تأثير الجيوب الأنفية على الأعصاب .. متى تكون خطيرة

ما هو تعريف الجيوب الأنفية

تعتبر الجيوب

الأنف

ية جزء هام وحيوي من الأنف والجهاز التنفسي، وتتميز هذه المنطقة بعدد من الممرات الأنفية التي تتصل سويًا بشبكة معقدة يتم من خلالها تدفق الهواء، وتقوم

الجيوب الأنفية

بانتاج مخاط يعمل على تليين هذه الممرات الأنفية، ويجب ألا ننسى دور الشعيرات الصغيرة “الأهداب” والتي توجد في تجويف الجيوب الأنفية.

بالإضافة إلى ذلك تقوم الجيوب الأنفية بالمساعدة في حماية الوجه من التعرض لأي صدمة، كما أنها تقوم بعزل اي تغييرات سريعة تنتج عن درجات الحرارة فيما يخص الأنف، ونتيجة لذلك تعمل على توفير دفاع مناعي للجسم. [1]

ما هو التهاب الجيوب الأنفية

عند التحدث عن التهاب الجيوب الأنفية نجد أنه عبارة عن عدوى فيروسية أو بكتيرية وفي بعض الأحيان يكون عبارة عن عدوى فطرية، ويأتي تحديدًا في المنطقة المليئة بالهواء الموجودة في عظام الأنف، وعند حدوث التهاب الجيوب الأنفية يحدث تورم في الأغشية المخاطية مما ينتج عنه ضغط شديد حول منطقة العينين والخد وتبدأ الافرازات الخضراء في النزول من الأنف. [2]

ما الذي يسبب التهاب الجيوب الأنفية

كما ذكرنا قد يحدث التهاب الجيوب الأنفية بسبب عدوى إما فيروسية أو بكتيرية أو فطرية، وقد تنتقل هذه العدوى من شخص إلى شخص أخر إذا كان الشخص المصاب يعاني من أعراض البرد كالسعال أو العطس حيث تنتقل العدوى في الهواء لكي تُصيب أشخاص أخرين في الأنف، أو يمكن للشخص أن يصاب بعدوى التهاب الجيوب الأنفية عن طريق لمس سطح أو أي جسم ملوث بالفيروس أو البكتيريا. [2]

تأثير الجيوب الأنفية على الأعصاب ومتى تكون خطيرة

قد تكون الجيوب الأنفية عبارة عن ملحقات مليئة بالهواء توجد في تجويف الأنف، وهناك أنواع عديدة للجيوب الأنفية يقوموا بعدة وظائف وأدوار هامة كتخفيف وزن الراس ودعم الدفاع المناعي للأنف، وترطيب الهواء وحتى زيادة صدى الصوت

وعند تشريح الجيوب الأنفية نرى أنها مرتبطة بطريقة وثيقة بالاعصاب فعلى سبيل المثال نجد الجيوب الأمامية موجودة داخل العظم الأمامي للجمجمة، وتعمل على توفير الاحساس عن طريق العصب فوق الحجاج (فرع من فروع العصب البصري)، ونجد أيضًا الجيوب الوتدية التي يعصبها العصب الغربالي الخلفي والذي هو أيضًا فرع من العصب البصري، وكل ذلك مرتبط بدون شك بالعصب الفكي العلوي الذي يتلقى إمدادات

الدم

من الفرع البلعومي للشرايين الفكية. [3]

أما عن

تأثير الجيوب الأنفية على الدماغ



فنجد أنه في بعض الحالات قد ينتشر التهاب الجيوب الأنفية لكي يصل إلى الجهاز العصبي وفي هذه اللحظة قد يؤدي ذلك إلى التهابات ومضاعفات من الممكن أن تهدد حياة الشخص، فعلى سبيل المثال قد يصاب الشخص بالتهاب السحايا أو بخراج في الدماغ، وهنا يجب طلب المساعدة على الفور للحصول على الرعاية الطبية المناسبة، وخاصة إذا كان لديك أعراض مصحوبة بتغيير في الوعي أو الرؤية أو تصلب الرقبة. [2]

وهناك العديد من المضاعفات الخطيرة الناتجة عن تأثير الجيوب الأنفية على

الأعصاب

ومنها:

  • مشاكل في الرؤية، وهناك قد تكون عدوى الجيوب الأنفية انتشرت ووصلت إلى محجر العين، مما ينتج عنه ضعف في الرؤية أو الإصابة بالعمى الدائم.
  • الالتهابات، ومن امثلة هذه الالتهابات التهاب الاغشية والالتهابات التي تصيب السوائل المحيطة بالدماغ والحبل الشوكي وعلى الرغم من أنها قد تكون نادرة إلا أنها قد تحدث.

وقد يكون هناك تأثير لالتهاب الجيوب الأنفية على الجسم، حيث يصاب الشخص بالتهاب وألم شديد في الممرات الأنفية وتبدأ العينين والوجه في الانتفاخ مما ينتج عنه الشعور بالألم في منطقة الأنف والمنطقة المحيطة بها وحتى يشعر بآلام في الأذن مع الحمى، بالإضافة إلى ذلك قد ينتج عن التهاب الجيوب الانفية التهاب الحلق. [4]

علاج التهاب الجيوب الأنفية نهائيًا

عند الذهاب للطبيب المختص قد يقوم بدوره باستخدام خطة علاج ذو نهج متعدد الجوانب لعلاج التهاب الجيوب الأنفية، فقد يكون هدفه الأساسي التخفيف من احتقان الأنف، وإزالة العدوى، ويركز بشكل كبيرة على تحسين التنفس مما ينتج عنه تقليل الضغط والألم على مريض التهاب الجيوب الأنفية.


