ما نوع الوقود المستخدم في محطة براكة للطاقة النووية

نوع الوقود المستخدم في محطة براكة للطاقة النووية

الوقود المستخدم في محطة براكة للطاقة النووية هو أكسيد اليورانيوم، وأكسيد اليورانيوم يسمى أيضًا بثاني أكسيد اليورانيوم ورمزه الكيميائي UO2 هو عبارة عن مسحوق

أسود

بلوري مشع يستخرج من معدن اليورانيوم ورمزه الكيميائي U، وهو من الوقود المستخدم في معظم المفاعلات النووية تقريبًا لكن قد يتم خلطه أيضًا مع أكسيد البلوتونيوم.

واليورانيم يستخدم عادة في محطات

الطاقة النووية

لتوليد

الكهرباء

بسبب كبر حجم ذراته، مما يؤدي لانقسامه مرات أكثر من العناصر الأخرى ، وبالتالي إنتاج طاقة أكبر.

آلية عمل محطة البراكة النووية

وإذا كنت تريد معرفة كيف يستخدم اليورانيوم في محطات البراكة للطاقة النووية، فهذه هي خطوات توليد الكهرباء عبر محطة الطاقة النووية:

  • إن المحطة تعتمد على استخدام الحرارة بخار

    الماء

    بضغط عالي لتدير التوربينات التي تعمل على توليد.
  • ولإنتاج البخار يعبأ كل أنابيب المفاعل الدالية بمركب بأكسيد اليورانيوم.
  • تحدث داخل الأنابيب عملية انشطار نووي داخل الأنابيب ويتم التحكم بها لإنتاج

    القدر

    المطلوب من الطاقة.
  • يتم إطلاق نيوترون فيصطدم بنواة ذرات اليورانيوم فتنشطر إلى جزأين مما يؤدي لإنتاج نيوترونات إضافية وكمية هائلة من الطاقة الحرارية.
  • تصطدم النيوترونات مع ذرات اليورانيوم الأخرى فتحدث سلسلة من التفاعلات الانشطارية التي تنتج منها كميات هائلة ومنتظمة من الحرارة.
  • وتشكل قضبان التحكم جزء أساسي من عملة التوليد والسلامة في المفاعل ، فهي تتحرك بانتظام للأعلى والأسفل حتى يتم التحكم في التفاعلات وضمان توليد كمية الحرارة المطلوبة داخل المفاعل.
  • يمر الماء عبر أنابيب المفاعل حيث تعمل المضخات على تزويد مولد البخار بالماء الساخن، وفي المولد يمر

    الماء الساخن

    خلال أنابيب مقوسة ، ويسخن الماء الموجود خارج الأنابيب ويعود للمفاعل مرة أخرى.
  • ينتقل ضغط البخار العالي المتدفق بسرعة إلى مبنى التوربينات، حيث يتدفق فوق التوربينات ويتكثف مرة أخرى أثناء انتقاله الأنابيب معبأة بماء البحر.
  • ويتسبب تدفق البخار في تشغيل التوربينات التي تشغل مولدات الكهرباء المتصلة بها لتوليد الكهرباء في النهاية.

الفرق بين محطات الطاقة النووية ومحطات الطاقة العادية

وهذه الطريقة هي نفسها الطريقة التي تعمل بها أي محطة لتوليد الطاقة الكهربية ، لكن الفرق بين محطات الطاقة العادية ومحطات الطاقة النووية هو في نوع الوقود المستخدم في التوليد، فالمحطات العادية عادة ما تستخدم الفحم كوقود للتشغيل وهو مصدر غير نظيف للطاقة، وتنتج عنه انبعاثات ضارة.

كما أن كمية الطاقة التي ينتجها عملية الانشطار النووي هي أكبر من أي كمية طاقة يمكن أن تنتج عند حرق الوقود الأحفوري، وتتوقع أن تنتج

محطة براكة للطاقة النووية

25% من احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء.

معلومات عن محطة البراكة للطاقة النووية

محطة البراكة النووية هي منشأة نووية إماراتية تقع بإمارة أبو ظبي وتطل على الخليج العربي، ويسمى النموذج الإماراتي في استخدام الطاقة النووية


المعيار الذهبي في الأمان النووي

،

وذلك لأن مراحل الإنتاج لا تتضمن عملية تخصيب لليورانيوم.

والهدف منها تطوير قطاع النووية والاستخدام السلمي للطاقة النووية بالإمارات العربية، ويضم

المشروع

4 محطات للطاقة النووية تم تصميمهم بحيث يتم إنتاج 1400 ميجاواط ن الطاقة الكهربائية عند تشغيل المحطات بكامل طاقتها.

مؤسسة نواة للطاقة هي شركة تساهم في تشغيل محطة البراكة للطاقة النووية ، وهي إحدى الشركات التابعة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وتم تأسيس الشركة في عام 2016م بالتعاون مع شركة كيبكو الكورية التي تمتلك حصة قدرها 18% من شركة نواة.

