانات الأليفة، ولكن علاقة الإنسان بالثعابين ليست جيدة على الإطلاق وذلك لخطورة العديد من أنواعها على حياة الإنسان حيثُ يوجد بعض الأنواع التي تستطيع  بسمها قتل الإنسان في خلال دقائق، مع ذلك فإنّه يوجد منها بعض الأنواع غير الضارة.


مع أنّ الكوبرا الهندية من الثعابين السامة شديد الْخَطَر إلى أنّ الإنسان تمكن من استخدامها كوسيلة للترفيه وتسلية الجماهير، حيثُ يقوم الساحر الهندي بالعزف على مزمار وأمامه سلة بها الكوبرا وعندما يبدأ في العزف تبدأ الكوبرا في الخروج من السلة والرقص، ولكن الكوبرا صماء والحركة التي تقوم بها هي مجرد حركة دفاعية نتيجة لحركة يد الساحر والمزمار.


أقوى حاسة شم بين الحيوانات


  • الدب:


    مع أنّ  الدب يمتلك رأس صغير الحجم يعادل ثلث حجم رأس الإنسان إلى أنّه يُعدّ من الحيوانات التي تمتلك أقوى حاسة شم بين الحيوانات، حيثُ تساوي المنطقة المسؤولة عن حاسة الشم داخل دماغ الدب خمس أضعاف حاسة الشم الموجودة في دماغ الإنسان لذلك تفوق حاسة الشم عند الدب 2100 مرة حاسة الشم عند الإنسان، تساعد حاسة الشم القوية عند الدب في منع وقوعه في الخطر ومعرفة مكان وجود رفاقه وأماكن وجود

    الطعام

    حيثُ يستطيع من خلال حاسة الشم معرفة مكان جثث الحيوانات من على بعد 20 ميل تقريبًا.

  • سمكة القرش:


    تتميز


    سمكة القرش بامتلاكها حاسة شم قوية تجعلها تشم رائحة قطرة واحدة من الدم بين 100 لتر من الماء، كما يجعل حاسة الشم لديها القادرة على تحديد فريستها من على بعد ميل، ويرجع ذلك لكبر حجم مركز الشم في دماغ سمكة القرش.[5][6]