أما عن العلاج العام لالتهاب الجيوب الأنفية فقد يشمل:

  • تجنب كل من

    الكافيين

    والكحول وتجنب التعرض للأدخنة الناتجة عن التدخين.
  • شرب الكثير من السوائل للحرص على البقاء رطبًا أطول فترة ممكنة لكي تحافظ على

    إفرازات

    الأنف.
  • الحصول على قسط وافر من الراحة.
  • إبقاء الرأس مرفوع أثناء

    النوم

    وهذا لكي يتم تقليل الضغط على الأنف.
  • استخدام المحلول الملحي أو قطرات معالجة للأنف وذلك لترطيب الأنف وتخفيف افرازاتها.


وقد يوصي الطبيب المعالج أيضًا بتناول بعض الأدوية التي تعالج التهاب الجيوب الأنفية مثل:

  • المضادات الحيوية، ويتم إعطاء المضادات الحيوية في حالة وجود عدوى بكتيرية، حيث لا يعمل المضاد الحيوي مع العدوى الفطرية أو الفيروسية.
  • الأدوية المضادة للفطريات، وهذا في حالة إذا كان التهاب الجيوب الأنفية ناتج عن عدوى فطرية.
  • بخاخ الأنف الذي يحتوي على الكورتيكوستيرويد والذي يعمل على تقليل الالتهاب الموجود في الجيوب الأنفية
  • مزيلات الاحتقان، ويأتي دور مزيلات الاحتقان في تقليص اي التهاب وتورم موجود في الجيوب الأنفية، ومن أمثلة هذه الأدوية مزيل الاحتقان سودافيد، ولكن يجب الحذر حيث قد يكون لمزيلات الاحتقان آثار جانبية خطيرة على

    القلب

    مع بعض الأشخاص، لذا يجب استخدامها تحت اشراف الطبيب.
  • العقاقير المضادة للالتهابات كالأيبوبروفين والأسبرين والتي تعمل على السيطرة على الألم والضغط مما يقلل من التهاب الجيوب الأنفية
  • في بعض الحالات قد تكون الجراحة خيار جيد حيث من خلال الجراحة يتم توسيع فتحة الجيوب الأنفية المصابة بالالتهاب. [2]

حساسية الجيوب الأنفية

في الكثير من الاحيان قد يكون التهاب الجيوب الانفية أمرًا عرضيًا، ولكن إذا لم يختفي التهاب الجيوب الأنفية أو إذا كان الشخص يعاني من نوبات التهاب الجيوب الأنفية بشكل مستمر بدون أي تحسن ملحوظ، فهنا قد يكون الشخص مصاب بحساسية الجيوب الأنفية، ويكون مصاب بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن والتي من أعراضه:

  • الحساسية المزمنة أو التهابات الجهاز التنفسي.
  • الإصابة بأزمة تنفسية.
  • ضعف الجهاز المناعي بشكل عام.
  • أضرار جسدية وخاصة لمنطقة الأنف.
  • ظهور الأورام أو بعض الزوائد الأنفية.
  • انحراف الحاجز الأنفي.
  • انخفاض حاسة الشم أو التذوق.
  • صعوبة التنفس من خلال الأنف.
  • آلام شديدة حول العينين أو الجبين أو الخدين.
  • التصريف الأنفي الخلفي، وفيه يكون التصريف إلى أسفل الجزء الخلفي من الحلق. [5]

كيفية الوقاية من التهاب الجيوب الأنفية

  • من الضروري على الشخص الذي يُصاب دومًا بالتهاب الجيوب الأنفية أن يتجنب التهابات الجهاز التنفسي العلوي، فيجب عليه التقليل من الاتصال مع الأشخاص المصابين بنزلات البرد، ومن الضروري غسل اليدين بشكل متكرر بالماء والصابون.
  • العمل مع الطبيب المختص للتحكم في التعرض لأي حساسية، لذا سيكون عليك تجنب دخان السجائر والهواء الملوث.
  • قد يتسبب الدخان الناتج عن التدخين وملوثات الهواء في تهيج الرئتين والممرات الأنفية مما ينتج عنه التهاب الجيوب الأنفية.
  • استخدام المرطبات، فمن المتعارف عليه أن إضافة الرطوبة إلى الهواء قد يساعد في منع التهاب الجيوب الأنفية، ولكن يجب أن يكون جهاز الترطيب نظيف وخالي من أي عفن. [4]

وفي النهاية، يجب أن نستوعب جميعًا أن حدوث التهاب الجيوب الأنفية يأتي ويختفي ويعتبر من الأمور الغير مقلقة، حيث أن التهاب الجيوب الأنفية أصبح مشكلة شائعة يُصاب به الكثير من الأشخاص، ويمكن علاجه بسهولة، ولكن إذا استمر الالتهاب لفترة طويلة وكان له عدد من الأعراض الشديدة، يجب عليك طلب المساعدة الطبية. [5]