وتعمل الشركة بالتعاون مع الشركة الكورية على تشغيل المحطات وفي نفس

الوقت

ضمان أمن وسلام المنشأت النووية الأربعة في محطة البراكة النووية،وتشرف أيضًا على نقل وتوصيل الوقود النووي بأمان إلى المفاعل.

وتعمل محطات البراكة للطاقة النووية بالتعاون مع شركة كيبكو الكورية بمفاعلات APR1400 المتطورة وهي مفاعلات متطورة تعمل بالماء المضغوط  ، طورتها شركة كيبكو وتسمى بمفاعلات الجيل التالي الكوري، ويوجد من تلك المفاعلات اثنن قيد التشغيل داخل كوريا الجنوبية، ووحدة تعمل بمفاعل البراكة للطاقة النووية، ومازالت الوحدات الثلاثة الأخرى قيد التطوير للعمل في محطات البراكة.

كما تعمل مؤسسة الطاقة النووية بالإمارات بالتعاون مع شركة نواة على تدريب وتأهيل كوادر من الشباب الإماراتي بهدف تطوير البرنامج النووي السلمي لدولة الإمارات، وتمتلك شركة نواة مركز تدريب يشرف على إطلاق برنامج تدريب للمهندسيين والفنيين على الأساسيات العامة للطاقة النووية وأنظمة محطة البراكة للطاقة النووية السلمية، وتقديم تدريب علمي ومحاكاة للمتدربين حتى يمتلكوا الخبرة والكفاءة المطلوبين لتشغيل مفاعل البراكة للطاقة النووية.

وبالفعل تم تدريب وتخريج دفعة أولى من الكفاءات الإماراتية من برنامج شهادة إدارة محطة البراكة للطاقة النووية الذي أطلقته الشركة

متى تم افتتاح محطة البراكة للطاقة النووية

تم إنشاء محطات البراكة للطاقة النووية بموجب مرسوم صدر عن سمو الشيخ خليفة بن زاد آل نهيان في عام 2009م ، وقد بدأ العمل في تشييد المحطة منذ عام 2010م.

وبالفعل بدأت المحطة الأولى التابعة لمحطات البراكة للطاقة النووية بالعمل ووصلت  إلى 50% من طاقتها الإنتاجية حتى الآن.

مخاطر الطاقة النووية

تتمتع الطاقة النووية بسمعة سيئة لدى كثير من الأشخاص وذلك بسبب حدوث بعض الكوارث النووية في السابق في بعض الدول، والتي نتجت عن حدوث انفجارات أو تسرب من المفاعلات، ومع ذلك فإن حوالي 450 محطة للطاقة النووية تعمل اليوم في 30 دولة، ومازالت هناك 19 محطة جديدة قيد الإنشاء في 19 دولة تقريبًا، بكفاءة ودون أي مخاطر.

وبالنسبة لموقع محطة البراكة فقد تمت مراجعته ودراسته دراسة مستفيضة قبل اختياره لإنشاء المحطة من قبل الهيئة الاتحادية للرقابة النووية.

وتستخدم محطة البراكة للطاقة النووية جميع معايير الأمن والسلامة الدوليين، والتي تشمل:

وضع حواجز مادية متعددة للحماية من حدوث أي تسرب إشعاعي.

كما تم وضع مستويات مختلفة من أنظمة سلامة المحطات النووية لضمان أن يعمل المفاعل بشكل آمن في الظروف الطبيعية، أن يتوقف عن العمل بشكل آلي عند الضرورة.

تم وضع خطة للاستجابة للطواريء بواسطة الهيئة الاتحادية للرقابة النووية بدولة الإمارات وهذه الخطة تمت مراجعتها من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرتين مرة في عام 2015 م ومرة أخرى في عام 2019.

كما أن فكرة انفجار مفاعل الطاقة الذرية هي فكرة خاطئة، حيث أن مستوى تخصيب اليورانيوم في محطات البراكة منخفض للغاية، ومصمم للعمل بشكل آمن

كما أن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية تعهدت بتشغيل محطات البراكة للطاقة النووية بشكل يضمن الحفاظ على البيئة، كما تخضع المحطة لرقابة عدة مؤسسات أخرى تابعة لإمارة أبو ظبي لضمان الأمن والسلامة عند الإنشاء والتشغيل .

وأيضًا فإن محطة الطاقة النووية لا تستخدم أي أنواع وقود أخرى، لذلك لا تنتج أي انبعاثات غازية على عكس المحطات التي تعمل بالوقود الأحفوري والتي تسبب تلوثًا كبيرًا للبيئة.

وأيضًا فإن حكومة دولة الإمارات تعمل على دراسة إمكانية التخزين الطويل الآجل للوقود النووي المستهلك في محطة البراكة للطاقة النووية.

كما تم وضع مجموعة من المعايير الصارمة للحاويات التي ستقوم بنقل وتخزين الوقود سواء الذي سيتم استخدامه أو الوقود المستهلك، وهذه المعايير تخضع لمواصفات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولن يسمح لأي حاوية بنقل الوقود قبل الحصول على تراخيص من الجهات المسئولة بدولة الإمارات.[1]