ما هو شكل حبوب الغلة ؟.. ولماذا هي خطيرة جداً

نبذة مختصرة عن حبوب الغلة

لقد سمعنا في الآونة الأخيرة عن وجود حالات تسمم مميتة وإنتحار بسبب ما يسمى بقرص الغلة، ونحن غير مدركين بالمعلومات الكافية عن ما هي تلك الحبوب التي تسبب الموت البطيء.

ومن هنا نستطيع القول أن أقراص الغلة تحتوي على فوسفيد الألومنيوم الذي يتم استخدامه في المقام الأول كمبيد للآفات وايضاً يستخدمه العديد من المهنيين بما في ذلك المزارعين ومكافحي الآفات وحراس الطرائد ومديري العقارات وغيرهم.

وغالبًا ما يتم توزيعها على هيئة حبيبات أو كريات، فتتفاعل تلك الكريات مع الرطوبة التي تنتج غاز الفوسفين السام، ولشراء قرص الغلة لابد من وجود ترخيص وتدريب مناسب.

وقد يدخل فوسفيد الألومنيوم إلى

البيئة

من خلال الصناعة حيث يتم إنشاؤه أو تخزينه أو نقله أو التخلص منه، كما يمكن إطلاقه في البيئة بعد استخدامه كمبيد للآفات ويعتبر فوسفيد الألومنيوم ضارًا بالبيئة، إلا أنه يتحلل تماما بعد إطلاقه وتعرضه للهواء.[2]

ما هو شكل حبوب الغلة

يعتبر فوسفيد الألومنيوم هو مادة صلبة بلورية صفراء أو رمادية داكنة لها رائحة تشبه رائحة الثوم، فعندما يتعرض فوسفيد الألومنيوم للماء أو للرطوبة في الهواء الطلق فإنه يطلق غاز الفوسفين ويظهر شكلها كما هو موضح بالشكل :-

ما هو شكل حبوب الغلة ؟.. ولماذا هي خطيرة جداً

فيما تستخدم حبوب الغلة

تستخدم AlP أو حبوب الغلة كمبيد للقوارض ومبيد حشري وكمبيد لحبوب المخزنة ويتم استخدامه لقتل الثدييات الدودية الصغيرة مثل

الشامات

والقوارض، وتحتوي الأقراص أو الكريات، المعروفة باسم “حبوب القمح” أو حبوب الغلة والتي تساعد بشكل كبير في الحفاظ على الغلة من التسوس.

وفي العادةً يحتوي على مواد كيميائية أخرى تنتج الأمونيا مما يساعد على تقليل احتمالية الاشتعال التلقائي أو انفجار غاز الفوسفين بسهولة.

يستخدم AlP كمبيد للتبخير ومبيد للآفات عن طريق الفم،  ومن ثم يتم إطلاقه للقضاء على القوارض، ويتم توفير كريات فوسفيد الألومنيوم كمزيج مع

الطعام

لاستهلاك القوارض،  حيث يتفاعل الحمض الموجود في الجهاز الهضمي للقوارض مع الفوسفيد لتوليد غاز الفوسفين السام.

والمبيدات الحشرية الأخرى المشابهة لفوسفيد الألومنيوم أو أقراص الغلة هي فوسفيد

الزنك

وفوسفيد الكالسيوم، ويمكن العثور على فوسفيد الألومنيوم تحت عدة

اسماء

تجارية مختلفة على سبيل المثال

  • Quickphos
  • Celphos
  • Fostox
  • Fumitoxin
  • Phostek
  • Phostoxin
  • Talunex
  • Fieldphos
  • Weevil-Cide

وفي قرص الغلة يتم إطلاق غاز الفوسفين طبقا للمعادلة التالية:2 AlP + 6 H2O → Al2O3 3 H2O + 2 PH3

حيث يتم استخدامه كمبخر عندما تكون  مبيدات الآفات الأخرى غير عملية وغير مجدية لهم، وعندما تتم معالجة الهياكل والتركيبات الموجودة في المبيدات الحشرية الأخرى.[1] [2]

فيما تكمُن خطورة حبوب الغلة

قد يُعد التسمم بالمبيدات الحشرية، سواء كان ذلك من خلال الإنتحار أو لغرض القتل، فهي مشكلة صحية عامة عالمية قد تشكل  بعض الأمراض  مثل التسمم الذاتي والذي يمثل حوالي ثلث معدل الانتحار في

العالم

وفي الواقع  يتسبب التسمم بمبيدات الآفات في بعض أجزاء البلدان النامية في وفيات أكثر من العدوى، ففي كل عام تحدث حوالي 300000 حالة وفاة في جميع أنحاء العالم بسبب المبيدات المختلفة.

حيث يشيع استخدام مركبات الفوسفات العضوي والكلورين العضوي وفوسفيد الألومنيوم فيما يسمى ب (AlP) ويتم استخدام AlP كمبيد شائع في الهواء الطلق وداخل المباني في البلدان النامية لأنه رخيص وفعال وخالي من المخلفات السامة ولا يؤثر على قابلية البذور للحياة.

