كيفية تهدئة الشخص العصبي .. وأسرار التعامل معه

الشخص العصبي في علم النفس

الشخص العصبي بشكل عام هو الشخص الذي ينفعل لأبسط الأمور، كما أن الشخص العصبي لا يمكن أن يدير حوار إيجابي، لأنه سريع الانفعال وسريع الغضب، ولا يمكنه أبداً السيطرة على أفعاله، لاسيما إنه غير قادر على التحكم في أعصابه ولا في حركات جسده في أوقات الغضب، ويظهر ذلك عليه بسهوله.

وفي علم النفس يعرف الشخص العصبي بأنه شخص يعاني من ردود أفعال سريعة وانفعالية شديدة، وتظهر العصبية على تصرفاته وردود أفعاله بشكل واضح ومبالغ، تلك التصرفات تكون نتيجة للاستياء أو حدوث مشكلة أشعرته بالضغط العصبي أو التوتر والقلق.

ولكن في كثير من الأحيان، يكون الشخص العصبي شخص مهم ومؤثر في حياتنا، ولا يمكنا بأي شكل الابتعاد عنه، ففي هذا الحين يجب البحث عن أساليب وحيل للتعامل معه، دون تصادم أو وقوع في مشكلات، لأن ذلك سوف يؤثر على العلاقة سلباً، خاصة أن الشخصية العصبية لا يمكن التعرف على مشاعرها الحقيقية بسهولة، لأن الغضي يعتبر ساتر عن صفاتهم ومشاعرهم الحقيقية.

كيف تتعامل مع الشخص الغاضب

هناك سبل للتعامل مع الشخصية العصبية، دون أن تسبب لهم القلق أو التوتر، ولكي تتجنب ردة أفعالهم السلبية على الأمور التي تسيئ لهم أو تشعرهم بالقلق[1]:


  • تجنب العصبية والحفاظ على الهدوء طوال

    الوقت

من المتعارف عليه أن الشخصية العصبية، لا تتحمل الدخول في نقاش مع شخص عصبي أمامها، فيحدث بينهم تصادم كبير، وينشأ توتر لأن كلاً منهم ينحاز لوجهة نظره، دون تقبل الرأي الأخر، خاصة في حالة العصبية الشديدة بينهم، على عكس الهدوء الذي يجعل الأفراد يمتصوا غضب الشخص العصبي بسهولة والتخلص من عصبيته، وفي هذه الحالة يمكن نقاشهم.


  • عدم الجدال في موضوع محسوم بالنسبة له

الشخصية العصبية كثيراً ما تشعر بالضيق حيال مناقشة أي من الأفكار التي ترفضها، أو تشعر بالقلق تجاهها، حيث إن مجرد أن يتناقش شخص في موضوع قرر الشخص العصبي إنهاءه هذا بمثابة حرب بالنسبة له، لذا يجب تجنب النقاش في مثل هذه المواضيع.


  • طمأن الشخص العصبي

كثيراً ما يظهر الشخص العصبي وكأنه شخص قوي لا يحتاج لمزيد من المشاعر، ولا لوجود أحد بجانبه، إلا أن في الغالب تلك العصبية تكون ردة فعل لشعور سلبي أو ضغط عصبي متراكم لدى الشخصية العصبية، مما يجعل الشخص العصبي دائماً في حاجة شديدة للكلمات التي تشعره بالأمان، والراحة النفسية التي يفتقدها، فمن أهم سبل التعامل مع الشخص العصبي الحديث إليه بالكلمات التي تطمئنه.


  • حدثه عن إيجابياته

أي شخص في العالم، يرغب في أن يسمع كلمات المدح، التي تشعره بأهميته وحب الأشخاص له، ومدى تأثيره فيهم، خاصة الشخصية العصبية لأنها تحمل الكثير من الآثار السلبية بداخلها، فالتحدث عن الميزات يجعل الشخص العصبي يهدأ ويكن لديه استعداد للاستماع وتفهم الأمور بشكل أفضل.


  • أعرض عليه المساعدة دائماً

اللطف من أهم الصفات التي تجذب الناس، فعرض المساعدة الدائمة أحد سبل اللطف بالأشخاص، والتي تجعل الشخص العصبي يهدأ كثيراً، كما أن ذلك يجعله قادر على السيطرة على أعصابه، كما أن الشخص العصبي قد يكون سبب عصبيته هو عدم قدرته على اجتياز أي من أموره أو يكون واقع بين خياريين لا يعلم أيهم الأصح، لذا من الممكن أن عرض المساعدة عليه يخفف من وطأة توتره بشكل كبير.


  • لا تحدثه عن سلبياته

لا يوجد أي شخص بشكل عام يحب أن يسمع سلبياته، خاصة الشخصية العصبية، التي تشعر دائماً أن من يسرد سلبياتها يتهمها مثلاً بالتقصير أو يهاجمها، فالناس دائماً تحب أن تسمع الكلمات الطيبة، إذ أن لكي تكسب الشخصية العصبية، عليك مدحه، وإن أردت أن تعرفه بسلبياته أو عيوبه، يجب تحين الفرصة لذلك، بأن تختار الوقت والمكان المناسبين لذلك، بحيث يكون لديه المقدرة على فهم واستيعاب مقصدك.

كيف تمتص غضب شخص عزيز عليك

من المفترض أن الشخصية العصبية شخصية متوترة، لديها الكثير من الضغط النفسي والعصبي، كما إنها تشعر دائماً بأن هناك ضغط عصبي عليها من الذين أمامها، وبأنه يهاجمها ويريد النيل منها، فتبدأ العصبية كرد فعل سريع لحماية النفس من أذى الشخصيات أو هجومها، لذا يجب مراعاة التعامل وتجنب الضغط أو الكلام السلبي[2]:


  • مساعدة الشخصية العصبية على الحديث

ربما يعاني الشخص العصبي من أزمة نفسية ويحتاج الحديث عنها، ولكن هناك العديد من الموانع التي تجعله لا يستطيع الحديث، فأسمح له بقول ما بداخله وساعده على التخلص من كافة المشاعر السلبية، فهذا أحد الحلول التي تجعله شخص هادئ.


  • كن مبتسم له طوال الوقت

الابتسامة بشكل عام لها مفعول خاص، حيث إن الأشخاص يشعروا بالمحبة تجاه الأشخاص الذين يبتسموا لهم ويمنحوهم مشاعر إيجابية، كما أن الابتسامة تخبر الأشخاص أنك تحبهم وعندك مزيد من المشاعر الإيجابية تجاههم.


  • وقف الحوار فوراً إذا بدأ بالعصبية

من المشكلات التي تزيد تفاقم الأمور، أن تكمل الحوار مع شخص عصبي، فهو دائماً يشعر بعدم الراحة وتزداد شدة الحوار في حالة الشعور بأنك تعنفه أو تهاجمه، لذا يجب تجنب أي حديث في هذه الحالة، وتأجيل الحوار لوقت لاحق.

كيف اهدي شخص معصب

لكي تهدأ من حدة عصبية شخص يجب القيام بمجموعة من الأفعال تتمثل في[3]:


  • أجعله يخرج من المكان فوراً

تغير المكان من الأمور التي نصح بها الأطباء النفسيين، ففي حالة تعصب شخص يجب وقف الحديث والخروج من المكان الذي احتد فيه الحوار، لكي يصبح الشخص أفضل، وذلك لأن البقاء في نفس المكان، سوف يزيد من الحالة التي عليها الشخص العصبي.

ربما يبدوا الأمر بسيط، إلا أن تناول وجبة مثالية بالنسبة للأفراد أو محببة تجعلهم في حالة مزاجية أفضلن كما يساعدهم ذلك على التخلص من كافة المشاعر السلبية.


  • لا تقدم له النصائح وقت الغضب

من الأمور التي تزيد من حدة التعصب، غن تقدم للشخصية العصبية أي من النصائح، فربما يجعلهم هذا الأمر يشعروا بالدونية ويزيد من شعورهم بالغضب والضيق، لذا يجب تجنب تقديم أي من النصائح وقت الغضب.


  • حاول أن تصمت قليلاً

الصمت وقت العصبية قد يهدأ الأمر أكثر من الحديث، فلا تتحدث للشخص العصبي ولا تقدم له كلمات اللوم ولا العتاب، إذ كل ما عليك فعله هو الصمت لأن ذلك يقلل من حدة العصبية، كما أن الكلام من الممكن جداً أن يجعلك تقول كلمة أو تفتح نقاش حول فكرة سلبية تزيد من المشكلة.


  • أقترح فكرة إيجابية

الأفكار الإيجابية تجعل الأشخاص يفكروا بشكل إيجابي، فيمكن اقتراح الخروج للتنزه، أو للسينما أو لدعوة للحديقة، فالخروج بشكل عام يقلل من المشكلات ويجعل الأشخاص لديهم فرصة للتفكير الإيجابي ومواجهة المشكلات بهدوء شديد.


  • تجنب العتاب وقت المشكلة

العتاب وقت المشكلة والانفعال احد سلبيات النقاش، ففي هذه الحالة تكون الشخصية العصبية في حالة من التأجج والشعور بالكراهية من كل الذين يهاجموها، لذا يجب تجنب أي عتاب عن مشكلة سابقة أو في نفس المشكلة لأن ذك لا يحل بل يعقد الأمر كثيراً.