وتظهر AlP أو حبوب الغلة  باللون الرمادي الداكن أو بلورات صفراء، ويمكن الوصول إلى تلك الأقراص تحت مجموعة متنوعة من الأسماء التجارية، بما في ذلك:

  • Phosfume
  • Synfum
  • Celphos
  • Phostoxin
  • Quickphos
  • Phostek
  • Chemfume
  • Degesch
  • Talunex

والجدير بالذكر أنه يمكن للقرص الذي يزن ثلاثة جرامات أن يزن ما يقرب من حوالي جرام واحد من غاز الفوسفين عند تعرضه للماء، ومن ناحية أخرى قد أشارت عدد من الدراسات   التي أظهرت أن الفوسفين يعطل التنفس الخلوي للخلية مما يسبب الإختناق السريع ومن ثم الموت.[1]

ماذا تفعل حبوب الغلة بجسم الإنسان

تعمل AlP ومادة الفوسفين على حد سواء على حدوث خلل في عدد كبير من العمليات الحيوية في

الجسم

، ومع ذلك قد لا يكون هذا العائق قابلاً للتطبيق العملي والدراسة حتى الآن.

فقد أظهرت الدراسات الموجودة في المختبر أن البشر يمكن أن يحتفظوا بمادة AlP  في الجسم والذي يستمر في الاستجابة مع الهيموغلوبين والهيموجلوبين الحر  الموجود في خلايا

الدم

الحمراء الطبيعية أو (كرات الدم الحمراء) وذلك من أجل إنتاج المواد السامة في الجسم.

ومن ثم يمكن أن تساعد مستويات أول أكسيد الكربون الناتجة من تكوين مادة الفوسفين، والتي يمكن أن تتراكم عن طريق قياس نسبة أكسيد الكربون على وجه الخصوص الموجود في الدم.

وبالتالي قد يؤثر الفوسفين على أوكسي هيموجلوبين الذي يتفاعل مع ثاني أكسيد الكربون ومن ثم يسبب خلل في هيموجلوبين الدم،  والذي يمكن أن ينتج عنها عدد من  اكتشافات عالية لثاني أكسيد الكربون.

بالنظر إلى أن مادة الفوسفين سوف تؤثر بالسلب على الأكسجين الموجود أنسجة الجسم، فقد ثبت أن الأعضاء التي تتطلب كميات أكبر من الأكسجين مثل (القلب والرئة والكلى والكبد) سوف تظهر حساسية أعلى للضرر الناجم عن غاز الفوسفين، وهو يسبب تلف كامل لتلك الأعضاء ومن ثم الموت.

وتؤثر حبوب الغلة التي تحتوي  بدروها على نترات الفضة بصورة سلبية للغاية على

المعدة

أو التنفس، وقد يقلل الدخول المبكر إلى المستشفى والإنعاش من المادة السامة الموجودة في الأقراص عن طريق غسل المعدة باستخدام KMnO وزيت جوز الهند .

من ثم يجب أن تعرف أن  المادة السامة الموجودة في أقراص الغلة تغير بصورة كاملة من تكافؤ جزئ الدم الموجود في الهيموجلوبين، ومن ثم قد يؤدي ذلك إلى الإجهاد التأكسدي فيها والذي قد يؤدي إلى حدوث :-

  • تغير في الأنسجة مثل الانسداد الوريدي البؤري.
  • ضمور خلايا

    الكبد
  • الغزو أحادي النواة في كبد المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بتسمم AlP.
  • التورم السنخي المميت .
  • اتساع في الأوعية  الدموية في الرئة
  • تلف في حبيبات  السيتوبلازم  الموجود في الدماغ. [2]

ما هي المشاكل الشائعة التي تسببها قرص الغلة


مشاكل في

القلب

والأوعية الدموية

قد تسرع من الشهيق والزفير، وتحدث عدم انتظام في

دقات القلب

ومن ثم حدوث انخفاض حاد في ضغط الدم ملحوظ، والصدمة الغير مستجيبة للعلاج التقليدي حيث يعمل دماغ

المريض

بشكل صحيح حتى نقص الأكسجين الدماغي بسبب الصدمات التي تسبب التعب والهلوسة وفقدان الوعي العميق.

ويؤثر خطر AlP بشكل خاص على أنسجة القلب والأوعية الدموية، والتي تمثل حدوث انخفاض في ضغط الدم بشكل كبير ومقاوم ، وتوقف في القلب الاحتقاني وتخطيط القلب الكهربائي غير الطبيعي.


الأختناق

يمكن العثور على  الأختناق الرئوي وضيق التنفس والزرقة في حالات التسمم بـ AlP، والتي تؤدي إلى حدوث:

  • التهاب الكبد
  • التخثر داخل الأوعية الدموية
  • التعفن الأنبوبي الشديد
  • نزيف الجهاز الهضمي الشديد
  • السكتة التنفسية الشديدة
  • ارتفاع

    السكر

    في الدم
  • ارتفاع في هيموجلوبين الدم
  • حدوث الصدمة الحرارية
  • فقدان الوعي

  • النزيف

    المعدي المعوي
  • تسمم شديد بعد تناوله [3]